بدأت إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الاستعداد لتنفيذ تغييرات واسعة النطاق في ملف الهجرة، تشمل تدابير صارمة لترحيل المهاجرين غير الشرعيين وتعزيز الإنفاذ الداخلي.

وتأتي هذه الإجراءات ضمن حملة ترامب الرئاسية لعام 2024، التي تركز على تقوية سياسات الهجرة التي أثارت جدلًا واسعًا خلال ولايته الأولى.

استراتيجية جديدة: التركيز على الإنفاذ الداخلي

بعد أن كان بناء الجدار الحدودي محور حملته الأولى، توجه ترامب الآن إلى معالجة المهاجرين غير الشرعيين المقيمين داخل الولايات المتحدة.

وتشمل خططه إعادة تفعيل برنامج "البقاء في المكسيك"، الذي يجبر طالبي اللجوء على الانتظار في المكسيك أثناء النظر في طلباتهم، بالإضافة إلى فرض قيود صارمة على طلبات اللجوء، وإلغاء الحماية الإنسانية لبعض المهاجرين.

كما تسعى الإدارة إلى توسيع مرافق الاحتجاز، خصوصًا في المناطق الحضرية ذات الكثافة السكانية العالية، لضمان تنفيذ خطط الترحيل الجماعي بفعالية.

"قيصر الحدود": توم هومان على رأس ملف الهجرة

عين ترامب توم هومان، المعروف بمواقفه المتشددة تجاه الهجرة، مسؤولًا عن هذا الملف وأطلق عليه لقب "قيصر الحدود"، هذا التعيين يشير إلى نية الإدارة اتخاذ إجراءات صارمة لتشديد الرقابة على الحدود وإنفاذ القوانين.

أوامر تنفيذية تنتظر التنفيذ

تتضمن الخطة إصدار أوامر تنفيذية تجعل احتجاز المهاجرين إلزاميًا، في خطوة تهدف إلى إنهاء ممارسات إطلاق سراحهم التي لطالما اعتمدتها الإدارات السابقة بسبب نقص الموارد.

وستمهّد هذه الأوامر الطريق لاحتجاز أعداد كبيرة من المهاجرين وترحيلهم، وهو هدف رئيسي لإدارة ترامب الجديدة.

انتقادات متزايدة وتحذيرات حقوقية

من المتوقع أن تواجه هذه السياسات انتقادات واسعة من الديمقراطيين وجماعات حقوق الإنسان، الذين أعربوا عن قلقهم من التداعيات الإنسانية والاجتماعية لهذه الإجراءات.

ويصف النقاد هذه الخطط بأنها استمرار لسياسات الهجرة القاسية التي اتبعها ترامب في ولايته الأولى، والتي كانت موضع جدل دولي واسع النطاق.

تداعيات سياسية ومستقبل الهجرة

مع هذه الاستعدادات، يتوقع مراقبون أن يكون ملف الهجرة نقطة جدل أساسية في المشهد السياسي الأميركي، وبينما يراها مؤيدو ترامب خطوة ضرورية لحماية الأمن القومي والسيطرة على الحدود، يشدد النقاد على الحاجة لإيجاد حلول أكثر إنسانية وشمولية.

يظل تأثير هذه السياسات غير واضح، لكنها بلا شك ستعيد تشكيل مشهد الهجرة في الولايات المتحدة إذا تم تنفيذها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قيصر الحدود توم هومان ترامب دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

ماذا تضمنت "سلة الهدايا" التي سيقدمها ترامب لإسرائيل مقابل وقف حرب غزة؟

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الثلاثاء 14 يناير 2025، إن الحكومة الإسرائيلية وافقت على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة ، بعد أن قدم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي سيتولى المنصب الأسبوع المقبل للحكومة الإسرائيلية ووزرائها عدة "هدايا"، هي عبارة عن مطالب إسرائيلية.

وأضافت الصحيفة بحسب مصدر مطلع على التفاصيل، أن ترامب تعهد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، بأنه إذا وافقا على وقف إطلاق نار وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، فإنه سيدعم إسرائيل لاحقا إذا قررت استئناف الحرب على غزة وانتهاك وقف إطلاق النار.

إقرأ أيضاً: بلينكن يعرض خطة ما بعد الحرب في غزة اليوم الثلاثاء

وادعت مصادر إسرائيلية أخرى، حسب الصحيفة، أن "كل ما يحدث أمام الجمهور، وبضمن ذلك معارضة اليمين، هو جزء من مسرحية".

ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب ومستشاريه أثبتوا في الماضي قدرتهم على تنفيذ أمور غير متوقعة، مثل "اتفاقيات أبراهام"، والآن صفقة التبادل ووقف الحرب، وليس من خلال اتفاقيات ذات نصوص ملائمة لجميع الأطراف، وإنما من خلال إنشاء "سبب جيد ومنافع شخصية" في مكان آخر.

إقرأ أيضاً: صحيفة: النقاط الرئيسية في مسودة اتفاق وقف إطلاق النار بغزة

وأضافت بما يتعلق بـ"اتفاقيات التطبيع"، اعترف ترامب بسيادة المغرب في الصحراء الغربية، ومنح الإمارات عقدا لتزويدها بالسلاح، وبضمن ذلك طائرات مقاتلة متطورة، بموافقة صامتة من جانب إسرائيل.

وتابعن أنه من أجل أن تسمح السعودية بعبور رحلات جوية إسرائيلية في أجوائها، مارس ترامب ضغطا على نتنياهو كي يستأنف رخصة تشغيل برنامج التجسس "بيغاسوس"، وهو "أحد الأدوات المفضلة لدى حاكم السعودية وولي العهد محمد بن سلمان".

إقرأ أيضاً: ترامب: نحن قريبون جدا من اتفاق لوقف إطلاق النار وربما يكون هذا موعد الإعلان

وأشار إلى أن "بيغاسوس برنامج التجسس الإسرائيلي الأكثر تطورا في العالم، كان حلقة الوصل بين معظم المشاركين في اتفاقيات التطبيع، وبضمنهم أوغندا، وكذلك الولايات المتحدة بشكل سري. وفي نهاية الأمر، يفترض بالصفقة الجاري نسجها الآن أن تؤدي دورا في اليوم التالي (للحرب على غزة) أيضا، وبضلوع السعوديين والإماراتيين".

ويرجح الآن أن يتبنى ترامب مجددا هذه الوسائل، "وليس مستبعدا أن يسمح لإسرائيل وNSO (شركة التجسس الهجومي الإسرائيلية التي طورت "بيغاسوس" وتخضع لعقوبات أميركية) بالعودة إلى لعب دور مركزي في الدبلوماسية الدولية"، وفقا للصحيفة.

وأضافت أن عددا من المصادر يفيدون بأن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش سيحصل مقابل الصفقة مع غزة على موافقة أميركية لتنفيذ أعمال بناء استيطاني واسعة في الضفة الغربية، "مثلما تعهد مسؤولون كبار في إدارة ترامب المستقبلية".

وتشمل "سلة هدايا" ترامب أيضا، وفقا للصحيفة، إلغاء قائمة العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن على المستوطنين الإرهابيين، وثمة مؤشرات على أن ترامب يعتزم شن "حرب ضروس" ضد المحكمتين الدولتين في لاهاي وضد إصدار مذكرات الاعتقال الدولية ضد نتنياهو ووزير الجيش السابق يوآف غالانت، وضد خطوات أخرى قد تتخذ ضد مسؤولين إسرائيليين آخرين.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية كان : تل أبيب تأمل بإعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة غدا مقتل 5 جنود إسرائيليين في بيت حانون شمالي غزة الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن الأكثر قراءة "حمدان" يرد على تهديدات ترامب ويتحدث عن مفاوضات غزة صحة غزة تجدد تحذيرها من كارثة حقيقية تعصف بمستشفيات القطاع الجيش الإسرائيلي يبدأ عملية عسكرية بالأغوار ويعلن إصابة جندي قرب نابلس صحة غزة تصدر تقرير الحرب المستمرة لليوم الـ 459  عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • زيزو يقود هجوم الزمالك في لقاء حرس الحدود
  • زيزو يقود الزمالك لمواجهة حرس الحدود بالدوري
  • الجامع الأزهر يناقش الدروس المستفادة من الهجرة إلى الحبشة
  • الحرائق التي سيطفئها ترامب فور تسلمه المنصب
  • تزامناً مع استشارات تأليف الحكومة.. تدابير سير في شارع المصارف
  • تدابير سير في شارع المصارف غدا.. إليكم التفاصيل
  • ترحيل المهاجرين.. رئيس الوزراء الفرنسي يخرج عن صمته ويتخذ هذا القرار
  • زعيم اليمين الفرنسي المتطرف يدعو بروكسل لاتخاذ موقف بشأن الجزائر ويقول يجب وقف الهجرة وقطع المساعدات
  • ماذا تضمنت "سلة الهدايا" التي سيقدمها ترامب لإسرائيل مقابل وقف حرب غزة؟
  • أكسيوس: إسرائيل تستعد للانسحاب إلى منطقة عازلة في غزة