51 شهيدا في غزة والمقاومة تخوض معارك ضارية في الشمال
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة بغارات مكثفة أسفرت عن استشهاد 51 فلسطينيا منذ فجر أمس السبت، وتزامن ذلك مع معارك ضارية تخوضها المقاومة في شمال القطاع.
وقال مراسل الجزيرة إن 10 فلسطينيين استشهدوا، وأصيب نحو 20، في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة أبو عاصي التي تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة.
وبذلك بلغ عدد مدارس إيواء النازحين التي قصفها الاحتلال في شمال القطاع خلال أسبوعين أكثر من 20.
وأفاد المراسل باستشهاد 5 أشخاص -بينهم طفل- وإصابة آخرين جراء استهداف قوات الاحتلال منزلا بمخيم البريج وسط قطاع غزة.
واستشهد 5 فلسطينيين بينهم 3 نساء وطفلة، وأصيب آخرون، في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وقد نُقل الجرحى الى مستشفى العودة بالمخيم وتم تحويل عدد منهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
وشهدت نفس المنطقة قصفا إسرائيليا استهدف منشأة حرفية بالقرب من عيادة الدرج ما أسفر عن استشهاد 4 فلسطينيين على الأقل، وإصابة آخرين بينهم أطفال، وذكر أطباء في المستشفى المعمداني أن حالات بعض المصابين خطيرة.
وفي خان يونس، استشهد 4 فلسطينيين بينهم طفل، وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في منطقة قيزان رشوان، ونقل الأهالي جثامين الشهداء إلى مستشفى ناصر.
وشمالا، نسفت غارات لقوات الاحتلال الإسرائيلي مباني سكنية بمنطقة الفاخورة غرب مخيم جباليا.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن عدد ضحايا العدوان الاسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتفع إلى 43 ألفا و799 شهيدا، و103 آلاف و601 مصاب.
عمليات المقاومةمن جانب آخر، تخوض المقاومة مواجهات محتدمة في شمال القطاع، وأظهرت مشاهد حصرية حصلت عليها الجزيرة معارك بين كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجيش الاحتلال الاسرائيلي في جباليا، وتظهر تدمير عناصر القسام آليات عسكرية إسرائيلية في المنطقة.
كما أعلنت كتائب القسام أنها قنصت، بالاشتراك مع مقاتلي "كتائب الأنصار"، جنديا إسرائيليا جنوب حي الزيتون، بمدينة غزة.
وكانت كتائب القسام قد أعلنت استهداف سديروت برشقة صاروخية. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه اعترض صاروخين أطلقا من شمال قطاع غزة.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إنها المرة الثالثة -خلال الأسبوع الجاري- التي يتم فيها إطلاق صواريخ من شمالي القطاع باتجاه غلاف غزة.
وأعلنت كتائب المجاهدين أنها قصفت برشقة صاروخية -بالاشتراك مع سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– مقرا للقيادة والسيطرة لجيش الاحتلال في محور نتساريم.
وقد شهدت الأيام القليلة الماضية تصاعدا لعمليات المقاومة الفلسطينية شمالي قطاع غزة، وكذلك في محور نتساريم الذي يفصل وسط وجنوبي القطاع عن المناطق الشمالية.
وفي المقابل، ادعى الجيش الإسرائيلي أن قواته قتلت عددا كبيرا من المسلحين في قطاع غزة ودمرت بنى تحتية عسكرية ورصدت وسائل قتالية وعبوات ناسفة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خليل الحية: طوفان الأقصى كانت منعطفا مهما في تاريخنا والمقاومة لن تتوقف بعدها
قال خليل الحية نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن معركة طوفان الأقصى تمثل منعطفا مهما في تاريخ الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن المقاومة لن تتوقف بعد هذه المعركة.
وأضاف الحية -في كلمة متلفزة بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار رسميا- إن ما قامت به نخبة القسام في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 من إعجاز وإنجاز عسكري وأمني "سيبقى مفخرة لشعبنا ومقاومتنا تتناقله الأجيال جيلا بعد جيل، وقد أصابت كيان العدو في مقتل".
وأكد أن الاحتلال حاول منذ بدء الحرب القضاء على المقاومة وتدمير قطاع غزة وتهجير أهله وتغيير شكل المنطقة وتصفية قضية فلسطين، مضيفا "الاحتلال المجرم اصطدم بصلابة شعبنا وتمسكه بأرضه فلم يحقق أيا من أهدافه".
حاربنا ببسالة ووصلنا لاتفاق مشرّف
وأوضح الحية أن المقاومين من كتائب القسام الجناج العسكري لحركة حماس ومقاتلي الفصائل الأخرى -وعلى رأسها سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– قاتلوا بشرف وبطولة وحوّلوا آليات الاحتلال إلى توابيت متفحمة.
وشدد على أن الاحتلال لم يتمكن من استعادة أسراه إلا بصفقة مع المقاومة تتضمن وقفا للحرب والعدوان وتبادلا مشرفا للأسرى، مضيفا أن "صمود شعبنا أجهض أهداف العدوان المعلنة وغير المعلنة".
إعلانوقال الحية إن الفلسطينيين ظلوا شامخين ثابتين في أرضهم حتى آخر لحظة، معربا عن الشكر "لكل من وقف مع شعبنا ومقاومتنا، خصوصا جبهات الإسناد المتمثلة في حزب الله والجماعة الإسلامية في لبنان".
وأكد أن هذه الجبهات "أبلت بلاء حسنا وحولت حياة الاحتلال إلى جحيم وتشريد وقدّمت تضحيات كبيرة تجسد أخوة الإسلام والعروبة".
كما شكر الحية أنصار الله (الحوثيون) الذين قال "إنهم تجاوزوا الحدود وغيروا قواعد الحرب والمنطقة وأطلقوا الصواريخ والمسيّرات على قلب الكيان وحاصروه في البحر الأحمر".
وتابع "كما نستذكر الإخوة في إيران التي دعمت مقاومتنا وشعبنا وانخرطت في المعركة ودكت قلب الكيان في عمليات الوعد الصادق، وكذلك المقاومة في العراق التي اخترقت كل العوائق لإسناد فلسطين ومقاومتها ووصلت صواريخها إلى الأرض المحتلة".
وقدّم الحية الشكر للمقاومة في الضفة الغربية، خصوصا في مخيم جنين والقدس والداخل المحتل، وأعرب عن الشكر للوسطاء في قطر ومصر على ما بذلوه من جهود منذ اللحظة الأولى وحتى لحظة التوصل إلى الاتفاق.
كما أعرب عن الشكر لكل الدول التي دعمت الفلسطينيين في جنوب أفريقيا وتركيا وماليزيا وإندونيسيا، وكل ما حاول الدفاع عن فلسطين بالقول والفعل والمقاطعة.
سنحاسب الاحتلال وداعميه
وتابع الحية "سيستعيد شعبنا كامل حقوقه، وسيندحر هذا الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا قريبا"، مؤكدا أن "ما قام به العدو وداعموه من إبادة جماعية وجرائم نازية ومعاداة للإنسانية على مدار 467 يوما سيبقى محفورا في ذاكرة شعبنا والعالم إلى الأبد كأبشع إبادة جماعية في العصر الحديث ستبقى وصمة عار على جبين الإنسانية والعالم الصامت المتخاذل".
وأكد أن الشعب الفلسطيني لن ينسى من قدّم الدعم للعدو من خلال توفير أطنان القنابل التي ألقيت على رؤوس أهل غزة.
وقال "إن كل هؤلاء المجرمين سيلقون جزاء ما قدموا وما فعلوا ولو بعد حين"، مضيفا "إننا نرفع رؤوسنا بمقاومتنا ونفخر بأبطالنا وبشعبنا الصابر، ولن يرى عدونا منا لحظة انكسار".
إعلانوتابع "لن ننسى ولن نغفر، وليس منا ولا فينا من يمكنه التضحية بكل هذه الآلام"، مؤكدا أن "العدو حاول تحقيق الأهداف التي أعلن بعضها ولم يعلن عن بعضها الآخر".
ومضى يقول "نقف وقفة إجلال أمام كل الذين ارتقوا في معركة طوفان الأقصى من رجال ونساء وأطفال وشيوخ وأطباء وإعلاميين ورجال دفاع مدني، وغيرهم ممن قضوا في معركة الدفاع عن القدس والأقصى".
وأضاف "نستذكر اليوم الشهداء من القادة إسماعيل هنية ويحيى السنوار وصالح العاروري وكل من قدّموا أرواحهم خلال هذه المعركة".
وأكد الحية أن القطاع أمام مرحلة جديدة تتمثل في إزالة آثار العدوان وإعادة الإعمار، والتي قال إنها "مرحلة تضامن وتعاطف يجب أن نثبت خلالها للعالم أننا شعب حر، وكما كنا متكاتفين خلال الحرب فلنكن كذلك بعدها".
وختم بالقول إن "أسرانا الأبطال على موعد مع فجر الحرية، وإننا سنواصل الاتصال مع بقية الفصائل الفلسطينية لبناء وحدتنا الوطنية وتحقيق دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس".