أوقاف الفيوم تنظم أمسية دعوية بمسجد العتيق بالعامرية
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
عقدت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، أمسية دعوية كبرى بمسجد العتيق بقرية العامرية التابع لإدارة أوقاف مركز شمال الفيوم.
يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية، ومديرية أوقاف الفيوم لنشر الفكر الوسطي المستنير والتصدي للفكر المنحرف بتنفيذ الندوات التثقيفية.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور فضيلة الشيخ يحيى محمد مدير إدارة الدعوة بالمديرية محاضرا، وفضيلة الشيخ محمد رجب خورشيد مدير إدارة أوقاف مركز شمال الفيوم، وفضيلة الشيخ جمعة عبد الفتاح إمام مسجد ناصر الكبير بالفيوم، ونخبة من الأئمة والعلماء المميزين وجمع غفير من رواد المسجد، حيث تناول العلماء الحديث عن: “الإيمان بالله ودوره في ضبط سلوك الإنسان”، مؤكدين أن ثمرة الإيمان الصادق تبعث في نفس المؤمن الطمأنينة والراحة وتسهم في تنظيم حياته وضبطها.
وخلال الأمسية أكد العلماء أن الإيمان بالله (عز وجل) واليوم الآخر ركن من أركان الإيمان، وعقيدة من عقائد الإسلام الأساسية؛ يبعث في نفس المؤمن الطمأنينة والراحة، ويسهم في تنظيم حياته وضبطها،ولأهميَّة الإيمان باليوم الآخر نجد أن (الله عزو جل) كثيرًا ما يربط الإيمان به بالإيمان باليوم الآخر قال (سبحانه): “لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِر”، وقال (سبحانه): “ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِر”.
العلماء: سلوك الإنسان وأخلاقه وتصرفاته في الحياة تعد مظهرا من مظاهر الإيمان في حياته الواقعيةوأوضح العلماء أن سلوك الإنسان وأخلاقه وتصرفاته في الحياة تعد مظهرًا من مظاهر الإيمان في حياته الواقعية، وممارساته اليومية، فإن صلُح إيمانه استقام سلوكه، وإذا فسد إيمانه فسد سلوكه، من هنا فإن الإيمان ضرورة لا يستغني عنه الإنسان؛ ليستكمل شخصيته، ويحقق إنسانيته، ويستقيم سلوكه، وبناء على ذلك يظهر أثر الإيمان في قلب الإنسان على تصرفاته تجاه خالقه ونفسه ومجتمعه، لافتين إلى أن أخلاق الإنسان الحميدة وحسن الإيمان يظهران من خلال معاملاته مع الآخرين سواء الجيران أو زملاء العمل أو أهله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف العلماء الإيمان سلوك الإنسان الفيوم بوابة الوفد جريدة الوفد
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات اليوم الثاني من الأسابيع الثقافية بأوقاف الفيوم
نظمت مديرية الأوقاف بالفيوم، فعاليات اليوم الثاني من الأسابيع الثقافية بواقع مسجد من كل إدارة أوقاف فرعية بعنوان: "من سمات المؤمنين الأمل والتفاؤل".
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور نخبة من العلماء وأئمة الأوقاف المميزين.
العلماء: الحياة مفعمة بالأمل فلا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأسوخلال هذه اللقاءات، أكد العلماء أن الحياة مفعمة بالأمل، فلا يأس مع الحياة، ولا حياة مع اليأس، والعاقل يجد لكل عقدة حلًا أو يحاول على أقل تقدير، والأحمق يرى في كل حل مجموعة من العقد المتشابكة، وبما أن صحيح الشرع لا يمكن أن يتناقض مع صحيح العقل، لأن التشريعات موجهة لمصالح العباد، فقد عدّ العلماء اليأس والتيئيس من رحمة الله ( عزّ وجل ) من الكبائر، عن ابن عباس ( رضي الله عنه ) أن رجلًا قال : يا رسول الله ما الكبائر ؟ قال: (صلى الله عليه وسلم ) : ”الشرك بالله والإياس من روح الله والقنوط من رحمة الله من وقاه الله إياها وعصمه منها ضمنت له الجنة”.
وأوضح العلماء أن الأمل بلا عمل أمل أجوف، وأمانٍ كاذبة خاطئة، وقد كان سيدنا عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) يقول: ”لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق ويقول: اللهم ارزقني وقد علمت أن السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة”، ولا يكفي مجرد العمل، إنما ينبغي أن يكون العمل متقنًا، فَعنْ عَائِشَةَ (رضي الله عنها ) أَنَّ النَّبِيَّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ» مسند أبي يعلى، ويقول الحق سبحانه: ”إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا” ( الكهف :30 )، والإسلام لم يدعُ إلى العمل، أي عمل فحسب، وإنما يطلب الإجادة والإتقان، فعَنْ عَائِشَةَ – رضي الله عنها – أَنَّ رَسُولَ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) قَالَ: ” إِنَّ اللهَ (عز وجل) يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ ” [رواه البيهقي في الشعب]، وذلك مع ضرورة مراقبة الله (عز وجل) في السر والعلن، فإنه من الصعب بل ربما كان من المستبعد أو المستحيل أن نجعل لكل إنسان حارسًا يحرسه، أو مراقبًا يراقبه، وحتى لو فعلنا ذلك فالحارس قد يحتاج إلى من يحرسه، والمراقب قد يحتاج إلى من يراقبه، لكن من السهل أن نربيَ في كل إنسانٍ ضميرًا حيًا ينبض بالحق ويدفع إلى الخير لأنه يراقب من لا تأخذه سنة ولا نوم.