اليوم.. حلقة نقاش حول "السرد السينمائي عبر تقنيات الصوت" بمهرجان القاهرة
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
يقيم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ45، اليوم 17 نوفمبر، حلقة نقاش حول "السرد السينمائي عبر تقنيات الصوت"، ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما.
يتحدث خلال الندوة التي تقام في الثانية ظهرا بقاعة جراند 2 بفندق سوفتيل، كلا من الملحن مونتي تايلور، وكاران جروفر، والفنان أسامة الهادي، وتدير الجلسة ميريديث تايلور.
وتناقش هذه الندوة أهمية تصميم شريط الصوت الصوت في السينما، وتحلل كيف تساهم التسجي ات الصوتية في عمق السرد السينمائي، والمزاج العام للمشهد وتفاعل الجمهور.
تتناول المناقشة، دور الصوت في السرد السينمائي، وتحدياته الفنية والإبداعية، وكيف تساهم التقنيات الجديدة في الابتكار خارج الحدود المتعارف عليها لتجارب تصميم الصوت.
فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما (CID)، التي تقام في الفترة من 15 إلى 20 نوفمبر 2024، تمثل منصة حيوية تهدف إلى دعم وتعزيز مشروعات السينما، وتقديم فرص نادرة للتفاعل بين صناع الأفلام من جميع أنحاء العالم، وتشهد هذه الفعالية مشاركة متميزة من مخرجين، منتجين، وخبراء في مختلف جوانب الصناعة السينمائية، يجتمعون لاستكشاف أحدث الاتجاهات وتبادل الأفكار والتجارب.
تتضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما ورش عمل وجلسات حوارية ونقاشات تتناول تحديات واحتياجات السوق، مما يعزز من فرصة المساهمة في نمو وتطوير مشاريع سينمائية جديدة ويُعيد تأكيد مكانة مصر كمركز إقليمي للإبداع السينمائي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان القاهرة السينمائى مهرجان القاهرة السينمائي الدولي القاهرة السينمائي الدولي احتياجات السوق مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ45 فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما أيام القاهرة لصناعة السينما
إقرأ أيضاً:
توني موريسون واللغة.. كيف استخدمت السرد لمقاومة العنصرية؟
لطالما كانت اللغة أداة قوية في تشكيل الوعي، سواء في قمع المجتمعات أو تحريرها. بالنسبة للروائية الأمريكية توني موريسون، لم يكن الأدب مجرد وسيلة لرواية القصص، بل كان سلاحًا لمواجهة العنصرية وإعادة كتابة التاريخ الأسود من منظور مختلف. بأسلوبها السردي الفريد، استطاعت موريسون أن تخلق عوالم أدبية تعكس المعاناة والتجربة الإنسانية للأمريكيين السود، مستخدمة اللغة كأداة للتحرر والهوية.
إعادة تشكيل اللغة لرواية التاريخ الأسودفي أعمالها، لم تستخدم موريسون اللغة السائدة في الأدب الأمريكي التقليدي، بل أعادت صياغتها لتتناسب مع التجربة السوداء، تجنبت السرد المباشر والمسطح، وبدلًا من ذلك، قدمت أساليبًا سردية معقدة تعتمد على تعدد الأصوات، الزمن غير الخطي، والإيحاءات الشعرية، مما منح أعمالها طابعًا مميزًا وأقرب إلى روح الروايات الشفهية المنتشرة في الثقافة الإفريقية الأمريكية.
في روايتها الأشهر محبوبة استخدمت موريسون السرد المتداخل لاستحضار معاناة العبودية بطريقة تجبر القارئ على الشعور بآلام الشخصيات، وكأنها ذكريات حية لا يمكن الفرار منها. هذا الأسلوب جعل القارئ يختبر العبودية ليس كمجرد سرد تاريخي، بل كحقيقة نفسية وشعورية يعيشها الأبطال.
تحرير الشخصيات من اللغة القمعيةفي الكثير من الأدب الأمريكي التقليدي، كانت الشخصيات السوداء غالبًا ما تُعرض من منظور أبيض، حيث يتم اختزالها إلى أنماط نمطية أو شخصيات هامشية. لكن موريسون قلبت المعادلة، فجعلت شخصياتها السوداء محور السرد، ومنحتها لغة خاصة بها، تخرج عن القوالب المعتادة وتعبّر عن هويتها الذاتية.
في العين الأكثر زرقة، استخدمت موريسون لغة شعرية لكنها قاسية، لتكشف عن الأثر النفسي للعنصرية الداخلية على فتاة سوداء صغيرة تحلم بالحصول على عيون زرقاء. من خلال هذه الرواية، سلطت الضوء على كيف يمكن للغة والثقافة أن تعيد إنتاج أوهام الجمال والتفوق العرقي، مما يؤدي إلى تدمير الذات من الداخل.
كسر القواعد اللغوية لاستعادة الهويةلم تكن موريسون تلتزم بالقواعد اللغوية التقليدية بشكل صارم، بل كانت تكسرها عمدًا في بعض الأحيان، لتجسد تجارب شخصياتها بطريقة أكثر أصالة. كانت تستخدم التكرار، الغموض، والتلميحات الثقافية لإيصال مشاعر لا يمكن التعبير عنها بسهولة بالكلمات. هذا الأسلوب جعل قراءتها تجربة حسية أكثر منها مجرد مطالعة نص أدبي.
اللغة كأداة لمقاومة العنصريةفي خطاباتها وكتاباتها النقدية، أكدت موريسون مرارًا أن اللغة ليست محايدة، بل يمكن أن تكون أداة للقمع أو وسيلة للتحرر. من خلال أعمالها، أعادت تعريف كيفية تصوير الشخصيات السوداء في الأدب الأمريكي، وساهمت في تفكيك الخطاب العنصري الذي كان يهمش تاريخ وثقافة الأمريكيين من أصول إفريقية.