محلل عسكري: عمليات جباليا تؤكد أن المقاومة موجودة وتعمل بكفاءة استثنائية
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
قال الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي إن عملية استهداف الآليات الإسرائيلية في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، تظهر احترافية في الأداء وروحا معنوية عالية.
ونشرت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أمس السبت صورا لاستهداف 7 آليات وقنص جندي في عدد من مناطق المخيم.
وأضاف الصمادي -في تحليل للمشهد العسكري في القطاع- أن هذه العمليات التي جاءت بعد 44 يوما من الفصل الكامل لجباليا وحصارها، "تعكس قيام المقاومة بعمليات خلف خطوط العدو".
ولفت إلى أن العمليات التي جرت من داخل البيوت المدمرة تعكس حرب استنزاف بامتياز في ظل فارق القوى المطلق لصالح إسرائيل، مؤكدا أن المقاومة لا يمكنها الدخول في معركة صدامية بسبب هذا الفارق.
واعتبر الصمادي أن المشاهد التي نشرتها القسام "تعتبر دليلا قاطعا على عدم صدقية حديث الاحتلال عن تدمير قدرات المقاومة"، وقال إن ما يجري من عمليات "يؤكد أن المقاومة لا تزال بخير".
وأظهر فيديو القسام قيام أحد المقاتلين بوضع عبوة عمل فدائي على ظهر دبابة ميركافا من مسافة صفر، فضلا عن استهداف دبابتين أخريين من على مسافة أمتار.
كما أظهر الفيديو قنص جندي كان يتحصن في أحد البيوت، واستهداف 3 جرافات إحداهمم تم استهدافها ليلا وأصيبت إصابة مباشرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مراسل عسكري للاحتلال يقر بالفشل في مواجهة المقاومة
#سواليف
أشار المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت العبري ” #يوآف_زيتون ” إلى وجود إجماع لدى #جيش_الاحتلال الإسرائيلي على أن #القتال مع حركة #حماس سيُستأنف في المستقبل القريب، لأن حماس لن تُجرد من أسلحتها، وستظل تهديدًا قائمًا فهي تمتلك عشرات الكيلومترات من #الأنفاق التي ستُستخدم لتصنيع #الأسلحة وتجنيد وتدريب العناصر.
وقال زيتون إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقاتل في #غزة حاليًا دون هدف استراتيجي طويل الأمد يمكن أن يُقنع “الإسرائيليين” ويوفر لهم رؤية واضحة للمستقبل، بينما يدفع #المستوطنون الثمن الباهظ.
وأضاف أن وزراء #حكومة-الاحتلال، بقيادة “بنيامين ن#تنياهو”، يتعاملون مع حماس كخصم ضعيف ومهزوم، وفقًا لنفس التصور الذي كان يحكم السلوك الإسرائيلي أحداث 7 أكتوبر، والذي ثبت عدم دقته.
وأكد أنه بسبب تردد الوزراء في حكومة الاحتلال باتخاذ قرارات سياسية حاسمة، وبالتزامن مع اللامبالاة في أوساط المستوطنين تجاه ارتفاع عدد القتلى ونقص الموارد البشرية، يخوض جيش الاحتلال معركة بطيئة ودائرية، بينما لا تزال المراحل الأصعب تنتظر الاحتلال في قطاع غزة.
وتابع قائلا إنه “على مدى أكثر من ستة أشهر، لم يقم الجيش بعمليات واسعة النطاق في مدينة خان يونس، الأكبر من حيث المساحة في القطاع، حيث لا يزال لحماس قياديون ذوو خبرة مثل قائد لواء رفح، محمد شبانة، وتتركز حماس في المنطقة الممتدة من النصيرات إلى دير البلح وحتى أطراف رفح. كما لم يعاود الجيش الدخول إلى مدينة غزة وأحيائها الكبيرة، مثل الشجاعية، الزيتون، ومخيم الشاطئ”.
وحسبه: يركز الوزراء في حكومة الاحتلال على التفاصيل التكتيكية بدلاً من اتخاذ قرارات طويلة الأمد. على سبيل المثال، بعد كل هجوم في الضفة الغربية، يتم توجيه الجيش لتعزيز الحماية، وعند استئناف إطلاق الصواريخ من غزة، يُطلب ضرب القطاع بقوة. هذا النهج التكتيكي يعكس غياب الرؤية السياسية الشاملة.
ووفقا للمراسل العسكري زيتون، يشكك بعض القادة العسكريين السابقين بأن الهدف الحقيقي قد يكون إعادة الاستيطان في غزة، وهو ما تتحاشى الحكومة الإعلان عنه علنًا خشية ردود الفعل، ومع ذلك، يبدو أن حكومة الاحتلال تفتقر إلى الجرأة لاتخاذ قرارات استراتيجية واضحة بشأن مستقبل القطاع.
وختم قائلا: بينما تتردد الحكومة في تحديد أهداف واضحة لغزة، يواصل الجيش القتال في ظروف معقدة وموارد محدودة. وبدون قرارات سياسية شجاعة، ستستمر المعارك بلا نهاية واضحة، مما يزيد من أعداد القتلى ويثقل كاهل الجمهور الإسرائيلي.