اتهمت نقابة الصحفيين اليمنيين، الحكومة المعترف بها دوليا، بإيقاف نشاط النقابة في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، جنوبا، معتبرة هذا الإجراء بـ"التعسفي والاستهداف الممنهج".

وقالت النقابة في بيان لها، نشر السبت، إنها تابعت بقلق بالغ الإجراءات التضييقية على نقابة الصحفيين اليمنيين بعدن وعلى العمل النقابي بشكل عام والذي كان آخره صدور مذكرة من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بإيقاف نشاط النقابات المهنية وفي مقدمتها نقابة الصحفيين وما رافق هذه التوجهات من تحريض على القيادات النقابية بعدن وتهديد حياتهم وتعريضهم للخطر".



وأضافت أن هذه الإجراءات التعسفية وغير القانونية تأتي "في سياق استهداف ممنهج منذ فترة بدأ بالسيطرة على مقر النقابة في الشهور الأولى للحرب من قبل القوات غير المنظمة في عدن حينها، مرورا باقتحام مقر النقابة بعدن العام الفائت والسيطرة عليه بحماية من بعض القوات الأمنية ومنع إقامة الفعاليات، وصولا لهذا التوجه غير الدستوري بإيقاف نشاط النقابة وتهديد رئيس فرع النقابة بعدن الزميل محمود ثابت والتحريض عليه".



وحذرت نقابة الصحفيين اليمنيين من هذه الإجراءات الإدارية المعلنة في حقها والنقابات المهنية الأخرى التي تؤكد أنها لا تقوم على أساس دستوري أو قانوني أو ديمقراطي، ولا تهدف بحال من الأحوال إلى ما تزعم انه إجراءات تصحيحية.

وقالت إن الوزارة والجهات المعنية لم تقم بتهيئة الظروف اللازمة لعمل النقابات العامة من عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، وفي العديد من الحالات لم يسمح للنقابات بمباشرة أعمالها من مقراتها في عدن...وكانت بعض المكاتب الحكومية الخاضعة لسيطرة أطراف نافذة على الأرض أداة للسيطرة بالقوة المسلحة، على مقرات النقابات الرسمية، ومنها نقابة الصحفيين اليمنيين، واتحاد نساء اليمن، والاتحاد العام لنقابات عمال الجمهورية، الذي استبدل ونقاباته الفرعية، باتحاد تابع لطرف سياسي".

وذكرت النقابة أنها مكون نقابي مهني معني بالدفاع عن الصحفيين وحماية حق حرية الرأي والتعبير، معبرة عن استغرابها هذا العداء من قبل وزارة في الحكومة الشرعية وترى ذلك شبيها بما نفذته جماعة الحوثي بحق النقابة في صنعاء من إيقاف نشاطها والتضييق على عملها ، وكأن أطراف الصراع متفقة في الحرب على النقابة والعمل النقابي.

ومضت بالقول :"وهي حرب بالتأكيد تستهدف الصحفيين وحرية الصحافة في اليمن وتقوض ما تبقى من هوامش مختنقة للعمل المدني والنقابي عموما".

ونوهت نقابة الصحفيين في بيانها أنه وفي ظل ظروف وأوضاع الحرب الدائرة في اليمن منذ نهاية مطلع العام ٢٠١٥، تعرض الصحفيون لصنوف شتى من الانتهاكات، كالتهديد بالسجن ، والاعتقال التعسفي، والإخفاء القسري، والقتل، والإعدام خارج القانون".

وشددت على "استمرارها في الدفاع عن الصحفيين في كل اليمن بمختلف توجهاتهم ، وانتماءاتهم، انطلاقا من المسئولية المخولة من الجمعية العمومية والنظام الداخلي"، متعهدة في الوقت نفسه، مواصلة عملها وجهودها لحماية وحدة النقابة والعمل النقابي حتى تنتهي الظروف القاهرة التي تشهدها الدولة وتتهيأ ظروف البلد لعقد مؤتمر عام يضمن فيه مشاركة أعضاء الجمعية العمومية بسلاسة وأمان ومناخ ديمقراطي، دون خوف أو تهديد، ودون تدخل القوى التي تتقاسم السيطرة والنفوذ على أنحاء البلاد".

وأوضحت أن المواقف المعادية للنقابة من كافة أطراف الصراع يؤكد أنها تسير في الطريق الصحيح في الدفاع عن الحريات الصحافية بمهنية ومسئولية، رغم التحديات والمخاطر  التي تحيط بالعمل النقابي، لافتة إلى أن عدم رضوخ النقابة للضغوطات المختلفة من قبل أطراف الصراع يؤكد إصرارها على مقاومة الوضع الشمولي  الذي فرضته الحرب بكل أشكاله وصوره.



وفي اليومين الماضيين، أصدرت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل التي يديرها المجلس الانتقالي الجنوبي في الحكومة "قرارا بوقف نشاط نقابة الصحفيين اليمنيين في العاصمة المؤقتة للبلاد".
وبررت الوزارة، قرارها أن النقابة لم تقم بتسوية أوضاعها القانونية في المدينة الجنوبية، ولم تستجب لدعوات نقل مقرها الرئيسي إلى عدن أو عقد دورة انتخابية تحت إشراف الوزارة.

وفي مارس/ أذر 2023، اقتحمت قوات تابعة للمجلس الانتقالي المنادي بانفصال جنوب البلاد عن شماله، مقر النقابة في عدن، وحولتها لما تسمى "نقابة الصحفيين الجنوبيين" التابعة المجلس المدعوم إماراتيا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية نقابة الصحفيين اليمنيين عدن اليمن عدن نقابة الصحفيين حرية التعبير المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة نقابة الصحفیین الیمنیین أطراف الصراع النقابة فی

إقرأ أيضاً:

منفذ متنقل لبيع السلع الغذائية بأسعار مخفضة لنقابة الصحفيين بالإسكندرية

خصصت مديرية التموين والتجارة الداخلية بالإسكندرية، اليوم، منفذ بيع متنقل لتوفير السلع الغذائية لأعضاء نقابة الصحفيين الفرعية بالإسكندرية، بأسعار تنافسية تقل بنسبة تتراوح بين 20% و30% عن الأسعار في الأسواق.

وأوضح رزق الطرابيشي، نقيب الصحفيين بالإسكندرية، أن تخصيص المنفذ يأتي ضمن بروتوكول التعاون الموقع بين النقابة والمديرية، بهدف دعم الأعضاء وتوفير احتياجاتهم من المنتجات الغذائية بأسعار مخفضة وبجودة مميزة.

ومن جانبه، أكد رامي ياسين، سكرتير النقابة، أن تخصيص المنفذ جاء بعد موافقة المهندس السيد حرز الله، وكيل وزارة التموين بالإسكندرية، خلال زيارته للنقابة مؤخرًا، بحضور المهندس محمود القلش، مدير الاتصال السياسي بالمديرية. وأضاف أن المديرية تعهدت بتوفير منفذ شهري دائم بجانب تخصيص مكتب خدمات لتلقي طلبات الأعضاء وأسرهم المتعلقة ببطاقات التموين.

وأشارت هدى الساعاتي، وكيل النقابة، إلى أن المنفذ شهد إقبالًا كبيرًا من الأعضاء نظرًا لجودة المنتجات وانخفاض أسعارها مقارنة بالأسواق، حيث تباع اللحوم الحمراء بسعر 300 جنيه للكيلو، والسجق بـ200 جنيه، والمفروم بـ200 جنيه، ولتر زيت الطعام بـ62 جنيهًا، وكيلو السكر المعبأ بـ30 جنيهًا، بينما يبلغ سعر المكرونة زنة 400 جرام 8 جنيهات فقط.

 

IMG_٢٠٢٥٠١١٤_١٨٢٨٣٥

مقالات مشابهة

  • نقابة موظفي شركتيّ الخليوي: رواتب ألفا تُوقّع اليوم
  • نقابة الصحفيين السودانيين تدين الجرائم في ود مدني وتدعو إلى سيادة القانون والمساءلة
  • السودان نقابة الصحفيين تدين الجرائم في ود مدني وتدعو إلى سيادة القانون والمساءلة
  • نقابة الصحفيين اليمنيين تكشف عن أكثر من 100 حالة انتهاك خلال 2024
  • نقابة الصحفيين ترسم صورة سوداوية للحريات الإعلامية في اليمن وتقول إن عدن ومناطق الحوثيين غير مهيأة للعمل الصحفي
  • منفذ متنقل لبيع السلع الغذائية بأسعار مخفضة لنقابة الصحفيين بالإسكندرية
  • تكريم النقابة الوطنية للصحافة المغربية في يوبيل جمعية الصحفيين الإماراتية
  • نقابة الصحفيين ترصد 101 حالة انتهاك طالت حرية الصحافة في اليمن عام 2024
  • انتهاك للقانون في محكمة دمت.. المحامين اليمنيين تستنكر تصرفات قاضٍ وتدعو لمحاسبته
  • رئيس مجلس السيادة السوداني: نواجه الآن حربا متعددة الأطراف