أول اقتراع منذ 10 سنوات|الليبيون يدلون بأصواتهم لانتخاب ممثليهم في عشرات المجالس البلدية
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
أدلى الليبيون بأصواتهم لانتخاب ممثليهم في عشرات المجالس البلدية أمس السبت، في أول اقتراع محلي يتم إجراؤه في عموم البلاد بالتزامن للمرة الأولى منذ 10 سنوات.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن عضو مجلس إدارة المفوضية الوطنية للانتخابات عبد الحكيم الشعاب قوله إن نسبة المشاركة بلغت 55% من إجمالي الناخبين المسجلين، ووصفها بأنها "نسبة عالية ومحفزة".
وقال الشعاب إن الاقتراع لم يشهد مخالفات أو خروقا أمنية، ورأى أن "نجاح الانتخابات البلدية في شرق وغرب وجنوب البلاد يعد مؤشرا بأن الشعب الليبي يرغب في الذهاب للانتخابات للوصول إلى دولة مستقرة عن طريق صناديق الاقتراع".
وجرى الاقتراع في أكثر من 350 مركزا، لانتخاب المجموعة الأولى من المجالس البلدية في ليبيا، وتشمل 58 بلدية من أصل 142، بحسب موقع "الجزيرة.نت "الإخباري.
وبحسب المفوضية الوطنية للانتخابات، دُعي إلى هذا الاقتراع نحو 186 ألف ناخب. ويتنافس 2331 مرشحا على 426 مقعدا، منها 68 مخصصة للنساء و58 لذوي الإعاقة.
وتعاني ليبيا انقسامات منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011. وتدير شؤون البلاد حكومتان، الأولى في طرابلس معترف بها دوليا برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والثانية في شرق البلاد يترأسها أسامة حمّاد وتحظى بدعم مجلس النواب واللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر.
وقال الدبيبة عبر فيسبوك معلقا على العملية الانتخابية "علينا جميعا الذهاب إلى مراكز الاقتراع والمشاركة في تسمية الكفاءات التي سترافقنا إلى المستقبل".
من جانبها، دعت مفوضية الانتخابات كل الناخبين المسجلين إلى "تحمل مسؤوليتهم والتوجه إلى مراكز الانتخاب المسجلين بها وممارسة حقهم في التصويت واختيار من يمثلهم في المجلس البلدي، وألا يتركوا المجال لمن يحاول أن يخطف أصواتهم ويتعدى على حقوقهم".
وتفقدت ستيفاني خوري، القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يرافقها وزير الحكم المحلي بدر الدين التومي، مركز اقتراع في قصر بن غشير جنوب طرابلس.
وكتبت خوري عبر موقع إكس أن هذه العملية "تثبت أن إجراء الانتخابات ممكن في ليبيا كأداة للانتقال السلمي للسلطة".
من جهة أخرى، قالت الناخبة الليبية سلمى إسماعيل لوكالة الصحافة الفرنسية "إنها تجربة جديدة لليبيين، لكنها تتويج لآمال الثورة (2011) وتضحيات شبابنا ولذلك علينا المشاركة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الوطنية للانتخابات الشعب الليبى ليبيا مجلس النواب عبد الحميد الدبيبة مجلس إدارة طرابلس
إقرأ أيضاً:
ليبيا: انقسامات سياسية وفساد مؤسسي يعوقان الطريق نحو انتخابات حقيقية
ليبيا – تقرير: التحديات الانتخابية في ليبيا بين خيار الانتخابات التشريعية وصعوبات العملية السياسية معزب: خيار الانتخابات التشريعية كحل مؤقتأكد، محمد معزب، أن الخوف من شبح القذافي، ممثلاً في شخصية الرئيس صاحب الصلاحيات الواسعة، ربما أعاق تقبل أغلب الليبيين لوجود رئيس جديد في أول عامين بعد الثورة. وفي تصريحات خاصة لموقع “الشرق الأوسط”، أوضح معزب أن المزاج الشعبي تحول، وأصبح هناك ضغط من شريحة واسعة تطالب بإجراءات انتخابية تضمن عدم انفراد أي شخصية بالسلطة. لذلك، اقترح معزب إمكانية الاكتفاء بإجراء انتخابات تشريعية تُنتخب من خلالها هيئة برلمانية جديدة تتولى مهمة وضع قوانين انتخابية تحظى بتوافق واسع بين الأطراف.
محفوظ: عقبات كبيرة أمام مسار اللجنة الاستشاريةأعرب المحلل السياسي محمد محفوظ عن وجود عقبات جمة قد تواجه مسار اللجنة الاستشارية المكلفة بوضع حلول للقضايا العالقة بقوانين الانتخابات. وفي تصريحات خاصة لموقع “الشرق الأوسط”، أشار محفوظ إلى أن الانتخابات الرئاسية لن تتحقق قبل حل قضايا أساسية، أبرزها إقرار دستور جديد للبلاد. وأوضح أن فشل مبادرات اللجنة الاستشارية السابقة، وتكرار النزاع بين مجلسي النواب والدولة حول شروط الترشح للرئاسة، يجعل من الضروري مواجهة هذه التحديات أولاً لضمان خروج العملية الانتخابية من دائرة الجمود.
الأسمر: استمرار الانقسامات يعوق إجراء الانتخاباتذكر مدير مركز الأمة الليبي للدراسات الاستراتيجية، محمد الأسمر، أن إجراء الانتخابات، ولا سيما الرئاسية، يتطلب دولة مستقرة وإرادة دولية جادة لفرض عقوبات على معرقلي العملية السياسية. وفي تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط”، أشار الأسمر إلى تجدد الانقسامات بعد الثورة، حيث ظهر انقسام واضح في المؤسسات الوطنية مع وجود حكومتين على حد سواء. وانتقد الأسمر تساهل المجتمع الدولي مع تأجيل الانتخابات التي كان من المزمع عقدها في ديسمبر 2021، مؤكداً أن غياب إطار قانوني موحد وسلطة تنفيذية مشتركة سيظل عائقًا أمام تحقيق انتخابات حقيقية.