نهيان بن مبارك: علّمنا رئيس الدولة أن التعايش من قيم الإمارات
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
أعلن الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش تدشين حديقة أم الإمارات، لتكون أول موقع في مشروع «حدائق التسامح»، وهو المشروع الذي تنفذه الوزارة تعبيراً عن الارتباط بالبيئة المحيطة، وإدراكاً لدورها في تشكيل طبيعة الحياة في المجتمع، حتى يتاح أمام الزوار فرصة التعرف على الاختلافات في عالم النباتات، في الدولة والعالم، والاحتفاء كذلك بالسلوك الحميد مع البيئة ومقومات الحياة، بالإضافة إلى كون هذه الحدائق مجالاً للحوار حول الخصائص النباتية والبيئية في الدول المختلفة، معبراً عن سروره أن تكون البداية بزراعة نباتات من الإمارات وكوريا في تجسيد حي للعلاقات الطيبة بين البلدين.
جاء ذلك في كلمة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بحفل افتتاح الأنشطة الجماهيرية للمهرجان الوطني للتسامح في حديقة أم الإمارات بأبوظبي، وسط حضور جماهيري لافت، وبمشاركة كوريا الجنوبية ضيف شرف المهرجان هذا العام، بحضور القيادة الفكرية والتنفيذية المحلية والاتحادية، وعفراء الصابري المدير العام بوزارة التسامح والتعايش وعدد كبير من سفراء الدول الشقيقة والصديقة لدى الدولة.
كورال التسامح
وضم حفل الافتتاح عرضاً غنائياً لكورال التسامح تحت عنوان «لا مستحيل»، وضم العرض أكثر من 100 شخصية من مختلف الجنسيات حول العالم بملابسهم التقليدية دليلاً على التوحد من أجل التسامح والإنسانية، ثم كلمة رئيسية للشيخ نهيان بن مبارك، ثم كلمة يو جيه سونغ سفير جمهورية كوريا الجنوبية بالدولة، وبعدها بدأت فقرات المهرجان الوطني للتسامح بالعرض الفني الاستعراضي المميز من كوريا الجنوبية، أعقبه عرض من التراث الشعبي الإماراتي فقرة العيالة، ثم قام الشيخ نهيان بن مبارك يصاحبه سفراء الدول الصديقة والشقيقة، بقيادة مسيرة التسامح، حيث انطلقت بعدها الوفود المشاركة لحضور الافتتاح الرسمي لحدائق التسامح، وقام الشيخ نهيان مبارك آل نهيان بزراعة شجرة كورية، والسفير الكوري بزراعة شجرة الغاف في صدارة الحديقة.
على نهج زايد
وافتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان كلمته بالمهرجان قائلاً «أرحب بالجميع في هذه الدورة السادسة للمهرجان الوطني للتسامح والتعايش الذي تعتز وزارة التسامح والتعايش بتنظيمه في كل عام، تحت شعار«على نهج زايد»، هذا القائد التاريخي العظيم الذي كان رجل السلام والتسامح، والتعارف والتواصل، وكان رحمه الله منفتحاً على العالم، يتفاعل بإيجابية مع الجميع، وكان حريصاً على تنمية قيم التعارف والحوار والعمل المشترك، ويرى فيها أدوات أساسية للتعبير عن الثقة والأمل في حاضر ومستقبل الدولة والعالم، كما كان الشيخ زايد يعتز غاية الاعتزاز بتراثنا الأصيل، الذي وفر لنا على مر التاريخ منظومة متكاملة من التقاليد العريقة، والقيم الأصيلة التي جعلت من أبناء وبنات الإمارات نماذج وقدوة، في الانتماء والولاء والتراحم والشجاعة وتحمل المسؤولية، وإن التزام الدولة بإرث هذا القائد العظيم، وبالقيم وبالمبادئ، التي أرساها في المجتمع، استمر بكل قوة في ظل القيادة الحكيمة، لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة أعزه الله، وأصبح ذلك دليلاً لدينا على الثقة بالنفس والقدرة على العطاء والإنجاز، وطريقاً لتعبئة جهود جميع المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة، في سبيل عمل الخير ونشر روح التعاون والأخوّة والعمل المشترك بين الجميع.
وأضاف: «إننا نعتز في الإمارات بما يؤكده لنا صاحب السمو رئيس الدولة دائماً، على أن قيم ومبادئ التسامح والتعايش والأخوّة الإنسانية، هي جزء أصيل في مسيرة الدولة، وهي امتداد طبيعي لمنهج زايد الخير، في تحقيق السعادة والسلام والاستقرار في كل مكان، وإنه يشرفنا أن نتقدم إلى صاحب السمو رئيس الدولة، بأسمى معاني الشكر والاحترام، إعزازاً منا لشخصه الكريم، وتقديراً لجهوده المتواصلة في سبيل أن تكون الإمارات دائماً، دولة تتبنّى السلام، وسيلة وغاية، وتتخذ من الأخوّة والوفاق منهجاً وطريقة، وتحرص على التنسيق والعمل المشترك مع كافة الدول والشعوب.
مشاركة الأصدقاء من كوريا
وعبّر عن سعادته بمشاركة الأصدقاء من جمهورية كوريا، هذا العام في المهرجان الوطني للتسامح والتعايش، وذلك تعبيراً عن الاهتمام المشترك، بتحقيق التواصل الإيجابي، وتنمية العلاقات المثمرة، لما فيه مصلحة البلدين، مؤكداً أن هذا التعاون، بين وزارة التسامح والتعايش وسفارة جمهورية كوريا، إنما هو تأكيد على أن التعاون الدولي هو أمر ضروري من أجل بناء جسور التفاهم والتعارف والوفاق، ومن أجل بناء العلاقات الدولية على أسس العمل المشترك والاحترام المتبادل.وأوضح قائلاً «إنه في هذا الإطار الواضح لدور التسامح والتعايش في تشكيل مسيرة العالم، يسرني أن أرحب بالوفد الزائر من جمهورية النمسا، الذي شارك في فعاليات المهرجان هذا العام من خلال منتدى للحوار بين الثقافات والحضارات والديانات، كما يسرني أن أرحب بكافة الضيوف في هذا المهرجان الذي ينعقد في حديقة أم الإمارات.
وأشار إلى أن هذه الحديقة إنما تحمل اسم سيدة عظيمة، لها إنجازات هائلة ومتواصلة في خدمة المجتمع والإنسان في كل مكان، وترى في التسامح والتعايش طريقاً مهمّاً لتحقيق السلام والتنمية والاستقرار في ربوع العالم كله.
كما أعلن اختيار حديقة أم الإمارات لتكون أحد المعالم المهمة على«درب التسامح» ومشروع مهم للوزارة، يحدد المواقع الرئيسية في الدولة التي تجسد معاني التسامح والتعايش، ووضعها في درب ومسار متكامل، يؤدي إلى تنمية المعرفة بها، ويُظهر إنجازات الدولة في هذا المجال، ويكون على جدول زيارات المواطنين والمقيمين وضيوف الدولة، مع تنظيم أنشطة وفعاليات واحتفالات، بما تمثله معالم هذا الدرب من تراث وتاريخ للتسامح، في هذه الدولة العزيزة.
وتقدم الشيخ نهيان بن مبارك بوافر الشكر إلى سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان، لموافقتها على أن تكون حديقة أم الإمارات جزءاً من حدائق التسامح، وموقعاً مرموقاً على درب التسامح، بما يسهم في تحقيق النجاح في عمل وزارة التسامح والتعايش.
نعتز بالهوية الوطنية
ودعا كافة المشاركين والجماهير إلى التعرف عن قرب على أنشطة وفعاليات المهرجان الوطني للتسامح والتعايش، الذي يسعى إلى الإسهام في تأكيد مكانة القيم الإنسانية في حياة الفرد والمجتمع في الإمارات، وهو مهرجان يعتز بالهوية الوطنية، ويفتخر بما تحظى به الدولة من قيادة حكيمة، وشعب متسامح وتراث خالد وإنجازات متوالية وقدرة فائقة على الإبداع والابتكار.
واختتم قائلاً«لدينا الكثير من الأمل أن نستمر في العمل معاً من أجل نشر قيم التسامح والتعايش والأخوّة الإنسانية، في ربوع العالم، نسير في ذلك، وعلى هدي رؤية القائد المؤسس، ونكون دائماً، بالقول والفعل والسلوك، تجسيداً لقناعته بأن المجتمع المتسامح هو مجتمع ناجح يحقق التميز في كافة جوانب الحياة.
مشاركة كوريا
ومن جانبه عبر السفير الكوري خلال كلمته بافتتاح المهرجان عن اعتزازه بالمشاركة في هذا الحدث الرائع، موجها التحية للشيخ نهيان بن مبارك لرعايته للتعاون بين وزارة التسامح ومهرجان كوريا وكيم جاي هيون المدير العام لوزارة الثقافة والرياضة والسياحة بكوريا، وعمدة مدينة غوانغجو السيد بانغ سيهوان، وأعضاء فرقتي «غوانغجيون نونغاك» و«الأوركسترا التقليدية لمدينة ناموون» الذين قطعوا مسافات بعيدة لتمثيل الثقافة الكورية.
مكانة خاصة
وقال «يحتل المهرجان الوطني للتسامح مكانة خاصة، فهو يُقام بالتزامن مع النسخة ال12 من مهرجان كوريا، الذي حاز مدار السنوات تقديراً عالمياً، لكونه يتيح فرصة ثمينة لتعريف الجمهور الإماراتي بجماليات الثقافة والتقاليد الكورية، كما أن انعقاد هذا المهرجان بجانب المهرجان الوطني للتسامح والتعايش، يعكس عمق التزام الإمارات بقيم التسامح والتعايش، حيث يجتمع الناس من أكثر من 200 جنسية في أجواء من الوحدة والانسجام.
نفخر بمساهمتنا
وأضاف أن لديه إحساساً حقيقياً بالفخر لمساهمة كوريا الجنوبية في إنشاء«حدائق التسامح»، التي تضم مجموعة من النباتات الكورية الشهيرة، مشيراً إلى أن الثقافة الكورية تجتذب اهتمام نحو 200 مليون شخص حول العالم، بفضل عناصرها المتنوعة مثل موسيقى«الكي بوب» وفنون المطبخ الكوري، وقد نال الأدب الكوري إشادة دولية إضافية هذا العام بفوز الروائية الكورية هان كانغ بجائزة نوبل في الأدب، مما يُسلّط الضوء على عمق الثقافة الكورية وأبعادها الإبداعية.
تعزيز قيم الإنسانية
وأوضح« أنه ينبغي أن نسعى دائماً لبناء مجتمع ثقافي يعزز قيم الإنسانية، فالثقافة هي وسيلة للحياة وأداة لإعادة تفسير التراث الذي ورثناه من أسلافنا من خلال رؤية حديثة. وعندما نفسر ونشارك قيمنا وتقاليدنا بطرق إبداعية، نصل إلى جوهر السعادة الحقيقية، ونستطيع مواجهة كافة التحديات.
الثقافة والإنسانية
وأوضح أن ازدهار الثقافة لا بد أن يقوم على الإنسانية، فلو تبنّى العالم قيم التسامح والتعايش والوحدة، التي تشكل إرثاً خالداً للمغفور له بإذن الله تعالي الشيخ زايد بن سلطان، فيمكن للجميع الوصول على فهم ثقافي مشترك يزخر بالتنوع والاحترام.
مهرجان كوريا
وحول مهرجان كوريا الذي يتكامل مع المهرجان الوطني للتسامح أكد السفير الكوري أنه يوفر فرصة فريدة لاكتشاف مختلف جوانب الثقافة الكورية عبر التاريخ، حيث ستقدم فرقة الأوركسترا التقليدية مقطوعات أصيلة مثل «إيقاع غوتغوري» و«آريرانغ» و«كومونغو سانجو»، وستؤدي فرقة «غوانغجيون نونغاك» عرض «سامولنوري» لتملأ أجواء حديقة «أم الإمارات» ببهجة الموسيقى التقليدية. كما ستقدم فرقة «The Wind» من الكي بوب عروضاً متميزة للشباب وعائلاتهم، كما سيكون هناك عرض لرياضة التايكوندو يقدمه أعضاء وحدة «الأخ الكوري» الموجودة في أبوظبي، والمهرجان فرصة لدعوة الجميع للتعرف على الثقافة الكورية من كثب، حيث إن تعلم اللغة الكورية يُعد وسيلة ممتازة لفهم أعمق للثقافة الكورية بجميع تفاصيلها وجوانبها.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان حديقة المهرجان الوطنی للتسامح الوطنی للتسامح والتعایش وزارة التسامح والتعایش الشیخ نهیان بن مبارک حدیقة أم الإمارات الثقافة الکوریة کوریا الجنوبیة مبارک آل نهیان مهرجان کوریا رئیس الدولة هذا العام من أجل على أن فی هذا
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة: استدامة الطاقة أولوية ضمن استراتيجيتنا التنموية
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» تغيث نازحي غزة من برد الشتاء إطلاق «MBZ-SAT» القمر الاصطناعي الأكثر تطوراً في المنطقةبحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أطلقت شركتا أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» و«مياه وكهرباء الإمارات»، أكبر وأول مشروع من نوعه على مستوى العالم يجمع بين الطاقة الشمسية وبطاريات تخزين الطاقة في أبوظبي.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عبر حساب سموه الرسمي على منصة «إكس» أمس: «اطّلعت اليوم على خطط شركة (مصدر) و(شركة مياه وكهرباء الإمارات) لتطوير أكبر مشروع على مستوى العالم للطاقة الشمسية الكهروضوئية مزود بنظام ذكي لتخزين الطاقة ما يضمن توفير الكهرباء على مدار الساعة. استدامة الطاقة أولوية رئيسة ضمن استراتيجيتنا التنموية وهذا المشروع يمثل نقلة نوعية في قطاع الطاقة يعزز نهجنا في استثمار تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لدعم التنمية المستدامة وتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050».
أطلق المشروع معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة «مصدر»، ومعالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لمجموعة القابضة (ADQ)، وذلك خلال فعاليات «أسبوع أبوظبي للاستدامة».
ويعد المشروع خطوة مهمة تسهم في تحقيق نقلة نوعية في نظم الطاقة، حيث سيوفر الطاقة المتجددة على مدار الساعة، بما يكرس ريادة دولة الإمارات عالمياً في نشر حلول الطاقة المتجددة، ويسهم في توفير حوالي (1 جيجاواط يومياً) من الحمل الأساسي من الطاقة المتجددة، ليشكل أكبر محطة للطاقة الشمسية مزودة بنظم بطاريات لتخزين الطاقة على مستوى العالم.
ويقع المشروع في أبوظبي، فيما يضم محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 5.2 جيجاواط «تيار مستمر»، إضافة إلى أنظمة بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة 19 جيجاواط/ ساعة، ليرسي معياراً عالمياً جديداً في ابتكارات الطاقة النظيفة.
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: «إنه بفضل الرؤية الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، استطعنا من خلال هذا المشروع الرائد معالجة تحدي عدم استقرار إمدادات الطاقة المتجددة، التي كانت تشكل لعقود من الزمن أكبر عائق أمام تحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذه المصادر»، مشيراً إلى أننا في دولة الإمارات تمكنا من إيجاد حل عملي، حيث ستعمل «مصدر» بالتعاون مع شركة مياه وكهرباء الإمارات على تطوير منشأة قادرة على توفير إمدادات موثوقة ومستمرة من الطاقة النظيفة على مدار الساعة.
وأضاف: «إنه للمرة الأولى على الإطلاق، سيوفر المشروع الرائد عالمياً (1 جيجاواط من طاقة الحمل الأساسي المستمرة)، وهي خطوة أولى تشكل بداية لنقلة نوعية في هذا المجال على مستوى العالم».
وأوضح معاليه، أن المشروع يجسد تطلعات دولة الإمارات الرامية إلى تحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة، وتوفير الطاقة النظيفة اللازمة لمواكبة النمو في الطلب على الطاقة من قبل الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة، بجانب تجسيده رؤية القيادة الرشيدة، والتزام دولة الإمارات بدفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
طرق مجدية
من جانبه، قال معالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لمجموعة «القابضة» (ADQ): «إن العمل على تسريع التكامل بين الطاقة الشمسية والأنظمة المتقدمة لبطاريات تخزين الطاقة، يسهم في إرساء معايير جديدة في قطاع الطاقة النظيفة، وتعزيز الاستدامة والحدّ من الانبعاثات الكربونية».
وأضاف: «إنه من خلال تطوير البنية التحتية اللازمة، فإننا ندعم المساعي الرامية إلى توليد طاقة متجددة بطرق مجدية من حيث التكلفة وقابلة للتوسيع والتطوير»، مشيراً إلى أن الجهود المشتركة التي نقوم بها بتوجيهات من القيادة الرشيدة سيكون لها أثر كبير في تعزيز التقدم التكنولوجي في الدولة، والتمهيد لعصر قادر على التعامل مع المتغيرات، وتوفير الفرص التجارية، بجانب ضمان إمدادات مستدامة وموثوقة من الطاقة التي يمكن توسيعها لتلبية الاحتياجات المستقبلية.
معيار عالمي
قال عثمان آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات: «إن أبوظبي تسجل معياراً عالمياً جديداً لتطوير الطاقة المستدامة والابتكار من خلال إطلاق أكبر مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية وأنظمة بطاريات تخزين الطاقة في العالم»، مضيفاً: «إن المشروع الاستراتيجي يجسد التزام شركة مياه وكهرباء الإمارات بتحقيق أهداف إزالة الكربون من قطاع الطاقة، والقيام بدور رئيسي في دفع عجلة النمو الاجتماعي والاقتصادي في دولة الإمارات».
وأضاف: «كونها تمثل العمود الفقري للانتقال إلى الطاقة النظيفة في الدولة، فإن المشروع سيسهم في دعم الصناعات الحيوية مثل الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، لضمان تلبية احتياجاتها من الطاقة بشكل مستدام وموثوق، بجانب تأكيد دور أبوظبي في مجال ابتكار الطاقة المتجددة على مستوى المرافق، حيث سيسهم بشكل أساسي في تعزيز دور شركة مياه وكهرباء الإمارات في ضمان أمن الطاقة للأجيال القادمة».
وقال: «إن التعاون مع شركائنا في هذا المشروع (مصدر)، و(طاقة للنقل) لتطوير البنية التحتية اللازمة للشبكة، من شأنه تمكيننا من تحقيق أهداف انتقال الطاقة على نحو يسهم في دعم مبادرة الدولة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي 2050».
تعزيز الابتكار
قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة مصدر: «تفخر (مصدر) بتطوير هذا المشروع الاستراتيجي الرائد على مستوى العالم، والذي سيوفر أكثر من 10 آلاف فرصة عمل جديدة، ويسهم في تعزيز الابتكار ودفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام في الدولة»، مضيفاً أنه يعد أكبر مشروعات «مصدر» حتى الآن، وسيوفر طاقة شمسية بقدرة 5.2 جيجاواط، وهو مزود بنظم بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة 19 جيجاواط/ساعة، مشيراً إلى أن مصدر وشركة مياه وكهرباء الإمارات وشركاءهما يقدمون من خلال تطوير المشروع نموذجاً عالمياً غير مسبوق في توظيف الابتكار التكنولوجي، بما يسهم في التغلب على تحدي عدم استقرار إمدادات الطاقة المتجددة، وذلك من خلال (توليد 1 جيجاواط) من الطاقة النظيفة على مدار الساعة.
استقرار وكفاءة
ستعمل محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية وأنظمة بطاريات تخزين الطاقة على تحقيق الاستقرار والكفاءة اللازمين لمواجهة تحديات عدم استقرار إمدادات الطاقة المتجددة، فيما ستسهم مُنشأة تخزين الطاقة بسعة 19 جيجاواط/ ساعة، الأكبر من نوعها في العالم في تحقيق التكامل السلس للطاقة الشمسية في الشبكة على نحو يضمن توفير الإمداد على مدار الساعة، ومن خلال دمج أحدث التقنيات المتجددة مع حلول تخزين الطاقة، يؤكد المشروع التزام دولة الإمارات بتوسعة نطاق حلول الطاقة النظيفة المبتكرة لتلبية الطلب المتنامي على الطاقة، إضافة إلى دعم استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، وبما يتماشى مع أهداف «اتفاق الإمارات» التاريخي الذي جرى التوصل إليه خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28».