نادي الشرق لحوار الحضارات ببيروت يختار أحمد يوسف الإدريسي كأول سفير دولي للذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
أعلن نادي الشرق لحوار الحضارات في بيروت اختيار الإعلامي والمفكر المستقبلي السيد أحمد يوسف الإدريسي كأول سفير دولي للذكاء الاصطناعي.
جاء هذا الاختيار بالإجماع، تقديرًا لخبراته الدولية الواسعة في مجالات علوم المستقبليات، التكنوسياسة، والتكنوإقتصاد، بالإضافة إلى دوره الرائد في تأسيس مجتمعات تكنولوجية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية لأكثر من 25 عامًا.
وأكد السيد إيلي صيرغيني، رئيس نادي الشرق لحوار الحضارات، أن الاختيار جاء نتيجة لمساهمات الإدريسي المبكرة في مجالات الروبوت والذكاء الاصطناعي في لبنان، حيث قدم رؤى مستقبلية حول الصراع بين الذكاء البشري والاصطناعي. وأضاف صيرغيني: “اختيارنا للأستاذ أحمد يوسف الإدريسي يأتي باعتباره أول عربي في المنطقة يؤسس مجتمعًا تكنولوجيًا متكاملًا للتعامل مع علوم المستقبليات والذكاء الاصطناعي، بما يتماشى مع اهتمامنا بحوار الحضارات وحل المشكلات المعقدة عبر الذكاء الاصطناعي”.
من جانبه، أعرب السيد أحمد يوسف الإدريسي عن اعتزازه بهذا المنصب، مؤكدًا أن مهمته ستتمحور حول “تنظيم العلاقات الدولية للذكاء الاصطناعي” سواء بين الدول أو الشركات أو الأفراد. وأوضح الإدريسي أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة بناء أو دمار، مثل القنبلة النووية، داعيًا إلى التعاون بين المفكرين والسياسيين والدبلوماسيين العلميين لمواجهة تحديات هذا العصر.
السيد أحمد يوسف الإدريسي ينحدر من عائلة عريقة في مجالات الدبلوماسية والسياسة، حيث كان جده من العلماء البارزين في الأزهر الشريف في عهد محمد علي، ولعب دورًا في مواجهة الحملة الفرنسية. أما والده، الشاعر والمفكر محمد يوسف، فقد ساهم في تأسيس النهضة الإعلامية والعلمية في منطقة الخليج.
ويُذكر أن الإدريسي أسس منذ بداية الألفية برنامج “I.T SHOW” على قناة النيل الثقافية، وهو من أشهر البرامج العربية المتخصصة في مجتمع المعرفة والمستقبليات، حيث أجرى مقابلات مع أكثر من 12 ألف عالم ودبلوماسي وريادي من مختلف أنحاء العالم. كما أسس مؤسسته الخاصة “دماغ تك” المتخصصة في علوم المستقبليات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: احمد يوسف إدريسي حوار الحضارات العلاقات الدولية الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستضيف المؤتمر الدولي حول الإنسان المعزز
تستضيف جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي دورة عام 2025 من المؤتمر الدولي حول الإنسان المعزز، الذي انطلقت فعالياته أمس وتستمر حتى 20 مارس الجاري بهدف استكشاف التطورات الأخيرة المرتبطة بسبل تعزيز القدرات البشرية الجسدية والمعرفية والإدراكية من خلال التقنيات الرقمية.
وتعاونت الجامعة مع جمعية آلات الحوسبة لتنظيم هذا المؤتمر الذي تشارك فيه أكثر من 100 شخصية بارزة على الصعيد العالمي من باحثين وخبراء ورواد في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك من أجل استكشاف التقنيات المبتكرة الجديدة المستخدمة لتعزيز القدرات البشرية.
ويعقد هذا المؤتمر للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، ما يسلط الضوء على أهمية قسم التفاعل بين الإنسان والحاسوب الذي أطلقته الجامعة العام الماضي، ويُبْرِزُ دورَه في استقطاب علماء بحثيين عالميي المستوى إلى المنطقة بما يخدم تحقيق طموح دولة الإمارات في تعزيز الابتكار.
وتلقت الدورة الحالية 77 ورقة بحثية، وهو عدد كبير من الأوراق البحثية، وستُعرَض 30 منها خلال فعاليات المؤتمر الذي يتضمّن أيضاً 20 ملصقاً بحثياً وورشتَيّ عمل وسبعة عروض مباشرة، بهدف تسليط الضوء على الابتكارات المحققة في مجالات "واجهات الدماغ" و"الآلة"، وتقنيات الحوسبة التي يمكن ارتداؤها، وتقنيات الهياكل الخارجية، وتقنيات الواقع المعزز، واستعراض تطبيقات كل تلك التقنيات في القطاعات المختلفة كالصحة والرياضة والأمن.
أخبار ذات صلةوأشارت البروفيسورة إليزابيث تشرشل، أستاذ ورئيس قسم التفاعل بين الإنسان والحاسوب في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في كلمتها خلال المؤتمر إلى أن "فكرة تعزيز الذكاء البشري والقدرات والإمكانات البشرية هي فكرة قائمة منذ زمن طويل" مؤكدة أن استضافة الجامعة لهذا المؤتمر الدولي الذي يُعقَد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، يأتي تجسيداً لحرص الدولة على الاستثمار بشكل واسع في مجال الذكاء الاصطناعي.
واستضاف المؤتمر مجموعة من الباحثين والخبراء البارزين من مؤسسات ومنظمات مرموقة، منها جامعة سيدني، و"إم آي تي ميديا لاب"، وجامعة طوكيو، ومركز "دي إف كي آي" الألماني لأبحاث الذكاء الاصطناعي، وذلك لاستعراض التطورات التي حققت حول العالم في تقنيات تعزيز القدرات البشرية، بما في ذلك الأنظمة التقنية الحيوية، وواجهات الدماغ والآلة، والصحة الرقمية، وآليات التحكم بالأذرع الروبوتية عن بُعد، وتسليط الضوء على ما يرافقها من اعتبارات أخلاقية وأمنية واعتبارات متعلقة بالخصوصية.
من جهتها، أوضحت الدكتورة يمنى عبدالرحمن، الرئيسة المشاركة لدورة عام 2025 من مؤتمر الإنسان المعزز وباحثة ما بعد الدكتوراه في جامعة البوندزفير في ميونخ أن هذه الدورة تلقت أكبر عدد من الأوراق البحثية في تاريخ المؤتمر، ما يرسي معياراً جديداً للابتكار والبحث في مجال تعزيز القدرات البشرية، فالمواضيع المتنوعة والمستفيضة التي يتناولها الخبراء في بحوثهم، كواجهات الدماغ والآلة وتقنيات الحوسبة التي يمكن ارتداؤها وتقنيات إعادة تأهيل الإنسان القائمة على الذكاء الاصطناعي، تسلّط الضوء على التأثير المتزايد للتقنيات المستخدمة لتعزيز القدرات البشرية على المجتمع.
يذكر أن مؤتمر الإنسان المعزز رسخّ مكانته كمنتدى رائد يتناول أحدث التطورات في مجال تعزيز القدرات البشرية، وقد استضافت مراكز بحثية عالمية مثل ملبورن، وغلاسكو، وميونيخ، وطوكيو الدورات السابقة من هذا المؤتمر الذي تُنشر وثائقه في المكتبة الرقمية التابعة لجمعية آلات الحوسبة، حرصاً على استفادة المجتمع العلمي من هذه البحوث الرائدة.
المصدر: وام