سواليف:
2024-12-18@18:12:45 GMT

الثأر للكرامة والانتقام من العدو . . !

تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT

الثأر للكرامة والانتقام من العدو . . !

#موسى_العدوان

من قصص الثأر للكرامة والانتقام من العدو، القصة التالية التي وردت في كتاب ” نحن والحمير في المنعطف الخطير “، للأديب اليمني محمد مصطفى العمراني. والتي على بساطتها تدل على ضرورة الحفاظ على الكرامة، والانتقام من العدو القاتل والمجرم، وأقتبس بتصرف :

” استيقظ أحمد عبد السلام من نومه، فوجد الفأر قد عضّه في قدمه حتى نزف منه الكثير من الدماء.

لمح الفأر وهو يفر من تحت الباب، فأسرع يضمد جراحه ويوقف النزيف، ليبدأ بعدها بمطاردة الفأر من غرفة لأخرى. استيقظ كل من في البيت ليشهد مصير الفأر المعتدي، وحين أنتقل الفأر إلى المطبخ أستيقظ الجيران أيضا، فقد قام أحمد عبد السلام أثناء مطاردة الفأر، بكسر الكثير من الأطباق والأواني الزجاجية، التي أحدث كسرها صوتا أيقظ الجيران. واتته الكثير من الفرص لتوجيه ضربة قاتلة للفأر، لكنه لم يكن يريد قتله، بل كان يريد توجيه ضربة للفأر، تفقد توازنه لكي يلقي القبض عليه حيا ً.

مقالات ذات صلة مضر بدران وإدارته للشأن الداخلي في ظرف عصيب . . ! 2024/11/15

كانت زوجته قد أغلقت عليها باب غرفة النوم وهي ترتجف خوفا، فهي لا تكره شيئا في الدنيا مثل كراهيتها للفئران . وفي الليلة التي قال لها زوجها ـ مازحا ـ أنه سمع صوت حركة خفيفة تحت السرير في غرفة النوم، وأنه يعتقد أن فأرا قد تسلل إلى غرفة نومهم، لم يغمض لها جفن حتى مطلع الفجر. وحين استيقظ وجدها منكمشة على نفسها وتقضم أظافر يديها، وقد أصفر وجهها خوفا من ظهور الفأر في أية لحظة. حينها لم يصدق ما يحدث، إذ كان قد نسي مزحة الفأر، بينما ظلت هي خائفة تترقب هجوم الفأر عليها.

فرّ الفأر من نافذة صغيرة في المطبخ، فلحق به إلى حوش العمارة، وهو يمسك بعصا غليظة ويصيح : وهللّا لن تفر بعد فعلتك السوداء يا نجس . . قامت قيامتك يا مجرم . . لعبتَ بعداد عمرك يا خبيث.

تجمع العديد من الجيران ظنا منهم أن أحد اللصوص، قد هاجم شقة أحمد عبد السلام، البعض منهم بيده مسدس، وآخر بيده عصا غليظة، وثالث يمسك بحبل، ليربط به المجرم ويسلمه للشرطة، بينما واصل أحمد عبد السلام مطاردته للفأر، والعرق يتصبب منه، ويمسك بالفوطة التي تستر نصف جسمه السفلي بيد، حتى لا تسقط، وفي اليد الأخرى يمسك العصا بينما ولده ينير له الطريق بضوء الهاتف.

تبعه عدد من الجيران وهم في حيرة من أمرهم، فهم لم يروا أي شخص يطارده أحمد عبد السلام. ولم تدم حيرتهم طويلا، إذ لحق أحمد عبد السلام بالفأر قرب بوابة العمارة، وضربه بعصاه ضربة أفقدته توازنه. فظل يتقلب في مكانه وقد أنهكته الضربة المؤلمة، فداس أحمد عبد السلام برجله على ذيل الفأر كي لا يفرّ من جديد.

ألتقط أنفاسه ومسح العرق عن وجهه، ثم أنحنى وأمسك الفأر بيده، وعضّه عضّة قويه ورماه وهو يصرخ فيه : ألا ترى ما أبشع العضّ ؟ شعر أحمد عبد السلام حينها بأنه قد أنتقم لنفسه وثأر لكرامته، فترك الفأر يمضي وسط ذهول كل من يشاهده . . ! “. انتهى الاقتباس.

* * *

التعليق : في هذه القصة الرمزية القصيرة، التي أوردها الأديب اليمني محمد مصطفى العمراني، كأني به يسخر من الدول العربية والإسلامية، التي تقف عاجزة عن الثأر لكرامتها، والانتقام من العدو الإسرائيلي، الذي يشنّ حرب إبادة على سكان غزة والضفة الغربية ولبنان. فيقتل خلالها عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ، ويهدم المنازل فوق رؤوس ساكنيها، ويدمّر البنى التحتية في المدن والقرى، في ظل عجز تلك الدول، عن ردِ فعلٍ مماثل لما فعله أحمد عبد السلام من رمزية انتقامية، ثأرا للكرامة والدماء المهدورة . . !

التاريخ : 16 / 11 / 2024

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: أحمد عبد السلام

إقرأ أيضاً:

توقف المطابخ الخيرية جنوب الخرطوم يؤدي إلى ارتفاع حالات سوء التغذية

 

كشفت غرفة طوارئ جنوب الحزام بولاية الخرطوم، عن تسجيل أكثر من 4 آلاف إصابة بمرض سوء التغذية خلال الشهرين الماضيين.

الخرطوم _ التغيير

وعزت الغرفة أسباب ارتفاع سوء التغذية إلى توقف 55 مطبخا خيريا، إلى جانب ندرة وارتفاع أسعار السلع الغذائية.

و تقع منطقة جنوب الحزام في العاصمة السودانية الخرطوم وتعاني من تدهور في الأوضاع الصحية والخدمات الأساسية عقب اندلاع الحرب التي تشهدها البلاد منذ منتصف أبريل 2023 التي تفاقمت بشكل حاد خلال الأيام الأخيرة.

ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني والدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

و سبق أن ناشدت الغرفة المنظمات الوطنية والإقليمية بالإضافة إلى الأفراد الخيريين وذوي القلوب الرحيمة للتدخل العاجل لإنقاذ حياة الآلاف الذين يعانون من الجوع والمرض وتردي الخدمات في المنطقة

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

و كان قد أعلنت غرفة طوارئ جنوب الحزام  توقف جميع المطابخ عن تقديم الوجبات المجانية عبر «التكايا» في قطاع الأزهري بسبب نقص الموارد المالية ونفاد المواد التموينية من مخازن الغرفة.

وأوضحت عبر صفحتها على «فيسبوك» أن هذا الوضع يشكل تهديدا خطيرا لحياة آلاف المواطنين في المنطقة الذين يعتمدون بشكل كبير على هذه الوجبات المجانية.

 

الوسومالمطابخ الخيرية جنوب الحزام سوء التغذية غرفة الطوارئ

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة: إنشاء غرفة لقوائم الانتظار وإجراء العمليات الجراحية مجانا
  • وقفة حاشدة بجامعة إب تنديداً بالجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بقطاع غزة
  • بعد «بطل السلام».. أحمد موسى: الرئيس حصل على جائزة الإنجاز والتميز لعام 2024
  • فريق طبى مصرى.. ينجح فى زراعة يد مبتورة
  • توقف المطابخ الخيرية جنوب الخرطوم يؤدي إلى ارتفاع حالات سوء التغذية
  • غرفة المفروشات: نعمل على توطين صناعة الملابس المتخصصة والذكية داخل مصر
  • وزير الثقافة يكرم إيهاب النسر فى افتتاح قصر الإبداع الفنى بأكتوبر
  • احتلال مُـمـنهـج وعـربٌ سُــذَّج
  • متحدث الدفاع المدني في غزة: المجازرُ التي ارتكبها الكيانُ الصهيونيُّ في غزةَ لم يحدُثْ مثلُها في القرن الـ 21
  • بالصور.. عودة عروض وفعاليات نادي السينما المستقلة