سواليف:
2025-04-07@02:24:03 GMT

الثأر للكرامة والانتقام من العدو . . !

تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT

الثأر للكرامة والانتقام من العدو . . !

#موسى_العدوان

من قصص الثأر للكرامة والانتقام من العدو، القصة التالية التي وردت في كتاب ” نحن والحمير في المنعطف الخطير “، للأديب اليمني محمد مصطفى العمراني. والتي على بساطتها تدل على ضرورة الحفاظ على الكرامة، والانتقام من العدو القاتل والمجرم، وأقتبس بتصرف :

” استيقظ أحمد عبد السلام من نومه، فوجد الفأر قد عضّه في قدمه حتى نزف منه الكثير من الدماء.

لمح الفأر وهو يفر من تحت الباب، فأسرع يضمد جراحه ويوقف النزيف، ليبدأ بعدها بمطاردة الفأر من غرفة لأخرى. استيقظ كل من في البيت ليشهد مصير الفأر المعتدي، وحين أنتقل الفأر إلى المطبخ أستيقظ الجيران أيضا، فقد قام أحمد عبد السلام أثناء مطاردة الفأر، بكسر الكثير من الأطباق والأواني الزجاجية، التي أحدث كسرها صوتا أيقظ الجيران. واتته الكثير من الفرص لتوجيه ضربة قاتلة للفأر، لكنه لم يكن يريد قتله، بل كان يريد توجيه ضربة للفأر، تفقد توازنه لكي يلقي القبض عليه حيا ً.

مقالات ذات صلة مضر بدران وإدارته للشأن الداخلي في ظرف عصيب . . ! 2024/11/15

كانت زوجته قد أغلقت عليها باب غرفة النوم وهي ترتجف خوفا، فهي لا تكره شيئا في الدنيا مثل كراهيتها للفئران . وفي الليلة التي قال لها زوجها ـ مازحا ـ أنه سمع صوت حركة خفيفة تحت السرير في غرفة النوم، وأنه يعتقد أن فأرا قد تسلل إلى غرفة نومهم، لم يغمض لها جفن حتى مطلع الفجر. وحين استيقظ وجدها منكمشة على نفسها وتقضم أظافر يديها، وقد أصفر وجهها خوفا من ظهور الفأر في أية لحظة. حينها لم يصدق ما يحدث، إذ كان قد نسي مزحة الفأر، بينما ظلت هي خائفة تترقب هجوم الفأر عليها.

فرّ الفأر من نافذة صغيرة في المطبخ، فلحق به إلى حوش العمارة، وهو يمسك بعصا غليظة ويصيح : وهللّا لن تفر بعد فعلتك السوداء يا نجس . . قامت قيامتك يا مجرم . . لعبتَ بعداد عمرك يا خبيث.

تجمع العديد من الجيران ظنا منهم أن أحد اللصوص، قد هاجم شقة أحمد عبد السلام، البعض منهم بيده مسدس، وآخر بيده عصا غليظة، وثالث يمسك بحبل، ليربط به المجرم ويسلمه للشرطة، بينما واصل أحمد عبد السلام مطاردته للفأر، والعرق يتصبب منه، ويمسك بالفوطة التي تستر نصف جسمه السفلي بيد، حتى لا تسقط، وفي اليد الأخرى يمسك العصا بينما ولده ينير له الطريق بضوء الهاتف.

تبعه عدد من الجيران وهم في حيرة من أمرهم، فهم لم يروا أي شخص يطارده أحمد عبد السلام. ولم تدم حيرتهم طويلا، إذ لحق أحمد عبد السلام بالفأر قرب بوابة العمارة، وضربه بعصاه ضربة أفقدته توازنه. فظل يتقلب في مكانه وقد أنهكته الضربة المؤلمة، فداس أحمد عبد السلام برجله على ذيل الفأر كي لا يفرّ من جديد.

ألتقط أنفاسه ومسح العرق عن وجهه، ثم أنحنى وأمسك الفأر بيده، وعضّه عضّة قويه ورماه وهو يصرخ فيه : ألا ترى ما أبشع العضّ ؟ شعر أحمد عبد السلام حينها بأنه قد أنتقم لنفسه وثأر لكرامته، فترك الفأر يمضي وسط ذهول كل من يشاهده . . ! “. انتهى الاقتباس.

* * *

التعليق : في هذه القصة الرمزية القصيرة، التي أوردها الأديب اليمني محمد مصطفى العمراني، كأني به يسخر من الدول العربية والإسلامية، التي تقف عاجزة عن الثأر لكرامتها، والانتقام من العدو الإسرائيلي، الذي يشنّ حرب إبادة على سكان غزة والضفة الغربية ولبنان. فيقتل خلالها عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ، ويهدم المنازل فوق رؤوس ساكنيها، ويدمّر البنى التحتية في المدن والقرى، في ظل عجز تلك الدول، عن ردِ فعلٍ مماثل لما فعله أحمد عبد السلام من رمزية انتقامية، ثأرا للكرامة والدماء المهدورة . . !

التاريخ : 16 / 11 / 2024

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: أحمد عبد السلام

إقرأ أيضاً:

الثأر للشرف.. جريمة بدأت بشائعات سوء سلوك وانتهت بقتل فى القاهرة.. تفاصيل

في ليل القاهرة البهيم، حيث تلتقي الظلال بالأسرار، ارتكب المتهمان جريمة غدر كانت مزيجًا من الانتقام والغيرة العمياء.

اعترف الجانيان أمام التحقيقات بأنَّ فتيل هذه الجريمة اشتعل عندما تسربت إلى مسامعهما شائعة مشبوهة عن علاقة تربط بين القتيل وشقيقة أحدهما.

تحركت مشاعر الانتقام في قلبهما، وقررا أن يضعا حدًّا لهذه العلاقة المزعومة.

كان القتل هو الحل الذي اختاراه، بلا رحمة ولا شفقة، رصدا القتيل بحذر، وتسللا إلى شقته في وقت متأخر من الليل، حيث كان يسكن وحيدًا في سكونه الخاص.

وعندما حانت اللحظة، لم يكن هناك مكان للندم، فارتكبوا الجريمة البشعة، مستحلّين روح الرجل وممتلكاته بكل قسوة.

في الخامس من الشهر الجاري، جاء البلاغ الذي أطاح بالستار عن الفاجعة، حيث اكتشف أحد أبناء الضحية مقتل والده، صاحب شركة المقاولات، وتقطيع جثمانه في شقته.

كانت صدمة الفقد مؤلمة، ولكن الصدمة الأكبر كانت في معرفة أن وراء الجريمة أشخاصًا كان بإمكانهم أن يكونوا من أهل الضحية أنفسهم.

بدأت أجهزة وزارة الداخلية في تفكيك لغز الجريمة، وتحركت فرق البحث والتحري على قدم وساق حيث وجه اللواء طارق راشد مدير أمن القاهرة بتشكيل فريق بحث.

بقيادة اللواء علاء بشندي مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، تم تحديد المتهمين، وهما شخصان مقيمان في القاهرة، وتبين أنهما ارتكبا الجريمة بدافع الانتقام بعد أن اكتشف أحدهما وجود علاقة غير مشروعة بين القتيل وشقيقته. وعندما وجدوا أن شرف العائلة قد طالته الشائعات، قررا أن يأخذا العدالة بأيديهما.

لم يكن القتل وحده هو ما فعلاه، بل تمت سرقة متعلقات القتيل الشخصية بعد ارتكاب الجريمة، مما يعكس وحشية العقل المدبر لهذه المأساة.

وفي مواجهة رجال الأمن، اعترف الجانيان بكل تفاصيل الجريمة، مشيرين إلى أنهما قاما بإتمام الجريمة بتخطيط مسبق.

وقد أسفرت التحقيقات عن ضبط الأدوات التي استُخدمت في الجريمة، إلى جانب المتعلقات المسروقة من القتيل، مما ساعد في تسليط الضوء على خيوط الواقعة حيث تم حبسهما.

وقال خبراء أمنيون إن جريمة القتل المأساوية، كان وراءها مشاعر انتقامية وعلاقة مشبوهة، حيث قرر المتهمان أن يقتلا صاحب شركة مقاولات، ويقطعوا جسده، ويسرقوا متعلقات حياته، في مزيج قاتل من الغيرة والانتقام.


 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • عبد السلام: اتفاقية الكويز بوابة صادرات الملابس المصرية للأسواق الأمريكية
  • الثأر للشرف.. جريمة بدأت بشائعات سوء سلوك وانتهت بقتل فى القاهرة.. تفاصيل
  • والدة شاب السلام: دخلت لقيته ميت على سريره
  • أمن القاهرة يكشف لغز العثور على جثة شاب داخل غرفته بالسلام
  • على يده خدوش.. لغز العثور على جـ.ثة شاب داخل غرفته بالسلام
  • «ديربي مانشستر».. «السيتي» يتطلع إلى الثأر من «اليونايتد»
  • حماس: لن ننقل "الرهائن" من المناطق التي طلبت إسرائيل إخلائها
  • حماس: لن ننقل "الرهائن" من المناطق التي طلبت إسرائيل إخلائها
  • أحمد يعقوب: الحزمة الاجتماعية الحالية من أضخم الحزم التي أقرتها الدولة لدعم المواطنين
  • عاجل | السيد القائد: العدو الإسرائيلي استأنف الإجرام منذ أكثر من نصف شهر بذات الوحشية والعدوانية التي كان عليها لمدة 15 شهرا