ما حكم الكسب من عمل مشكوك في حرمته؟.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم الكسب من عمل مشكوك في حرمته؟ فأنا أعمل مهندسًا بشركة مقاولات أ، وأُشرِف على تنفيذ محطة معالجة صرف صحي بالإسكندرية، ونظام الشركة التي أعمل بها هو أن يتم تنفيذ هذه الأعمال بواسطة مقاولين من الباطن، وتم التعاقد مع شركة من القاهرة "ب"، وهذه الشركة أعطت بعض الأعمال إلى مقاول آخر من الباطن "ج".
وعند مرحلة معينة من العمل طلب مني الاستشاري الذي يشرف علينا أن يستبعد هذا المقاول الآخر ج من دون أسباب، وتم استبعاده. وكان يوجد مهندس بالشركة "ب" التي تم التعاقد معها صديق للاستشاري، تم استبعاده هو الآخر ولا أعرف السبب. وبعد مرحلة معينة طلب مني الاستشاري أن نستكمل أنا وهو باقي الأعمال التي استُبعد فيها المقاول الآخر "ج"، على أن نتقاسم الربح معًا، مع العلم أن تَسلُّم هذه الأعمال جميعًا يتم من قِبَل الاستشاري الذي يدرجها في المستخلصات بعد أن يتم تنفيذها طبقًا للمواصفات المطلوبة، مع العلم بأن الاستشاري الذي يتسلَّم هذه الأعمال هو الذي يشاركني في هذا الأمر. فهل هذا الأمر جائز؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إن المستشارُ مؤتمنٌ، وعملُ الاستشاريِ عبارةٌ عن شهادةٍ تتضمن تقييم العمل الذي كُلِّفَ به غيره، وقياس درجة الكفاءةِ في أدائه ومدى مطابقته للمواصفات المطلوبة، وهذا المعنى يستلزم جهتين: جهةَ أداءٍ للعمل، وجهةَ إشرافٍ عليه. فإذا أراد الاستشاريُّ اختزالَ جهةِ الأداءِ والقيامَ بالعمل بنفسه فقد عاد على طبيعة عمله بالإبطال؛ لأن شهادةَ المرءِ لنفسه غيرُ مقبولةٍ لما فيها من التهمة.
وبناءً على ذلك وفي واقعة السؤال؛ فإنَّ تجاوُزَ الاستشاريِّ عمَلَه كشاهدٍ على كفاءةِ العمل وجودته ومطابقته للمواصفات إلى القيام بنفسه بهذا العمل أمرٌ غيرُ جائزٍ؛ بل عليه إن أراد القيام بالعمل ألا يكون استشاريًّا فيه، وإن أراد أن يكون استشاريًّا فيه أن لا يقوم به.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الكسب العمل
إقرأ أيضاً:
"فضائل تحري الكسب الحلال".. ندوات دعوية بأوقاف الفيوم
عقدت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، أكثر من (150) ندوة دعوية ضمن برنامج "ندوات العلم والذكر"، بعنوان "فضائل تحري الكسب الحلال".
يأتي هذا فى إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية، ومديرية أوقاف الفيوم لنشر الفكر الوسطي المستنير والتصدي للفكر المنحرف.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف فضيلة الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبمشاركة نخبة من كبار العلماء والأئمة المميزين، وذلك من خلال تنفيذ ندوات دعوية تحت عنوان "فضائل تحري الكسب الحلال".
وخلال هذه الندوات أكد العلماء أن الله سبحانه وتعالى قد أمر عباده بما أمر به المرسلين فعن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (إن الله طيِّبٌ لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا﴾، وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ﴾، وأن تحري الحلال هو الأساس الذي ينبغي أن يسير عليه المرء في حياته، وأن السعي على الرزق الحلال مطلب شرعي أصيل أمر به الإسلام، وقد أمر القرآن الكريم بالانتشار في الأرض طلبا للرزق الحلال بعد الأمر بالصلاة، وأن الإسلام حذر من أكل الحرام بكل أشكاله وصوره، وكذلك كل ما يؤدي إلى الحرام سواء كان عن طريق الغش في الامتحان لأنه يضيع مجهود الآخرين، أو عن طريق الغش في البيع والشراء والتطفيف في الكيل والوزن، موضحين لرواد بيوت الله فضائل تحري الكسب الحلال.
مرور مفاجيء لمتابعة انضباط العمل بمساجد إدارة أوقاف الشواشنةوفي سياق آخر وجه الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم فضيلة الشيخ يحيى محمد، مدير إدارة الدعوة بالمديرية، وفضيلة الشيخ محمد عبد الكريم عضو لجنة المتابعة بالمديرية، بالمرور المفاجئ على إدارة أوقاف الشواشنة لمتابعة انتظام سير العمل الدعوي والإداري، في إطار المتابعة الميدانية لشؤون المساجد، وتنفيذا لتعليمات الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف في هذا الشأن
هذا وأكد مدير إدارة الدعوة، على ضرورة بذل المزيد من الجهد في تكثيف المرور على المساجد، ومتابعة الأنشطة الدعوية؛ حتى يؤدي المسجد دوره الحيوي في نشر الفكر الوسطي خدمة لديننا ووطننا، مشددا على ضرورة متابعة أعمال النظافة بجميع المساجد لاستقبال الرواد وخصوصا أسطح المساجد، وإزالة المخلفات الموجودة عليها، وكذلك إزالة كل ما يسيئ إلى مظهرها الحضاري، ويكون ذلك تحت إشراف مديري الإدارات شخصيا، مضيفًا أن القيادة الدعوية لابد وأن تكون مؤمنة بالرسالة التي شرفها الله تعالى بها، موجهًا بضرورة أداء الواجب الدعوي والوطني، ومتابعة الحضور والانضباط، مع الحرص على الالتزام بالمظهر المشرف والسلوك المنضبط.