ديسمبر يلوّح ببرده.. ونازحو الخيام بلا أغطية تواريهم قسوة الشتاء
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
خانيونس - خاص صفا
لم يكن النازح إبراهيم العمصي "45 عاما" يتوقع بأن تكون أسعار الأغطية والملابس المتوفرة بشكل شحيح في بعض البسطات في سوق العطار بمواصي خانيونس جنوبي قطاع غزة، بهذا الغلاء، حتى تلك القديمة والمستخدمة، والتي قصد شراءها قبل أن تزداد أجواء البرد في خيمته.
فما إن دخل شهر نوفمبر بهوائه البارد، حتى بدأ النازحون الملتحفون بالخيام في مواصي خانيونس رحلة البحث عن لباسٍ يواري أجسادهم من برد الشتاء المقبل، وألحفة تدفئ على الأقل أجساد أبنائهم ليلاً، في مسيرة كانوا يحملون همها، بعد أن غادر الصيف خيامهم بمأساته وحره الشديد، راحلًا، ملوحًا لهم ببرد قارس من بعده.
وبينما يفتش العمصي في السوق، أخذ يردد متسائلًا وهو يفتش ببعض الأغطية واللحافات: "قديم وبأسعار مضاعفة على سعر الجديد أيام العز؟!"، قاصدًا أسعارها قبل حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة منذ ما يقارب عام وشهرين.
ويقول لوكالة "صفا": "نزحنا من الشمال بملابسنا التي علينا، ودبرنا أمورنا بمعية الله حينما كنا في رفح، من توفير بعض ملابس البالة، حتى نزحنا مرة أخرى إلى خانيونس، وها هو الشتاء يعود ونحن ما عدنا".
ويضيف "استلمنا أغطية رمادية اللون في الشتاء الماضي، الكل يعرفها، ووضعنا اثنتين لنكمل ترقيع الخيمة، وظلت اثنتين من نصيب أولادي".
ويعيل العمصي ستة أفراد في الخيمة، وهو يعي أن غطاءً هنا أو هناك لا يكفي ليقيهم برد الشتاء المقبل، ولهذا قصد السوق باحثًا عن أغطية، "بدلًا من انتظار المساعدات".
واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة في 43736 مواطنًا، فيما وصل عدد المصابين إلى 103370، كما أن 72% من الضحايا هم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة.
مستخدمة شحيحة وغالية
وتتوفر في الأسواق الشحيحة بمواصي خانيونس، أغطية وملابس شتائية مستخدمة في معظمها، يعرضها بعض المواطنين الذين يجدون فيها زيادة عن حاجتهم، فأرادوا بها ربحًا ليُخرجوا دخلًا على أسرهم، في ظل الأسعار المرتفعة التي وُصفت بالقياسية في القطاع.
ويقول النازح من منطقة الفراحين لمواصي خانيونس،محمد أبو دقة: "بيوتنا مسحت وسويت بالأرض، ولم نقدر على انتشال شيء منها، واليوم نبحث هنا وهناك عن ملابس أو حرامات، حتى لو كانت مستخدمة".
ويؤكد أنه اضطر لشراء حرامات مستخدمة بأسعار الجديدة وأكثر، خشية من ألا تتوفر مع قرب الشتاء وازدياد حاجة النازحين لها، خاصة وأن "الجمعيات الخيرية والمساعدات حبالها طويلة"، في إشارة لبطئ وصولها إلى النازحين.
ولكن بعض النازحين الذين لا يملكون ما يشترون به أغطية وملابس شتوية، وبالكاد يستطيعون توفير طعامهم اليومي من المعلبات في ظل المجاعة التي تضرب بالجنوب، لجأوا للبحث عن ملابس وأغطية مهترئة نسبيًا، من تحت ردم منازلهم، كالنازح عمر أبو شاب.
وهو يقول: "تحت ردم بيتنا ملابس وحرامات شتوية، كسّرنا ما استطعنا وأخرجنا ما يصلح للبس والاستعمال، ومن هنا لأربعينية الشتاء الله يفرجها من عنده".
أما الفئة الأخرى من النازحين الذين طحنتهم الحرب، فهم ممن خرجوا بملابسهم ولا وجدوا شيئًا تحت الركام ولا الأسواق، وهؤلاء استعانوا بأقاربهم ومعارفهم من الميسورين والذين ما زالوا في منازلهم، ليساعدونهم ببعض الملابس والأغطية.
ففي خيمتها بمنطقة "بئر 20"، فرحت الأم خديجة الفقعاوي بأكياس الملابس والأغطية التي ساعدتها فيها شقيقتها المقيمة بمخيم خانيونس.
وهي تقول: "الحمد لله ما انقطعنا، وأهلنا وأحبتنا ما زالوا بخير، لولا الله أولًا وهم من بعده".
ومؤخرًا، حذرت منظمات دولية وأممية من إعلان المجاعة رسمياً في قطاع غزة جراء الإبادة المتواصلة منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والمتزامنة مع حصار عسكري مطبق أدى إلى منع دخول إمدادات الغذاء والمياه والأدوية والمساعدات إليها.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: نازحو الخيام الشتاء ديسمبر قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
علمياً.. كم مرة يجب غسل ملابسنا الرياضية؟
#سواليف
لطالما تساءل الأشخاص الذي يمارسون الرياضة بشكل يومي حول عدد المرات التي يجب فيها غسل ملابسنا الرياضية بعد ممارسة أي نشاط بدني.
فهل وضعها فوراً في #الغسالة لدورة غسيل ساخنة؟ أم نتركها على الكرسي أو خزانة الملابس لنرتديها مجدداً في اليوم القادم.
لمعرفة الإجابة نشر موقع “sciencealert” مقالاً اعتمد فيه على حقائق علمية، أوضح فيها الحالات التي يجب فيها غسل الملابس فوراً بناء على نوعية القماش المستخدم.
مقالات ذات صلةالملابس الرياضية والعرق
في الماضي، كانت ملابس التمارين الرياضية تُصنع عادةً من ألياف طبيعية (القطن أساسا). أما الآن، فتُصنع في الغالب من أقمشة صناعية عالية الأداء. صُممت هذه الأقمشة لإدارة الرطوبة، وتنظيم درجة الحرارة، وتحسين التهوية، والتحكم في الروائح.
مع ذلك، أظهرت الأبحاث أن هذا النوع من ملابس التمارين الرياضية، وخاصةً الأقمشة الصناعية، قد يحتضن كميات كبيرة من البكتيريا بعد استخدام واحد فقط إذ يحبس البوليستر الرطوبة، مما يُهيئ بيئة دافئة ورطبة تُفضلها البكتيريا.
وعندما تكون الملابس رطبة، بما في ذلك بسبب العرق، تتكاثر البكتيريا أسرع بكثير. فهناك علاقة مباشرة بين كمية البكتيريا الموجودة وشدة الرائحة.
في الأثناء أظهرت الأبحاث أن الابتكارات في مجال المنسوجات، مثل دمج جسيمات الفضة النانوية في الألياف، والمعالجات القائمة على الزيوت العطرية، والمعالجات المضادة للميكروبات طويلة الأمد، وابتكارات الألياف الهيكلية، تجعل الملابس أكثر متانة وأكثر فعالية في مكافحة البكتيريا.
هل من الآمن إعادة ارتداء ملابس الرياضة؟
للإجابة على ذلك يعتمد الأمر على عدة عوامل منها الآتي:
نوع القماش
تتكاثر الألياف الطبيعية، مثل القطن، بشكل أقل من البكتيريا المسببة للروائح مقارنةً بالأقمشة الصناعية. لذا، إذا كنت ترتدي هذه الأقمشة لممارسة الرياضة، فقد تدوم لبضع مرات قبل الحاجة إلى غسلها.
شدة التمرين ومستوى التعرق
فيما قد تسمح الأنشطة منخفضة الشدة التي تُنتج تعرقًا قليلاً بما في ذلك اليوغا الخفيفة أو المشي، بإعادة ارتدائها أكثر من التمارين عالية الشدة، حيث يرتبط تكاثر البكتيريا ارتباطًا مباشراً بمستويات الرطوبة في الأقمشة.
المناخ
كذلك يؤثر المناخ بشكل كبير على كمية البكتيريا التي تنمو على الأقمشة. لذلك، قد يكون من الأفضل غسل ملابسك بشكل أقل في الأشهر الباردة، حيث يقل التعرق.
الصحة الشخصية
وينبغي على بعض الأشخاص توخي الحذر الشديد عند إعادة ارتداء #ملابس_الرياضة. على سبيل المثال، الأشخاص الذين يعانون من أمراض جلدية، وضعف في جهاز المناعة، والمعرضون لالتهابات الجلد.
لذا، إذا كنت ترتدي قميصا قطنيا وسروالا قصيرا، فافعل شيئا خفيفا كالمشي في هواء الصباح البارد فقد تتمكن من ارتدائهما مرة أو مرتين خاصةً إذا قمت بتهويتهما جيدا بين كل استخدام وآخر.
لكن يجب غسل الملابس الرياضية المصنوعة من الألياف الصناعية، أو أي ملابس تُلبس لممارسة تمارين رياضية متوسطة أو مكثفة، بعد كل استخدام وذلك بدورة غسيل باردة مناسبة.
وهذا مهم بشكل خاص للملابس التي تلامس مناطق غنية بالبكتيريا مثل الإبطين، والفخذ، والقدمين