على مسرح سينما هيبس بمدينة الخارجة بالوادي الجديد، أقيم مساء اليوم السبت، حفل افتتاح الملتقى الثقافي الثامن عشر لثقافة فنون المرأة والفتاة، ضمن مشروع "أهل مصر"، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، ويستمر الملتقى حتى 20 نوفمبر الجاري، ويهدف إلى تعزيز قيم التواصل والإبداع بين الفتيات والسيدات من المحافظات الحدودية.

شهد الافتتاح ضياء مكاوي، رئيس الإدارة المركزية لإقليم وسط الصعيد الثقافي، مها رشدي، منسق الفعاليات بالإدارة العامة لثقافة المرأة، ماهر كامل، مدير قصر ثقافة موط، وعدد من القيادات الثقافية والتنفيذية بالمحافظة ونخبة من الإعلاميين.

بدأت فعاليات الافتتاح بتفقد المعرض الفني الذي ضم نتاج أعمال ورش حرفية وفنية مثل الديكوباج، المكرمية، والخوص، وغيرها وهي إبداعات قدمتها ثقافة المرأة بفرع ثقافة الوادي الجديد برئاسة ابتسام عبد المريد، وعكست جماليات التراث اليدوي وإبداعات المشاركات.

الملتقى يجسد رؤية مصر لتعزيز الهوية الثقافية

وفي كلمته أكد ضياء مكاوي أن الملتقى الثقافي الثامن عشر يأتي في إطار رؤية وزارة الثقافة لتعزيز الهوية الثقافية من خلال برامج موجهة للمحافظات الحدودية.

ووجه رئيس الإقليم شكره إلى الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، واللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، والكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة على دعمهم المستمر للأنشطة الثقافية والفنية بالمحافظة، وأكد أن هذا الدعم يعكس الحرص على تعزيز الحركة الثقافية، وفتح آفاق جديدة للإبداع والابتكار.

وأضاف إن التعاون المثمر بين وزارة الثقافة ومحافظة الوادي الجديد يعد نموذجا رائدا للشراكة التي تهدف إلى تحقيق العدالة الثقافية، والوصول بالخدمات الثقافية إلى كل فئات المجتمع وخاصة المحافظات الحدودية، بما يسهم في بناء مجتمع واع ومبدع.

منصة للإبداع وتمكين المرأة

وأعربت مها رشدي عن سعادتها بانعقاد الملتقى على أرض الوادي الجديد، مؤكدة أن المحافظة تعبر عن أصالة التاريخ وروح التنوع الثقافي الذي يعزز الهوية الوطنية، وأضافت:
"الملتقى ليس مجرد حدث ثقافي، بل هو رسالة إنسانية تعكس قيم الانتماء، ويهدف إلى تمكين المرأة والفتاة من خلال تسليط الضوء على إبداعاتهن، ودعمهن ليكن شريكات فاعلات في التنمية".
وتوجهت بالشكر إلى جميع المشاركين والمنظمين، مشيدة بروح التعاون والحرص على إبراز ثراء الثقافة المصرية.

أرض المستقبل

ورحب ماهر كامل بالحضور والمشاركين في الملتقى، معربا عن سعادته باستضافة هذا الحدث الثقافي الكبير على أرض محافظة الوادي الجديد، التي وصفها بأنها "أرض المستقبل"، وأضاف:
"تحية تقدير واعتزاز لكل من ساهم في تنظيم هذا الملتقى الثقافي المميز، ولكل المشاركين الذين جاءوا من مختلف المحافظات ليثروا فعالياته بإبداعاتهم. نحن فخورون بأن نكون جزءا من هذا العمل الذي يحمل شعار "يهمنا الإنسان"، ويعكس اهتمام الدولة بتمكين المرأة والفتاة ودعمهن ثقافيا وفنيا.

كما أشادت مرفت حامد، مدير إدارة الفنون بالإدارة العامة لثقافة المرأة، بالدور الحيوي الذي تلعبه الورش الفنية والحرفية في تعزيز الإبداع واكتشاف المواهب لدى الفتيات والسيدات.

وتضمنت الورش تعريفا مختصرا قدمه المدربون عن مجالاتهم، حيث تحدثت شيرين عفيفي عن ورشة أشغال المكرمية ودورها في تعليم المشاركات فنون الحياكة اليدوية لصنع الديكورات. 
وشرحت سماح فاروق أهداف ورشة الحلي والإكسسوارات في تصميم قطع فنية مميزة.

وألقت انشراح محمد الضوء على ورشة الشنط بالخرز التي تركز على إبداع حقائب فريدة، فيما استعرضت آية شريف أساسيات ورشة المشغولات بالشبك لتطوير الحرف اليدوية.

كما قدم محمود دانيال نبذة عن ورشة الرسم بالرمل التي تعنى بابتكار لوحات فنية باستخدام الرمل الملون، وتناول مصطفى معاذ أهمية ورشة الشعر والأدب في تنمية مهارات الكتابة والإلقاء.

وأشار طارق الصغير أن ورشة التصوير الفوتوغرافي تهدف إلى تعليم المشاركات أسس التصوير الاحترافي وتوثيق اللحظات.

وأوضح الكاتب الصحفي محمد خضر في اللقاء التعريفي للورش أن دور ورشة الصحافة الحرة تقديم مبادئ العمل الصحفي للمتدربات، كما أوضح سمير خاطر أهداف ورشة الموسيقى والغناء في صقل المواهب الموسيقية.

كما شهد حفل افتتاح الملتقى الثقافي الثامن عشر عرضا فنيا مميزا قدمته فرقة الوادي الجديد للموسيقى العربية بقيادة المايسترو سمير خاطر، تألقت الفرقة بتقديم مجموعة من الأغاني التي نالت إعجاب الحضور، شمل أغنيات "إن كنت ليا وأنا ليك"، و"أحلى بلد بلدي". كما أبدعت في أداء روائع الطرب مثل "أعطني الناي" و"عيون بهية"، إضافة إلى أغنيات سيدة الغناء العربي أم كلثوم.

فعاليات الملتقى تقيمها الإدارة العامة لثقافة المرأة، برئاسة د. دينا هويدي، والمدير التنفيذي لمشروع أهل مصر للفتيات، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي، وفرع ثقافة الوادي الجديد، برئاسة ابتسام عبد المريد.

مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة والشباب والأطفال"، وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذى يهدف لتشكيل الوعى، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أهل مصر هيبس الوادي الجديد الثقافة

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة الفلسطيني يشارك في مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي |صور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 شارك وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان في مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي في دورته ال 24 في العاصمة المغربية الرباط.

ويناقش المؤتمر الصناعات الثقافية والإبداعية وتحديات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، بمشاركة نحو 20 وزيراً يمثلون الدول العربية، أعضاء جامعة الدول العربية.

وقال وزير الثقافة في كلمة له خلال المؤتمر : "نلتقي اليوم في ظروف قاسية تعيشها المنطقة، والثقافة في فلسطين ليست استثناء، بل على سلم الممارسات الإبادية التي تنفذها سلطات الاحتلال، في مسعى منها إلى طمس الهوية العربية الفلسطينية، ومحو تراثها الوطني، وتشويه الحقائق التاريخية، وتدمير البنى التحتية، بما يشمل سرقة التراث الفلسطيني، إن جرائم الاحتلال ضد ثقافتنا لا تحصى. فقد تغلغلت جرائمهم في القدس الشريف، قلب عاصمتنا الفلسطينية، وعاصمة ثقافتنا الوطنية. إذ تصاعدت الانتهاكات اليومية بحق القدس والمقدسيين، في خرق صارخ للمواثيق والمعاهدات الدولية."

وأضاف الوزير حمدان بأن الثقافة الفلسطينية في غزة لم تسلم من جرائم الاحتلال، كما الإنسان الفلسطيني. فالعدوان الإسرائيلي على غزة دمر مئات المنشآت الثقافية، من مكتبات ومسارح ومراكز ثقافية وتعليمية، كما تعرضت عشرات المساجد التاريخية للتدمير، بما يشمل مواقع أثرية ذات أهمية ثقافية ودينية، إضافة إلى تدمير العديد من المتاحف التي كانت تحتوي على إرث ثقافي غني، ولوحات فنية ومخطوطات تاريخية.

وتابع الوزير حمدان : "في الخليل، التي ستتوج عاصمة للثقافة الإسلامية في العام (ألفين وستة وعشرين) 2026، نجد نموذجاً آخر للصمود في وجه الاحتلال. فالحرم الإبراهيمي الشريف، المدرج على لائحة التراث العالمي لدى اليونسكو، يقف شامخاً أمام محاولات التهويد، التي يتعرض لها، يواصل صموده، ويحمل في حجارته تاريخاً يروي حكاية إرث إسلامي وتاريخي، وحكاية شعب أصر على الدفاع عن مقدساته التي ظلت، وستظل شاهدة على هويتنا العربية والإسلامية."

وفي ختام كلمته أكد الوزير حمدان أن الثقافه الفلسطينية ليست بتعبير عن الهوية فقط، بل هي سلاح مقاومة يواجه الاحتلال الإسرائيلي في المحافل العربية والدَّولية. ولم نأتِ هنا اليوم لنحملَ ألم شعبِنا فقط، بل نحمل حُلم أمتِنا بالحرية والوحدة. حُلمنا أن تبقى فلسطين حرة بثقافتِها، قوية بهُويتِها، صامدة في وجه كلِّ محاولات الطمس والتشويه.

ودعا أعضاء المؤتمر إلى تعزيز دعمهم للثقافة الفلسطينية من خلال ​إطلاق حملة عربية ودولية لتوثيق وحماية التراث الفلسطيني المادي وغير المادي، ومواجهة محاولات التزييف والسرقة الإسرائيلية، وتعزيز دعم المؤسسات الثقافية الفلسطينية في غزة والقدس والخليل، وكافة أرجاء فلسطين لضمان استمرارها في مواجهة تحديات الاحتلال، وإنشاء صندوق عربي لدعم الثقافة الفلسطينية، يهدف إلى إعادة بناء المؤسسات الثقافية المدمرة، وحماية التراث الوطني الفلسطيني، وإقامة فعاليات ثقافية عربية وإسلامية لتعريف العالم بالتراث الفلسطيني وأهميته، وتسليط الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • الاجتماع التنسيقي الأول لتنظيم "الأيام الثقافية المصرية في قطر".. صور
  • وزارة الثقافة تعقد الاجتماع التنسيقي الأول لتنظيم الأيام الثقافية المصرية في قطر
  • اجتماع تنسيقي لتنظيم "الأيام الثقافية المصرية في قطر"
  • تقديراً لجهوده في دعم الحركة الثقافية.. «ثقافة الغربية» تُكرم اللواء أشرف الجندي
  • وزير الثقافة الفلسطيني يشارك في مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي |صور
  • نجاح فريق طبي بمستشفيات جنوب الوادي الجامعية بإجراء جراحة دقيقة
  • محافظ الوادي الجديد يتفقد مشروع استثمار زراعي جنوب باريس
  • هنو: وزارة الثقافة ستظل راعية لجميع مبادرات وأنشطة تعزيز الهوية الثقافية العربية
  • انطلاق فعاليات الملتقى الثقافي للشباب بشمال سيناء
  • رئيس جامعة أسيوط يشهد افتتاح ملتقى "المرأة الريفية وتحقيق التمكين الاقتصادي"