سامي عبد الرؤوف (دبي) 
أعلن خالد عبدالله العوضي، نائب المدير التنفيذي لسلطة «دبي الإنسانية»، أن 103 دول منذ بداية العام الجاري (2024)، استفادت من المساعدات التي سيرتها المؤسسات والمنظمات الدولية، انطلاقاً من مستودعها ومكاتبها الموجودة في «دبي الإنسانية». 
وكشف في حوار خاص لـ«الاتحاد» أن «دبي الإنسانية» سهلت شحن أكثر من 192 طناً براً من مخزون المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لإرسالها إلى الشعب اللبناني الصديق، وتتضمن بطانيات ومواد إيواء قبل بداية فصل الشتاء.


وأشار إلى أن المساعدات المرسلة إلى لبنان هذا العام، متنوعة من بينها 50 طناً مترياً على متن شحنتين جويتين، بالإضافة إلى أكثر من 100 طن تم إرسالها من مخزون المنظمات الدولية والأممية بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي. 

أخبار ذات صلة حاكم رأس الخيمة يحضر حفل عشاء احتفاءً بالعلاقات الإماراتية الإيطالية عبدالله بالعلاء يسلط الضوء على القيادة في المناخ والسلام والتعافي

وقال: «بلغت قيمة المساعدات المرسلة إلى 103 دول هذا العام التي قدمتها المؤسسات والمنظمات الدولية انطلاقاً من (دبي الإنسانية) أكثر من 111 مليون دولار». 
وأضاف: «قيمة المساعدات المرسلة استجابة لحالات الطوارئ العام الحالي قد تضاعفت تقريباً مقارنة بالعام الماضي، بسبب النزاعات، حيث بلغ هذا النوع من المساعدات، 42.9% منذ بداية العام، مقارنة بـ 22.8% العام الماضي، وفقاً لبنك البيانات اللوجستية للخدمات الإنسانية التابع لسلطة دبي الإنسانية». 
دعم لبنان 
وحول أهم المواد التي قدمتها حملة (الإمارات معك يا لبنان)، أفاد العوضي بأن حملة دعم لبنان تتضمن مجموعة متنوعة من المواد الأساسية، وعلى رأسها المعدات الطبية والأدوية اللازمة لتعزيز القطاع الصحي في ظل الأزمات المتلاحقة التي يمر بها. تهدف هذه المساعدات إلى سد الاحتياجات العاجلة للمستشفيات والمرافق الصحية التي تعاني نقصاً حاداً في الموارد الطبية. وأشار إلى دور «دبي الإنسانية» في الحملة، باعتبارها مركزاً عالمياً للمنظمات الدولية، فإنها توفر المستودعات اللازمة لتخزين المواد الإغاثية، مما يجعلها في حالة جاهزية دائمة للاستجابة الفورية في حالات الطوارئ. وقال: «في الوقت الحالي، يتم التنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي لضمان نقل مزيد من المساعدات إلى لبنان بسرعة وكفاءة، حيث تشمل العملية تسيير شحنات جوية مباشرة لنقل المساعدات إلى لبنان، لضمان وصولها في الوقت المناسب لدعم المحتاجين والمساهمة في تخفيف معاناتهم».
المساعدات الإنسانية
ورداً على سؤال بشأن أبرز نتائج تقديم المساعدات منذ بداية العام وحتى الآن، أفاد نائب المدير التنفيذي لسلطة «دبي الإنسانية»، بأنه منذ بداية العام، عززت الإمارات، من خلال «دبي الإنسانية»، دورها الرائد في تقديم المساعدات الإنسانية لدعم المجتمعات المتضررة حول العالم. 
وقال: «إن سلطة (دبي الإنسانية) مستمرة في تقديم المساعدات عبر جسور جوية إلى مختلف الدول المتأثرة بالأزمات، بما في ذلك جسر إلى تشاد لدعم الشعب السوداني الشقيق، الكونغو، وجسر إلى العريش من أجل دعم غزة». وأضاف: «على مدار هذا العام، أسهمت (دبي الإنسانية) بالتعاون مع أكثر من 80 منظمة دولية في إيصال مساعدات إلى عدد كبير من الدول، وقد شملت المساعدات تصنيفات متعددة، منها المواد الطبية، المأوى، المواد الغذائية، والأدوات اللوجستية اللازمة لدعم اللاجئين والنازحين».
وأشار إلى التنسيق المستمر مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي والمنظمات التي تستضيفها إمارة دبي في سلطة دبي الإنسانية، حيث تم إرسال نحو 100 طن متري من المواد الإغاثية لمنظمة الصحة العالمية واليونيسيف والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتشمل المساعدات بشكل أساسي المعدات الطبية والمأوى، مؤكداً أهمية الدعم الإماراتي الحيوي للوصول والنقل، خاصةً في ظل التحديات اللوجستية العديدة للوصول إلى لبنان بسبب الوضع الأمني، يليها مواد إغاثية للمأوى لتوفير الاحتياجات الأساسية للعائلات المتضررة.
شراكة دولية 
وأشار خالد عبدالله العوضي، نائب المدير التنفيذي لسلطة «دبي الإنسانية»، إلى شراكة دبي الإنسانية مع برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، حيث ترتكز الشراكة بين الجانبين على المساهمة بمعالجة الجوع العالمي وانعدام الأمن الغذائي، مؤكداً أنه من خلال هذه الشراكة، نضمن وصول المساعدات الغذائية الأساسية للفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك المتأثرون بالنزاعات والتغير المناخي.
وقال: «تُمكننا مكانة دبي كمركز لوجستي عالمي من دعم مهمة برنامج الأغذية العالمي في إيصال المساعدات الغذائية للمحتاجين، خاصة في المناطق المتأثرة بالأزمات، وتركز شراكتنا على الابتكار والكفاءة في اللوجستيات بهدف تعظيم تأثير المساعدات ودعم عمليات برنامج الأغذية العالمي بشكل فعال». 
المواهب المواطنة 
وحول استقطاب المواهب الوطنية في «دبي الإنسانية» وجذب المواهب الوطنية للعمل الإنساني، أجاب: «نؤمن في (دبي الإنسانية) بأهمية تمكين ودعم المواهب الوطنية للمساهمة في تحقيق أهدافنا الإنسانية على المستوى المحلي والدولي».
وأضاف: «نعمل على خلق فرص للشباب الإماراتي للانخراط في المجال الإنساني، من خلال برامج تدريبية وفرص عمل تركز على تطوير مهاراتهم وتوسيع معارفهم، ونركز على جذب الكفاءات الوطنية للعمل في المجال الإنساني من خلال تسليط الضوء على أهمية العمل الإنساني وتأثيره الإيجابي على المجتمعات». 
وشدد على حرص «دبي الإنسانية» على توفير بيئة عمل مشجعة وداعمة، حيث يمكن للموظفين الوطنيين تطوير مهاراتهم والمشاركة بفعالية في تحقيق الأهداف الإنسانية.
وذكر أنه من خلال تمكين الشباب الوطني للعمل في المجال الإنساني، نسعى إلى بناء قادة المستقبل القادرين على مواجهة التحديات العالمية والمساهمة في التنمية المستدامة، مؤكداً أن هذا ما يمكن الشباب من التعلم من خلال أفضل الممارسات الدولية، إضافة إلى تطبيق وتطوير العمل بما يتناسب مع توجه الدولة والقيادة في مجال العمل الإنساني المستدام لخلق بيئة تحفز الإبداع والتطوير المستمر. 
الأثر الإنساني العالمي
وأوضح العوضي أن صندوق الأثر الإنساني العالمي الذي أنشأته «دبي الإنسانية» شكَّل أداة مالية مبتكرة لدعم عمليات الإغاثة في حالات الطوارئ بشكل سريع وفعال، مما يعزز قدرة الاستجابة الفورية للأزمات الإنسانية، موضحاً أن الصندوق يعمل على تأمين التمويل اللازم للاستعداد للأزمات الإنسانية والاستجابة لها، بما في ذلك شراء ونقل المواد الإغاثية في وقت قياسي لضمان وصول المساعدات إلى المتضررين بسرعة.
وذكر أن الصندوق يتميز بمرونته وقدرته على سد الثغرات التي لا تغطيها المخزونات الإغاثية الحالية، حيث يتيح تمويل الاحتياجات العاجلة التي لا تتوافر في الأوضاع العادية، بالإضافة إلى أنه يوفر الصندوق دعماً مباشراً وسريعاً لأعضاء «دبي الإنسانية»، خاصة في بداية الأزمات، مما يمكن المنظمات الإنسانية من التحرك الفوري لتقديم المساعدة.
التكنولوجيا الإنسانية 
أوضح خالد العوضي أن «دبي الإنسانية» تعتمد على الابتكار التكنولوجي لتحسين عمليات الإغاثة، بما في ذلك تطوير منصات بيانات لوجستية تُسهم في تحسين إدارة وتوزيع المساعدات الإنسانية بشكل أسرع وأكثر دقة.
وأشار إلى توفير «دبي الإنسانية» تسهيلات جمركية خاصة وإعفاءات ضريبية للشركاء الإنسانيين، مما يسهم في تسريع تسليم المساعدات الإنسانية وضمان وصولها إلى مستحقيها في الوقت المناسب.
ولفت إلى أن التنسيق الفعال مع الشركاء العالميين، بفضل دعم حكومة الإمارات والتعاون مع الهيئات المحلية والدولية، يضمن التنسيق الفعال مع الشركاء الدوليين مثل برنامج الأغذية العالمي (WFP) ومنظمات أخرى لتسريع عمليات الإغاثة. وقال خالد عبدالله العوضي: «تتمتع (دبي الإنسانية) بالمرونة والقدرة على تجاوز العقبات البيروقراطية التي قد تعرقل عمليات المساعدات في أماكن أخرى، مما يسهم في زيادة الكفاءة وسرعة الاستجابة للأزمات».
تحول
عن إنشاء «دبي الإنسانية» مؤخراً كأول منطقة حرة إنسانية في العالم، أكد العوضي أن هذا الأمر سيحدث تحولاً في لوجستيات المساعدات الإنسانية عالمياً، فـ «دبي الإنسانية»، تمنح مرونة فريدة في التعامل مع الشركاء الإنسانيين الدوليين، وتسهيل عمليات الإغاثة عبر إعفاءات ضريبية وجمركية وإجراءات سريعة لتخليص المواد الإغاثية.
وأضاف أن سلطة «دبي الإنسانية» تسهم في تسريع عمليات نقل وتوزيع المساعدات الإنسانية من خلال بنية تحتية متطورة وشبكة لوجستية عالمية، مما يتيح الاستجابة الفورية للأزمات والكوارث حول العالم، مشيراً إلى أن «دبي الإنسانية» تعمل كنقطة تجمع للحكومات والمنظمات غير الحكومية والشركات الخاصة، مما يعزز التعاون الدولي، ويسهل التنسيق بين مختلف الجهات الفاعلة لتقديم مساعدات إنسانية أكثر فاعلية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دبي الإنسانية دبي المساعدات الإنسانية الإمارات الأمم المتحدة لبنان وزارة الخارجية برنامج الأغذیة العالمی المساعدات الإنسانیة المواد الإغاثیة منذ بدایة العام عملیات الإغاثة المساعدات إلى دبی الإنسانیة من المساعدات بما فی ذلک إلى لبنان وأشار إلى من خلال أکثر من إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة: الاتحاد الأوروبي شريك استراتيجي منذ بداية العمل البيئي في مصر

بحثت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة اليوم خلال استقبالها السفيرة أنجيلينا ايخورست رئيسة وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة والوفد المرافق لها، سبل تعزيز التعاون المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي في تحقيق التحول الأخضر، وذلك بحضور السفير رؤوف سعد مستشار الوزيرة للاتفاقيات متعددة الأطراف، تامر أبو غرارة مستشار الوزيرة للتعاون الدولي، الدكتور حازم الطنان مدير البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة، هبة حسنين مدير عام بالإدارة المركزية للتعاون الدولي وأحمد عبد الرحيم ممثل وزارة الخارجية.

وثمنت الدكتورة ياسمين فؤاد التعاون التاريخيّ والممتد بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال العمل البيئي، حيث ساهم في بناء القدرات الوطنية في مصر لفهم افضل الطرق للتعامل مع البيئة وآليات تطبيق قانون البيئة، وأيضا كان شريكا في دعم مصر في صون محمياتها الطبيعية ووضع الاطار الاستراتيجي لها، و إعلان محمية رأس محمد اول محمية طبيعية في مصر، من خلال مساهماته المميزة في مجال التنوع البيولوجي وإدارة المناطق المحمية، في الوقت الذي أعطت دول قليلة اهتماما لملف التنوع البيولوجي.

وأشارت فؤاد إلى أن إعلان الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين في مجال التحول الأخضر يأتي في قلب التعاون المشترك، والذي بدأ بالفعل منذ سنوات من خلال التعاون في مجالات هامة ومنها الحد من الانبعاثات الصناعية، من خلال الشراكة في مشروع التحكم في التلوث الصناعي، لمساعدة المنشآت الصناعية على التوافق مع قانون البيئة، وصولا الى تعزيز دعمها لتتخذ خطوات أكبر نحو التوافق البيئي بميزانيات منخفضة، من خلال مشروع الصناعة الخضراء GSI الذى سيبدأ تنفيذه قريبا، وقد قدم هذا الدعم قصص نجاح ملهمة، ومنها تعزيز قدرة المصانع على التوسع والتوافق البيئي بما ساعدها على تصدير قدر كبير من منتجاتها للخارج.

ولفتت وزيرة البيئة أيضا إلى التعاون المثمر من خلال البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة بمراحله المختلفة بالتعاون مع الجانب الألماني، والذي أثمر عن الخروج بأول قانون للمخلفات في مصر يقوم على فلسفة الاقتصاد الدائري في 2020، ويتم التطبيق الفعلي يوما بعد يوما، حيث هيأ المناخ الداعم لإشراك القطاع الخاص، لتظهر قصصا ملهمة في توسيع قاعدة أصحاب المصلحة في الاستثمار في تدوير المخلفات، فمثلا دخلت مصانع الاسمنت هذا المجال من خلال انتاج الوقود البديل.

وشددت وزيرة البيئة على استكمال التعاون لتحقيق التحول الأخضر العادل في مصر، والذي مهد له حرص القيادة السياسية على وضع البيئة والاستدامة في قلب عملية التنمية، من خلال خلق المناخ الداعم الشامل ومشاركة مختلف أصحاب المصلحة كالقطاع الخاص و الشباب و المرأة كجزء من الاستراتيجية الوطنية للتحول الأخضر، والخروج بمجموعة من السياسات الداعمة خلال السنوات الماضية والتركيز على التداخل بين المجالات المختلفة.

وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن مصر حرصت على عدم التعامل مع التحديات البيئية بطريقة منعزلة، فخلال استضافتها مؤتمر التنوع البيولوجي COP14 في 2018 نيابة عن القارة الأفريقية قادت على مدار 3 سنوات وضع مسودة الاطار العالمي للتنوع البيولوجي، وأطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة التآزر بين مسارات اتفاقيات ريو الثلاث ( المناخ، التصحر، التنوع البيولوجي) والتي تحتل أولوية لدى العالم حاليا، كنظام متكامل لاستعادة النظام البيئي لحماية الكوكب، ومهدت مصر لربط حقيقي بين ملفات المناخ والتنوع البيولوجي فخرج الاطار العالمي للتنوع البيولوجي في قلبه المناخ واستضافت مصر مؤتمر المناخ COP27 وفي قلبه التنوع البيولوجي وخرج بقرار إنشاء صندوق الخسائر والأضرار.

وأكدت فؤاد أن المضي نحو الانتقال العادل في مصر ينبع من دورها الإقليمي والعربي في توحيد الجهود، كما قادت خلال رئاستها لاتفاقية حماية البحر الأحمر وخليج عدن (برسيجا) في السنتين الأخيرتين إعادة هيكلة الشق المؤسسي للاقتصاد الأزرق والفرص الواعدة له وكيفية دعم صغار الصيادين، والعمل على الخروج بأفكار مبتكرة لجذب مزيد من استثمارات القطاع الخاص في مجال صون الموارد الطبيعية، مشددة على التطلع للتعاون مع الاتحاد الأوروبي انطلاقا من دورها الإقليمي لإثبات مصداقية العمل متعدد الأطراف.

كما أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على حرص مصر على تعزيز موقف الدول النامية في اجتماعات اتفاقية البلاستيك INC5، وأن مصر بدأت بنفسها في إطلاق جلسات تشاورية مع مختلف أصحاب المصلحة لتعريفهم بالمشكلة الحقيقية للتلوث البلاستيكي وتأثيره وكيفية مواجهته، من خلال خلق بدائل مناسبة، كما اتخذت عددا من الإجراءات ومنها قرار مواصفات الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، وتبني نظام المسؤولية الممتدة للمنتج كخطوات مهمة نحو التحول الأخضر برغم الأوضاع الاقتصادية والحراك المجتمعي.

من جانبها، أعربت سفيرة الاتحاد الأوروبي عن التطلع للتعاون مع مصر في تحقيق التحول الأخضر والذي يعد من المجالات ذات الأولوية للاتحاد الأوروبي، في ظل الشراكة الاستراتيجية المشتركة، خاصة مع تبني الصناعة بالفعل لإجراءات التحول الأخضر، وأيضا التعاون في وضع المؤشرات الخاصة بالانتقال الأخضر العادل، لتقديم رسالة مهمة للعالم في كيفية إثبات مصداقية النظام متعدد الأطراف، والبناء على التعاون الممتد مع مصر في عدد من المجالات التي تمهد للتحول الأخضر ومنها توافق الانبعاثات الصناعية وإدارة المخلفات، والاقتصاد الأزرق.

وتناول اللقاء أيضا مناقشة التعاون المشترك في مجال الاقتصاد الأزرق والتنوع البيولوجي، خاصة مع عمل وزارة البيئة على الانتهاء من الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الأزرق واستضافة اتفاقية برشلونة للحد من التلوث في البحر المتوسط نهاية هذا العام، وإمكانية التعاون من خلال مشروع جديد يختص بصون التنوع البيولوجي والسياحة البيئية ودعم المجتمعات المحلية ومكافحة التلوث البلاستيكي، حيث اشارت الوزيرة إلى إمكانية الاستفادة من مخرجات المشروعات المنفذة مع شركاء التنمية ومنها مشروع السياحة البيئية ومشروع حماية الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر ووحدة البلاستيك بالوزارة ومشروعاتها.

كما ناقشت وزيرة البيئة أولويات التعاون المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي كفرص واعدة، وعلى رأسها مجال التكيف، باعتباره يمس الأمن الغذائي والحياة اليومية للمواطن، مشيرة إلى إمكانية مساهمة الاتحاد الأوروبي في صندوق الطبيعة الذى تعمل الوزارة على تأسيسه والذي يخدم مجال السياحة المستدامة لتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في صون الطبيعة والسياحة البيئية، خاصة مع العمل على الانتهاء من الخطة الوطنية للتكيف، وخريطة تفاعلية لقطاعات مختلفة متضمنة الزراعة والمياه، وترجمة خطة المساهمات الوطنية لفرص استثمارية، بالإضافة إلى تحويل مشروعات التكيف لفرص استثمارية أسوة بقصة نجاح الطاقة المتجددة من خلال تدخل شركاء التنمية لتقليل مخاطر الاستثمار ونشر التكنولوجيا قليلة التكلفة ودخول القطاع الخاص.

اقرأ أيضاًوزيرة البيئة تحذر كبار السن وأصحاب الأمراض الصدرية من الرياح المثيرة للأتربة اليوم وغدا

وزيرة البيئة تشارك أقباط مصر الاحتفال بعيد القيامة المجيد بالكاتدرائية بالعباسية

وزيرة البيئة تشهد فعاليات المؤتمر الختامي لاتفاقية برنامج التنمية المجتمعية

مقالات مشابهة

  • عاجل | وفد قطر أمام محكمة العدل: إسرائيل تستخدم المساعدات الإنسانية سلاحا ضد المدنيين
  • ياسمين موسى: الاحتلال يواصل عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني
  • الأمم المتحدة تدعو لمنع “الكارثة الإنسانية” في قطاع غزة
  • مسؤول أممي: غزة في أخطر مراحل أزمتها الإنسانية والمجاعة قرار إسرائيلي
  • 100.8 مليون درهم.. حصاد العطاء الإنساني لـ«الشارقة الخيرية»
  • رئيس الدولة يستقبل الداعمين والشركاء في مبادرة “صندوق البدايات” التي أطلقتها مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني
  • رئيس الدولة يستقبل الداعمين والشركاء في مبادرة «صندوق البدايات» التي أطلقتها مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني
  • الجزائر: "إسرائيل" ملزمة بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • وزيرة البيئة: الاتحاد الأوروبي شريك استراتيجي منذ بداية العمل البيئي في مصر
  • حركة فتح: الاحتلال يواصل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة