نهيان بن مبارك: علاقات البلدين تاريخية واستراتيجية
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وسنجاي سودهير، سفير جمهورية الهند لدى الدولة، وعدد من المسؤولين ونخبة من الدبلوماسيين والشخصيات الاقتصادية والاجتماعية من الجالية الهندية في الدولة، احتفالية أبناء الجالية الهندية بالدولة بمهرجان الأضواء «ديوالي»، وذلك في حديقة زعبيل بدبي.
استقطبت الاحتفالية أكثر من 60 ألف شخص، ونظمته منصة «الإمارات تحب الهند»، بدعم من المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، ومشاركة «شرطة دبي»، احتفاء بوحدة وتنوع ومواهب المجتمع الهندي وأبنائه في دولة الإمارات، وإبراز خصوصية المجتمع الهندي بثقافته وفنونه وموسيقاه وفلكلوره الشعبي، بما في ذلك مذاقات الأطعمة والأزياء وأشكال الموروث الهندي المتنوع، تحت مظلة واحدة، حيث تعزز الفعالية العلاقات الاجتماعية بين أفراد الجالية الهندية في الدولة، وتبرز أواصر التعاون بين الشعبين الصديقين والعلاقات التاريخية الوثيقة والمتجذرة التي تربط بينهما.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: «أعبر عن سعادتي الكبيرة بالعلاقات الوثيقة والودية التي تجمع دولة الإمارات والهند. ويسعدني أن تكون احتفالات مهرجان الأضواء (ديوالي) هذا العام رمزاً لتقديرنا العميق للثقافة والفنون وأسلوب الحياة العريق الذي يتميز به الشعب الهندي». وأضاف معاليه: «إن احتفالنا هذا المساء لا يقتصر على مناسبة مهرجان الأضواء فحسب، بل هو أيضاً احتفاءٌ بالعلاقة المتميزة من الصداقة والثقة التي تجمع بين دولتي الإمارات والهند. وفي ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، نفخر بأن تكون الهند شريكاً استراتيجياً لدولة الإمارات. لقد أسس تاريخٌ طويل من التعاون والتآخي أواصر قوية بين بلدينا، ومع تقدمنا معاً نحو المستقبل بكل ثقة، فإننا على يقين بأن روابطنا ستزداد متانةً وتعمقاً. وأؤمن بأن المستقبل سيشهد حضوراً أكبر للهند في الإمارات، كما سيشهد مزيداً من الامتداد الإماراتي في ربوع الهند». أخبار ذات صلة خالد عبدالله العوضي لـ «الاتحاد»: 103 دول استفادت من المساعدات الإغاثية المرسلة من دبي منذ بداية العام حاكم رأس الخيمة يحضر حفل عشاء احتفاءً بالعلاقات الإماراتية الإيطالية
وحظيت الاحتفالية بحضور كبير، لا سيما من جانب الأسر والعائلات من أبناء الجالية الهندية المقيمة بالدولة، وأسهم حسن التنظيم، والطقس الربيعي الذي يسود الدولة، فضلاً عن خصوصية المناسبة لدى أبناء الجالية الهندية، في تضاعف زيادة الإقبال الجماهيري، فضلاً عن البرنامج المتنوع للفعالية التي عكست حرص دولة الإمارات على ترسيخ روابط التعاون والمحبة مع مختلف الدول والشعوب، وتعزيز قيم التعايش من خلال مشاركة مختلف شعوب العالم احتفالاتها ومناسباتها الوطنية والتاريخية والثقافية والشعبية. وعكس برنامج الاحتفالية، التي أقيمت في حديقة زعبيل بدبي، التنوع الثقافي للهند، وخصوصية المجتمع الهندي بثقافته وفنونه وموسيقاه وفلكلوره الشعبي، وتنوع مواهب الجالية الهندية المقيمة في الإمارات، ووحدة انتمائه الثقافي، والتفاعل والمساهمة الإيجابية الفاعلة للجالية في مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها دولة الإمارات، حيث تضمنت الاحتفالية إلى جانب معرض الحرف اليدوية، والفقرات الترفيهية المخصصة للأطفال، العديد من الفقرات والأنشطة الثقافية والفنية شملت عروضاً موسيقية ورقصات تقليدية وأعمالاً فنية تعبر عن جوانب من البيئة والموروث الهندي الأصيل.
تكريم أصحاب الإنجازات
شهدت الاحتفالية تكريم عدد من الشخصيات الرائدة وأصحاب الإنجازات النوعية من أبناء الجالية الهندية الذين قدموا من خلال عطائهم على أرض الإمارات نموذجاً للتميز والنجاح في عدد من المجالات.
وكرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، كلاً من هاريش طاهلياني المدير العام لشركة توابل العرب والهند، ونيليش فيد، رئيس مجموعة أباريل، ونيشا جاغتياني، مدير إدارة مجموعة لاند مارك بالإنابة عن ورينوكا جاغتياني، رئيسة مجموعة لاند مارك، وبنكج غوبتا- المؤسس المشارك والمدير التنفيذي المشارك لشركة الخليج للاستثمار الإسلامي، ورضوان سجان، مؤسس ورئيس مجموعة دانوب، وكيبي بشير، رئيس مجموعة ويسترن إنترناشيونال، وعاطف رحمان، مؤسس ورئيس أورو 24 للتطوير العقاري. وكومال تشابريا، وزير مدير إدارة مجموعة جامبو للاكترونيات بالإنابة عن فيديا شابريا، رئيس مجموعة جامبو للإلكترونيات، وسوني فاركي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة جيمس للتعليم، وغيريش جيثواني، المدير العام لمجموعة جي بي، وسيدهارث بالاشاندران رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة بويميرك، والدكتور سوريندر سينج كانداري، رئيس ومؤسس مجموعة الدبوي.
تاريخ طويل
تستند العلاقات الوثيقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند إلى تاريخ طويل يتسم بالحرص المشترك على تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين البلدين، ويحظى تعزيز وتطوير العلاقات المشتركة باهتمام كبير من البلدين، حيث يرجع تاريخ إنشاء العلاقات الدبلوماسية بينهما إلى عام 1972، ومنذ ذلك التاريخ بذل الجانبان جهوداً مخلصة وملموسة في تعزيز علاقاتهما الثنائية، وهو ما تجلى في توقيع أكثر من 96 اتفاقية ثنائية ومذكرة تفاهم في شتى المجالات. وشكلت زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى جمهورية الهند في يناير 2017، نقلة نوعية في العلاقات الثنائية بين البلدين، إذ شهدت التوقيع على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة إلى جانب 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم أخرى بين البلدين في مجالات مختلفة.
في المقابل، قام دولة ناريندرا مودي، رئيس وزراء جمهورية الهند، بأول زيارة إلى دولة الإمارات في أغسطس 2015، تلتها بعد ذلك 6 زيارات أخرى في فبراير 2018، وأغسطس 2019، ويونيو 2022، ويوليو 2023، وديسمبر 2023، وفبراير 2024.
وبلغت العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية الهند آفاقاً جديدة في فبراير 2022، وذلك من خلال بيان الرؤية المشتركة بين البلدين، حيث اتفق الجانبان على تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وبالتحديد في مجالات الاقتصاد، والثقافة، والطاقة، والعمل المناخي، والطاقة المتجددة، والتقنيات والمهارات، والأمن الغذائي والصحة، والتعليم، والمشاركات الدولية والدفاع والأمن.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نهيان بن مبارك الإمارات الهند ديوالي دبي دولة الإمارات رئیس مجموعة بین البلدین
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: شجرة النخلة رمز للتراث الوطني والثقافة الإماراتية
أكد الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء النخلة، أن شجرة النخلة رمز للتراث الوطني والثقافة الإماراتية، وشاهدة على النهضة الزراعية في دولة الإمارات.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور هلال حميد ساعد الكعبي نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، خلال اجتماع الجمعية العمومية العادية لـ"أصدقاء النخلة" الذي عقد في فندق "انتركونتيننتال أبوظبي" بحضور الدكتور عبدالوهاب زايد المدير التنفيذي للجمعية وأعضاء مجلس الإدارة وعدد من الأعضاء العاملين بالجمعية، إلى جانب ممثلين عن وزارة تمكين المجتمع ودائرة تنمية المجتمع بأبوظبي. تعزيز المكانة وأشاد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، بالجهود المبذولة لتحقيق أهداف الجمعية الرامية إلى تعزيز مكانة شجرة النخلة كرمز لـ التراث الوطني والثقافة الإماراتية، مؤكداً أهمية الشراكة المجتمعية في دعم برامج ومبادرات الجمعية.وقال إن الاجتماع يمثل فرصة لتسليط الضوء على الإنجازات المحققة في العام الماضي ولوضع الخطط المستقبلية التي تهدف إلى تعزيز دور الجمعية كمصدر إشعاع ثقافي وبيئي ومنبر يجمع محبي النخلة من كافة أنحاء الوطن.
وأشار إلى أن الجمعية تأسست بروح الانتماء والمحبة لشجرة الكرم والعطاء والوفاء للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، حيث كانت ولا تزال النخلة شاهدة على النهضة الزراعية في دولة الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة. استدامة زراعية وخلال الاجتماع، استعرض الدكتور عبدالوهاب زايد أهم الإنجازات التي حققتها الجمعية خلال العام الماضي بما في ذلك تنظيم فعاليات توعوية وإطلاق مشاريع مبتكرة لتعزيز الاستدامة الزراعية ودعم الشراكات مع الهيئات المحلية والإقليمية.
وأكد الدكتور زايد أن النخلة هي جزء لا يتجزأ من هويتنا الوطنية وحياتنا اليومية، مشيراً إلى أن الجمعية عملت جاهدة خلال العام المنصرم على تنفيذ مبادرات ومشاريع نوعية تعزز مكانة النخلة وتسهم في نشر الوعي بأهميتها البيئية والاقتصادية والثقافية، وقال إن باب الجمعية سيظل مفتوحاً لكل فكرة بناءة ومبادرة تهدف إلى تعزيز الرسالة المشتركة. نمو إيجابي وتضمنت أجندة الاجتماع مناقشة التقرير السنوي المالي والإداري للجمعية والذي عكس النمو الإيجابي في الأنشطة والبرامج المنفذة، بالإضافة إلى إقرار خطط العمل والمشاريع المستقبلية التي تهدف إلى تعزيز دور الجمعية في نشر الوعي حول أهمية النخلة ودورها في البيئة والمجتمع.
وفي ختام الاجتماع، تم فتح باب النقاش مع الأعضاء لتقديم مقترحاتهم وأفكارهم لتطوير أداء الجمعية، حيث لقيت المداخلات ترحيباً كبيراً من مجلس الإدارة الذي أكد التزامه بتحقيق تطلعات الأعضاء والمجتمع.