نهيان بن مبارك: الإمارات عاصمة عالمية للتسامح والأخوة الإنسانية
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
إبراهيم سليم (أبوظبي)
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن الإمارات، وبفضل قيادتها التاريخية الناجحة، أصبحت اليوم في المقدمة والطليعة بين دول العالم كله في التعارف بين البشر، وفي التفاهم والتعايش، والعمل المشترك بينهم، وإننا نحمد الله كثيراً أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يسير على هدي رؤية المغفور له الوالد الشيخ زايد، وأصبحت الإمارات في ظل قيادته وتوجيهاته عاصمةً عالميةً للتسامح والأخوة الإنسانية، ومنبراً مرموقاً للدعوة إلى توحيد الجهود، وبناء العلاقات المثمرة بين جميع سكان العالم.
جاء ذلك لدى حضور معاليه فعالية نظمتها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة بمسجد مريم أم عيسى بمنطقة المشرف في أبوظبي، بمناسبة اليوم العالمي للتسامح بعنوان «التسامحُ من الذكريات إلى المستقبل»، تخللتها العديد من الفقرات التي تناولت قيم التسامح وأثره على ازدهار المجتمعات وتطورها، وجهود الدولة والقيادة الرشيدة في ترسيخ معانيه السامية.
كما حضر الفعالية معالي العلامة عبد الله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، ومعالي الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف بجمهورية مصر العربية، والدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس «الهيئة»، وأحمد راشد النيادي، مدير عام «الهيئة»، والدكتور محمد راشد الهاملي، رئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والدكتور خليفة الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، ويوسف العبيدلي، مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير، وعددٌ من ممثلي الأديان والضيوف المدعوين، والمسؤولين والموظفين في «الهيئة»، والوعاظ والخطباء وأئمة المساجد.
وعبر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمته، عن سروره بحضور «ميثاق التسامح الإسلامي» الذي يعكسُ الهدف المرموق في أن يكون التسامحُ وعن حقٍّ طاقةً روحيةً كبرى، تدفع البشر إلى التزود بقيم الرحمة والتكافل والمحبة والأخوة والسلام، والدور المهم في أن يكون التسامحُ أداةً فعالةً لدعم العلاقات الإيجابية بين الأفراد والأمم والشعوب، وتنمية قدراتهم على التعاون والعمل المشترك لما فيه الخير للفرد، والرخاء للمجتمع، والنماء للعالم كله.
وأضاف معاليه، إننا في الإمارات، إنما نعتزُّ غاية الاعتزاز، بما تؤكد عليه مسيرة هذه الدولة العزيزة، من أن المجتمعَ المتسامح، المنفتح على حضارات العالم وثقافاته هو مجتمعٌ ناجحٌ، يكون فيه جميع السكان قادرين على العمل المثمر، والإسهام النشط، في إنجازات التطور كافة من حولهم، وإننا نعتز ونفتخر بمؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهو الذي كان يقول لنا دائماً: «إنَّ واجبنا في الإمارات، وفي العالم كله، هو أن نسعى إلى تحقيق العدل والتسامح والتفاهم، باعتبار أن ذلك متطلبٌ أساسيٌّ لتحقيق التنمية الشاملة في كل مكان» كان رحمه الله، يقول لنا: «إن الطائفية والتشدد والتطرف والمغالاة، هي ظواهرُ بغيضة، تنشأ نتيجة الفقر والفشل والتشاؤم، بينما التسامح والتعايش والوفاق، هي ظواهرُ حميدة، تحقق الاستقرار في الحاضر، والثقةَ والتفاؤل في المستقبل».
عاصمة عالمية للتسامح
أكد معاليه أن الإمارات، وبفضل قيادتها التاريخية الناجحة، قد أصبحت اليوم في المقدمة والطليعة بين دول العالم كله، في التعارف بين البشر، وفي التفاهم والتعايش، والعمل المشترك بينهم، وإننا نحمد الله كثيراً، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يسير على هدي رؤية المغفور له الوالد الشيخ زايد، وأصبحت الإمارات في ظل قيادته وتوجيهاته، عاصمةً عالميةً للتسامح والأخوة الإنسانية، ومنبراً مرموقاً للدعوة إلى توحيد الجهود، وبناء العلاقات المثمرة بين جميع سكان العالم، من أجل مستقبلٍ زاهرٍ، يتسم بالتعاون والنماء، في كل مكان، وقال: إننا في الإمارات، وفي ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، على قناعةٍ كاملةٍ بأن التسامح والأخوة الإنسانية بما يتضمنانه من تعارفٍ وحوارٍ، وعملٍ مشتركٍ بين الجميع، يؤديان دونما شكٍّ، إلى توفير الفرص أمام الجميع، للإسهام الكامل في مسيرة المجتمع والعالم.
التسامح قيمةٌ زكتها الشرائع
قال معالي العلامة عبد الله بن بيه: «غرس المغفور له الشيخ زايد في بلدنا الإمارات منهج التسامح وبذل المعروف للناس، بحيث أصبح ذلك هو نهج الدولة ومنهجها والذي جعل من الإمارات منارةً للخير وواحةً للمحبة والأخوة الإنسانية، وما فتئتْ قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تعمل على جعل التسامح وسيلةً للسلام، وأصبحت تلك هي الرؤية التي تعمل وفقها دولة الإمارات العربية المتحدة، بحيث أصبحت أول دولةٍ في العالم تكون لديها وزارةٌ للتسامح».
التعامل بإحسان
أشاد معالي الدكتور أسامة الأزهري بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة ومبادراتها الداعمة لترسيخ التسامح ونشر السلام بين الشعوب وعطائها وأياديها البيضاء الممتدة في كل أنحاء العالم، مؤكداً أن القرآن الكريم يزخر بالمعاني التي توجه بأنْ تتسعَ قلوبنا وفكرنا للعالم أجمعين، وأن نتعامل مع كل شيءٍ بإحسانٍ إيماناً بأن رحمة الله وسعتْ كلَّ شيء، داعياً إلى الالتزام بهذه القيم السمحة التي تنمي في النفوس الفضيلةَ وقبول الآخر واحترام ثقافته ومنهجه، والتحلي بالأخلاق الحسنة في التواصل مع الآخر، ذاكراً بعض النماذج من التاريخ الإسلامي في التعامل مع غير المسلمين والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم، قائلاً إنَّ من أجمل ما نجتمع عليه اليوم في هذا البلد الطيب هو أن نمدَّ أيدينا انطلاقاً من عقيدتنا وديننا وقيمنا، تضامناً وتعاوناً مع كل الشعوب لبناء عالمٍ مزدهرٍ ينعم الجميع فيه بالأمان والطمأنينة والعيش الكريم.
دبلوم وماجستير التسامح
شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، إطلاق د. عمر حبتور الدرعي مشروعين، أكد أنهما يهدفان لاستدامة التسامح وحمايته، وإعداد رواده، أحدهما «دبلوم وماجستير التسامح» وذلك بتوقيع اتفاقيةٍ بين الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والثاني «ميثاق التسامح الإسلامي» المصمّم للفاعلين في الخطاب الشرعي في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، ليكونوا خير من يمثّل قيمة التسامح، ويجسّدها في سلوكه، ويوصّلها لمجتمعه، ويتسلح بها في حماية هوية وطنه ومقدرات بلاده، ويستهدف الميثاق تخريج طلابٍ أكفاء في هذا المجال وتأهيلهم ليساهموا في ترسيخ القيم الإنسانية، ويواصلوا مسيرة دولة الإمارات ونهج قيادتها الرشيدة في ترسيخ التسامح ونشر السلام في ربوع العالم.
مسيرة مستدامة
في كلمته، قال الدكتور عمر الدرعي: «إنَّ «مسيرة التسامح» في دولة الإمارات ممتدّةٌ مستدامةٌ، فما أُسِّسَتْ هذه الدولة إلا بالتسامح وعلى نهج التسامح، فقد هيّأ اللهُ في هذا العصر قيادةً رشيدةً ودولةً مباركةً، فهي من مشروعٍ إلى مشروعٍ، ومن مبادرةٍ إلى مبادرةٍ، في إقبالٍ نادرٍ، وتمكُّنٍّ قادرٍ، وتركيزٍ ظاهرٍ، أسَّسَ «استدامةً تسامحيّةً» تُعقد عليها آمالٌ كبيرةٌ، وتُعدُّ لأجيالٍ قادمةٍ بإذن الله، لتنهض بهذه الأمانة والمسؤولية، مؤكداً أنه سيظلّ التسامح «من الذاكرة إلى المستقبل» مطيةً نكسب بها الرهان، وأرومةً نغرسها في النشء».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نهيان بن مبارك الإمارات التسامح الأخوة الإنسانية اليوم العالمي للتسامح والأخوة الإنسانیة نهیان بن مبارک دولة الإمارات محمد بن زاید رئیس الدولة المغفور له الشیخ زاید حفظه الله آل نهیان
إقرأ أيضاً:
فيديو | محمد بن زايد: الإمارات تدعم الاستدامة في العالم وتلبي تطلعات الشعوب نحو التقدم والازدهار
أبوظبي - وام
بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وشوكت ميرضيائيف رئيس جمهورية أوزبكستان الصديقة، اليوم، مسارات التعاون والعمل المشترك بين البلدين إضافة إلى عدد من القضايا محل الاهتمام المشترك.
جاء ذلك خلال استقبال سموه، في قصر الشاطئ في أبوظبي، رئيس أوزبكستان الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الدولة يشارك خلالها في «أسبوع أبوظبي للاستدامة».
واستعرض الجانبان، خلال اللقاء، الفرص الواعدة لتوسيع آفاق التعاون خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية إضافة إلى الطاقة المتجددة والبيئة والاستدامة وغيرها من الجوانب التي تخدم رؤى البلدين تجاه تحقيق التنمية والازدهار الاقتصادي المستدام بما يخدم مصالحهما المشتركة ويعود بالخير على شعبيهما.
وتناول اللقاء، أهمية الموضوعات المطروحة على أجندة «أسبوع أبوظبي للاستدامة» في تعزيز الوعي الدولي بقضية الاستدامة بجانب ما يوفر من منصة عالمية لتبادل الرؤى والخبرات بما يسهم في تعزيز التعاون في مواجهة التحديات العالمية المشتركة وفي مقدمتها التغير المناخي.
كما استعرض الجانبان، خلال اللقاء، عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها، مؤكدين في هذا السياق أهمية دفع جهود المجتمع الدولي لتحقيق الأمان والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم، والذي يعد ركيزة أساسية للتنمية والتقدم وتحقيق مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.
وشكر صاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأوزبكي لتلبيته الدعوة إلى المشاركة في «أسبوع أبوظبي للاستدامة»، مؤكداً أن دولة الإمارات تولي اهتماماً بتنمية علاقاتها مع جمهورية أوزبكستان والتي تقوم على أسس متينة من الثقة والاحترام والمصالح المتبادلة، وتحظى بالعديد من الفرص الواعدة لتطويرها خاصة في مجالات الاستدامة والاقتصاد والاستثمار والتي تشكل رافداً مهماً لازدهار اقتصاد البلدين.
وأشار سموه إلى التعاون المثمر بين الإمارات وأوزبكستان في مجال الطاقة المتجددة والمشروعات والاستثمارات المهمة في هذا المجال، كما أكد سموه حرص الدولة على دعم كل أطر العمل الدولي متعدد الأطراف لمصلحة التنمية والازدهار للجميع.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عبر منصة إكس: «بحثت اليوم في أبوظبي مع شوكت ميرضائيف رئيس جمهورية أوزبكستان، العلاقات المتنامية بين بلدينا خاصة في المجالات التي تخدم التنمية المشتركة. الإمارات حريصة على استثمار كل الفرص المتاحة لتعزيز التعاون مع أوزبكستان ضمن نهجها في بناء الشراكات التنموية التي تحقق مصلحة الجميع وتدعم الاستدامة في العالم وتلبي تطلعات الشعوب نحو التقدم والازدهار».
من جانبه شكر الرئيس الأوزبكي، صاحب السمو رئيس الدولة لحفاوة الاستقبال، مؤكداً حرص بلده على تنويع قاعدة علاقاتها مع دولة الإمارات خاصة الاستثمارية والاقتصادية والتنموية في ظل الرؤية المشتركة للبلدين تجاه تحقيق التنمية المستدامة لشعبيهما.