الإمارات.. نهج استباقي في تعزيز الأمن الغذائي
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
تضطلع دولة الإمارات بدور قيادي في تعزيز الأمن الغذائي على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، مع تبنيها سياسات واستراتيجيات متقدمة تعكس التزامها بتوفير الغذاء المستدام والتصدي للتحديات المتزايدة في هذا المجال.
تعتمد الإمارات في تحقيق أهدافها على الدعم المستمر للأبحاث والتطوير، والشراكات بين القطاعين العام والخاص، والاستفادة من أحدث التقنيات في مختلف المجالات بدءاً من الزراعة وصولاً إلى التصنيع.
وتسعى الإمارات في إطار الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي التي تتضمن 38 مبادرة رئيسية قصيرة وطويلة المدى، إلى أن تكون الأفضل عالمياً في مؤشر الأمن الغذائي العالمي بحلول عام 2051.
وشهد القطاع تسارعاً ملحوظاً مع إطلاق العديد من المشاريع الهادفة لتعزيز الإنتاج الغذائي المتقدم في الدولة، بما يعكس التزام الدولة بتطوير إنتاج محلي مستدام ممكّن بالتكنولوجيا لكامل سلسلة القيمة، ويكرس التقنيات الذكية في إنتاج الغذاء.
ومن أبرز المشاريع التي تم إطلاقها مؤخراً لبناء نظام غذائي مستدام، تشييد مزرعة عمودية في دبي على مساحة قدرها 900 ألف قدم مربعة في مشروع وادي تكنولوجيا الغذاء، إضافة إلى افتتاح مزرعة «آيروفارمز AgX» في أبوظبي خلال 2023، كما تم في عام 2022 افتتاح مزرعة «بستانك» كأكبر مزرعة رأسية تعتمد على الزراعة المائية في العالم، وتبلغ قيمتها 40 مليون دولار. وأعلن مصرف الإمارات للتنمية خلال أكتوبر الماضي، بلوغ قيمة الموافقات التمويلية التي قدمها لدعم قطاع الأمن الغذائي، أكثر من 721 مليون درهم، منذ إطلاق استراتيجيته الخمسية في أبريل 2021 التي يدعم عبرها القطاعات ذات الأولوية الاستراتيجية.
وقال صالح لوتاه رئيس مجلس إدارة مجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات في الإمارات: إن الأمن الغذائي يشكل أولوية قصوى لأي بلد، مؤكداً التزام وحرص الإمارات على تطوير حلول مبتكرة ودعم الإنتاج المحلي وبناء علاقات شراكة اقتصـــادية من أجل توفير منظومة متكاملة للأمن الغذائي.
وأكد لوتاه أهمية اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة في تقوية التبادل التجاري الثنائي مع عدد من الشركاء التجاريين وتحقيق أهداف استراتيجية الأمن الغذائي، مشيراً إلى جهود الدولة التي وضعتها في المركز الأول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والمركز الـ 23 عالمياً في مؤشر الأمن الغذائي العالمي، الذي أصدرته «إيكومونيسست إمباكت» في العام 2022.ولفت إلى استراتيجية منصة الإمارات للأغذية التي تهدف إلى زيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي إلى 10 مليارات دولار أمريكي، مؤكداً أن المبادرة ستلعب دوراً حيوياً في تعزيز الأمن الغذائي والمرونة الاقتصادية لدولة الإمارات.
بدورها أكدت فلافي باكيه، مديرة وكالة «بزنس فرانس» في الإمارات، أن النهج الاستباقي والدور الحيوي الذي تلعبه الإمارات يسهم في تعزيز صناعة الأغذية على مستوى المنطقة.
التنفيذي بدول الخليج والمشرق العربي في شركة إفكو العالمية: إن الإمارات تلعب دوراً محورياً في تعزيز الأمن الغذائي في المنطقة من خلال تبنيها خططاً واستراتيجيات عملية تهدف إلى تحقيق هذا الهدف الحيوي.(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الأمن الغذائي فی تعزیز الأمن الغذائی
إقرأ أيضاً:
أمطار خفيفة إلى متوسطة على مناطق متفرقة
أبوظبي: عماد الدين خليل وميثا الآنسي
شهدت مناطق متفرقة من الدولة، أمس الاثنين، هطول أمطار مختلفة الشدة، نتيجة تأثر الدولة بامتداد منخفض جوي سطحي من الشرق ومرتفع جوي من الغرب، يصاحبهما امتداد منخفض جوي في طبقات الجو العليا.
وهطلت الأمطار على منطقة الرحبة وكيزاد ورزين بأبوظبي، ومنطقة سويحان بالعين ومنطقة جبل علي، وجزيرة النخلة والقدرة وسيح الدحل وسيح السلم والمزهر والخوانيج والليسيلي ومدينة دبي الصناعية، ومدينة لطيفة، ومطار آل مكتوم الدولي، ومطار دبي الدولي.
وسجلت الدولة صباح يوم أمس أقل درجة حرارة 7.1 على جبل جيس برأس الخيمة الساعة 03:00 بالتوقيت المحلي لدولة الإمارات.
وتوقع المركز الوطني للأرصاد، أن يكون طقس اليوم الثلاثاء غائماً جزئياً إلى غائم أحياناً على بعض المناطق الشمالية والشرقية مع احتمال سقوط أمطار خفيفة.
من جهة أخرى، بلغ عدد الطلعات الجوية لتلقيح السحب، المعروفة باسم «الاستمطار»، التي نفذتها طائرات الاستمطار التابعة للمركز الوطني للأرصاد خلال العام الماضي 2024، نحو 388 طلعة بمعدل ساعتين إلى ثلاث ساعات لكل طلعة، شملت أغلب مناطق الدولة، لتحفيز السحب على إسقاط كميات أكبر من الأمطار.
وأضاف المركز أن طائرات الاستمطار استخدمت خلال تنفيذ عمليات تلقيح السحب العام الماضي 14 ألفاً و141 شعلة شملت 6815 شعلة الهايجروسكوبيك، و6777 عبوة نانوة، و549 شعلة المولدات الأرضية.
وأوضح المركز أن عمليات الاستمطار التي يقوم بها قسم العمليات التابع لإدارة الأرصاد الجوية، تستهدف جميع السحب القابلة لها، بغض النظر عن أماكن وجودها في الدولة، مشيراً إلى أن معظم السحب القابلة للاستمطار، توجد بكثرة وبتكرار أعلى، على السلاسل الجبلية الشرقية، خاصة في فصل الصيف، وعلى مناطق متفرقة مثل المنطقة الغربية الداخلية والمناطق الشمالية والشرقية، خاصة في فصلي الشتاء والربيع.
وبدد برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، مؤخراً الكثير من المخاوف والتساؤلات التي طرحها علماء ومهندسون منذ عشرات السنين، حول المواد التي يمكن استخدامها في عمليات تلقيح السحب، لزيادة هطول الأمطار بشكل آمن لا يخل بالتوازن البيئي.
واستخدم برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، في السنوات الأخيرة، خلال عملياته في مجال الاستمطار مادة كلوريد الصوديوم/ وثاني أكسيد التيتانيوم NaCl/TiO2، التي تعرف باختصار ب CSNT، وهي من المواد الاسترطابية التي تحتوي على مكونين رئيسين.
وتعد الإمارات الدولة الوحيدة في العالم، التي تستخدم هذه المادة في عمليات تلقيح السحب، بعد أن أنجز البرنامج جميع الدراسات المتعلقة بتأثير هذه المواد على البيئة بنجاح في عام 2017، وتُصنع مادة CNST من مكونات طبيعية وآمنة بيئياً وصحياً.