أكد المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول أن تطوير سعة تخزين الطاقة أمر أساسي لتحقيق الهدف الطموح المرتبط بمضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة 3 مرات بحلول عام 2030، والذي يعد أحد أهداف «اتفاق الإمارات» التاريخي في «COP28». قال المهندس شريف العلماء، خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري حول مبادرات الطاقة لـ«مؤتمر الأطراف COP29»، الذي تستضيفه أذربيجان، إنه مع دمج المزيد من مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية التي تتسم بطبيعتها المتقلبة، يصبح وجود أنظمة تخزين قوية ضرورياً للحفاظ على استقرار إمدادات الطاقة العالمي، مشيراً إلى أنه وفقاً للوكـــالة الـــدولـــية للطاقة «IEA» فإن تحقيق أهداف الطاقة المتجــددة العـــالمــية يتطلب زيادة كبيرة في سعة التخزين، مع توقعات باستثمارات تصل إلى 1.

2 تريليون دولار بحلول عام 2030.
وأضاف أن مضاعفة سعة الطاقة المتجددة ثلاث مرات تتطلب إضافة نحو 11 ألف جيجاوات من الطاقة المتجددة على المستوى العالمي بحلول عام 2030، ما يستدعي زيادة ضخمة في سعة التخزين من 30 جيجاوات حالياً إلى نحو 620 جيجاوات، وهو ما يعكس حجم التوسع المطلوب.
وأشار إلى أن الإمارات تشهد تطورات واعدة في دمج أنظمة التخزين، مثل مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي، وهو أحد أكبر المجمعات الشمسية في العالم، الذي يتضمن حلول تخزين بالبطاريات تتيح استخدام الطاقة النظيفة حتى بعد غروب الشمس، وهو ما يتماشى مع توقعات الوكالة الدولية للطاقة بأن الأنظمة المتجددة الهجينة مثل الأنظمة الشمسيــة مع التخزين ستشكل نحو 40% من المشاريع المتجددة الجديدة علـى مستوى العالم بحلول عام 2030، وأنه بدون تخزين كــافٍ نواجه خطر هدر ما يصل إلى 30% من الطاقة المتجددة المنتجة بحلول عام 2030، بسبب القيود الحالية في البنية التحتية.
وأشار العلماء، إلى أن التخزين يلعب دوراً مهماً في تقليل الانبعاثات الكربونية؛ إذ تشير تقديرات الوكالة الدولية للطاقة إلى أن إزالة الكربون من قطاع الطاقة العالمي بحلول عام 2030 تتطلب تقليل الانبعاثات بنسبة 60%، وأنه يمكن من خلال التخزين الفعال زيادة انتشار الطاقة المتجددة، ما يقلل الاعتماد على محطات الطاقة العاملة بالوقود الأحفوري؛ إذ يمكن أن تمنع كل جيجاوات ساعة من الطاقة المتجددة المخزنة نحو 1500 طن متري من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ما يدعم الأهداف المناخية.(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات عمر العلماء الطاقة المتجددة بحلول عام 2030 إلى أن

إقرأ أيضاً:

«الإمارات للطاقة النووية» تطلق شركة استشارات استراتيجية


أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت شركة الإمارات للطاقة النووية، إطلاق شركة استشارات استراتيجية جديدة تتبع لها باسم «شركة الإمارات للطاقة النووية - الاستشارات»، وذلك في إطار الهوية الجديدة التي أعلنت عنها الشركة، والتي تبرز تطورها لشركة ريادية عالمية في مجال حلول الطاقة النظيفة، حيث ستوفر «الإمارات للطاقة النووية - الاستشارات» الدعم اللازم للدول والمؤسسات، لتطوير برامجها للطاقة النووية السلمية، والبنى التحتية المرتبطة بذلك.

وستركز الشركة الاستشارية الجديدة لشركة الإمارات للطاقة النووية على عملية التطوير الشاملة لمحطات الطاقة النووية، من الاستشارات الاستراتيجية، وإدارة المشاريع، إلى الجاهزية التشغيلية، وبناء القدرات البشرية، وذلك استناداً إلى أكثر من 15 عاماً من الخبرات المكتسبة من البرنامج النووي السلمي الإماراتي، وإنجاز محطات براكة للطاقة النووية، والتي بدأت التشغيل الكامل لكافة محطاتها في سبتمبر 2024، وهو ما يسلط الضوء على التزام شركة الإمارات للطاقة النووية بمشاركة معارفها وخبراتها المكتسبة، من أجل زيادة تطوير مشاريع الطاقة النووية حول العالم وعلى نحو مسؤول.
وبهذه المناسبة، قال محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية: «مع ارتفاع الطلب على كهرباء الحمل الأساسي النظيفة، وخصوصاً من الصناعات الثقيلة والقطاعات التي تتطلب كميات ضخمة من الطاقة، بما في ذلك مراكز البيانات الضرورية للذكاء الاصطناعي، فإن دور الطاقة النووية أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، ونحن على استعداد لمساعدة البلدان والمؤسسات الأخرى على تحقيق أمن الطاقة والاستدامة، ولا سيما أن دولة الإمارات قدمت نموذجاً يحتذى به في خفض البصمة الكربونية لشبكة الكهرباء، ما أدى إلى إضافة دولة الإمارات المزيد من الكهرباء النظيفة للفرد الواحد أكثر من أي دولة أخرى على مستوى العالم على مدار السنوات الخمس الماضية، 75% من هذه الكهرباء النظيفة تنتجها محطات براكة».
وأضاف الحمادي: «يأتي إنشاء شركة الإمارات للطاقة النووية - الاستشارات، في وقت يشهد قطاع الطاقة النووية إقبالاً كبيراً حول العالم، ونحن على استعداد لدعم شركائنا من أجل ضمان امن الطاقة والاستدامة معاً، ونتطلع إلى تعزيز التواصل، وعقد المزيد من الشراكات مع أفضل الشركات في العالم، لدعم إطلاق مرحلة جديدة من تطوير الطاقة النووية».
ومن جهته، قال محمد البريكي، المدير العام لشركة الإمارات للطاقة النووية - الاستشارات: «مع التزام المزيد من الدول بمضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية ثلاث مرات بحلول عام 2050، فإن شركة الإمارات للطاقة النووية - الاستشارات، مستعدة لتوفير المعارف والخبرات المكتسبة خلال مسيرة دولة الإمارات في تطوير محطات براكة للطاقة النووية، التي تعد واحدة من أحدث محطات الطاقة النووية الجديدة وأكثرها كفاءة في العالم، والتي عززت إمكانية إنجاز مشاريع الطاقة النووية وفق برنامج زمني وتكلفة مناسبين، ووفق أعلى المعايير المحلية والعالمية. وتتمثل مهمتنا في دعم الدول والمنظمات التي تسعى إلى دمج الطاقة النووية في استراتيجياتها للطاقة النظيفة، حيث نهدف لتسخير رؤيتنا وخبراتنا، من أجل تسريع خفض البصمة الكربونية لشبكات الكهرباء باستخدام حلول الطاقة النووية المستدامة».
وستقدم شركة الإمارات للطاقة النووية - الاستشارات، خدمات استشارية في إدارة المشاريع، والأطر التنظيمية، ونماذج التمويل، وتطوير القوى العاملة، وكلها تهدف إلى تعزيز أنظمة الطاقة النووية المستدامة. وبالإضافة إلى ذلك، ستدعم الشركة مشاريع الطاقة النووية الجديدة، من خلال إنشاء آليات الرقابة لإنجاز هذه المشاريع بشكل آمن وفعال، بالاعتماد على معايير دولة الإمارات المعترف بها عالمياً، فيما يتعلق بالسلامة والأمن والتميز التشغيلي.
ويأتي إنشاء شركة الإمارات للطاقة النووية - الاستشارات، في إطار العلاقات الوثيقة التي تربط شركة الإمارات للطاقة النووية بالدول التي تمتلك محطات للطاقة النووية، وتلك التي تخطط لامتلاكها، وذلك في إطار دعم دولة الإمارات للإعلان العالمي الخاص بالسعي لمضاعفة الطاقة النووية ثلاث مرات والذي تم إطلاقه خلال مؤتمر (COP 28 ) عام 2023 من أجل الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.

كما يتماشى إطلاق الشركة الجديدة مع استراتيجية دولة الإمارات الأوسع، التي تهدف للقيام بدور ريادي في المسيرة العالمية لخفض البصمة الكربونية، وتطوير نموذج يحتذى به في تطوير الطاقة النووية على نحو مسؤول وفعال.

مقالات مشابهة

  • انعقاد الدورة الـ15 للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة في أبوظبي
  • «الإمارات للطاقة النووية» تطلق شركة استشارات استراتيجية
  • مصدر: نسعى لتحقيق 100 غيغاوات من الطاقة النظيفة بحلول 2030
  • نقابة المهندسين المصرية واتحاد المهندسين العرب ينظمان المؤتمر العربي الثاني للطاقة المتجددة والمستدامة
  • آمنة الضحاك: مشروع الطاقة الشمسية وبطاريات التخزين يوفر الفرص للأجيال
  • آمنة الضحاك: مشروع الطاقة الشمسية وبطاريات التخزين خطوة مهمة لتحقيق الحياد المناخي
  • رئيس الدولة يشهد إطلاق أكبر وأول مشروع من نوعه على مستوى العالم يجمع بين محطة طاقة شمسية ونظم بطاريات تخزين الطاقة لتوفير إمدادات الطاقة النظيفة على مدار الساعة في أبوظبي
  • أبو ظبي.. انطلاق القمة العالمية لمستقبل الطاقة
  • الإمارات تطلق أول منشأة عالمية للطاقة المتجددة المستمرة
  • وزير الكهرباء يزور محطة الظفرة للطاقة الشمسية