عراقجي بشأن المفاوضات مع أمريكا: جاهزون والنافذة الدبلوماسية مفتوحة
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
بغداد اليوم - ترجمة
كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خلال مقابلة تلفزيونية، مساء السبت (16 تشرين الثاني 2024)، أن بلاده تنتظر الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب بشأن استئناف المفاوضات النووية، مشيراً في الوقت ذاته إلى وجود رغبة أوروبية ببدء المفاوضات.
وقال عراقجي في المقابلة التي بثها قناة "خبر" وترجمتها "بغداد اليوم"، إن "الاتفاق النووي المبرم عام 2015 لم يعد يحمل نفس الخصائص التي كان عليها من قبل"، مضيفاً: "جاهزون للمفاوضات ونوافذ الدبلوماسية مفتوحة".
لكنه أوضح، أنه "إذا صدر قرار ضدنا في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية فسيواجه بإجراءات إيران المضادة وسنتخذ إجراءات جديدة في برنامجنا النووي".
وذكر عراقجي: "كنا مستعدين لبدء المفاوضات في مسقط (سلطنة عمان) ومع الأوروبيين عندما دخلنا في التطورات في لبنان وتوقفت العملية"، منوهاً بأن "مفاوضات مسقط هي مفاوضات غير مباشرة عبر الجانب العماني".
وكشف عراقجي أنه "الآن أعرب الأوروبيون عن اهتمامهم باستئناف المفاوضات، ومن المحتمل أن نفعل ذلك قريباً، وبالطبع فإن عملية المفاوضات في مسقط ما زالت متوقفة وعلى الحكومة الأمريكية الجديدة أن تتخذ قرارها بنفسها".
وتابع، "يتم تنظيم سياسات الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أساس المثل والمصالح الوطنية، وليس لدينا أي التزامات تجاه الوكالة في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة.
وفيما يتعلق بفوز ترامب وإمكانية أن يتخذ سياسة صارمة ضد طهران، قال عراقجي: "سننظم سلوكنا بناءً على السياسات الامريكية، والأشخاص الذين انضموا إلى الحكومة الأميركية الجديدة متطرفون ويتحركون في اتجاه الكيان الصهيوني".
وتابع عراقجي أن "العالم لا يثق بإدارة ترامب، ومن السابق لأوانه أن نحكم على سياسات امريكا في الحكومة الجديدة ونحن ننتظر منهم تعديل سياساتهم والإعلان عنها".
وعن زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الأربعاء إلى طهران وحديثه عن الملف النووي، أجاب عراقجي: "ليس لدينا أي التزامات تجاه الوكالة في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة، والوكالة الدولية هي منظمة فنية ولا ينبغي لها أن تتدخل في القضايا السياسية".
وأضاف، "قلت لغروسي هل رحلتك رحلة فنية أم رحلة سياسية؟ وطالما أن غروسي يعمل في إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، فسوف نتعاون معه، وليست لدينا مشكلة في التعاون مع الوكالة في إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية".
وتابع عراقجي "في الحكومة الإيرانية السابقة كان من الممكن التوصل إلى اتفاق مع أمريكا في المفاوضات في مناسبتين، لكن غطرستهم لم تسمح بحدوث ذلك"، معتبراً أن "الاتفاق النووي ليس له الخصائص السابقة ولا يمكن إحياؤه، وحاولنا في نيويورك إحياء مفاوضات الاتفاق النووي ضمن إطار مسار مسقط".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی إطار
إقرأ أيضاً:
إيران تضع شرطاً للتفاوض على برنامجها النووي
أكدت الحكومة الإيرانية، الخميس، لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أنها مستعدة للتفاوض على برنامجها النووي، لكن ليس "تحت ضغط أو ترويع".
وذكر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على شبكة "إكس"، عقب الاجتماع مع غروسي، الذي يزور طهران،: "مستعدون للتفاوض وفقاً لمصلحتنا الوطنية، وحقوقنا غير القابلة للتصرف، لكننا لسنا مستعدين للتفاوض تحت ضغط أو ترويع".
وأكد عراقجي أن إيران "لم تترك قط طاولة المفاوضات"، موضحاً أن "الكرة تتواجد في ملعب" بريطانيا وفرنسا وألمانيا، التي وقعت على الاتفاق النووي في عام 2015، وانسحبت الولايات المتحدة منه في عام 2018، خلال الرئاسة الأولى لدونالد ترامب (2017-2021).
وشكل عراقجي جانباً من المفاوضات التي أسفرت عن الاتفاق الذي يحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.
كما حذر رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أيضاً من إجراءات ضد بلاده، في مؤتمر صحافي مشترك مع غروسي.
وقال رئيس البرنامج النووي بشأن اجتماع الأسبوع المقبل للجنة التنفيذية للوكالة النووية: "قلنا إن أي قرار تدخلي من مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتلقى رداً حاسماً وفورياً".
وأضاف إسلامي أنه أجرى "حواراً بناءً مع غروسي".
من جانبه، أكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه من الضروري تحقيق نتائج ملموسة في هذه المفاوضات نتيجة التوترات العالمية، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط.