خاص 24.. دياموند عبود تكشف تحديات العمل على "أرزة" ورسائله المجتمعية
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
أعربت الفنانة اللبنانية دياموند عبود، عن سعادتها بعرض فيلم "أرزة"، ضمن مسابقة آفاق السينما العربية في الدورة الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ووصفته بأحد أهم مهرجانات العالم.
وأوضحت دياموند، لـ24 أن الفيلم يحمل شعار لبنان والعلم اللبناني وهو "أرزة"، وأنه ليس مجرد عمل فني، بل يحمل بين طياته العديد من الرسائل المهمة، من بينها إشارته إلى الوطن بتركيباته المجتمعية والطائفية المتنوعة، حيث يحتضن الجميع رغم الاختلاف.
وعن تفاصيل دورها؛ قالت دياموند، إنه استثنائي ومُلهم بالنسبة لها وانجذبت له منذ قرأته، لأنها عكست من خلاله دور الأم اللبنانية والعربية أيضاً، التي تواجه بمفردها العديد من الصعوبات والأزمات المتتالية، والأرزة تتحمل مسؤولية طفلها وشقيقتها في بيروت.
وعن خوضها العمل، قالت إن هناك عوامل مُعينة دفعتها لاختيار "أرزة"، مثل جودة الإخراج، والتأليف، وعناصر العمل الفنية الاحترافية، مشددة في حديثها على أهمية إدراك النجوم وصناع الفن، لتناول القضايا التي ترتبط بالوطن.
وبخصوص الصعوبات التي واجهتها أثناء التصوير، قالت "دياموند" تعرضت لمواقف كثيرة صعبة للغاية خلال تصوير الفيلم، حيث تم الانتهاء من تصويره منذ ثلاث سنوات، وتزامن تصويره مع بداية الحرب وانقطاع الكهرباء.
يشار إلى أن الفيلم من إخراج ميرا شعيب، وتأليف كل من: فيصل شعيب ولؤي خريس.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نجوم
إقرأ أيضاً:
قمة القاهرة الثلاثية.. هل يحمل ماكرون مفتاح التهدئة في غزة؟
بين دوي المدافع في غزة وصدى النداءات الدولية لوقف إطلاق النار، يتحرك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نحو القاهرة، حاملاً في جعبته رؤى قد تساهم في حلحلة الأزمة المستعصية.
وتأتي هذه التحركات بينما تشهد القضية الفلسطينية واحدة من أعنف فصولها منذ عقود، وتغيب فيها ملامح الحل السياسي في ظل التصعيد المتواصل والمعاناة الإنسانية المتفاقمة.
الزيارة التي أُعلن عنها قبل أيام، لم تعد مجرد محطة دبلوماسية عادية، بل تحولت إلى قمة ثلاثية تجمع الرئيس الفرنسي بنظيره المصري الرئيس عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في وقت بالغ الدقة، سياسيًا وميدانيًا.
ومن قصر الاتحادية في القاهرة إلى مدينة العريش القريبة من غزة، يحاول ماكرون نسج خيوط المبادرة الفرنسية في ملف لا يزال مفتوحًا على المجهول، محاولًا إعادة صياغة دور أوروبي أكثر فاعلية في الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي.
ماكرون يعلن القمةفي بيان نشره على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) يوم السبت، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه سيعقد قمة ثلاثية مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال زيارته الرسمية إلى مصر يومي الإثنين والثلاثاء.
وقال ماكرون في بيانه: "استجابة لحالة الطوارئ في غزة، وفي إطار الزيارة التي سأجريها إلى مصر بدعوة من الرئيس السيسي، سنعقد قمة ثلاثية مع الرئيس المصري والعاهل الأردني".
ويصل ماكرون إلى القاهرة مساء الأحد، على أن يعقد اجتماعًا مع الرئيس المصري صباح الإثنين. وبحسب ما أعلنه قصر الإليزيه، فإن القمة الثلاثية ستُعقد في اليوم نفسه في العاصمة المصرية. كما تشمل الزيارة توجه ماكرون يوم الثلاثاء إلى مدينة العريش المصرية، الواقعة على بعد نحو 50 كيلومتراً من قطاع غزة، حيث يلتقي جهات إنسانية وأمنية، في خطوة تهدف إلى "إظهار سعيه المستمر" لوقف إطلاق النار.
الموقف المصريفي بيان رسمي صادر عن الرئاسة المصرية، قال السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي تلقى اتصالاً هاتفيًا من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها، وذلك في إطار الإعداد لزيارة الرئيس الفرنسي المرتقبة إلى مصر.
وأشار البيان إلى أنه جرى التباحث بشأن أهم ملفات التعاون المشترك خلال الزيارة، وآفاق تعزيزه بما يخدم المصالح المشتركة، بما في ذلك إمكانية عقد قمة ثلاثية مصرية فرنسية أردنية بالقاهرة، بهدف مناقشة تطورات الوضع في قطاع غزة.
وأكد الشناوي، أن الاتصال تطرق كذلك إلى الأوضاع الإنسانية والسياسية في القطاع، حيث تم استعراض الجهود المصرية المبذولة لوقف إطلاق النار، إلى جانب التأكيد على أهمية إنفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة.
وشدد الرئيسان، بحسب البيان، على ضرورة "استعادة التهدئة من خلال الوقف الفوري لإطلاق النار"، كما أعادا التأكيد على "أهمية حل الدولتين باعتباره الضمان الوحيد للتوصل إلى السلام الدائم بالمنطقة".
من جانبه، قال الدكتور أحمد العناني، أستاذ العلوم السياسية، إن عقد القمة الثلاثية بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة يأتي في توقيت بالغ الأهمية، في ظل تصاعد التوتر في الإقليم وتفاقم الأزمة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
وأضاف العناني في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن مصر تسعى من خلال هذه القمة إلى خفض مستوى التصعيد والعمل على دفع الأطراف المعنية نحو حلول سياسية، والجلوس على طاولة المفاوضات، بما يخدم استقرار المنطقة.
وأشار إلى أن الجانب الفرنسي يُعد شريكًا استراتيجيًا لمصر، ما يمنح هذا اللقاء بُعدًا دوليًا مهمًا، خاصة مع انخراط أوروبا بشكل متزايد في الملفات الإقليمية، ويُعد هذا التحرك الثلاثي رسالة قوية تُوجَّه إلى العواصم الأوروبية، تُبرز الدور المحوري لمصر والأردن في دعم مسار التهدئة، إلى جانب دور فرنسا كصوت أوروبي وازن.
وأكد الدكتور العناني أن أوروبا تستفيد من التحذيرات والإنذارات المبكرة التي تُطلقها الدول الإقليمية الكبرى، مثل مصر، بشأن تداعيات استمرار التوتر، وهو ما يجعل هذا اللقاء الثلاثي منصة مهمة للتنسيق السياسي والأمني في المرحلة المقبلة.
عودة التصعيد في غزةتأتي القمة في وقت حساس للغاية، إذ استأنف الجيش الإسرائيلي هجومه العسكري على قطاع غزة في 18 مارس 2024، بعد شهرين من التهدئة الهشة التي تلت سلسلة من المفاوضات المتعثرة.
الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023، إثر هجوم مفاجئ وغير مسبوق شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل، لا تزال تحصد المزيد من الأرواح، وتدفع الأوضاع الإنسانية إلى حافة الكارثة.
وفي تطور جديد، بث الجناح العسكري لحركة حماس السبت شريط فيديو يظهر فيه رهينتان إسرائيليتان، قال إنهما نجتا من قصف إسرائيلي، في إشارة ضمنية إلى فشل الحكومة الإسرائيلية في الحفاظ على سلامة المحتجزين خلال عملياتها العسكرية المتواصلة في القطاع.
ورغم الضغوط الدولية، يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته على أن "زيادة الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لإجبار حماس على تحرير الرهائن، سواء الأحياء أو الأموات"، في موقف يتناقض مع رغبات ومطالب معظم عائلات وأقارب الرهائن الذين يطالبون بخطوات تفاوضية بدلاً من التصعيد.
وتُعقد القمة الثلاثية في القاهرة في لحظة حاسمة، حيث يتقاطع الدبلوماسي بالإنساني والعسكري، ويتنافس الخطاب السياسي مع واقع مأساوي يزداد تعقيدًا يوماً بعد آخر.
ووسط تراجع الثقة في الوسيط الأمريكي، يسعى ماكرون إلى تعزيز الحضور الأوروبي في الملف الفلسطيني، مدفوعًا برؤية فرنسية تعتبر أن الاستقرار في الشرق الأوسط ضرورة لأمن أوروبا والعالم.