شرطة أبوظبي تحتفي بـ«اليوم العالمي للتسامح»
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
نفذت القيادة العامة لشرطة أبوظبي، مبادرات إنسانية وحضارية ضمن الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للتسامح والذي يصادف 16 نوفمبر سنوياً، ضمن اهتمامها بترسيخ قيم التسامح بين أفراد المجتمع، مشيدة بجهود دولة الإمارات كحاضنة لأسمى صور التسامح والقيم الإنسانية السمحة للتعايش السلمي.
وأقامت أكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية مأدبة إفطار صباحي لموظفيها ضمن جهودها في ترسيخ مفهوم التسامح وتعزيز الروابط الاجتماعية في أجواء من الألفة والمحبة والتعايش السلمي الكريم.
وأوضح اللواء ثاني بطي الشامسي، مدير الأكاديمية خلال المأدبة، أن التسامح واجب إنساني على الجميع، فهو من أنبل الصفات التي يتصف بها الإنسان؛ لافتاً إلى أن دولة الإمارات قدمت نموذجاً متميزاً للتسامح؛ حيث يتعايش الجميع تحت رايتها بحقوق متساوية وعدالة واحدة، فهي سباقة دائماً إلى الحث على مبادئ التعايش والسلام.
وأضاف: «نحن اليوم نفاخر الأمم بتاريخنا الحافل بقيم التسامح والمحبة التي غرسها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بين جميع الشرائح والمكونات في مجتمع الإمارات، للعيش بسلام حتى أصبحت إمارات الخير والعطاء نموذجاً يحتذى في العالم».
ونفذت مديرية الشؤون القانونية بقطاع شؤون القيادة، ورشة متخصصة بمناسبة اليوم العالمي للتسامح؛ بهدف تعزيز قيم التسامح بين المنتسبين وتزويدهم بالمعارف والمهارات التطبيقية في مجال التعايش المجتمعي، وتعزيز الوعي حول أهمية التسامح في مجتمعاتنا ومحاربة التمييز والقضاء على التعصب بكافة أشكاله وتعزيز الحوار بين الثقافات والأديان المختلفة.
وأكد العميد عبد الوهاب إبراهيم الحوسني، مدير مديرية الشؤون القانونية، الدور الكبير الذي تقوم به شرطة أبوظبي في نشر التسامح، من خلال دعم وتشجيع المبادرات المختلفة حول التسامح والتعايش والانفتاح على مختلف الشرائح المجتمعية، وتعريفهم بالمفاهيم الأساسية للتسامح، إلى جانب تزويدهم بالأسس والمهارات اللازمة لتوفير بيئة عمل متسامحة ومتعاونة، ما يعكس الصورة المثالية للتعايش السلمي، ويبث السعادة والرضا في مجتمعنا.
ولفت إلى دعم شرطة أبوظبي في جميع القرارات، وأولها القرار الإداري رقم 25 لسنة 2024 بشأن تشكيل لجنة التسامح في القيادة الشرطية، وجهود دولة الإمارات ومبادراتها وبرامجها الرامية إلى تعزيز التسامح ومكافحة الإرهاب والتطرف في المؤشرات العالمية.
وكرّمت مديرية المرور والدوريات الأمنية، مجموعة من العمال في المدينة العمالية بمنطقة المفرق احتفاء باليوم العالمي للتسامح، وأكد العميد محمود يوسف البلوشي، مدير مديرية المرور والدوريات الأمنية، أهمية إطلاق وتنفيذ المبادرات المجتمعية والإنسانية الهادفة التي تعزز روح التعاون بين العاملين، وتسهم في نشر قيم التسامح وإسعادهم وغرس الروح الإيجابية في بيئة العمل.
وأضاف أن التسامح قيمة إنسانية عظيمة ارتبطت في أذهاننا بالمواقف النبيلة لمؤسس الدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي علمنا كيف يكون الواجب، وكيف يكبر الإنسان بالحق ومع الحق، وترك لنا إرثاً غنياً ونهجاً سوياً في ميادين العطاء الإنساني، ورسخ قيم التسامح والتعايش والتضامن والوحدة واحترام وقبول الآخر، وجعل من هذه القيم منهجاً لدولة الإمارات وأهلها.
وتضمنت الفعالية توزيع الهدايا على السائقين والمشاة بالتنسيق مع مجموعة الفهيم للسيارات «ميشلان» وتقديم إرشادات ونصائح مرورية حول الالتزام بقوانين وأنظمة المرور، وضرورة الالتزام بالعبور الآمن من الأماكن المخصصة لهم، واستخدام الجسور والأنفاق، وحث السائقين على الانتباه لحركة عبور المشاة على الطرق، والالتزام بخفض السرعات، باعتبار أن أمن وسلامة المشاة تُعد مسؤولية مشتركة بين المشاة أنفسهم والسائقين على الطرق.
واستضافت المديرية فضيلة الشيخ الدكتور خالد عبد السلام عبد اللطيف الواعظ في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة؛ حيث ألقى محاضرة عن التسامح مؤكداً ضرورة العفو والصفح ونبذ الخلافات والفرقة وإشاعة المودة وإعلاء قيم التسامح في المجتمع؛ باعتباره من القيم الإنسانية النبيلة، لافتاً إلى أن ديننا الإسلامي الحنيف يحث على أهمية ترابط المجتمع وتقوية النسيج الاجتماعي، مشيداً بجهود دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في ترسيخ القيم الإنسانية السامية باعتبارها نهجاً أصيلاً في المجتمع.
ونفذ قسم التوعية والتثقيف المروري متمثلاً في فرع التوعية والتثقيف المروري بمنطقة العين مبادرة تزامناً مع اليوم العالمي للتسامح، مؤكداً حرص المديرية على ترسيخ قيم التسامح والتعايش في المجتمع واقتداء بمبادئ الدين الحنيف ونهج زايد الخير الذي غرس فينا قيم التسامح والانفتاح على الآخر، وحثنا على التعرف إلى ثقافات العالم ومعارف شعوبه، وبناء جسور الحوار معه وتقدير ثقافته و خصوصيته وهويته.
وتضمنت الفعالية توزيع الهدايا وعقد محاضرة توعوية عن السلامة المرورية في المقر الهندي بالتعاون مع مستشفى NMC حول أهمية الالتزام بالقيادة المرورية الآمنة؛ تعزيزاً لسلامة السائقين ومرافقيهم ومستخدمي الطريق، ووزع فريق التوعية والتثقيف المروري بمنطقة العين وعن طريق دورية السعادة الهدايا على العمال في عدد من مؤسسات القطاع الخاص وعلى المستخدمين بإدارة المرور والدوريات الأمنية في العين.
وقدم فرع التوعية والتثقيف المروري بمنطقة الظفرة الهدايا للعمال؛ احتفاء باليوم العالمي للتسامح، لافتاً إلى أهمية تنفيذ المبادرات الإنسانية التي تستهدف إسعاد العمال باعتبارهم جزءاً مهماً في عملية الإنتاج وشريكاً فاعلاً في المسيرة التطويرية التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة من منطلق حرصها على قيم التسامح والتراحم، وأشادت بدور العمال الحيوي في مجتمعنا وإسهاماتهم البارزة في مسيرة الخير والعطاء.
ونظم فريق الفعاليات والشراكات في مديرية شرطة المناطق الخارجية فعالية احتفالية ترسيخاً لقيم التسامح والتعايش السلمي بين فئة العمال بالتنسيق مع مشاريع العتيبة للمدن العمالية (لأوتيل).
وأكد العميد محمد حسين خوري، نائب الشؤون الإدارية والعمليات بمديرية شرطة المناطق الخارجية رئيس فريق الفعاليات والشراكات، حرص القيادة العامة لشرطة أبوظبي على تعزيز مبادرات التسامح على الصعيد الوطني والدولي؛ انطلاقاً من إرث الدولة الإنساني ورسالتها الحضارية القائمة على إعلاء قيم المحبة والتسامح ونبذ التعصب والكراهية.
وعكست الفعالية روح التسامح والاحترام المتبادل، وتضمنت توجيه رسالة بلغة الأوردو حول تبني روح التسامح في بناء مجتمعات مستقرة ومتماسكة، وتأكيد أهمية العمل الإنساني والتفاني في خدمة المجتمع والتسامح بوصفه قيمة أساسية في الثقافة الإماراتية، وأبرزت الفعالية دور القيادة العامة لشرطة أبوظبي في تعزيز هذه القيمة، بالتركيز على الاحترام والتقدير للتنوع الثقافي والديني إسهاماً في تعزيز السلام والتعايش الإيجابي في المجتمع، كما اشتملت على محاضرة عن أهمية التسامح ومسابقات وتوزيع الهدايا، وتقديم درع تذكارية للمدينة العمالية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات القيادة العامة لشرطة دبي اليوم العالمي للتسامح الیوم العالمی للتسامح التسامح والتعایش دولة الإمارات قیم التسامح شرطة أبوظبی فی المجتمع التسامح فی
إقرأ أيضاً:
الإمارات تحتفي باليوم الدولي للتسامح
تحتفي دولة الإمارات، اليوم السبت، باليوم الدولي للتسامح، الذي اعتمدته الأمم المتحدة في 16 نوفمبر من كل عام، كمناسبة سنوية للتشجيع على التسامح والوحدة بين البشر، ونشر قيم التعايش وتقبل الآخر.
وتأتي المناسبة هذا العام، تزامناً مع فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الوطني للتسامح، التي انطلقت يوم الاثنين الماضي وتستمر حتى 18 نوفمبر الجاري، بتنظيم من وزارة التسامح والتعايش.
ويتضمن المهرجان مجموعة من الأنشطة الدولية والجماهيرية والحكومية مثل ملتقى الحكومة حاضنة للتسامح، والمنتدى الدولي الأول للحوار الديني والحضاري، الذي يعقد بالتعاون بين الإمارات والنمسا في بيت العائلة الإبراهيمي، إلى جانب الأنشطة الجماهيرية والفنية والتراثية التي تقام في «حديقة أم الإمارات»، بمشاركة واسعة من مختلف الفئات المجتمعية.
ويختتم المهرجان بمشاركة وزارة التسامح والتعايش في مؤتمر «الإمارات وطن التسامح» بجامعة الإمارات العربية المتحدة في مدينة العين، ويشارك في المهرجان عدد من القيادات الفكرية والدولية وقادة الأديان والعقائد والشرائع المختلفة، وعدد من المفكرين البارزين من مختلف دول العالم.
واصلت دولة الإمارات، خلال 2024، دورها المحوري في تعزيز صوت الاعتدال، ونشر ثقافة التسامح والانفتاح حول العالم، حيث استضافت في فبراير الماضي، «قمة التحالف العالمي للتسامح»، التي ناقشت سبل تعزيز القيم الإنسانية، بما يضمن حياة أفضل للبشرية في المستقبل القريب، كما شهدت القمة صدور «النداء العالمي المشترك للتسامح والتعايش».
كما نظمت دولة الإمارات أعمال «المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح»، الذي ناقش القضايا العلمية المرتبطة بتعزيز قيم التسامح والتعايش، وأثرها في التواصل مع الآخر المختلف ثقافياً وعرقياً واجتماعياً ودينياً، وأهمية فهم واحترام الاختلافات الحضارية، والاستثمار في تنمية المجتمعات.
وأُطلق في أغسطس الماضي، برنامج «فارسات التسامح»، لتمكين المرأة وتعزيز دورها المحوري في نشر قيم التسامح والتعايش داخل أسرتها والمجتمع ككل.
ونجحت الدولة خلال السنوات الماضية، في حجز موقعها ضمن قائمة الدول ال20 الكبار على مستوى العالم في مؤشرات التنافسية العالمية الخاصة بالتسامح والتعايش، وذلك بفضل مسيرتها الحافلة بالإنجازات في هذا مجال، حيث أنشأت في عام 2013 مركز «هداية» الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف، وهو أول مؤسسة بحثية تطبيقية مستقلة داعمة للحوار والبحث والتدريب لمكافحة التطرف.
حكماء المسلمين
في يوليو 2014 تم تأسيس مجلس حكماء المسلمين، وأصدرت دولة الإمارات في يوليو 2015 مرسوماً بقانون بشأن مكافحة التمييز والكراهية. في 8 يونيو 2016، اعتمد مجلس الوزراء البرنامج الوطني للتسامح، في 21 يونيو 2017 أصدرت دولة الإمارات قانون تأسيس المعهد الدولي للتسامح، كما تم تأسيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة عام 2018.
كما خصصت دولة الإمارات عام 2019 عاماً للتسامح، وهو العام الذي شهد اللقاء التاريخي بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي، وصدرت عنه وثيقة الأخوة الإنسانية.
قرار تاريخي
خلال رئاستها مجلس الأمن في يونيو 2023، قادت دولة الإمارات جهود اعتماد القرار التاريخي رقم 2686 بشأن التسامح والسلام والأمن الدوليين.
وأطلقت دولة الإمارات العديد من الجوائز العالمية التي تحتفي بجهود الأفراد والكيانات التي تصب في مصلحة تعزيز التعايش السلمي ومنها جائزة زايد للأخوة الإنسانية، وجائزة محمد بن راشد للتسامح، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي، وجائزة الإمارات العالمية لشعراء السلام.
ركيزة أساسية في هويتنا
أكّدت حرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان، مستشار رئيس الدولة، الشيخة شيخة بنت سيف آل نهيان، الرئيس الفخري لمؤسسة «تحقيق أمنية» الإماراتية، على أن الاحتفال باليوم الدولي للتسامح، الذي اعتمدته منظمة اليونيسكو في 16 نوفمبر من كل عام، هو احتفاء بقيم الفهم والقبول والاحترام التي تُعد أساسية لبناء عالم أفضل، لافتة إلى أن التسامح ليس مجرد فضيلة، بل هو ضرورة جوهرية لتحقيق الانسجام والتعايش بين مختلف الثقافات والأديان والخلفيات.
وقالت: «في دولة الإمارات يُشكّل التسامح ركيزة أساسية في هويتنا الوطنية، وهو إرث راسخ غرسه فينا المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من خلال رؤيته لمجتمع يحتضن التنوع ويؤمن بأن الرحمة تتجاوز الحدود، والتي لا تزال تلهمنا حتى اليوم».
وأضافت: «تستلهم مؤسسة تحقيق أمنية هذه القيم من خلال عملها على تحقيق أمنيات الأطفال المصابين بأمراض خطيرة، بغضّ النظر عن خلفياتهم أو جنسياتهم، ومع كل أمنية نُحقّقها».
واختتمت الشيخة شيخة قائلة: «أتقدم بجزيل الشكر إلى جميع المتطوعين والشركاء والداعمين للمؤسسة الذين يجسدون قيم الشمول والقبول في تعاونهم ودعمهم».
منارة للتسامح والتعايش
قال الشيخ مروان بن راشد المعلا، رئيس مجلس إدارة جمعية أم القيوين الخيرية: ونحن نشارك العالم الاحتفال باليوم الدولي للتسامح، الذي اعتمدته منظمة اليونيسكو في 16 نوفمبر من كل عام، تؤكد دولة الإمارات أن التسامح يشكل ركيزة أساسية في هويتنا الوطنية، ونهجاً أصيلاً، ودستور حياة في وطن استمد تعاليمه من القائد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان يرى في التسامح خلاص البشرية من النزاعات التي يدفع ثمنها الأبرياء، وهو النهج الذي سارت عليه الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي رسخ أسس التسامح والإنسانية في دار زايد الخير.وأضاف: الإمارات التي تنشد الحياة تلعب دوراً بارزاً في تقوية ونشر السلام على مستوى العالم، ووثيقة الأخوّة الإنسانية التي وقّعها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي عام 2019 تحت رعاية صاحب السمو رئيس الدولة، تعتبر مرجعية أخلاقية عالمية لتعزيز الروابط الإنسانية والقيم الدينية.
وقال: الإمارات ماضية في طريق إلهام دول العالم للعيش ضمن أسرة عالمية واحدة تنعم بالسلام والتسامح والتعايش والمحبة، مكرسة مكانتها منارة للإنسانية.
تعزيز التعايش الإنساني
أكدت حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، أهمية ترسيخ قيم التسامح كركيزة أساسية، لتعزيز التعايش والتفاهم الإنساني بين أفراد المجتمع، ونشر بيئة إيجابية شاملة تتيح للجميع فرص التفاعل والتواصل البناء.
وأوضحت أن التسامح يتجاوز كونه قبولاً للآخر، ليصبح دعوة إلى احترام الحقوق الإنسانية، والاعتراف بأهمية الحوار، وبناء جسور التواصل القائمة على الاحترام المتبادل.
تجسيد مفهوم التعايش
قال خالد علي البستاني، مدير عام الهيئة الاتحادية للضرائب: «بمناسبة اليوم الدولي للتسامح أهنئ دولة الإمارات، قيادة وشعباً، على ما حققته من قفزات نوعية وإنجازات عالمية أسهمت في إبراز دورها القيادي عالمياً نحو تعزيز مفهوم التسامح والسلام والتآخي بين الشعوب». وهو ما يؤكد حرص قيادتنا الرشيدة على تجسيد مفهوم التعايش بسلام بين الأفراد من مختلف الجنسيات والمرجعيات والثقافات عبر بيئة حاضنة تقوم على مفهوم المساواة والاحترام المتبادل.
زايد غرس قيم المحبة
أكدت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، أن الإمارات تشكل نموذجاً للتسامح واحترام الثقافات، بفضل احتضانها لمختلف جنسيات العالم، ومبادراتها النوعية وجهودها الكبيرة في تعزيز التعايش السلمي، وتوسيع ثقافة التواصل وقبول الآخر.
وقالت: «نجحت دولة الإمارات في نشر ثقافة التسامح وتوطيد أواصر التفاهم والتآخي بين المجتمعات المتنوعة التي تقيم على أرضها، وهو ما يعكس جوهر مجتمعنا وأصالة هويتنا الوطنية، ويمثل امتداداً لنهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي غرس فينا قيم التسامح والمحبة».
قالت شيخة سعيد المنصوري مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بالإنابة: إن التسامح هو قيمة إنسانية عميقة تُعزز استقرار المجتمعات وتُثري التعايش بين الثقافات المختلفة، ولفتت إلى أنه في دولة الإمارات يُجسّد التسامح أسلوب حياة ومنهجاً راسخاً يتجلّى في مبادراتها الرائدة، مثل إنشاء وزارة التسامح والتعايش، وإطلاق قوانين مكافحة التمييز والكراهية، إلى جانب الجوائز العالمية مثل جائزة زايد للأخوة الإنسانية وجائزة محمد بن راشد للتسامح.
ثقافة السلام
أكدت جمعية «الاتحاد لحقوق الإنسان» أن دولة الإمارات تعيش حالة عميقة من التسامح الإنساني، بقيادتها الرشيدة وكافة فئات المجتمع، وقد نجحت في حجز موقعها بالمركز الأول عالمياً في مؤشر «التسامح مع الأجانب»، وفقاً لتقرير تنافسية المواهب العالمية، الصادر عن معهد إنسياد لعام 2023.
وقالت، بمناسبة اليوم الدولي للتسامح: إن استحداث وزارة للتسامح في فبراير 2016، واعتماد مجلس الوزراء، البرنامج الوطني للتسامح، في يونيو 2016، وإعلان 2019 عاماً للتسامح في الدولة، كلها تُعدّ من المبادرات العملية لروح التسامح التي يتمتّع بها الوطن امتداداً لنهج زايد الخير.
أكدت عائشة اليماحي، المستشار الاستراتيجي ل«ألف للتعليم»، أن اليوم الدولي للتسامح يسلط الضوء على أهمية التسامح، فهو قيمة إنسانية وحضارية، وأداة رئيسية في بناء الجسور بين الثقافات وتيسير التواصل بين الشعوب، تزداد الحاجة إليه يوماً بعد يوم ولا سيما في عالمنا المعاصر.