أكد الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، أن التهجير القسري للشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال في قطاع غزة كان به جزء لإفساد القضية الفلسطينية، موضحا أن الاستراتيجية الإسرائيلية الأساسية تهجير الفلسطينيين وإنهاء القضية الفلسطينية.

وأوضح سعيد، خلال لقائه مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن إسرائيل لديها أحلام لها علاقة بالتوراة وهو شيء مكمل للنخبة السياسية بإسرائيل ولديها خطة مستقبلية بشأن التمدد على حساب دول الجوار، مؤكدًا أنه لابد من وجود توازن قوى بوجود توازن وقوة داخلية وتكامل.

وتابع: "النخبة السياسية والاستراتيجية في إسرائيل ترى أن ما تفعله إسرائيل خطة مستقبلية"، مؤكدًا أن الائتلافات العربية تكون قائمة على المصالح وليس العلاقات المشتركة، موضحا أن الحرب الدائرة الآن في غزة هي الأكبر من حيث عدد الشهداء والضحايا، وكل سنة تمر يزداد فيها الموقف الفلسطيني سوءا، متابعًا: "إسرائيل بدأت تضعف بعد ظهور الإخوان اليهود داخلها".

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

القضية الفلسطينية في قلب مصر منذ عام 1948.. تضحيات بالعرق والدم

على مدار التاريخ ومصر تحمل القضية الفلسطينية على عاقتها، منذ عام 1948 وصولا ببدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023 وحتى التوصل إلى اتفاق بوقف إطلاق النار داخل القطاع، والوصول إلى هدنة من الجانبين، كل هذا كانت مصر حاضرة فيه، وكان لها النصيب الأكبر من المجهود، حيث اعتبرت أن القضية الفلسطينية قضية أمن قومي مصر وهى قضية كل المصريين قيادة وشعبا.

ورصد المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، في دراسة لها، المجهودات المصرية منذ عام 1948، حيث عملت مصر طوال عقود على حشد الجهود السياسية الدبلوماسية والعسكرية أيضًا للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في أراضيهم، وتنوع الجهد المصري ما بين المشاركة والدعوة لعقد المؤتمرات الداعمة للقضية وطرح الحلول العادلة، ومنها التالي: 

- مشاركة مصر في المؤتمر الإسلامي الأول بالقدس عام 1931، ومؤتمر بلودان في عام 1937، والمؤتمر البرلماني للبلاد العربية والإسلامية بالقاهرة في 1938، كما دعت مصر لإقامة المؤتمر الإنساني الشرقي في القاهرة في نفس العام، وشاركت في مؤتمر لندن عام 1939، وفي نفس العام، فضلا عن تنظيم مصر بتنظيم المؤتمر النسائي العربي بالقاهرة في عام 1944.

إنشاء جامعة الدول العربية

وحرصت مصر مع محاولات إنشاء جامعة الدول العربية على بلورة موقف عربي جماعي تجاه الأوضاع في فلسطين، وهو ما تبلور عبر صدور قرار عن اجتماع الإسكندرية المنعقد خلال الفترة من 25 سبتمبر- 7 أكتوبر1944، والذي نص على أن فلسطين ركن هام من أركان البلاد العربية.

- استضافت مصر أول مؤتمر عربي في أنشاص في مايو 1946، وحرصت خلال المؤتمر على تأكيد أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب جميعًا.

وردا على ما ارتكبه إسرائيل من مجازر بحق العديد من القرى الفلسطينية واستيلائهم على مدينة حيفا، أعلنت الحكومة المصرية الموافقة على التدخل العسكري المسلح، ولكن من خلال إرسال المتطوعين إلى فلسطين تحت مظلة الجامعة العربية مع قيام ضباط الجيش المصري بالإشراف على تدريبهم وتأهليهم عسكريًا.

ما بعد عام 1948

لجأ عدد من الفلسطينيين إلى مصر ممن نزحوا قبل اندلاع الحرب في 15 مايو 1948، فشكلت الحكومة المصرية لجنة خاصة لمتابعة شؤونهم وخصصت لهم النفقات اللازمة لرعايتهم.

وشاركت مصر في مؤتمر بيروت خلال الفترة من 31 مارس إلى 15 أبريل 1949 وأصرت خلاله على وضع مشكلة اللاجئين على رأس الأولويات.

قدمت مصر تضحيات بالدم من أجل القضية الفلسطينية، فخلال معارك فلسطين عامي 1948 و1949، استشهد عددًا كبيرًا من ضباط وأفراد الجيش المصري ومن المدنيين.

مقالات مشابهة

  • أخبار التوك شو|مدبولي: 27 مليون نسمة زيادة في عدد السكان منذ 2011.. مصطفى بكري: الرئيس السيسي وضع القضية الفلسطينية على عاتقه
  • "العربي للدرسات السياسية": تهديد سموتريتش بالانسحاب من الحكومة يوفر غطاء سياسيًا لنتنياهو
  • مصطفى بكري: الشعب الفلسطيني يعي جيداً دور مصر في الحفاظ على القضية الفلسطينية
  • خبير: القضية الفلسطينية في وجدان الشعب المصري وعقل القيادة السياسية دائما
  • القضية الفلسطينية في قلب مصر منذ عام 1948.. تضحيات بالعرق والدم
  • النائب محمد عبد العزيز: مصر أفشلت مخطط إسرائيل في تصفية القضية الفلسطينية
  • القضية الفلسطينية على رأس أولويات القيادة السياسية.. القاهرة أفشلت مخطط إسرائيل
  • أحزاب: مصر دورها مشرف في دعم القضية الفلسطينية وحل الأزمة بغزة
  • أذرع الأخطبوط.. إستراتيجية إسرائيل للتمدد جنوب سوريا
  • محلل سياسي: لبنان نقطة التقاء المشروعات السياسية في الشرق الأوسط