أعرب مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الأمن والخارجية، جوزيب بوريل، لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، خلال محادثة هاتفية عن قلقه من التعاون العسكري بين طهران وموسكو.

وكتب بوريل على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "تحدثت مع الوزير عبد اللهيان، من بين أمور أخرى، حول أهمية إطلاق سراح السجناء الأوروبيين وضمان احترام حقوق الإنسان الأساسية.

وبحثنا خلال الحوار حول خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن برنامج إيران النووي، والتي تم وفقا لها وقف تصعيد البرنامج النووي الإيراني والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لما له من أهمية رئيسية. وأعربت عن قلقي العميق إزاء التعاون العسكري مع روسيا".

إقرأ المزيد قدر إيران التقارب مع روسيا

ويذكر أنه في عام 2015، وقعت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيران اتفاقا نوويا، يعرف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة"، التي تضمنت رفع العقوبات مقابل الحد من برنامج إيران النووي.

وفي مايو 2018، انسحبت الولايات المتحدة، بقيادة دونالد ترامب، من خطة العمل الشاملة المشتركة وأعادت فرض العقوبات على طهران. وردا على ذلك، أعلنت إيران عن خفض تدريجي في التزاماتها بموجب الاتفاقية، والتنازل عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية وأجهزة الطرد المركزي ومستوى تخصيب اليورانيوم.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا اتفاق ايران النووي الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل

إقرأ أيضاً:

انزعاج في بريطانيا وأمريكا من اتفاق نووي محتمل بين إيران وروسيا

سلط دان صباغ، محرر شؤون الدفاع والأمن في صحيفة "ذي الغارديان" البريطانية، الضوء على المخاوف التي أثارتها واشنطن ولندن بشأن زيادة التعاون العسكري بين طهران وموسكو، خاصة في المجالات النووية والصاروخية.

أي مشاركة للتكنولوجيا النووية من شأنها أن تزيد بشكل كبير من المخاطر العالمية

وفي قمة عُقدت في واشنطن العاصمة، ناقش زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر والرئيس الأمريكي جو بايدن هذه التطورات، وأشارا إلى قيام البلدين بتعميق علاقاتهما وسط التوترات العالمية المستمرة. الأسرار النووية والتعاون العسكري

وقال صباغ في تقريره بموقع الصحيفة البريطانية أن المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين، يخشون أن تكون روسيا قد شاركت التكنولوجيا النووية مع إيران في مقابل الصواريخ الباليستية الإيرانية التي تستخدمها في حربها مع أوكرانيا. 

Alarm in UK and US over possible Iran-Russia nuclear deal https://t.co/Cp0mh771Fj

— Guardian politics (@GdnPolitics) September 14, 2024

وحذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين خلال قمة عقدت مؤخراً في لندن من أن روسيا وإيران تتاجران في التكنولوجيا، بما في ذلك المعلومات النووية والفضائية، مما يؤدي إلى تفاقم عدم الاستقرار العالمي، مؤكداً أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب قد نما بشكل كبير، بما يكفي لإنتاج أسلحة نووية، رغم أن طهران تنفي سعيها لبناء مثل هذه الأسلحة.
في حين تظل القدرة التقنية لإيران على بناء قنبلة نووية بسرعة غير واضحة، فإن التعاون مع الخبراء الروس يمكن أن يسرّع العملية. ويثير هذا التبادل قلق الدول الغربية وإسرائيل بوجه خاص، بالنظر إلى العداء الإيراني الطويل الأمد تجاه إسرائيل ودعمها للجماعات المسلحة مثل حماس وحزب الله.

البرنامج النووي الإيراني 

كان البرنامج النووي الإيراني مصدر قلق دولي لسنوات. وافقت إيران في عام 2015على وقف طموحاتها النووية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية، لكن الرئيس السابق دونالد ترامب تخلى عن هذه الاتفاقية في عام 2018. ومنذ ذلك الحين، انتهكت إيران شروطاً رئيسة، مثل تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز الحدود المتفق عليها.
أعربت دول أوروبية مثل المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا عن قلقها إزاء مخزونات اليورانيوم المتزايدة لدى إيران، مشيرة إلى أن طهران تفتقر إلى "مبرر مدني موثوق" لمثل هذه الأنشطة. ويؤدي التوتر المستمر المحيط بالبرنامج النووي الإيراني إلى تفاقم الصراعات القائمة في الشرق الأوسط، خاصة مع إسرائيل، التي تنظر إلى تطوير إيران النووي بوصفه تهديداً مباشراً.

إمدادات الصواريخ الإيرانية لروسيا وحرب أوكرانيا

ولفت التقرير إلى تزايد التعاون العسكري بين إيران وروسيا بعد غزو فلاديمير بوتين لأوكرانيا، حيث زودت إيران روسيا طائرات بدون طيار طراز شاهد. واستخدمت روسيا هذه الطائرات على نطاق واسع لقصف المدن الأوكرانية. كما ورد أن إيران ساعدت روسيا في إنشاء مصانع لتصنيع المزيد من الطائرات دون طيار محلياً. 

Alarm in UK and US over possible Iran-Russia nuclear deal https://t.co/Ipwmwgb8zx

— The Guardian (@guardian) September 14, 2024

وأكدت الاستخبارات الأمريكية مؤخراً أن إيران سلمت دفعة من صواريخ فتح 360 الباليستية إلى روسيا، وهو التطور الذي أدى إلى إعادة تقييم دراماتيكية في الاستراتيجية الغربية وعقوبات اقتصادية جديدة. ويمكن استخدام هذه الصواريخ عالية السرعة، التي يصل مداها إلى 75 ميلاً، لمزيد من تدمير المدن الأوكرانية التي تتعرض بالفعل لقصف كثيف.

المناقشات الدبلوماسية

وشملت زيارة ستارمر إلى واشنطن اجتماعاً رفيع المستوى مع بايدن ومستشاري السياسة الخارجية الرئيسيين لمناقشة آثار التحالف المتزايد بين إيران وروسيا.

وبحث الزعماء ومستشاريهم قضايا جيوسياسية مختلفة، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا، والتهديد النووي بين إيران وروسيا، والمنافسة الأوسع مع الصين.
ودار أحد الموضوعات المهمة للمناقشة حول الاستخدام المحتمل لصواريخ ستورم شادو الأنغلو-فرنسية من قِبَل أوكرانيا. تتطلب هذه الصواريخ بعيدة المدى، التي تحتوي على مكونات مصنعة في الولايات المتحدة، موافقة أمريكية قبل أن يتم نشرها ضد أهداف روسية.

وكان من المتوقع أن يستكمل ستارمر وبايدن هذه الموافقة خلال القمة، على الرغم من عدم وجود إعلان رسمي بعد الاجتماع، ربما لضمان عدم وصول معلومات محددة إلى الكرملين.

التداعيات الجيوسياسية يُنظر إلى التعاون بين إيران وروسيا على أنه جزء من تحالف أوسع نطاقاً مناهض للغرب يضم أيضاً الصين وكوريا الشمالية. وتذكرنا هذه التحالفات بالمنافسة بين الدول في حقبة الحرب الباردة وتشير إلى مرحلة جديدة محتملة من التوتر الجيوسياسي. وتعكس الشراكة بين إيران وروسيا - التي تحركها المعارضة المتبادلة للنفوذ الغربي - هذه الديناميكية الجديدة، مما يثير المخاوف بشأن إمكانية زيادة عدم الاستقرار العالمي.
وفي حين يظل المدى الكامل لدعم روسيا لطموحات إيران النووية غير واضح، فإن أي مشاركة للتكنولوجيا النووية من شأنها أن تزيد بشكل كبير من المخاطر العالمية. وتنظر إسرائيل إلى القدرة النووية الإيرانية باعتبارها تهديداً خاصاً، نظراً لدعم طهران لحماس وحزب الله، وكلاهما معادي للدولة اليهودية. ويؤكد تصعيد حرب أوكرانيا، إلى جانب التوترات في الشرق الأوسط، تعقيد إدارة هذه الأزمات المترابطة. تعاون مثير للقلق

ولفت التقرير النظر إلى أن التعاون النووي المحتمل بين إيران وروسيا أثار قلق الدول الغربية، خاصة مع تقدم إيران في برنامج الصواريخ الباليستية وتعزيز العلاقات العسكرية مع موسكو. وتشكّل التبادلات العسكرية والتكنولوجية بين البلدين تهديداً متزايداً للاستقرار العالمي، خاصة في أوكرانيا والشرق الأوسط.

ويعمل الزعماء الغربيون، بما في ذلك بايدن وستارمر، على إعادة تقييم الاستراتيجيات والاستجابة للمشهد الجيوسياسي المتطور، لكن تظل مخاطر المزيد من التصعيد في مستوى مرتفعاً.

مقالات مشابهة

  • ليندركينغ يحذر من التعاون العسكري بين موسكو وصنعاء بعد الهجوم الصاروخي فرط الصوتي على “تل أبيب”
  • وزير خارجية إيرلندا يعرب عن قلقه إزاء التصعيد في الشرق الأوسط
  • إيران تنفي وجود أهداف سرية لبرنامجها النووي
  • الأمين العام للأمم المتحدة يعرب عن قلقه بشأن الأحداث في لبنان
  • انزعاج في بريطانيا وأمريكا من اتفاق نووي محتمل بين إيران وروسيا
  • وزير الخارجية: أطلقنا اليوم مجموعة العمل المشتركة مع الولايات المتحدة بعدة مجالات
  • وزيرة خارجية اليابان ترحب بإطلاق مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة
  • وزيرة خارجية اليابان ترحب بمفاوضات الشراكة الاقتصادية الشاملة مع الإمارات
  • وزيرة خارجية اليابان ترحب بإطلاق مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين اليابان والإمارات
  • روسيا تلوح باستخدام النووي وتؤكد: ''صبرنا له حدود''