الدعم السريع: عناصرنا أصيبوا بالكوليرا في الهلالية ولا صحة لاتهامات التسمم
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
دعا مستشار قائد الدعم السريع، إلى الضغط على الحكومة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية، مشددًا على ضرورة تمكين المنظمات الدولية من الوصول إلى المتضررين
التغيير : كمبالا
كشف مستشار قائد قوات الدعم السريع، أيوب نهار، عن إصابة عدد من قواتهم بالإسهالات المائية نتيجة تدهور الأوضاع الصحية في مدينة الهلالية بشرق الجزيرة، مشيرًا إلى براءة قواتهم من التسبب في حالات التسمم التي شهدتها المنطقة.
وأوضح نهار في تصريح لـ”التغيير” أن الدعم السريع سير قوافل إنسانية وطبية إلى الهلالية في محاولة للسيطرة على الوضع وتخفيف معاناة المواطنين. ونفى تمامًا مسؤولية قواتهم عن الأزمة، لافتًا إلى أن الاتهامات الموجهة إليهم تفتقر للأدلة.
وأوضح أن منظمات الأمم المتحدة أرجعت ما يحدث في الهلالية إلى تفشٍ الكوليرا، ولفت إلى أن هذا المرض مرتبط بتردي البيئة وانهيار الخدمات الصحية. وألقى باللوم على حكومة بورتسودان، التي قال إنها تفرض حصارًا جائرًا على ولاية الجزيرة، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الصحية ومنع وصول المساعدات الإنسانية.
وأضاف: “الحركة الإسلامية التي تقود الحرب تعمل على تضليل الرأي العام من خلال اتهامنا بوضع مواد سامة في مياه الشرب. وأضاف: “عند اكتشاف أن حالات التسمم مرتبطة بأوضاع غذائية، تم اتهامنا مجددًا دون أدلة”.
وقال نهار لـ”التغيير”: “حكومة بورتسودان أعلنت صراحة عبر مفوضية العون الإنساني أنها لن تسمح بدخول المساعدات إلى ولايتي الجزيرة وسنار، مطالبة المواطنين بالتوجه إلى مناطق تحت سيطرة الجيش للحصول على الخدمات”.
ودعا مستشار قائد الدعم السريع، إلى الضغط على الحكومة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية، مشددًا على ضرورة تمكين المنظمات الدولية من الوصول إلى المتضررين.
وأضاف: “نعلم أن الحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني لا يكترثون لمعاناة الشعب السوداني، لكن يجب علينا الاستمرار في تقديم المساعدة”. على حد تعبيره
وصل عدد ضحايا مدينة الهلالية إلى 463 شخصًا منذ أواخر أكتوبر الماضي بينهم قتلى نتيجة التسمم الغذائي وإطلاق النار المباشر، وذلك ضمن سلسلة هجمات شنتها قوات الدعم السريع في شرق ولاية الجزيرة، عقب انضمام ابوعاقلة كيكل إلى الجيش.
الوسومالدعم السريع الهلالية نهار
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الدعم السريع الهلالية نهار
إقرأ أيضاً:
الكشف عن أسباب الوفيات في منطقة الهلالية
بورتسودان ـ تاق برس
قال مصدر طبي لرويترز إن عشرات السكان الهاربين من مدينة الهلالية المحاصرة في ولاية الجزيرة السودانية ثبتت إصابتهم بالكوليرا، في تطور يوفر تفسيرا محتملا للوفيات المبلغ عنها للمئات هناك.
وفي حين يقول نشطاء محليون إن أكثر من 300 شخص توفوا، قدمت مجموعة من سكان الهلالية في الشتات لرويترز قائمة بأكثر من 400 حالة وفاة، وهو رقم يقولون إنه يتزايد كل ساعة.
حصار الهلالية
تحاصر قوات الدعم السريع المدينة، التي تعد موطنا لعشرات الآلاف من السكان المحليين والنازحين، منذ 29 أكتوبر/ تشرين الأول ضمن حملة هجمات في شرق ولاية الجزيرة ثأرا لانشقاق أحد كبار قادة القوة شبه العسكرية وانضمامه للجيش.
وقتل ما لا يقل عن 15 شخصا خلال هجوم قوات الدعم السريع الذي أدى لبدء الحصار، وفقا لنشطاء.
ومع ورود تقارير عن وفيات جماعية، انتشرت شائعات عن سبب الوفيات، وهل جنود قوات الدعم السريع سمموا الناس عمدا أم لا.لكن المصدر الطبي قال إن عددا متزايدا من الأشخاص الفارين من المدينة ثبتت إصابتهم بالكوليرا.
وذكر مسعفون آخرون من المدينة لرويترز أنه بعد أن طرد الجنود الناس من منازلهم وسرقوا الأموال والسيارات والمواشي، لجأ معظم السكان إلى ساحات ثلاثة مساجد.
واستولى الجنود أيضا على الألواح الشمسية والأسلاك الكهربائية المستخدمة لاستخراج المياه الجوفية، ما أجبر بعض السكان على الأقل على الاعتماد على بئر تقليدية ضحلة لم تستخدم منذ عقود وربما اختلطت مياهها بمياه الصرف الصحي، وفقا لمسعفين وشاهد.
انتشار الكوليرا
قالت الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الأسبوع إن هناك تفشيا مشتبها به للكوليرا بين الفارين من شرق ولاية الجزيرة، وهو واحد من بين عدد من بؤر التفشي في أنحاء البلاد، لكنها لم تذكر مدينة الهلالية تحديدا.
وقالت غرفة طوارئ شرق النيل إن الأطباء في مستشفى أم ضوابان استقبلوا ما لا يقل عن 200 حالة كوليرا من المنطقة.
ووسط عدم وضوح السبب الدقيق، بدأ العشرات في الهلالية يصابون بآلام في المعدة وإسهال وقيء، وقال أحد الأطباء إن الجنود نهبوا مستشفيات المدينة وعياداتها وصيدلياتها، لذلك لم يتمكن سوى عدد قليل من الناس من الحصول على المضادات الحيوية والتعافي.
وبدأ الباقون الذين لم يتمكنوا من الحصول على الدواء يموتون.
وقال شهود وصلوا إلى مدينة شندي التي يسيطر عليها الجيش إن أولئك الذين أرادوا المغادرة دفعوا لجنود قوات الدعم السريع مبالغ ضخمة لنقلهم خارج الولاية، وبقي الآلاف.
وقال رجل يبلغ من العمر 70 عاما: «نجونا بأعجوبة من الموت لأن عددا من حولنا ماتوا بسبب المرض».
ودمرت الحرب التي اندلعت في إبريل/ نيسان 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع البنية التحتية للسودان، وأدت لانتشار الأمراض، ما أدى إلى أكبر أزمة جوع ونزوح في العالم.
الدعمالسريعالهلالية