قاتــ.ل سليماني.. صحيفة إيرانية: انتقام طهران من ترامب لا يمكن استبعاده
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
رفضت صحيفة 'كيهان' اليومية المثيرة للجدل في طهران تقريرًا لصحيفة 'وول ستريت جورنال' يفيد بأن إيران قدمت ضمانات مكتوبة لإدارة الرئيس جو بايدن بعدم استهداف الرئيس الحالي دونالد ترامب، مؤكدة أنه لا يمكن تقديم مثل هذه الضمانات على الإطلاق.
وتساءلت: “أي عاقل يتصور أن تقدم إيران ضمانات بعدم محاسبة منفذي جريمة اغتيال الشهيد سليماني؟” وكررت الصحيفة اليومية المتشددة، التي يعين مدير تحريرها حسين شريعتمداري من قبل المرشد الأعلى علي خامنئي، تساؤلاتها عبر تقرير نشرته على موقعها.
وقالت الصحيفة الايرانية “لا أحد في إيران يستطيع تبرئة المجرم ترامب أو تقديم ضمانات للأمريكيين بأن قتلة سليماني لن ينالوا العقاب، بالإضافة إلى السعي للانتقام من قبل الأمة الإيرانية والجمهورية الإسلامية والدول الأخرى وجماعات المقاومة في العالم. المنطقة وفي جميع أنحاء العالم تسعى أيضًا إلى تحقيق العدالة لدماء الشهيد”
وقُتل قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار عام 2020 بالقرب من مطار بغداد الدولي بناءً على أوامر من الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب. وقد جعل هذا الفعل ترامب ومساعديه أهدافًا لمؤامرات انتقامية إيرانية مزعومة.
وأصدرت صحيفة كيهان تهديدا مبطنا، قائلة: 'بينما قد يصف البعض ترامب بأنه أحمق، فمن غير المرجح أن يكون غافلا إلى حد عدم فهم أنه لا توجد ضمانات لحمايته من المساءلة والانتقام'.
وتأتي تصريحات كيهان في وقت ترددت أنباء عن لقاء بين حليف ترامب إيلون ماسك ومبعوث إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك في وقت سابق من هذا الأسبوع. وانتقدت صحف إيرانية أخرى صحيفة كيهان لاحتمال تعريض الجهود المبذولة للحد من التوترات مع الولايات المتحدة للخطر.
وأصدر المسئولون الإيرانيون في مناسبات عديدة منذ عام 2020 تهديدات ضد ترامب وكبار المسؤولين في إدارته الأولى، مثل مدير وكالة المخابرات المركزية السابق مايك بومبيو ورئيس الأمن القومي جون بولتون.
وظهرت تفاصيل إحدى هذه المؤامرات المزعومة الأسبوع الماضي عندما كشفت وزارة العدل الأمريكية عن تهم القتل مقابل أجر ضد فرهاد شاكري، وهو مواطن أفغاني يبلغ من العمر 51 عامًا متهم بالارتباط بالحرس الثوري الإسلامي الإيراني في خطة لاستهداف ترامب.
وحسب صحيفة وول ستريت جورنال، فإن إيران أرسلت تأكيدات مكتوبة لإدارة بايدن الشهر الماضي، نفت فيها أي نية لاغتيال ترامب. جاء هذا الاتصال ردًا على تحذير أمريكي خاص صدر في سبتمبر، يسلط الضوء على موقف الإدارة بأن التهديدات ضد ترامب ستمثل عدوانًا على الولايات المتحدة.
وكتبت صحيفة وول ستريت جورنال أن مسؤولين أمريكيين أكدوا أن أي محاولة لاغتيال ترامب سيتم التعامل معها على أنها عمل من أعمال الحرب، بما يتماشى مع الموقف العام للإدارة.
واختلفت افتتاحية صحيفة كيهان عن الموقف الرسمي للحكومة الإيرانية، التي رفضت بالفعل الاتهامات بوجود مؤامرة لاغتيال ترامب ووصفتها بأنها ملفقة. وفي الأسبوع الماضي، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية هذه المزاعم بأنها “مشبوهة وخبيثة ولا أساس لها من الصحة”.
وتساءلت صحيفة كيهان: “إن فكرة أن مؤامرة إيران المزعومة لاغتيال ترامب باطلة وأن التقرير المشار إليه لا أساس له من الصحة هي فكرة صحيحة. لكن لماذا يعتبر اغتيال ترامب عملاً خبيثًا؟ إن القضاء على قاتل الشهيد سليماني والشهيد أبو مهدي وعدد لا يحصى من المظلومين هو عمل نبيل وصالح وضروري وليس عملاً خبيثًا.
وخففت الصحيفة في وقت لاحق من لهجتها، مشيرة إلى أن وزارة الخارجية شرحت استخدام كلمة “ضارة” بشكل مختلف، مما أدى على ما يبدو إلى إزالة سوء الفهم.
ومنذ انتخاب ترامب في عام 2016، انقسم السياسيون الإيرانيون حول كيفية التعامل مع موقفه المتشدد تجاه إيران.
ودافع البعض عن الدبلوماسية، في حين مال آخرون نحو استراتيجيات دفاعية قوية، بما في ذلك الردع النووي.
وفي الوقت نفسه، كشفت مصادر نقلتها صحيفة فايننشال تايمز يوم السبت أن إدارة ترامب القادمة تخطط لإحياء حملة “الضغط الأقصى” لشل قدرة إيران على تمويل وكلاء إقليميين وتطوير أسلحة نووية، وتعتزم تشديد العقوبات على طهران، وخاصة صادراتها النفطية الحيوية، فور توليه منصبه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب بغداد ايران دونالد ترامب جو بايدن وزارة العدل قاسم سليماني لاغتیال ترامب
إقرأ أيضاً:
ترامب: على إيران التخلي عن حلم امتلاك سلاح نووي وإلا ستواجه ردًا قاسيًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين إن إيران لا بد أن تتخلي عن السعي لامتلاك سلاح نووي وإلا ستواجه عواقب قاسية قد تشمل توجيه ضربة عسكرية لمنشآتها النووية.
وعندما سُئل ترامب عما إذا كان الرد المحتمل قد يشمل توجيه ضربات إلى منشآت نووية إيرانية أجاب قائلا: “بالتأكيد”.
أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحذيرًا جديدًا لإيران، مشيرًا إلى أن بلاده قد تُضطر لاتخاذ إجراءات شديدة إذا لم تتراجع طهران عن مساعيها لامتلاك قدرات نووية، مؤكدًا رفضه القاطع لأن تصبح إيران دولة نووية في أي وقت.
وأوضح ترامب أن على السلطات الإيرانية التخلي بشكل نهائي عن تطلعاتها في هذا المجال، مشددًا على أن استمرار هذه السياسة سيقابل بإجراء قوي من جانب واشنطن.
وفي رده على سؤال حول احتمال استهداف منشآت نووية إيرانية بشكل مباشر، لم يستبعد الرئيس الأمريكي هذا الخيار، وقال إن ذلك "وارد تمامًا" ضمن الخيارات المطروحة.
وأشار ترامب إلى أنه لا يرى مانعًا من أن تكون إيران دولة ذات مكانة عالية إقليميًا، شرط ألا تمتلك ترسانة نووية.
وأضاف أن القيادة الإيرانية تبدي رغبة في فتح قنوات تواصل مع واشنطن، لكنها – حسب تعبيره – لا تعرف الطريقة الملائمة للقيام بذلك.
كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن لقاء مرتقب في العاصمة الإيطالية روما يوم السبت المقبل، وذلك بعد اجتماع جمع ممثلين عن واشنطن وطهران في العاصمة العُمانية مسقط السبت الماضي، ضمن مساعٍ دبلوماسية لمعالجة التوترات بين الطرفين.
وصرّح ترامب بأن طهران تبدي رغبة في التواصل مع الإدارة الأمريكية، لكنها تفتقر إلى الأسلوب المناسب للتعامل، مشيرًا إلى أن الوقت قد طال دون حدوث تقدم ملموس، إلا أنه أعرب عن أمله في أن تساهم اللقاءات القادمة في إحداث اختراق.
وجدد ترامب موقفه الحازم بشأن البرنامج النووي الإيراني، مؤكدًا أنه لا مجال للسماح لطهران بالحصول على قدرات نووية، مشددًا على أن ذلك خط أحمر لا يمكن تجاوزه تحت أي ظرف.
وخلال لقائه مع رئيس السلفادور في البيت الأبيض، اعتبر ترامب أن بعض الجهات في طهران تسعى لاستغلال الموقف، بسبب ما وصفه بسجل من التعامل مع قيادات أمريكية سابقة لم تكن على قدر من الجدية.
وقال ترامب إن على السلطات الإيرانية الإسراع في اتخاذ خطوات واضحة، مؤكدًا أن طهران باتت على مقربة من الوصول إلى قدرات نووية، وهو ما لن تسمح به الولايات المتحدة بأي حال من الأحوال.
وأكد أن بلاده مستعدة لاتخاذ تدابير صارمة إذا استدعت الضرورة ذلك، مشيرًا إلى أن تلك الإجراءات ستكون لحماية الأمن الأمريكي والعالمي، واصفًا صناع القرار في إيران بأنهم أصحاب توجهات متشددة لا يمكن السماح لهم بالحصول على تقنيات نووية.
وفي تصريحات للصحفيين يوم السبت، أشار ترامب إلى أن المشاورات الأخيرة مع الجانب الإيراني شهدت تقدمًا ملحوظًا، غير أنه فضّل عدم الخوض في تفاصيلها، مؤكدًا أنها تسير في الاتجاه الصحيح، ومضيفًا أن الموقف الحالي يعتبره مشجعًا إلى حد كبير.
وفي مساء الأحد، أعلن ترامب أنه يتوقع الوصول إلى قرار بخصوص المسار الإيراني خلال وقت قصير، وذلك بعد لقاء وُصف من الجانبين بأنه اتسم بالإيجابية والبناء، وجمع وفدين من واشنطن وطهران في سلطنة عمان يوم السبت.
كما أوضح خلال حديثه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أنه ناقش الملف الإيراني مع عدد من كبار مستشاريه، وأشار إلى أن حسم الموقف سيتم بسرعة، دون أن يورد تفاصيل إضافية بشأن طبيعة الخطوة التالية.