خبير عسكري: عمليات القسام تدحض مزاعم الاحتلال بالقضاء على قدراتها
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي إن العمليات التي تنفذها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تدحض ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي بالقضاء على قدرات المقاومة.
ولفت خلال تحليل للمشهد العسكري في قطاع غزة إلى أن المشاهد المصورة التي نشرتها القسام توثق تصاعد وتيرة المواجهة رغم مرور أكثر من شهر على العملية العسكرية شمالي القطاع.
وكانت كتائب القسام قد نشرت اليوم السبت مشاهد تظهر تدمير 7 آليات عسكرية إسرائيلية في مخيم جباليا، شمالي القطاع، تضمنت استهداف دبابات ميركافا وجرافات عسكرية وناقلة جند بقذائف وصواريخ من مسافات قريبة.
وأوضح الفلاحي أن تصريحات قادة جيش الاحتلال حول تحقيق إنجازات ضد المقاومة أصبحت موضع شك، حيث تؤكد الوقائع الميدانية استمرار تصاعد العمليات العسكرية بشكل مكثف في المناطق الشمالية للقطاع، لا سيما في مخيم جباليا.
وأضاف أن هذه المناطق رغم عزلها الكامل وقصفها المكثف، لا تزال تشهد هجمات نوعية تنفذها فصائل المقاومة، ما يبرز مرونة وتماسك بنيتها العسكرية.
وأكد العقيد الفلاحي أن هذه المشاهد تكشف زيف الادعاءات الإسرائيلية التي تزعم إنهاء وجود فصائل المقاومة وقدراتها، وقال: "إذا كان الاحتلال قد تمكن من القضاء على المقاومة والبنى التحتية لها كما يدعي، فكيف تفسر هذه العمليات المتصاعدة التي توثقها المقاومة بشكل يومي؟".
لامركزية المقاومةوأشار إلى أن عمليات المقاومة تستند إلى اللامركزية في القيادة والتنفيذ، وهو ما يظهر بوضوح في تنوع الجبهات التي تنشط فيها فصائل المقاومة.
وأضاف: "رغم عزل مناطق الشمال ومحاولات الاحتلال تأمين محاور جديدة، لا تزال المقاومة تحتفظ بقدرات تمكنها من الرد وتنفيذ عمليات نوعية".
وحول تقديراته للخسائر الإسرائيلية، قال الفلاحي إن فاتورة خسائر جيش الاحتلال تزداد مع استمرار العمليات، مشيرا إلى أن استمرار هذه الخسائر يثير تساؤلات داخل إسرائيل حول جدوى العملية العسكرية.
وأضاف أن المقاومة أثبتت قدرتها على الاستمرار رغم الظروف الصعبة والحصار المفروض عليها، لافتا إلى أن رشقات الصواريخ التي تطلقها المقاومة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية مثل سديروت دليل على امتلاكها مخزونًا كافيًا من الذخائر والقدرة على المناورة.
كما لفت الفلاحي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعتمد على دعم الولايات المتحدة لاستمرار عملياته، لكنه يواجه تحديات كبيرة على الأرض بسبب استنزاف قواته وتصاعد الضغط الداخلي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إسرائيل ستكون أكثر انكشافا لحزب الله خلال المرحلة الثانية
قال الخبير العسكري العميد حسن جوني إن قوات الاحتلال بدأت المرحلة الثانية من عمليتها العسكرية في لبنان بشكل محدود جدا، مشيرا إلى أن حزب الله يعتمد على الاستدراج واستخدام أسلحة أكثر نوعية في هذه المرحلة.
وأوضح جوني -في تحليل للمشهد العسكري بلبنان- أن الجيش الإسرائيلي بدأ تنفيد المرحلة الثانية في عيترون "لكن بحذر شديد وتقدم محدود نحو بنت جبيل"، مشيرا إلى أن المقاومة "تمارس تكتيكا يقوم على الاستدراج والقصف بالصواريخ النوعية".
وأضاف "ربما يسمح حزب الله لقوات الاحتلال بالدخول إلى بنايات معينة من باب الاستدراج ثم الاشتباك معها"، مشيرا إلى أن الحزب قصف جنود الاحتلال في مارون الراس بصاروخ "نصر1″، وهو صاروخ بعيد المدى وشديد الانفجار.
ولفت جوني إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تحدثت عن خروج مقاتلي حزب الله من فتحة نفق في منطقة عمل المرحلة الثانية.
وأعرب عن اعتقاده بأن إسرائيل كلما تحركت أكثر، انكشفت وكانت عرضة للاستهداف "خصوصا في خط الدفاع الثاني المجهز والمحصن بشكل أكبر من النطاق الحدودي الذي لم يكن لدى المقاومة حرية تجهيزه بشكل كبير".
تدمير متعمد
وقال جوني إن التصعيد الأخير في ضربات حزب الله وتكرار الهجوم على وزارة الدفاع الإسرائيلية وغيرها من الأهداف الحساسة، "دفع جيش الاحتلال لتكثيف عمليات التدمير التي يقوم بها في لبنان".
واتهم جوني إسرائيل بشن غارات صباحية على الضاحية الجنوبية من أجل الضغط النفسي على السكان، فضلا عن استخدام أسلحة أشد فتكا.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، استهدف الجيش الإسرائيلي بالقصف المدفعي بلدات جنوبي لبنان، وشن غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت. وأفاد مراسل الجزيرة في لبنان بأن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف محيط بلدات مجدل زون والناقورة وشمع والمنصوري.
كما شن طيران الاحتلال شن 7 غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت حارة حريك ومنطقة برج البراجنة. وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء تحذيرية لسكان مبان في الضاحية الجنوبية والشويفات العمروسية والغبيري.