بلينكن يؤكد مواصلة الضعط على إيران رغم الصفقة مع الحرص على عدم حيازتها السلاح النووي
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
نص: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تواصل الضغط على إيران على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل، وذلك على الرغم من صفقة تبادل السجناء.
وقال بلينكن في تصريح للصحافيين: "لا شيء تغيّر في نهجنا العام المتّبع تجاه إيران. نواصل اعتماد استراتيجية الردع والضغط والدبلوماسية".
وقال "كنا واضحين أن على إيران احتواء التصعيد لإيجاد مساحة للدبلوماسية في المستقبل".
والعام الماضي انهارت محادثات بوساطة أوروبية لإحياء الاتفاق المبرم في العام 2015 بين الدول الكبرى وإيران حول برنامجها النووي، بعدما انسحب منه في العام 2018 الرئيس الأمريكي حينذاك دونالد ترامب.
وجاء انهيار المحادثات على خلفية خلاف حول رفع العقوبات في خضم تحرك احتجاجي واسع النطاق في الجمهورية الإسلامية قادته نساء ضد نظام الملالي.
وشدد بلينكن على التزام الولايات المتحدة "عدم حيازة إيران سلاحا نوويا" و"محاسبتها على انتهاكاتها لحقوق الإنسان" و"أفعالها المزعزعة للاستقرار".
ونقلت إيران 5 مواطنين أمريكيين من السجن إلى الإقامة الجبرية في فندق خاضع للحراسة في خطوة تندرج في إطار صفقة لإطلاق سراحهم تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي.
في مقابل هذه الخطوة ستعمد كوريا الجنوبية إلى تحويل 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة على حساب خاص في قطر يمكن لطهران استخدامه لشراء سلع إنسانية مثل الغذاء والدواء.
وسارع خصوم جمهوريون للإدارة الديمقراطية الأمريكية للتنديد بالصفقة معتبرين أنها تنطوي على تقوية نظام معاد، لكن بلينكن أصرّ على أن استفادة إيران من الصفقة تقتصر على استعادتها أموالا هي لها بالأساس.
فرانس24/ أ ف بالمصدر: فرانس24
كلمات دلالية: النيجر أفغانستان مونديال السيدات ريبورتاج إيران أمريكا الولايات المتحدة أنتوني بلينكن النووي الإيراني الأسلحة النووية البرنامج النووي
إقرأ أيضاً:
دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال
خلصت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يعيشون في بلدان تمزقها الحروب، لا يعانون فقط من مشكلات في الصحة النفسية، بل من المحتمل أيضاً أن يتعرضوا لتغيرات بيولوجية في الحمض النووي "دي.إن.إيه"، يمكن أن تستمر آثارها الصحية مدى الحياة.
وأجرى الباحثون تحليلات للحمض النووي لعينات لعاب تم جمعها من 1507 لاجئين سوريين تتراوح أعمارهم بين ستة و19 عاماً يعيشون في تجمعات سكنية عشوائية في لبنان، وراجعوا أيضاً استبيانات أجريت للأطفال والقائمين على رعايتهم، شملت أسئلة عن تعرض الطفل لأحداث مرتبطة بالحرب.
رد فعل بيولوجي فريد من نوعهوظهرت في عينات الأطفال الذين تعرضوا لأحداث الحرب تغيرات متعددة في مثيلة الحمض النووي، وهي عملية تفاعل كيميائي تؤدي إلى تشغيل جينات أو تعطيلها.
وقال الباحثون إن بعض هذه التغيرات ارتبطت بالجينات المشاركة في وظائف حيوية مثل التواصل بين الخلايا العصبية ونقل المواد داخل الخلايا.
وقال الباحثون إن هذه التغيرات لم تُرصد لدى من تعرضوا لصدمات أخرى، مثل الفقر أو التنمر، مما يشير إلى أن الحرب قد تؤدي إلى رد فعل بيولوجي فريد من نوعه.
وعلى الرغم من تأثر الأطفال من الذكور والإناث على حد سواء، ظهرت في عينات الإناث تأثيرات بيولوجية أكبر، مما يشير إلى أنهن قد يكن أكثر عرضة لخطر التأثيرات طويلة الأمد للصدمة على مستوى الجزيئات.
وقال مايكل بلوس رئيس الفريق، الذي أعد الدراسة في جامعة سري في المملكة المتحدة، في بيان "من المعروف أن للحرب تأثيرا سلبيا على الصحة النفسية للأطفال، إلا أن دراستنا خلصت إلى أدلة على الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذا التأثير".
وأشار بلوس أيضاً إلى أن التعبير الجيني، وهو عملية منظمة تسمح للخلية بالاستجابة لبيئتها المتغيرة، لدى الأطفال الذين تعرضوا للحرب لا يتماشى مع ما هو متوقع لفئاتهم العمرية، وقال "قد يعني هذا أن الحرب قد تؤثر على نموهم".
وعلى الرغم من محاولات الباحثين لرصد تأثيرات مدى شدة التعرض للحرب، خلصوا في تقرير نُشر يوم الأربعاء في مجلة جاما للطب النفسي إلى أن "من المرجح أن هذا النهج لا يقدر تماماً تعقيدات الحرب" أو تأثير أحداث الحرب المتكررة على الأطفال.
وتشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" إلى أن نحو 400 مليون طفل على مستوى العالم يعيشون في مناطق صراع أو فروا منها.