تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خضم التحديات الكبرى التي تمر بها مصر على مختلف الأصعدة، أصبحت الحرب الإعلامية جزءًا لا يتجزأ من محاولات الأعداء وأصحاب الأجندات الخاصة للنيل من استقرار الدولة المصرية وزعزعة ثقة مواطنيها في القيادة السياسية. لا يكاد يمر يوم إلا وتظهر شائعة جديدة تهدف إلى التشكيك في إنجازات مصر أو محاولة نشر حالة من الإحباط بين الشعب المصري.
منذ فجر التاريخ، كانت الحروب الإعلامية جزءًا من الصراعات الكبرى بين الأمم، وقد تطورت هذه الحروب في العصر الحديث لتصبح أكثر تأثيرًا بفضل انتشار وسائل الإعلام والتكنولوجيا الحديثة. ففي السنوات الأخيرة، أصبح الإعلام الاجتماعي بمثابة ساحة معركة جديدة، حيث تتسابق الشائعات والمعلومات المغلوطة لتشويه الحقائق وتضليل الناس. ولأن مصر تمر بمرحلة بناء وتطور، فإن هناك من يحاول استخدام هذه الحرب لتوجيه ضربة للإنجازات التي تحققها الدولة المصرية في مختلف المجالات.
ومصر لم تكن يومًا بعيدة عن التحديات الصعبة التي تواجه الدول الكبرى، بل كانت دائمًا في قلب الأحداث التاريخية التي تؤثر على مصير المنطقة والعالم. مرّت مصر بالكثير من المحن، ابتداءً من التحديات الاقتصادية وصولًا إلى الأزمات السياسية والتهديدات العسكرية. وها هي اليوم تقف في مواجهة تحديات لم يسبق لها مثيل، بدأت مع تفشي جائحة فيروس كورونا التي ألقت بظلالها على العالم أجمع، مرورًا بتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وصولًا إلى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي استدعى تعاطفًا عربيًا ودوليًا وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني.
في خضم هذه الأزمات الكبرى، تعمل القيادة المصرية على مواجهة هذه التحديات بشجاعة وثبات. ورغم الأزمات الاقتصادية العالمية والحروب الإقليمية، أثبتت مصر قدرتها على الصمود والتغلب على الكثير من الأزمات، ولعل أبرز ما شهدته السنوات الأخيرة هو الإنجازات الضخمة التي تحققت في قطاعات البنية التحتية والتعليم والصحة، وهي إنجازات تؤكد أن مصر تسير على الطريق الصحيح نحو المستقبل.
فمنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم في مصر، عملت الدولة على تنفيذ مشروعات قومية ضخمة، كان من أبرزها مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، الذي يعد من أكبر المشاريع العمرانية في المنطقة. كما شهد قطاع الطرق والمواصلات ثورة غير مسبوقة، حيث تم إنشاء شبكة من الطرق والكباري التي اختصرت المسافات وسهلت حركة النقل. ولا يمكن أن نغفل عن المشروعات المتعلقة بالإسكان الاجتماعي التي شملت توفير ملايين الوحدات السكنية للمواطنين، بما يعكس رؤية القيادة في تحسين مستوى الحياة وتوفير السكن الكريم للمصريين.
وفي مجال الطاقة، حققت مصر اكتفاءً ذاتيًا من الغاز الطبيعي، وأصبحت واحدة من أكبر منتجي الطاقة في المنطقة بفضل الاكتشافات الجديدة في حقول الغاز، مثل حقل ظهر الذي يعد من أكبر الاكتشافات الغازية في البحر المتوسط. بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء مشروعات ضخمة في مجال الطاقة المتجددة، حيث أصبحت مصر رائدة في إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
في الوقت الذي تعمل فيه مصر على تحقيق هذه الإنجازات الكبرى، تظهر بعض الأصوات التي تسعى لإضعاف معنويات الشعب المصري. يتم بث شائعات عن الأوضاع الاقتصادية، بعضها يتعمد نشر الإحباط وتضخيم المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، في محاولة لتوجيه الرأي العام ضد القيادة السياسية. وعلى الرغم من تلك المحاولات، يبقى الشعب المصري مدركًا تمامًا لأبعاد هذه الشائعات وأهدافها.
القيادة المصرية ليست غافلة عن هذه الحملات الإعلامية المغرضة. بل على العكس، فقد أكدت الحكومة في أكثر من مناسبة أن هذه الحروب النفسية لن تؤثر في عزيمة المصريين ولا في تقدمهم. كما أن الشعب المصري يمتلك من الوعي ما يجعله يفرق بين ما هو حقيقي وما هو مغلوط، فلا شيء يمكن أن يهز إيمان المصريين بحكومتهم التي أثبتت قدرتها على تجاوز أزمات داخلية وخارجية متعددة.
كما أن السياسة الخارجية لمصر تحت قيادة الرئيس السيسي قد شهدت تحولًا كبيرًا، حيث نجحت في تعزيز العلاقات مع العديد من الدول الكبرى، بما في ذلك تعزيز الروابط مع دول أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، مما أسهم في زيادة تأثير مصر على الساحة الدولية. وبالرغم من الضغوط السياسية والاقتصادية، لا تزال مصر تلعب دورًا محوريًا في قضايا المنطقة، من خلال دعم قضايا الأمة العربية والشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى تأثيرها في حل النزاعات الإقليمية.
وفي النهاية، تظل مصر ثابتة في مواجهة كل الصعاب، وفي قلب المعركة ضد الشائعات المغرضة التي تهدف إلى ضرب استقرارها. إن إنجازات مصر تحت قيادة الرئيس السيسي هي حقيقة ثابتة لا يمكن لأي شائعة أن تشكك فيها، كما أن المصريين مدركون تمامًا لما تحقق من تقدم. ومع استمرار العمل والجهود المبذولة، تظل مصر تسير على الطريق الصحيح نحو بناء مستقبل أكثر إشراقًا وأمانًا، مهما كانت التحديات والأزمات التي تواجهها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مصر عزيمة المصريين الشعب المصری
إقرأ أيضاً:
نصر مطر: نهج القيادة المصرية السبيل لحماية الوطن.. والشعب درع مواجهة الشائعات
أكد نصر مطر، مسؤول الملف السياسي بالاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج، أن المصريون يرتبطون بوطنهم برباط مقدس، علاقة أشبه بارتباط الروح بالجسد ومهما حاول أعداء الوطن زعزعة هذا الترابط، فإنهم يثبتون في كل مرة أنهم لم يتعلموا الدرس بعد.
وأضاف نصر مطر، في حوار خاص لـ "الوفد"، أن المصريون في الخارج يرون بوضوح المشهد العالمي، ويؤكدون أن النهج الذي تتبعه القيادة المصرية هو السبيل الوحيد لحماية الوطن من التحديات التي تعصف بدول كثيرة.
وإليكم نص الحوار:-
حدثنا عن رؤيتك لما يحدث في المنطقة العربية من حروب وصراعات؟
المصريون في الخارج يرون بوضوح المشهد العالمي، ويؤكدون أن النهج الذي تتبعه القيادة المصرية هو السبيل الوحيد لحماية الوطن من التحديات التي تعصف بدول كثيرة، كما أن صمود الشعب المصري في وجه التشكيك وتماسكه خلف قيادته هو خير دليل على أن مصر تمضي في مسارها الصحيح نحو المستقبل، غير مكترثة بأصوات تحاول عبثًا تعطيل مسيرة التقدم.
أما للمشهد الآن في سوريا، فرسالتي للشعب السوري: "حافظوا على ارضكم وعمروها ولا تتركوها لأصحاب المصالح والغزاه فانتم تستحقون العيش والحياة بعد عناء طويل".
كيف ترى المشهد في مصر الآن؟
منذ عام 2011 وحتى اليوم، تواجه مصر حملة شرسة من الشائعات التي يروج لها المغرضون والمحرضون ضد الدولة المصرية، ورغم ذلك، فإن الشعب المصري أثبت أنه أكثر وعيًا وصمودًا، فلا يلتفت لهذه الأكاذيب ولا ينشغل بها، بل يزداد التفافًا حول قيادته ودعمه لوطنه، سواء في الداخل أو الخارج.
المصريون يرتبطون بوطنهم برباط مقدس، علاقة أشبه بارتباط الروح بالجسد ومهما حاول أعداء الوطن زعزعة هذا الترابط، فإنهم يثبتون في كل مرة أنهم لم يتعلموا الدرس بعد فالواقع يؤكد أن المصريين لا يتخلون عن وطنهم في الأزمات، بل على العكس، نشهد ما يمكن تسميته بـ"الهجرة العكسية"، حيث يعود الكثير من أبناء مصر بالخارج إلى الوطن ليكونوا إلى جانبه في أصعب اللحظات.
دور المصريون في الخارج في مواجهة الشائعات؟
في مواجهة الشائعات المغرضة، يلعب المصريون في الخارج دورًا محوريًا باعتبارهم خط الدفاع الأول عن مصر فهم ليسوا مجرد سفراء لوطنهم، بل يقفون بكل قوة ضد محاولات النيل من مصر، مدافعين عن صورتها ومكانتها أمام العالم.
مرة أخرى، يثبت المصريون في الداخل والخارج أن وحدة الشعب والتفافه حول وطنه وقيادته هما السلاح الأقوى في مواجهة أي تهديد أو محاولات للنيل من مصر.
كيف ترى التشكيك الخارجي من الأعداء للانجازات التي تحدث في مصر؟
رغم التشكيك المستمر في كل شيء، من إنجازات واضحة للعيان كالمصانع والمدن الجديدة، إلى محاولات إيقاف عجلة البناء، فإن الشعب المصري، سواء في الداخل أو الخارج، لم يعطِ اهتمامًا لهذه الأكاذيب، بل رد المصريون في الخارج بشكل واضح: "انظروا إلى ما يحدث في العالم من حروب وانهيارات، وتفكك دول وجيوش.. كيف لكم أن تنكروا أهمية الاستعداد والتطوير الذي تقوده مصر؟".
كما أنه في خضم محاولات المغرضين نشر الشائعات حول قوة وتسليح الجيش المصري، وتحديث كافة النظم العسكرية والمدنية، أثبتت القيادة المصرية أنها تمتلك رؤية حكيمة واستراتيجية واعية لمجريات الأحداث العالمية، متوقعة التحديات والحروب، وجعلت من أمن مصر والمواطن المصري أولوية قصوى لا تُساوم عليها.
ما هى رسالة أبناء مصر في الخارج لذويهم في الداخل والقيادة بمصر؟
رسالة المصريين في الخارج واضحة: "ثقتنا في وطننا وقيادتنا غير قابلة للتزعزع، ولن يوقف مسيرة البناء شيء، وعلينا الاستمرار في الوقوف خلف قيادتنا وجيشنا العظيم، ورفض اي تشكيك او تدخل في شؤوننا".
ما هى رسالتك للشعوب العربية والإسلامية ؟
الحاجة الان تتطلب إلى الوحدة أكثر من أي وقت مضى، فالشعوب العربية والإسلامية مطالبة بالتلاحم ونبذ الخلافات والعمل معًا لمواجهة المخاطر المشتركة، هذا التلاحم لا يمكن تحقيقه إلا برفع مستوى الوعي الجمعي، وتعزيز الهوية المشتركة، والابتعاد عن التقارب مع العدو الذي لا يسعى إلا لتحقيق مصالحه الخاصة على حساب دماء الشعوب وثرواتها.
فبالرغم من أن التاريخ يعيد نفسه، إلا أن الدروس التي يقدمها التاريخ تكون بلا قيمة إذا لم تُقرأ بحكمة، فالحرية والسلام يتطلبان يقظة دائمة، والتاريخ يقول لنا بوضوح: "لا تنتظروا حتى تمر الفرصة".