البوابة نيوز:
2025-03-22@21:25:52 GMT

عزيمة لا تهزها الأزمات

تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في خضم التحديات الكبرى التي تمر بها مصر على مختلف الأصعدة، أصبحت الحرب الإعلامية جزءًا لا يتجزأ من محاولات الأعداء وأصحاب الأجندات الخاصة للنيل من استقرار الدولة المصرية وزعزعة ثقة مواطنيها في القيادة السياسية. لا يكاد يمر يوم إلا وتظهر شائعة جديدة تهدف إلى التشكيك في إنجازات مصر أو محاولة نشر حالة من الإحباط بين الشعب المصري.

لكن، كما جرت العادة في تاريخ هذا الوطن، فإن كل هذه المحاولات لن تُحبط عزيمة المصريين الذين يعرفون جيدًا أن بلادهم تمر بمرحلة بناء وتجديد لم تعرفها من قبل.

منذ فجر التاريخ، كانت الحروب الإعلامية جزءًا من الصراعات الكبرى بين الأمم، وقد تطورت هذه الحروب في العصر الحديث لتصبح أكثر تأثيرًا بفضل انتشار وسائل الإعلام والتكنولوجيا الحديثة. ففي السنوات الأخيرة، أصبح الإعلام الاجتماعي بمثابة ساحة معركة جديدة، حيث تتسابق الشائعات والمعلومات المغلوطة لتشويه الحقائق وتضليل الناس. ولأن مصر تمر بمرحلة بناء وتطور، فإن هناك من يحاول استخدام هذه الحرب لتوجيه ضربة للإنجازات التي تحققها الدولة المصرية في مختلف المجالات.

 ومصر لم تكن يومًا بعيدة عن التحديات الصعبة التي تواجه الدول الكبرى، بل كانت دائمًا في قلب الأحداث التاريخية التي تؤثر على مصير المنطقة والعالم. مرّت مصر بالكثير من المحن، ابتداءً من التحديات الاقتصادية وصولًا إلى الأزمات السياسية والتهديدات العسكرية. وها هي اليوم تقف في مواجهة تحديات لم يسبق لها مثيل، بدأت مع تفشي جائحة فيروس كورونا التي ألقت بظلالها على العالم أجمع، مرورًا بتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وصولًا إلى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي استدعى تعاطفًا عربيًا ودوليًا وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني.

في خضم هذه الأزمات الكبرى، تعمل القيادة المصرية على مواجهة هذه التحديات بشجاعة وثبات. ورغم الأزمات الاقتصادية العالمية والحروب الإقليمية، أثبتت مصر قدرتها على الصمود والتغلب على الكثير من الأزمات، ولعل أبرز ما شهدته السنوات الأخيرة هو الإنجازات الضخمة التي تحققت في قطاعات البنية التحتية والتعليم والصحة، وهي إنجازات تؤكد أن مصر تسير على الطريق الصحيح نحو المستقبل.

فمنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم في مصر، عملت الدولة على تنفيذ مشروعات قومية ضخمة، كان من أبرزها مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، الذي يعد من أكبر المشاريع العمرانية في المنطقة. كما شهد قطاع الطرق والمواصلات ثورة غير مسبوقة، حيث تم إنشاء شبكة من الطرق والكباري التي اختصرت المسافات وسهلت حركة النقل. ولا يمكن أن نغفل عن المشروعات المتعلقة بالإسكان الاجتماعي التي شملت توفير ملايين الوحدات السكنية للمواطنين، بما يعكس رؤية القيادة في تحسين مستوى الحياة وتوفير السكن الكريم للمصريين.

وفي مجال الطاقة، حققت مصر اكتفاءً ذاتيًا من الغاز الطبيعي، وأصبحت واحدة من أكبر منتجي الطاقة في المنطقة بفضل الاكتشافات الجديدة في حقول الغاز، مثل حقل ظهر الذي يعد من أكبر الاكتشافات الغازية في البحر المتوسط. بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء مشروعات ضخمة في مجال الطاقة المتجددة، حيث أصبحت مصر رائدة في إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

في الوقت الذي تعمل فيه مصر على تحقيق هذه الإنجازات الكبرى، تظهر بعض الأصوات التي تسعى لإضعاف معنويات الشعب المصري. يتم بث شائعات عن الأوضاع الاقتصادية، بعضها يتعمد نشر الإحباط وتضخيم المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، في محاولة لتوجيه الرأي العام ضد القيادة السياسية. وعلى الرغم من تلك المحاولات، يبقى الشعب المصري مدركًا تمامًا لأبعاد هذه الشائعات وأهدافها.

القيادة المصرية ليست غافلة عن هذه الحملات الإعلامية المغرضة. بل على العكس، فقد أكدت الحكومة في أكثر من مناسبة أن هذه الحروب النفسية لن تؤثر في عزيمة المصريين ولا في تقدمهم. كما أن الشعب المصري يمتلك من الوعي ما يجعله يفرق بين ما هو حقيقي وما هو مغلوط، فلا شيء يمكن أن يهز إيمان المصريين بحكومتهم التي أثبتت قدرتها على تجاوز أزمات داخلية وخارجية متعددة.

كما أن السياسة الخارجية لمصر تحت قيادة الرئيس السيسي قد شهدت تحولًا كبيرًا، حيث نجحت في تعزيز العلاقات مع العديد من الدول الكبرى، بما في ذلك تعزيز الروابط مع دول أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، مما أسهم في زيادة تأثير مصر على الساحة الدولية. وبالرغم من الضغوط السياسية والاقتصادية، لا تزال مصر تلعب دورًا محوريًا في قضايا المنطقة، من خلال دعم قضايا الأمة العربية والشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى تأثيرها في حل النزاعات الإقليمية.

وفي النهاية، تظل مصر ثابتة في مواجهة كل الصعاب، وفي قلب المعركة ضد الشائعات المغرضة التي تهدف إلى ضرب استقرارها. إن إنجازات مصر تحت قيادة الرئيس السيسي هي حقيقة ثابتة لا يمكن لأي شائعة أن تشكك فيها، كما أن المصريين مدركون تمامًا لما تحقق من تقدم. ومع استمرار العمل والجهود المبذولة، تظل مصر تسير على الطريق الصحيح نحو بناء مستقبل أكثر إشراقًا وأمانًا، مهما كانت التحديات والأزمات التي تواجهها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مصر عزيمة المصريين الشعب المصری

إقرأ أيضاً:

استكمال التوسعة الكبرى في "مطار حمد الدولي" بقطر

 

التوسعة تزيد الطاقة الاستيعابية لأفضل مطار بالعالم لأكثر من 65 مليون مسافر سنويًا

 

الدوحة- فايزة بنت سويلم الكلبانية

افتَتَحَ مطار حمد الدولي، المصنف كأفضل مطار بالعالم وأفضل مطار للتسوق وفقًا لجوائز سكاي تراكس العالمية 2024، رسميًا منطقتي الكونكورس (D) و(E) ، مما يمثل علامة بارزة في مسيرة توسعته وزيادة طاقته الاستيعابية إلى أكثر من 65 مليون مسافر سنويًا.

وتعززت بفضل هذه التوسعة، تجربة السفر عبر المطار وكذلك المكانة الرائدة لمدينة الدوحة باعتبارها مركزًا عالميًا للطيران. وبافتتاح المنطقتين (D) و(E) اكتمل مشروع التوسعة الذي انطلقت أعماله في عام 2018، مما يمثل تتويجًا رائعًا لخطة التطوير الطموحة التي شهدها المطار.

ويأتي هذا الإنجاز كمرحلة أخيرة من مسيرة التحول التي ابتدأها المطار في عام 2022 مع افتتاح "أورتشارد"، وهي الحديقة الاستوائية الداخلية التي تمتد على مساحة 6 آلاف متر مربع. وتتكامل المنطقتان الجديدتان بسلاسة مع مبنى المسافرين الحالي، حيث توفران أحدث التقنيات والمرافق المعززة التي تلبي الطلب المتنامي على السفر.

وتبلغ مساحة مبنى المطار الآن 842 ألف متر مربع – بزيادة قدرها 14%، فيما وصل إجمالي عدد بوابات الصعود للطائرة إلى 62 بوابة بعد إضافة 17 بوابة جديدة، بزيادة قدرها 40% ، مما يحقق مستويات أعلى من الربط بين الرحلات ويدعم انسيابية العمليات التشغيلية ويؤدي إلى خفض ملحوظ في الاستعانة بالحافلات في نقل المسافرين. 


 

وقال المهندس بدر محمد المير الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية: "يتجاوز مطار حمد الدولي في أهميته كونه مجرد بوابة للسفر، فهو ركيزة أساسية لدعم مسيرة النمو في دولة قطر وتعزيز ارتباطها بالعالم. ويسعدني أن أرى مشروع التوسعة الذي أشرفت عليه شخصيًا منذ عام 2018، يكتمل مع الانتهاء من أعمال هاتين المنطقتين الجديدتين. وبينما واجهت العديد من مشاريع توسعة المطارات العالمية تأخيرات في إتمامها، فإننا نعتز بإنجاز هذا المشروع الكبير قبل موعده المحدد. ويعكس هذا الإنجاز التزامنا بالتميز التشغيلي والتخطيط الاستراتيجي. ولا تنحصر أهمية هذه التوسعة في زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار فحسب، بل تشمل أيضًا تعزيز شبكة وجهات الخطوط الجوية القطرية وتحسين المرونة التشغيلية ودعم مسيرة التنويع الاقتصادي بما يتوافق مع رؤية قطر الوطنية 2030. كما يتيح لنا هذا المشروع تلبية المتطلبات المتغيرة للسفر العالمي وترسيخ مكانة دولة قطر باعتبارها مركزًا رائدًا للطيران عبر العالم."


 

وقال حمد علي الخاطر الرئيس التنفيذي للعمليات في مطار حمد الدولي: "ينصب اهتمامنا على تحقيق التميز التشغيلي الذي يتماشى مع مستويات الطلب الحالي ومعدلات النمو المستقبلي. ويمثل افتتاح المنطقتين (D) و(E) علامة بارزة على طريق تعزيز قدراتنا الاستيعابية ودعم الكفاءة التشغيلية. ويعمل هذا التطوير على دعم تدفق حركة المسافرين وتحسين إدارة الموارد وتعزيز الربط بين رحلات الطيران، بما يضمن حصول المسافرين على خدمات أكثر سلاسة وكفاءة".

وتشتمل المنطقتان (D) و (E) اللتان تم افتتاحهما حديثًا على التحسينات والمزايا التالية: تعزيز كفاءة الصعود للطائرة عبر التكنولوجيا الذكية، وتتميز المنطقتان الجديدتان بأنظمة صعود ذاتية متطورة، مما يدعم سلاسة عمليات الصعود إلى الطائرة ويضمن كفاءة تشغيلية أفضل وإجراءت أسرع. كما تتيح التكنولوجيا الذكية إمكانية التحقق السريع من وثائق السفر، وتقليل أوقات الانتظار، وتضمن سلاسة الانتقال من مبنى المطار إلى الطائرة. إلى جانب تعزيز قدرات الربط الجوي والوصول إلى نطاقات عالمية؛ حيث تسهم التوسعة التي شهدها مطار حمد الدولي بإضافة المنطقتين (D) و (E) في دعم الربط الجوي لرحلات المسافرين وشركات الطيران على السواء. وبعد زيادة عدد بوابات الصعود وتحسين عمليات الطيران، أصبح بإمكان المطار استيعاب عدد أكبر من شركات الطيران الدولية وإضافة المزيد من المسارات الجوية المباشرة إلى وجهات عالمية رئيسية.

وتضع هذه التوسعة راحة المسافرين على رأس أولوياتها، حيث تقدم مرافق متطورة لتلبية احتياجات المسافرين المتنوعة. كما شهدت إضافة مجموعة متنوعة ورائدة من منافذ التسوق وعلامات المطاعم العالمية، مما يعزز التجربة الترفيهية التي يقدمها المطار لمسافريه، فيما أعيد تصميم المقاعد على نحو يضمن توفيرها أنماط جلوس مريحة ومثالية. وتطلق السوق الحرة القطرية ضمن التوسعة أكثر من 10 متاجر ومنافذ جديدة للتسوق والأطعمة والمشروبات في منطقتي الكونكورس الجديدتين ( D) و(E) ، ما يعني مساحة قدرها 2700 متر مربع تضاف لمساحات أماكن التسوق عبر المطار. وترسخ هذه الإضافات مكانة مطار حمد الدولي كمنارة للابتكار ووجهة عالمية المستوى للتسوق وتناول الطعام والتجارب التي لا تنسى.

ويحافظ مطار حمد الدولي على مكانته الرائدة في مجال الطيران المستدام، حيث تم تصميم المنطقتين (D ) و(E) لتلبية متطلبات شهادة "جي ساس 4 نجوم" للتصميم والبناء وكذلك للحصول على شهادة "ليد" الذهبية. وتتضمن المنطقتان الجديدتان أنظمة موفرة للطاقة وحلولًا مبتكرة لإدارة المياه والحفاظ على درجات حرارة مثالية، بما يعزز توافق المطار مع أهداف الاستدامة العالمية.

وتأتي سهولة الوصول في صميم اهتمام مطار حمد الدولي، حيث يلتزم بمبادئ التصميم الشامل التي تضمن تقديم تجربة سلسة لجميع مسافريه. وتؤكد مزايا مثل الأجهزة السمعية المساعدة والممرات الخالية من العوائق ومناطق الجلوس الواسعة وخدمات المساعدة، التزام المطار بتوفير بيئة تتميز بالشمولية وتلبي احتياجات جميع المسافرين.

ويمثل افتتاح المنطقتين ( D) و(E) المرحلة النهائية من مشروع التوسعة الكبرى التي شهدها مطار حمد الدولي، والذي أدخل العديد من التحسينات التاريخية في المطار. وتوجد في صميم هذا التحول حديقة "أورتشارد" الداخلية التي تعيد تعريف تجربة المسافرين بفضل أجوائها الهادئة وجمالها الطبيعي. كما تم توسيع نطاق الكونكورس المركزي لتحسين مستويات تدفق المسافرين والكفاءة التشغيلية، فيما تتضمن مجموعة المتاجر وخيارات الضيافة المعززة الآن باقة من أفضل العلامات التجارية العالمية الفاخرة وعروض الأطعمة والمشروبات المتنوعة.

مقالات مشابهة

  • الجيل: تنفيذ الحزمة الاجتماعية قبل العام المالي الجديد يؤكد سرعة استجابة القيادة لمتطلبات الشعب
  • إحالة أكرم أوغلو إلى محكمة اسطنبول الكبرى مساء اليوم
  • عقيلة صالح يبحث مع رئيس مؤسسة النفط التحديات التي تواجه القطاع
  • تطور خطير ضمن تحقيقات الفساد في بلدية إسطنبول الكبرى
  • والي الخرطوم : تطهير القصر ووسط الخرطوم هو أم المعارك التي ستفتح الباب لتحرير كامل أرض الخرطوم والسودان
  • اللغة وتقبّل المجتمع أبرز التحديات التي تواجهها المرأة العربية بألمانيا
  • «مصطفى بكري»: حوار المتحدث العسكري مع «أ ش أ» يؤكد جاهزية الجيش للتصدي لكل التحديات التي تحيط بالدولة المصرية
  • نوروز ورمضان معاً بالسليمانية.. أجواء ساحرة وأمنيات بحل الأزمات (صور)
  • استكمال التوسعة الكبرى في "مطار حمد الدولي" بقطر
  • "اتحاد دعم مؤسسات الدولة" يدعو الشعب المصري للاصطفاف خلف القيادة السياسية