من جنبة سياسية.. شرح مفصّل بأهمية التعداد السكاني وسط مخاوف من عرقلته- عاجل
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف أستاذ العلوم السياسية خالد العرداوي، اليوم السبت (16 تشرين الثاني 2024)، عن أهمية التعداد السكاني المرتقب في العراق من الناحية السياسية.
وقال العرداوي، لـ"بغداد اليوم"، إن "التعداد السكاني خطوة مهمة في طريق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعراق، وقد تأخرت كثيرا، ويبدو أن صانع القرار العراقي قد أعد استمارة التعداد متجنبا فيها قدر الإمكان الأمور المرتبطة بالحجم المكوناتي للأطياف العراقية".
وأضاف انه "يفترض ان تكون مخرجات التعداد مفيدة للجميع بلا استثناء، كونها ستصب في معرفة مستويات المعيشية والتعليم وعدد السكان في كل محافظة، ولكن لا يمنع ذلك من حصول اشكاليات إذا ما تم تسييس الموضوع".
وبين أنه "وجدت بعض القوى أن بعض مخرجاته غير مفيدة لها، لاسيما في المناطق الساخنة، ولذا لا يوجد ما يضمن مرور التعداد بسلام، خاصة وأن هناك قوى ترى في تعداد عام 1957 أساسا تستند اليه في مفاوضاتها مع الحكومة الاتحادية، وتجاهلها لما ستفضي إليه نتيجة هذا التعداد يعني خلق أزمة جديدة تضاف إلى أزمات العراق المتوالدة منذ عقود".
بدوره، أوضح المختص في الشأن الاقتصادي علاء جلوب الفهد، يوم الثلاثاء (12 تشرين الثاني 2024)، أهمية التعداد السكاني للعراق المرتقب اجراؤه خلال الأيام القليلة المقبلة، فيما أشار إلى ان هذا التعداد يمثل تحديًا كبيرًا للحكومة.
وقال الفهد في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "التعداد السكاني ونتائجه تشكل أهمية كبيرة من ناحية توفير إحصائيات وقواعد بيانات وهذا ينعكس على مؤشرات متعددة منها احتساب متوسط دخل الفرد وأيضا مستويات الفقر ومستويات المعيشة وغيرها، فستكون هناك استمارة شاملة توفر بيانات لكل الباحثين، خاصة وان اخر تعداد سكاني جرى في العراق هو بعام 1999".
وبين، أن "التعداد السكاني له أهمية كبيرة جداً من الناحية الاجتماعية والسياسية كذلك من ناحية التخطيط المستقبلي ومعرفة الاحتياجات، وسيكون وفق هذا التعداد تقديم وتوفير الخدمات للمناطق، فتوزيع السكان اليوم في العراق يختلف عن توزيعه في السابق، فهناك هجرة وهناك مدن جديدة وهذا الامر يحتاج الى تخطيط مستقبلي وفق قاعدة بيانات متكاملة".
وأضاف، أن "قاعدة البيانات هذه ستسمح للمخطط الاقتصادي ان يخطط وفق الاحتياجات ويكون هناك ترتيب للخروج من العشوائية التي نعيشها اليوم بسبب غياب قاعدة البيانات وغياب الإحصائيات".
وختم المختص في الشأن الاقتصادي قوله، إن" التعداد السكاني يشكل تحديًا كبيرًا جداً للحكومة العراقية ويشكل نقطة فارقة مهمة وكبيرة للمجتمع من خلال توفير قاعدة البيانات والإحصائيات التي تخدم الدراسات المستقبلية لعشرة سنوات مقبلة".
وتقترب الحكومة العراقية من إجراء التعداد العام للسكان، في 20 من الشهر الجاري، وهو التعداد الأول الذي يشمل جميع مناطق العراق منذ نحو 4 عقود.
وشهد العراق آخر تعداد عام للسكان شمل جميع محافظاته عام 1987، وعلى الرغم من أن البلد أجرى تعدادا آخر للسكان عام 1997، الا أن الأخير لم يشمل محافظات إقليم كردستان، لأنها كانت شبه مستقلة عن العراق في عهد النظام السابق.
ويعتبر التعداد المقرر اجراؤه، في 20-21 نوفمبر الحالي، التاسع الذي يشهده العراق في تاريخه الحديث، وفيما إذا سارت العملية بسلاسة، فسيطوي العراق صفحة الإحصاءات والأرقام الصادرة عن المعاهد والمنظمات الخاصة بهذا الشأن المعتمد عليها منذ سنوات.
ويختلف التعداد الحالي عن سابقيه في كونه لا يحتوي على حقلي القومية والمذهب وينص فقط على الديانة، ويثير غياب القومية في استمارة التعداد الى جانب عمليات التغيير الديمغرافي، الذي شهدته المناطق المتنازع عليها حسب المادة 140 من الدستور العراقي، مخاوف الكرد والتركمان من أن يؤدي الى ترسيخ هذه التغييرات، خاصة أن غالبية سكان المناطق المتنازع عليها مثل سنجار غرب الموصل مازالوا نازحين في المخيمات.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: التعداد السکانی
إقرأ أيضاً:
هذا ما ينتظره نتنياهو من عرقلته لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة
يواصل مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، مساعيه لعرقلة اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع حركة حماس ، عبر بيانات وتسريبات لوسائل الإعلام، في ما يبدو أنها محاولات لطمأنة شركائه في الحكومة.
وفي آخر هذه المحاولات، أصدر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، اليوم الخميس، بيانًا باسم "مسؤول سياسي رفيع" أكد فيه أن إسرائيل لن تنسحب من محور "صلاح الدين" (فيلادلفيا)، نافيًا ما وصفه بـ"التقارير المضللة" التي تشير إلى عكس ذلك.
إقرأ أيضاً: اللمسات النهائية - يديعوت تتحدث بشأن مستجدات تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة
وقال المسؤول إن إسرائيل ستبقى متمركزة في المحور خلال جميع أيام المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تمتد لمدة 42 يومًا، مع الإبقاء على حجم القوات الحالي، ولكن مع إعادة انتشارها بما يشمل نقاط مراقبة، ودوريات، ومواقع سيطرة على طول المحور.
وأشار البيان إلى أنه اعتبارًا من اليوم الـ16 من المرحلة الأولى، ستبدأ مفاوضات حول إنهاء الحرب. وفي حال رفض حركة حماس شروط إسرائيل لتحقيق أهداف الحرب، فإن القوات الإسرائيلية ستظل متمركزة في المحور "حتى إشعار آخر".
إقرأ أيضاً: الكابينيت والحكومة الإسرائيلية يجتمعان للمصادقة على وقف إطلاق النار
يأتي ذلك في محاولات متواصلة من نتنياهو وطاقمه الإعلامي تهدف إلى الإيحاء بأن تفاصيل صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة لم تُحسم بعد، على الرغم من تأكيد الأطراف المشاركة والوسطاء على اكتمال التفاهمات.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن نتنياهو ينتظر التوصل إلى اتفاق سياسي نهائي مع وزير المالية، سموتريتش، الذي يواجه ضغوطًا شديدة، ويطرح تهديدات جدية بالانسحاب من الحكومة، قبل الإعلان الرسمي من جانب تل أبيب عن الصفقة.
وأعلن رئيس الوزراء وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ، مساء أمس الأربعاء 15 يناير 2025 ، أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيبدأ يوم الأحد المقبل الموافق التاسع عشر من شهر يناير الجاري.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي: "يسر دولة قطر ومصر والولايات المتحدة الإعلان عن نجاح جهود الوساطة المشتركة لوصول طرفي النزاع في غزة إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى والرهائن والعودة إلى الهدوء المستدام وصولاً لوقف دائم لإطلاق النار".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية عقب قرارات وقف نشاطها - الأونروا ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية الحكومة الإسرائيلية: تزايد احتمالات انسحاب سموتريتش وهناك من يلوح بتفكيكها اللمسات النهائية - يديعوت تتحدث بشأن مستجدات تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة الأكثر قراءة تفاصيل أوضاع 5 أسرى فلسطينيين في سجن عوفر حصيلة شهداء وإصابات الحرب على غزة في يومها الـ 461 المؤسسة الأمنية الفلسطينية تتحدث عن أبرز نتائج حملتها في جنين إسرائيل: دفع مشروع قانون بالكنيست لإحباط التوصل لصفقة تبادل عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025