حقيقة خطاب منسوب لوزارة الداخلية عن قتلى فض اعتصامى رابعة والنهضة
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
نفى مصدر أمنى بوزارة الداخلية، جملةً وتفصيلًا صحة ما تم تداوله على أحد الحسابات الخاصة بأحد عناصر جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة بالخارج على مواقع التواصل الإجتماعى بشأن خطاب منسوب صدوره لإحدى جهات وزارة الداخلية، متضمنًا أعداد القتلى والجرحى والمعتقلين خلال أحداث فض الإعتصامات بميدانى "رابعة العدوية والنهضة".
وأكد المصدر أن المنشور "مفبرك" وسبق تداوله منذ عدة أعوام وتم نفيه فى حينه، وأن ذلك يدلل على حالة الإفلاس التى تعانى منها جماعة الإخوان الإرهابية ويأتى ضمن الأكاذيب التى تروجها للتغطية على جرائمها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الإخوان الإرهابية الإخوان الإرهابي التواصل الاجتماعي الاعتصامات الارهاب الإرهابية
إقرأ أيضاً:
علي الفاتح يكتب: المشروع المصري لإنقاذ الشرق الأوسط!
مجمل المواقف المصرية الرسمية قدَّم ملامح استراتيجية بلد الأهرامات لإنقاذ الشرق الأوسط، ورسم خارطة جديدة تضمن أمن وازدهار دول المنطقة.
تدرك جميع الأطراف أنّه لا شيء يمر بشأن الصراع العربي الإسرائيلي طالما لم يحظ بموافقة مصرية، وكلمة لا التي أعلنتها مصر ضد مخطط تهجير الفلسطينيين، سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية، كشفت هذه الحقيقة.
بشهادة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وافق تنظيم الإخوان المسلمين على مشروع تهجير سكان غزة إلى جزء من شبه جزيرة سيناء مقابل تعويض مصر بأراضٍ في صحراء النقب المحتلة، وهذا واحد من الأسباب المركزية التي جعلت باقي الدول الرئيسية فى منطقة الخليج العربي تتخذ مواقف رافضة لهذه الجماعة، فاستمرار حكم الإخوان كان يعني نفاذ هذا المخطط، الذي سيؤدي بالضرورة إلى شيوع الفوضى وحالة عدم الاستقرار في عموم المنطقة.
هذا التاريخ الموثق يفسر تماهي منصات جماعة الإخوان الإعلامية مع ما يبثه الإعلام الصهيوني من شائعات وأكاذيب.
من بين تلك الشائعات تلقِّي مصر 20 ألف دولار كرسوم مقابل عبور شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة، فقد تسابقت المواقع الصحفية الإخوانية ومحطاتهم التليفزيونية إلى نشر تلك الأكذوبة، نقلا عن موقع «ميدل إيست آى» الذى يصدر من لندن ومعروف بارتباطه الوثيق بالتنظيم الإرهابي والمخابرات البريطانية.
ذات الموقع صاحب شائعة تهديد وزارة الدفاع الأمريكية بقطع المساعدات العسكرية، وعرقلة أعمال الصيانة للأسلحة الأمريكية إذا لم تستجب مصر لدعاوى تهجير الفلسطينيين، وقد نقلها عن موقع تايمز أوف إسرائيل الصهيوني.
أصحاب الشاحنات نفوا بشكل قاطع أكاذيب الإخوان تماما كما نفتها الدولة المصرية فى بيان رسمي، كذلك لا يوجد أي مصدر صحفي أمريكي أو أوروبي لشائعة تهديد البنتاجون، ولم ينشرها سوى الموقع ومن خلفه منصات الإخوان الإعلامية.
إنها الحرب النفسية ذات الأهداف المتعددة بين تشويه دور الدولة المصرية وإرباك صانع القرار والتشويش على الرأي العام المصري والعربي.
للأسف بعض المنصات المصرية تماهت مع شائعة البنتاجون، وهو ما يفرض علينا الحذر والانتباه لطبيعة مصدر هذا النوع من الأخبار.
المشروع المصري لإنقاذ الشرق الأوسط من سيناريوهات الفوضى، التي من شأنها تفكيك أغلب دول المنطقة، بات واضح المعالم، فسياسيا واجه كافة الضغوط الأمريكية بصلابة وصرامة جعلت وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يدرك أنّه لا سبيل لإحداث تغيير في موقف الساسة المصريين، فقال: «حسنا، الرئيس الأمريكي طرح مبادرته، لكنه على استعداد لمناقشة الحلول البديلة».
يقول الملك عبدالله الثاني، ملك الأردن، للرئيس الأمريكي أثناء المؤتمر الصحفي الذى جمعهما: «يتعين علينا انتظار الخطة المصرية».
لم يُرد الملك التعجيل بالصدام مع الرئيس الأمريكي ليقينه أنّ لدى مصر ما يجنب المنطقة صداما لا يحبه أحد مع الولايات المتحدة، ويجعل مخطط التهجير في غزة والضفة مجرد فقاعة هواء.
من الناحية العملية انتهت مصر من وضع مخطط إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها، وتصور لليوم التالي لانتهاء الحرب بشأن إدارة القطاع عبر لجنة مستقلة ليس فيها عناصر من حركة حماس.
قمة الرياض الخماسية المرتقبة، التي ستجمع مصر والسعودية والإمارات وقطر والأردن، وممثلا عن السلطة الفلسطينية، ستبحث تنفيذ المخطط المصري، سواء بشأن إعادة الإعمار، أو سؤال من سيحكم غزة، وربما تناقش آليات التصدي لمخطط ضم الضفة الغربية وتهجير أهلها إلى الأردن.
منذ أشهر طويلة انخرطت مصر في حوارات معمقة بين حركتي حماس وفتح، وقد أعلنت حماس عدم رغبتها بالمشاركة في حكم غزة، وتم بالفعل التوصل إلى صيغة توافقية، للأسف، رفضها أبو مازن، وظني أنّ لدى الدولة المصرية رصيدا من الثقة لدى فصائل المقاومة، يؤهلها لمعالجة ما تبقى من تفصيلات صغيرة للوصول إلى مواءمة بين المقاومة والسلطة الفلسطينية، وربما يتفق الزعماء الخمسة على صيغة لإقناع أبو مازن أو رئيس وزرائه محمد مصطفى بتلك الصيغة الضرورة لإبطال أي حجة أمريكية صهيونية.
ما سيتفق عليه الزعماء العرب في قمة الرياض، ومن بعدها قمة القاهرة الطارئة، هو ما ستوافق عليه الولايات المتحدة ولو بعد حين.