لبنان يدرس المقترح الأميركي ويرد قريبا
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
أفاد مصدر سياسي لمراسلة "الحرة" بأن مقترح وقف إطلاق النار الذي أشارت تقارير إلى أن السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون سلمته لرئيس البرلمان اللبناني نبيه بري يتألف من خمس صفحات و13 نقطة ومن المتوقع أن تسلّم بيروت ردها عليه منتصف الأسبوع المقبل.
وفي اتصال مع مراسلة "الحرة" أشار الوزير اللبناني السابق عن حزب القوات اللبنانية ريشارد قيومجيان إلى أن الغموض يشوب تفاصيل نقاط المقترح الذي يعكف لبنان الرسمي على دراسته لوضع ملاحظاته وإدخال بعض التعديلات عليه.
وأوضح أن هذا الغموض يتعلق بمسألة انسحاب حزب الله من جنوبي نهر الليطاني في حال تم القبول بالمقترح من الجانب اللبناني، والجهة التي ستتحقق من عدم وجود أنفاق ومخازن أسلحة تابعة للحزب جنوبا، إضافة إلى كيفية تطبيق خلو الجنوب من سلاح حزب الله والبنى التحتية التابعة له.
كذلك أشار إلى أن هناك غموضا يتعلق بالجهة التي ستتولى مراقبة المعابر اللبنانية السورية لمنع تهريب السلاح إلى حزب الله، وتركيبة لجنة الرقابة الدولية التي ستتولى مراقبة الحدود.
تعمل إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، على مقترح لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، وفق مجموعة تفاهمات أميركية إسرائيلية تتعلق بترتيبات أمنية طلبتها إسرائيل، أبرزها تفكيك البنى العسكرية لحزب الله، لكن هناك بنودا لا تزال عالقة.
وكانت جونسون التقت، الخميس، بنبيه برّي، الحليفَ السياسي لحزب الله والذي أيّده الحزب للتفاوض، لتقديم أول مقترح مكتوب من واشنطن. من جهته وصف بري المقترح بالإيجابي، لكنه أشار إلى بعض النقاط العالقة فيه.
وأفاد مصدر سياسي لبناني لقناة "الحرة" في وقت سابق أن البحث يجري حول الضمانات لتطبيق القرار الدولي 1701 والجهات التي ستضمن تطبيق القرار كاملا، مضيفا أن بإمكان الحكومة اللبنانية طلب مساعدات تقنية ولوجيستية من دول أجنبية لتعزيز ضبط الأمن على الحدود.
وقال النائب السابق في البرلمان اللبناني الدكتور فارس سعيد لقناة "الحرة"، الجمعة، إن المقترح سبقه لقاء في البيت الأبيض بين بايدن وترامب وبالتالي "أنا اتوقع أن هذه الورقة حصلت على توافق أميركي-أميركي".
وأضاف سعيد أن هذا المقترح حصل أيضا على توافق أميركي-إسرائيلي، في حين تداولت وسائل إعلام عربية من خلال التسريبات بعض بنود المقترح منها الحفاظ على القرار الأممي 1701 وعدم نقله من الفصل السادس إلى السابع، أيضا عدم إجراء تعديلات في بنوده أو استبداله بقرار جديد، على حد قوله.
وأوضح النائب اللبناني السابق أن جوهر المقترح هو أن الجانبين الإسرائيلي والأميركي يبحثان عن الضمانات المطلوبة لتنفيذ القرار، "فالضمانة التي كانت موجودة في عام 2006 في عهد حكومة فؤاد السنيورة، لم تعد سارية المفعول الان، بعد خرق القرار بشكل واضح من قبل إسرائيل وحزب الله".
وأشار الدبلوماسي الأميركي السابق، مارك جينسبرغ، إلى "عدم وجود أي تأكيدات رسمية خرجت من واشنطن بوجود توافق بين ترامب وبايدن على الملف اللبناني".
وأكد جينسبرغ في حديث لقناة "الحرة"، الجمعة، أهمية أن يكون هناك وقف لإطلاق النار مؤقت يتزامن مع المفاوضات الجارية "بغية الإسراع في الجهود المبذولة لتطبيق القرار 1701 والتنسيق بين إسرائيل ولبنان والولايات المتحدة لنشر القوات اللبنانية في جنوب البلاد، ليتم لاحقا التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار".
وكانت وكالة رويترز نقلت عن مصدرين سياسيين لبنانيين كبيرين القول إن السفيرة الأميركية في لبنان قدمت، الخميس، مسودة اقتراح هدنة لنبيه بري، دون الخوض في تفاصيل. وأضافت الوكالة أن جماعة حزب الله وافقت على اضطلاع بري بالتفاوض.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
آخر المعلومات.. هذا جديد مفاوضات إتفاق وقف إطلاق النار
يواصل لبنان الرسمي درس المقترح الذي قدمته الولايات المتحدة الأميركية بشأن إتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، وسط أنباء عن تكتّم يرتبط ببنودها. وقالت مصادر نيابية لـ"لبنان24" إن نتيجة درس المقترح ستظهر خلال أيام قليلة، مشيرة إلى أنّ "حزب الله" يشارك في الأمر، موضحة أن رئيس مجلس النواب نبيه بري مكلف من قبل الحزب للبت بالمسألة التفاوضية. وأشارت المصادر إلى أنّ "الكلام عن انهيار المفاوضات المرتبطة بالمسودة الأميركية الخاصة باتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل "غير صحيح"، وذلك رداً على الأنباء التي تحدثت عن أن لبنان رفض المقترح الأميركي بعدما تضمن بنوداً لا تتماشى مع شروطه. تكتم على البنود بدورها، قالت قناة "الجديد" إنَّ مسودّة المقترح الأميركي مؤلفة من 5 صفحات و13 بنداً، مشيرة إلى أنّ الدولة اللبنانية تصرّ على التكتم على مضمون المسودّة بهدف إنجاح المفاوضات. وأوضحت "الجديد" نقلاً عن مصدر رسمي لبنانيّ قوله أنّ بري تسلّم المطلوب ويستند على القرار 1701 كاملًا، موضحة أنّه يتم درس الأمر مع "حزب الله"، وأضاف: "نحن في مرحلة شدّ حبال والمطلوب ليس سهلاً لكنه قابل للتفاوض ومن يعوّل على إستسلام لبنان فهو واهم". وذكر المصدر أنَّ "اللجنة التي ستراقب تنفيذ الإتفاق ستكون مؤلفة من طرف لبناني وطرف إسرائيلي والأمم المتحدة وهناك إحتمال بأن تنضم أميركا إليها وفرنسا ودولة عربية أيضاً". ورداً على سؤال حول القرار 1559، قال المصدر إن "وجوده انتفى مع صدور القرار 1701". من ناحيتها، قالت مصادر متابعة للمفاوضات لـ"الجديد" إنه "كلّما اشتدّت المفاوضات كلّما اشتدّ الضرب على لبنان"، فيما ذكرت شبكة "CNN" الأميركية أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أيّد المفاوضات التي يجريها الموفد الأميركي آموس هوكستين حول لبنان. ونقلت الشبكة عن مسؤول لبناني قوله إن "حزب الله سيقدِّم رده على المقترح الاميركي الإثنين المقبل"، كاشفة أن "السلطات اللبنانية متفائلة بأن الحزب سيوافق على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار".بدورها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤولين قولهم إن "بري طلب من السفيرة الأميركية مهلة 3 أيام لدراسة مقترح وقف النار".