إدارة شباب دكرنس بالدقهلية تحتفل بعيد الطفولة
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
نظمت إدارة شباب دكرنس بالدقهلية، إحتفالا بعيد الطفولة ضمن خطط مراكز الشباب، اليوم السبت، بسيرك ماجيك العالمى المقام على ملعب مركز شباب منيه مجاهد وشملت مراكز الشباب المشاركة ميت سعدان، ديمشلت، الجزيرة، كفر عبد المؤمن،عزب اشمون،النهضة، ميت شرف، ميت النحال،المرساه، الشركة 2،نجير،دموة،كفر ابو ناصر،اشمون، القباب،ميت السودان،كفر الباز،ميت ضافر،القباب الصغرى.
وأكدت الدكتورة منى عثمان وكيل وزارة الشباب والرياضة بالدقهلية أن الاحتفال بعيد الطفولة يهدف إلى تقوية شخصية الطفل وجعله يشعر بأن له مكانة اجتماعية . وتعزيز فكرة أن يعيش الأطفال في بيئة سليمة . وتحسين حياة الأطفال المهمشين بسبب الفقر والقضاء على ظاهرة عمالة الأطفال وإحساسهم بالحق في الحياة.وتعزيز انتماء الطفل لوطنه ومجتمعه وذلك من أهم أهداف الجمهورية الجديدة ورؤية مصر 2030.
وأضافت أن الحق في الحياة هو الحق الأول والأساسي ويعد من أهم حقوق الإنسان والطفل لما له من أثر مهم على كل فرد.فيجب التعامل مع كل طفل بطريقة إنسانية تحفظ له كرامته وتجعله يعيش بشكل طبيعي دون وجود أي مؤثرات سلبية تحرمه من الشعور بالأمان أو تعرضه للخطر.
يأتي ذلك تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، واللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، وتوجيهات الدكتورة منى عثمان وكيل الوزارة، وإشراف طارق دهب وكيل المديرية لشئون الشباب، والدكتور أيمن ربيع وكيل المديرية للرياضة، و مجدى عبد السلام مدير عام الإدارة و اسماء العراقى رئيس قسم تنمية النشئ .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ظاهرة عمالة وكيل المديرية للرياضة وزارة الشباب والرياضة محافظ الدقهلية وكيل وزارة الشباب والرياضة مركز شباب عمالة الأطفال
إقرأ أيضاً:
كريم خالد عبد العزيز يكتب: فن إدارة ردود الأفعال.. بين الحق والسمو الإنساني
ردود أفعالنا ما هي إلا استجابة عصبية على أفعال الآخرين معنا، وانعكاس لمشاعرنا وتصوراتنا وتجاربنا .... رد الفعل يعتبر أمرًا طبيعيًا وصحيًا للإنسان، لأن الجمادات هي التي لا ترد ولا تعطي أي استجابة .... لكن هناك أوقات نتجاهل فيها الإساءة، ونسْمو بإنسانيتنا وأخلاقنا، ونرتقي ونترفع عن الرد، ولكن هذا لا يعني أن عدم الرد بشكل دائم شيء طبيعي .... يجب أن نعرف جيدًا متى نرد ومتى نتجاهل.
حق الرد مشروع لأي إنسان، وكيفية الرد وتوقيته أيضًا .... قد تكون ردات أفعالنا عنيفة وقاسية في بعض الأحيان، وقد نُلام من الغير على ذلك .... ولكن الغير لا يعرف ما الذي نتعرض له من فعل أولاً لنرد بهذا الرد .... وللأسف الشديد، الإنسان الهادئ قد يتخلى عن هدوئه عندما يكون المناخ المحيط به والأشخاص غير هادئين .... هذا لا يعني أنه يغير من طبيعته، وإنما قد يغير تصرفاته وردود أفعاله ليتلاءم مع المواقف التي يتعرض لها.
التجاهل سلاح ذو حدين .... قد يكون التجاهل إيجابيًا عندما يشعر المسيء إلينا بعدم قيمته، فيضغط عليه تجاهلنا ليتراجع عن فعله السلبي، وقد يكون التجاهل سلبيًا عندما يشعر الغير أننا عاجزون عن الرد، فيتمادى ويزيد من أفعاله السلبية معنا .... وهذا الأمر يتوقف على شخصية الشخص المسيء نفسه أو الشخص الذي نستخدم معه التجاهل .... هناك من يخجل ويعتبر تجاهلنا اعتراضًا، فيتراجع، وهناك من يسيء الفهم ويعتبر تجاهلنا عجزًا عن الرد، فيتمادى .... وهنا يجب أن نميز جيدًا بين الأشخاص ونعي متى نتجاهل ومتى نرد.
من الناحية الدينية، حدّد لنا القرآن الكريم ثلاث خيارات لرد الإساءة، وترك لنا حرية الاختيار بينها، وعلى حسب اختيارنا يكون الجزاء والثواب من الله:
(الخيار الأول): أن نرد الإساءة بالإحسان، وأن نحول العدو إلى صديق حميم، وهذا الخيار رغم صعوبته، إلا أنه يُعدّ الأسمى والأرقى عند الله، ويعتبر قمة السمو الروحي والإنساني: "وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ" (فصلت: 34).
(الخيار الثاني): أن نسكت عن الإساءة وأن نتجاهل الرد، ولكن نفوض أمرنا لله، فهو يرد بدلًا عنا، وهذا الخيار أقل درجة من الأول في الثواب: "وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ" (غافر: 44).
(الخيار الثالث): وهذا الخيار بعيد عن التعاملات الإنسانية ويتماشى مع الدول في الحروب، وهو قائم على مبدأ رد الفعل بشرط عدم المبادرة بالإعتداء : "وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ" (البقرة: 190).
علينا أن نزن الأمور بحكمة، وأن نحلل المواقف التي نتعرض لها من إساءة، لكي نعرف متى نرد ومتى نتجاهل حسب المواقف والظروف التي نواجهها .... وأن نضع في عين الاعتبار العدل والرحمة والسمو الإنساني والأخلاقي الذي يجعلنا نتحكم في ردات فعلنا، ويمنحنا ثوابًا عند الله كلما ارتقينا وترفعنا بإنسانيتنا.