يمانيون:
2025-02-20@01:57:04 GMT

قمة الهاوية.. “أمة الملياري مسلم” تصدر بيان إدانة ؟!

تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT

قمة الهاوية.. “أمة الملياري مسلم” تصدر بيان إدانة ؟!

يمانيون – متابعات
يعاني الشعب الفلسطيني أشد المعاناة، في أقسى مراحل الطغيان والإجرام الإسرائيلي، فالعدوان الإسرائيلي في ذروته، ويرتكب جرائم الإبادة الجماعية، ويمنع عن الشعب الفلسطيني الطعام، والغذاء، والدواء، والماء، ويدمِّر المدن والقرى والبلدات في قطاع غزة بشكلٍ كامل، وبمشاركة العدو الأمريكي.

في الجهة المقابلة بقي الموقف العربي الإسلامي على حاله من التدني والانحطاط.

فأكبر ما تمكنت الدول الإسلامية من فعله هي قمة عقدت مؤخرا في الرياض كانت مخرجاتها مؤسفة. القمة اجتمع فيها زعماء أكثر من 50 دولة، والمحصلة هي إصدار بيان- وحتى ذلك البيان ليس شديد اللهجة- بيان مطالبات، وكأن أمة (الملياري مسلم) لا تمتلك القدرة على فعل أي شيء.

لم تتضمن مخرجات القمة أي إجراء أو خطوات عملية لنصرة الشعب الفلسطيني، ولا حتى في مستوى بسيط جداً، لا مقاطعة اقتصادية، سياسية، إعلامية، للعدو الإسرائيلي، ولا دعم للشعب الفلسطيني على المستوى الإنساني، ولا تصنيف للعدو الإسرائيلي بأنه [إرهابي]، وأنه عدو، مجرم، ولا رفع التصنيف السيء الذي لدى كثيرٍ من الأنظمة العربية ضد المجاهدين في فلسطين، و حزب الله، بأنها مجرد كيانات إرهابية، ولا أي خطوات يمكن أن تغيظ الأعداء، أو تؤثِّر عليهم، أو تعبِّر عن توجُّه جاد وتحرُّك فعلي. وفي نفس الوقت لم تعلن أنها عاجزة عن فعل أي شيء، لتفتح بذلك المجال للشعوب لتتحرك، إن كانت تريد أن تتحرك.

أولئك الذين اجتمعوا يدركون أنَّ موقفهم هو الموقف المتكرر منذ زمنٍ طويل، منذ عقودٍ من الزمن. فأمام أي تصعيد هم يكررون نفس المواقف “إطلاق مبادرات”. وحتى مبادراتهم تتضمن الاعتراف بأربعة أخماس فلسطين للعدو الإسرائيلي، تحت عنوان: [حل الدولتين]، فيقدِّمون اعترافات مجانية لصالح العدو الإسرائيلي، دون نتيجة.

ومع تكرار القمم التي تتزامن مع واقع مأساوي يشهده قطاع غزة ولبنان، يصبح الإحباط واليأس هو حال قمة الرياض الهشة التي لم تنفذ شيئاً من قراراتها السابقة في القمة المنصرمة.

قمة للتخريب وليست للإصلاح
الباحث والمحلل السياسي اللبناني إسماعيل النجار يؤكد بأن قمة الرياض عقدت في الهاوية والأمة الإسلامية تائهة بين انبطاح عربانها وتبعية المسلمين الذين حضروا وليس بالإجماع.

ويصف قمة الرياض بقمة العار والشنّار، مؤكدًا في حديث خاص لموقع أنصار الله أن قمة الرياض ترتدي ثوب أجدادها وتنطق بنفس اللسان والعبارات الهدامة لمعنويات الأمم.

ويوضح أن اجتماع قمة الرياض أتى بعد أن خذلهم المجرم نتنياهو بعدم قدرته على حسم المعركة في قطاع غزة، مبينًا أن غالبية حكام العرب أرادوا أن يجتمعوا قبل أشهر؛ ليعلنوا دفن فلسطين وقضيتها لكنهم مضطرين للتأجيل؛ لإعطاء العمليات العسكرية في القطاع وقتاً أكبر وفرصة أفضل.

ويرى النجار أن انعقاد قمة الرياض الثانية أتى نتيجة لشعور حكام العرب بالإحراج من شعوبهم إزاء صمتهم وتخاذلهم وتنصلهم عن مناصرة القضية الفلسطينية، ما جعلهم يعقدون قمتهم في الهاوية على عجل.

ويضيف النجار” حضروا من طنجة حتى إندونيسيا يتغندروا على السجاد الأحمر، وشربوا قهوة ابن سلمان بن مرحب تحت قبة القصر الملكي الشاهقة التي يسكنها أقدام الأمة، دخلوا قاعة الاجتماعات, ورحب بهم جزار القنصليات, وأعطاهم الكلمات لكنه لم يكن معهم, وذلك لتلقيه اتصالاً من الولايات المتحدة الأمريكية ما دفعه إلى اضطرار المغادرة.

ويُقسم النجار أن حكام العرب ما حضروا قمة الرياض إلاّ أشراً وبطراً للتخريب ودفن الإصلاح، وما نطقوا بما فيه خير وصلاح، أولئك هم شياطين الأمة العربية والإسلامية، مستثنيًا بعض من حضروا قمة الرياض أمثال رئيس جمهورية سوريا بشار الأسد ونائب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد رضا عارف ورئيس أوزباكستان شوكت ميرضيايف.

ويعتقد النجار أن غالبية من حضر قمة الرياض لا يدركون أذان الفجر إذا كان غروباً أم صباحًا، مؤكدًا أن غالبية من حضروا أدلوا بعبارات باهتة لاتسمن ولا تغني من جوع، مستدلاً بكلمة رئيس مصر السيسي حينما دعا لمحاسبة “إسرائيل” ما لم تلتزم بالقانون الدولي, و كذا ملك الأردن حينما قال: يجب محاسبة “إسرائيل” ما لم تقبل بحل الدولتين, إضافة إلى كلمة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس, والذي طالب تجميد عضوية “إسرائيل” في الأمم المتحدة مالم تنصاع للقرارات الدولية.

ويشير إلى أن غالبية من تكلم في القمة حرص على استخدام عبارات غير جارحة للكيان الصهيوني, وأنهم استخدموا عبارة (مالم ) وذلك حتى لا يدينوا مجازر الكيان.

ويلفت إلى أن الكيان الصهيوني المؤقت على مدى 76عاماً وهو يدوس على قرارات الأمم المتحدة بقدمه، وأنه لا يبالي بالقرارات الدولية، بل وصل به الحال لأن يمزق قرارات الأمم المتحدة من على منبرها.

ويختتم النجار حديثه بالقول ” هذه القمة لم تقدم شيئًا للفلسطينيين ولا للبنانيين إنما أعطت نتنياهو فرصة للقضاء على ما تبقى من عناصر تقاوم هذا الاحتلال في قطاع غزة سواء في الشمال أو في الوسط أو في الجنوب”، مؤكدًا أن قرارات القمة التي صدرت في تشرين الثاني من العام الماضي التي يطالبون بتنفيذها, ليست سوى حبر على ورق, لو كانت هذه القرارات صحيحة وهذه الإدانات صحيحة وهذه المطالبات صحيحة, لسمعنا الردود على الجنرالات الذين قالوا: إن ردنا على القمة في العام القادم سيكون ضم الضفة الغربية للكيان”.

ويضيف ” طوال 76عاماً ونحن لم نلمس أي فائدة تذكر لانعقاد القمم، وكافه القمم التي عقدت كانت لصالح “إسرائيل” وهذه قمة من بين تلك القمم ونحن نقول لا إيمان لدينا إلا بالبندقية ولا تقوى إلا بالمقاومة”.

واجب على كافة دول العالم مساندة غزة
يؤكد رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان الأستاذ باقر درويش، أن الكل يدرك بأن الموقف العربي الرسمي باستثناء الدول الداعمة صراحة للمقاومة هو في أضعف حالاته، خصوصًا مع تورط بعض الأنظمة في التطبيع ومساندة الكيان في حربه البربرية.

ويقول في حديث خاص لموقع أنصار الله: ” اليوم حتى على المستوى الاقتصادي بعد الإنجاز الكبير الذي أحدثته جبهة الإسناد البطولية في صنعاء عبر تعطيل الممر البحري ، المطلوب اليوم من الشعوب أن تضغط على حكومات التطبيع لإنهاء التطبيع وتحد منه في الحد الأدنى”.

ويرى باقر أن المفترض على القمة أن تصف الكيان بأنه كيان مجرم وإرهابي يجب مقاطعته وتجريمه ومواجهته, وأن تصرح علانية في مقرراتها بدعم حق المقاومة.

ويؤكد أن الواجب على كافة دول العالم دعم الشعبين الفلسطيني واللبناني، وعدم السماح بإضعاف المقاومة، مبينًا أن صور الدعم مختلفة ومتعددة وهناك ما هو متاح مثل الدعم الإعلامي وغيره.

ويشدّد بأن من الواجب دعم حركات المقاومة, ومنها على سبيل المثال المطالبة والسعي لإنهاء الحصار الظالم على صنعاء التي تساند ببسالة شعبي فلسطين ولبنان رغم التحديات الكبيرة.

ويذكر باقر أن كيان الاحتلال أقدم خلال سنة كاملة على ارتكاب جرائم إبادة بشعة، لم يترك فيها شيئًا مدنياً إلا وحولّه إلى بنك أهداف جرائمه.

قمة الرياض منبر دولي للخطابة.
بدوره يقول الكاتب الصحفي المغربي إدريس عدار: ” تبقى القمة العربية الإسلامية المشتركة، التي انعقدت مؤخرًا بالرياض، مجرد منبر دولي للخطابة، لا يمكن أن تصنع آثاراً عملية على أرض الواقع فيما يتعلق بوقف العدوان على فلسطين ولبنان”.

ويضيف في حديث خاص لموقع أنصار الله “أن الدليل على فشل قمة الرياض أنها أعادت التأكيد على ضرورة تنفيذ مُخرجات القمة العربية الإسلامية التي انعقدت في نوفمبر من السنة الماضية”.

ويتساءل عدار عن كيف يمكن أن يكون للقمة الحالية آثار عملية ونفس المنظمة لم تستطع تنفيذ قرارات السنة الماضية وكان العدوان في بداياته؟!!

مجيبًا بقوله: ” لهذا لا يمكن التعويل على قرارات القمة التي تفتقر إلى شيئين مهمين في تحقيق الأهداف، تفتقر القمة إلى صدق المسعى وإلى غياب القدرة السيادية لدى أغلب البلدان العربية والإسلامية.

ويرى أنه وبالرغم من تطور لغة البيان وغياب العدائية تجاه بعض أطراف محور المقاومة، حيث أدان البيان الختامي انتهاك السيادة السورية والعراقية والإيرانية, فإنه غض الطرف عن انتهاك السيادة اليمنية، بل فتحت القمة المجال لإدانة الشكل المقاوم المتمثل في منع العبور البحري لسفن الكيان المؤقت, وهذا يدل على عدم صدق المسعى، مؤكدًا انعدام آليات التنفيذ لمخرجات قمة الرياض.

ويعتبر عدار بيان القمة محاولة لرفع العتب فقط، لأنه في النهاية يدعو المنتظم الدولي للضغط على “إسرائيل”، مع العلم أن هذه الأخيرة لا تعترف بشيء اسمه القانون الدولي ورأينا نتنياهو يمزق قرارات المنتظم الدولي داخل مقر الأمم المتحدة ومن داخل جمعيتها العمومية.

ويلفت إلى أن القوى الكبرى الغربية، التي تتحكم في مجلس الأمن هي نفسها الراعي للإرهاب الصهيوني، موضحًا أن مخرجات قمة الرياض لا تفيد إلا في كونها حجة على انتهاك القانون الدولي الإنساني من قبل الكيان المؤقت.

ويشير إلى أن مخرجات قمة الرياض يمكن أن تعزز الدعاوى المرفوعة ضد قادة الكيان في المحاكم الدولية.

ويختتم عدار حديثه بالقول ” قمة الرياض لا يمكن أن تساهم في وقف العدوان، خصوصًا وأن بعض أطراف البيان شريك في العدوان”، مضيفاً : ” لا يمكن أن يقف العدوان إلا بتعزيز صمود المقاومة وتعزيز جبهات الإسناد، التي تقوم بدور لا يقل عن دور جبهة المقاومة، ولا يمكن المفاضلة بين ما تقدمه إيران أو سوريا أو لبنان أو اليمن أو العراق، لأنه في تكامل هذه الأدوار يمكن إعادة “الوحش” إلى الحظيرة حسب تعبير الشيخ الجليل نعيم قاسم”.
——————————————-
موقع أنصار الله – محمد المطري

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الأمم المتحدة قمة الریاض أنصار الله أن غالبیة قطاع غزة لا یمکن یمکن أن مؤکد ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

المجلس الأطلسي: بهذه الخطة يمكن تجنب تهجير الفلسطينيين من غزة

اقترح المجلس الأطلسي في واشنطن خطة لغزة بعد الحرب، تقوم على ضرورة إزاحة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من إدارة الحكم في القطاع بدلا من تهجير أكثر من مليوني نسمة إلى الدول المجاورة.

جاء ذلك في مقال نشره موقع المجلس الأطلسي للكاتب دانييل شابيرو بعنوان "بدلا من تهجير المدنيين الفلسطينيين يجب إبعاد حماس"، وأكد فيه أيضا أن كل الجهود المبذولة للتخطيط لما بعد إنهاء الحرب فشلت بسبب عدم القدرة على إزاحة حماس عن السلطة.

وأضاف شابيرو "أن ما يزيد من تفاقم هذا الفشل أن الخطة الوحيدة المطروحة على الطاولة في الوقت الحالي هي اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخيالي بإخلاء غزة من جميع الفلسطينيين، وتسليمها للولايات المتحدة ليتم تحويلها إلى ريفييرا الشرق الأوسط".

يذكر أن دانييل شابيرو كان سفيرا للولايات المتحدة في إسرائيل بين عامي 2011 و2017، وشغل مؤخرا نائب مساعد وزير الدفاع لسياسة الشرق الأوسط.

لكن محللين سياسيين وخبراء تحدثوا للجزيرة نت رفضوا هذه الخطة، معتبرين أنها تعكس نظرة استعمارية صهيونية تهدف إلى استمرار الحرب على قطاع غزة، وفي الوقت نفسه تمثل فشلا لخطة ترامب التي تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني.

إعلان

خطة للتصعيد

ويضع كاتب المقال 3 عوامل قد تشكل ضغطا على حركة حماس من أجل إجبارها على مغادرة غزة، وتتمثل في ما يلي:

اليقين بأن إسرائيل ستستأنف هجومها العسكري الشرس، سواء بعد إتمام الصفقة الحالية أو في حال مقاطعتها. حملة موحدة من الحكومات العربية تندد بحماس بوصفها السبب وراء معاناة الشعب الفلسطيني، وتدعوها إلى الرحيل. تحرك الفلسطينيين أنفسهم ضد حماس ورفع أصواتهم ليعلنوا رغبتهم في طردها.

غير أن المفكر والكاتب الفلسطيني منير شفيق يرى أن هناك تناقضا لدى المنادين بمثل هذه الخطط؛ فحماس هي الطرف الآخر الذي تفاوضوا معه من أجل حل قضية الأسرى ووقف إطلاق النار، بعد حرب استمرت 15 شهرا، وهي نفسها الطرف الذي يريدون التخلص منه في اليوم التالي من الحرب.

وأضاف شفيق -في تصريحات للجزيرة نت- أن قضية اليوم التالي فيما يتعلق بالوضع السياسي في القطاع يقرره الشعب الفلسطيني والفصائل المقاومة، وهذا ما يقرّه القانون الدولي والعدالة، وكما هو موجود في موازين القوى.

ويذهب الباحث السياسي ماهر حجازي إلى أن هذه الخطة غير واقعية، لأن صيغة الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع حماس من أجل وقف إطلاق النار لم تطرح أبدا إخراج قيادة الحركة من القطاع، وبالتالي هذا الطرح يبقى نظريا وغير قابل للتحقق.

وأكد حجازي -في تصريحات للجزيرة نت- أن حركة حماس جزء أصيل من الشعب الفلسطيني وتقود الفلسطينيين داخل قطاع غزة، وتقود مشروع المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي.

السلطة الفلسطينية

وأورد مقال المجلس الأطلسي -ضمن خطته المقترحة- أنه يتعين على إسرائيل تخفيف القيود أمام مشاركة عناصر من السلطة الفلسطينية في حكم غزة من أجل تنفيذ الإصلاحات المنشودة.

لكن أستاذ العلوم السياسية محمد غازي الجمل يقول إن عموم الفصائل الفلسطينية لا تتعامل مع طرح كهذا، ومن يتعاون مع مساعي الاحتلال لتحويل جرائمه في غزة إلى مكسب سياسي يكون قد انحاز إلى صفه، وسيواجه برفض شعبي وفصائلي.

إعلان

وذهب الجمل -في تصريحات للجزيرة نت- أيضا إلى أن هذا السلوك سينشر الفوضى ويمنع تطبيق القانون الدولي في أي مكان، لأن الحجة ستكون جاهزة: "لماذا قبلتم بما حصل في غزة ولا تقبلونه في أي منطقة من العالم؟".

أما حجازي فيؤكد أن السلطة الفلسطينية هي الطرف الفلسطيني الوحيد الذي ربما يتبنى مثل هذه الخطوة التي تعادي المقاومة الفلسطينية، فلديها حسابات أخرى تتمثل في العودة إلى قطاع غزة.

وأشار حجازي إلى أن "السلطة غير متأثرة بالتكاليف الناجمة عن مثل هذه الخطط، حتى وإن كانت تعادي المقاومة أو خيارات الشعب الفلسطيني، وهي مستعدة لأن تعود إلى قطاع غزة ولو على ظهر الدبابات الإسرائيلية أو الأميركية".

فيليب حبيب سياسي أميركي من أصول لبنانية وبرز اسمه في الثمانينيات إبان الغزو الإسرائيلي للبنان (مواقع التواصل) نموذج فيليب حبيب

ويستشهد المقال بالخطة التي وضعتها الحكومة الأميركية عام 1982 عندما نجح المبعوث الخاص فيليب حبيب في ترتيب إجلاء زعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات ورفاقه من لبنان من أجل تجنيب لبنان الغزو الإسرائيلي.

وأوضح شابيرو في مقاله أن تنفيذ مثل هذه الخطة سيتطلب جهدا استخباراتيا مشتركا بين إسرائيل والولايات المتحدة والدول العربية لتحديد مواقع قادة حماس ومقاتليها، إلى جانب تمويل خليجي لعملية إبعاد ما يقرب من 20 ألف مقاتل، وإيجاد أماكن لإيوائهم والإشراف عليهم وعلى عائلاتهم.

ويعارض محمد غازي الجمل هذا الطرح، بوصفه "يعبر عن نظرة استعمارية صهيونية تدفع باتجاه استمرار الحرب على قطاع غزة تحت عناوين وذرائع متجددة"، مضيفا أن "تنفيذ هذه الخطة غير واقعي ولا يجدر الاهتمام به كثيرا، إذ إن حماس تعبر عن توق الفلسطينيين إلى التحرر، ولذلك هم ينخرطون في صفوفها ويستمرون في مكافحة الاحتلال امتدادا لمسيرة مدتها أكثر من 100 عام منذ الانتداب البريطاني".

إعلان

ويلفت حجازي إلى أن هذه الخطة -في حال تنفيذها- ستعتمد على أدوات عسكرية وليست سياسية، مما سيؤدي إلى تفاقم الوضع الإقليمي والدولي، خاصة بعد أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأكد أن أي تدخل عسكري قد يؤدي إلى تصعيد المواجهات خارج حدود فلسطين، كما حدث في الأشهر الأخيرة مع تصاعد الصراع في لبنان وسوريا واليمن والعراق، فضلا عن التوترات مع إيران.

أما الكاتب الفلسطيني منير شفيق فيقول إن "إيجاد أي حل بعد استبعاد حماس أو من دون باقي فصائل المقاومة هو موقف غير واقعي وغير عملي وغير ممكن التطبيق، ويخالف كل ما جرى في التاريخ من قضايا التحرر الوطني، أو حتى إنهاء الحروب، حيث كانت فيها قيادة المقاومة الطرف المفاوض الذي يملك الإسهام في الحل، ويكون أساسا في اليوم التالي".

مقالات مشابهة

  • بوتين: المحادثات الروسية الأمريكية التي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض كانت “إيجابية”.. ويسعدني لقاء ترامب
  • كتائب المجاهدين تعلن عن تسليم جثامين أسرى “إسرائيليين” غدًا الخميس
  • “كتائب المجاهدين” تعلن تسليم جثامين أسرى “إسرائيليين” غدًا الخميس
  • المجلس الأطلسي: بهذه الخطة يمكن تجنب تهجير الفلسطينيين من غزة
  • “جيلي الجزائر” تصدر بيانا هاما حول تسليم السيارات أو إسترجاع الأموال
  • صنعاء تحتضن المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية حول معركة “طوفان الأقصى”
  • خامنئي: خطة أمريكا لتهجير أهالي غزة “لن تتحقق” والمقاومة فرضت معادلاتها
  • وزير الخارجية الإيراني: الكيان الصهـ يوني أُجبر على الاستسلام وقبول وقف إطلاق النار
  • غزة والقضية بين “صمود وبسالة أبنائها” و “مخطّطات أعدائها وخذلان أشقائها”
  • إدانة صاحب قناة يوتيوب بسبب تصوير ملعب الرباط و أشهر قنوات “مشاريع المونديال” تتوقف عن استعمال الدرون