«هيئة محامي دارفور»: ترحيل لاجئين سودانيين قسراً من مصر والمفوضية تتحمل المسؤولية
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
أكدت هيئة محامي دارفور ترحيل لاجئين سودانيين قسراً من مصر إلى السودان مؤخراً بعد أن فروا من ويلات الحرب، في وقت حمّلت المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة كامل المسؤولية عن وضعهم الإنساني، وأوضح اللاجئون – بحسب بيان للهيئة الجمعة – أنَّهم تعرضوا للمعاناة أثناء توقيفهم وحبسهم في الأقسام الأمنية خلال فترة الترحيل، فضلاً عن معاناتهم من تقلبات الطقس وبرودة الأجواء على الطريق.
وأفاد العديد من اللاجئين بأنهم شهدوا حالات وفاة بين المرحلين بسبب سوء التغذية والأمراض بعد وصولهم إلى السودان، فيما لا يزال عشرات آخرون في انتظار الترحيل، وفقاً لبيان الهيئة.
وفي ذات السياق، أكدت الهيئة تقديرها لدور مصر في استقبال آلاف اللاجئين السودانيين الهاربين من الحرب. ورغم ذلك، أفاد اللاجئون المرحلون بأن بعضهم يحملون بطاقات صادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سارية المفعول، وأوضحوا أنهم تواصلوا مع المفوضية عبر ذويهم وأبلغوها عن توقيفهم دون أن تتخذ أي إجراءات لحمايتهم.
وأعربت الهيئة عن أسفها الشديد للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يواجهها هؤلاء اللاجئون، كما تشير إلى التقصير الواضح من قبل المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الوفاء بمسؤولياتها القانونية تجاه اللاجئين.
وذكرت الهيئة أن المفوضية تتحمل المسؤولية الكاملة عن حماية اللاجئين وفقاً للقوانين الدولية، ويجب أن تتدخل بشكل عاجل لضمان حقوقهم في الحصول على الحماية اللازمة.
كما أكدت أن إعادة هؤلاء اللاجئين إلى مناطق الصراع مجدداً، في ظل الأوضاع الراهنة في السودان، يعتبر خرقاً واضحاً لمبادئ حقوق الإنسان، داعيةً السلطات المصرية إلى مراعاة أوضاع هؤلاء اللاجئين وإيقاف عمليات الترحيل القسري في ظل الظروف الراهنة.
وحمّلت هيئة محامي دارفور وشركاؤها المفوضية السامية للاجئين كامل المسؤولية عن هذا الوضع الإنساني، وتدعوها إلى اتخاذ كافة التدابير لحماية اللاجئين السودانيين بما يتماشى مع التزاماتها القانونية.
الخرطوم: التغيير
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: المفوضیة السامیة
إقرأ أيضاً:
أمريكا تتحمل مسؤولية إبادة غزة.. نواب موريتانيون يوجهون رسالة قوية لسفير واشنطن
سلّم 37 نائبًا في البرلمان الموريتاني، مساء أمس الخميس، السفير الأمريكي في نواكشوط٬ مايكل دودمان بجو٬ رسالة، حمّلوا فيها الولايات المتحدة، مسؤولية الإبادة الجماعية التي يتعرض لها قطاع غزة.
وجاء في الرسالة المُوقّعة من النواب الموريتانيين: "قد يكون من المناسب أن تبدأ رسالة مكتوبة من قبل مشرعين موريتانيين إلى سفير 'أكبر' دولة في العالم بالتحايا وعبارات التفخيم والتعظيم والمجاملات التي تليق بمقام الدبلوماسيين 'الكبار'، لكن أشلاء أطفال ونساء غزة المتناثرة في الهزيع الأخير من الليل، في شهر رمضان المبارك، وعلى الهواء مباشرة، جعلت كل قواميس الدبلوماسية تتمزق أمام اللحظة الإنسانية المليئة بالقهر والظلم والاستكبار والاستعلاء والاستهتار بكل القوانين والأعراف الدولية".
وتساءل النواب في رسالتهم، مخاطبين السفير الأمريكي: "هل تدرك معنى أن تنطلق 100 طائرة حربية محمّلة بأطنان المتفجرات، المقدمة 'هدية' من نظامكم، لأكثر الجيوش في العالم دموية وإجرامًا، لتقصف مئات الآلاف من الأبرياء النائمين في خيام يحاصرها الجوع والبرد والمرض؟!".
وأوضحت الرسالة نفسها: "في نفس اللحظة التي كانت تلك الطائرات تدكّ خيام اللاجئين بقنابلها، كانت متحدثة 'بيتكم الأبيض' الملطخ بدماء الأبرياء تتحدث عن دعم رئيسكم ترامب لخرق اتفاق وقف إطلاق النار، وإطلاق يد مجرم الحرب نتنياهو لاستئناف حرب الإبادة ضد الغزيين الذين خرجوا لتوهم من حرب إبادة استمرت 15 شهرًا، وكنتم أكبر الداعمين فيها بسلاحكم ومالكم ومعلوماتكم ودبلوماسيتكم بل وجنودكم".
وتساءل النواب: "كيف سمح لكم ضميركم بالنوم في ليلة تناثرت فيها دماء الأطفال والنساء والشيوخ بفعل دعم دولة أنتم تمثلونها؟!". وحمّل النواب الرئيس الأمريكي، كامل المسؤولية عن هذه الحرب الهمجية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الأبرياء في فلسطين، وخاصّة في غزة.
وفي السياق نفسه، أكّد النواب، أن "الولايات المتحدة تتحمّل أيضًا كامل المسؤولية عن ردود فعل ملياري مسلم لم تحترموا مشاعرهم في أعظم شهر لديهم، وفي لحظة السحور المقدسة".
وأضاف النواب في رسالتهم: "إنكم بمشاركتكم الفجة ودعمكم اللامحدود لحرب الإبادة، تعرضون أمن العالم وسلامه للخطر، وترسلون رسائل بالغة السلبية للجميع بأننا نعيش في عالم الغاب، وأن منطق القوة هو المنطق السائد، وأن الضعيف لا مكان له في عالمكم".
وتابعوا: "تحاصرون مليوني إنسان، وتباركون كل خطوة يقوم بها مجرمو الحرب في إسرائيل، ثم تحلمون بعلاقات سوية مع العالم الإسلامي، كيف يكون ذلك؟! هل بلغ بكم استغباء المسلمين والعرب هذه الدرجة؟ أم أنه منطق الاستكبار والظلم؟!".
وأكد النواب أن "دروس التاريخ تعلمنا جميعًا أن المحتل إلى زوال مهما استعلى وتجبر، وأن المدافع المقاوم على أرضه منصور في نهاية المعركة"، مردفين: "فلسطين ستتحرر يومًا بنضال أهلها ووقوف العرب والمسلمين وأحرار العالم معهم، والكيان الصهيوني وداعميه لن ترضى بهم مزبلة التاريخ".
واختتم النواب رسالتهم بالقول: "لا يزال في الوقت متسع لمراجعة موقفكم من حرب الإبادة والمجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ. يمكنكم العودة كـ'وسطاء' إن أردتم انتشال صورتكم أمام العالم العربي والإسلامي، والتي تتردى في الحضيض. ويمكنكم الاستمرار في دعم عتاة المجرمين، وساعتها تحملوا عواقب ذلك، وسيعلم الظالمون أي منقلب ينقلبون!".
وفي مساء الثلاثاء الماضي٬ تظاهر مئات الموريتانيين أمام السفارة الأمريكية، في العاصمة نواكشوط، في وقفة احتجاجية تنديدًا باستئناف الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
واستمرت المظاهرات حتى وقت متأخر من الليل، حيث رفع المتظاهرون هتافات داعمة لغزة ومعارضة لعدوان الاحتلال الإسرائيلي؛ محملين الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية الكاملة عن استئناف العدوان على غزة، فيما طالبوا الحكومة الموريتانية، بقطع العلاقات مع الدول الداعمة للاحتلال الإسرائيلي في حربه على القطاع.
وجاءت هذه التظاهرات بدعوة من "المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة"، وهي منظمة غير حكومية تعنى بتنظيم الفعاليات الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.