سودانايل:
2025-01-17@13:54:04 GMT

عودة ترامب.. ماذا تعني للحرب في السودان؟

تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT

مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد انتخابات 2024، تثار تساؤلات حول انعكاسات هذه العودة على السياسة الأميركية تجاه السودان ومنطقة القرن الأفريقي، التي تواجه أزمات متشابكة، فمنذ مغادرته للسلطة، شهدت المنطقة تغيرات جذرية بفعل التحولات في التحالفات الإقليمية والأحداث العالمية الكبرى، كجائحة كوفيد-19 والحرب الروسية الأوكرانية، والحرب الإسرائيلية مع حماس وحزب الله، إضافة إلى الصراعات مع إيران.



أما السودان، الذي كان يقترب من تحقيق حكم ديمقراطي في عام 2020، فقد انزلق الآن إلى أتون حرب أهلية تُعد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، تاركة انعكاسات خطيرة على استقرار المنطقة بأكملها.

هذا الوضع المعقد يطرح تساؤلات حول كيفية تعامل إدارة ترامب مع حرب السودان التي ستكمل قريبا عامها الثاني. فهل ستولي الإدارة المقبلة ملف السودان أولوية خاصة؟

أليكس دي وال، المدير التنفيذي لمؤسسة السلام العالمي، قال خلال مشاركة في برنامج "بين نيلين" على قناة الحرة إن نهج ترامب تجاه أفريقيا خلال ولايته الأولى كان محدودا، حيث اعتمد على الحلفاء الإقليميين مثل الإمارات والسعودية ومصر لتنفيذ سياساته، بدلا من التدخل المباشر.

وأشار دي وال إلى أن العلاقات مع السودان كانت محكومة بمصالح إقليمية، مثل ملف سد النهضة ودعم التطبيع مع إسرائيل عبر اتفاقيات أبراهام، وليس بالسودان نفسه. فكل شيء يمر من خلال هذه العواصم الشرق أوسطية، حسب تعبيره.

ومع اقتراب الحرب الأهلية السودانية من عامها الثاني، يطرح تساؤل أساسي: هل سيولي ترامب اهتماما خاص بهذا الملف أم سيبقى خاضعا لاعتبارات جيوسياسية أوسع؟

السفير السوداني لدى الولايات المتحدة، محمد عبد الله إدريس، رد على سؤال قناة الحرة بالقول إن السودان كان دائما منفتحا على التعاون مع جميع الإدارات الأميركية، وهو يرى في عودة ترامب "فرصة لإعادة صياغة العلاقة، خاصة في ظل غياب تفاعل ملموس من إدارة بايدن رغم تعيين مبعوث خاص للسودان"، حسب تعبيره.

وبخصوص التأثير الإقليمي يقول أليكس دي وال إن التحالف الإقليمي يلعب دورا محوريا في مستقبل السودان. فالإمارات تدعم قوات الدعم السريع، بينما تدعم السعودية ومصر الجيش السوداني.

هذا الانقسام "يضع واشنطن أمام تحد كبير لتحقيق توازن بين السودان ومصالح مع هذه القوى. "

يعتقد دي وال أن واشنطن ستضطر إلى النظر بعمق في كيفية التعامل مع هذا التباين الإقليمي، حيث يمكن أن تؤدي التحالفات المتضاربة إلى تعقيد أي جهود محتملة للسلام. وهذا هو التحدي الكبير أمام الإدارة القادمة. ويتساءل هل يمكن أن تلعب إسرائيل دورا هنا؟

السلام في السودان بين المصالح والتحديات
يعتقد مايكل والش، وهو زميل في برنامج أفريقيا بمعهد أبحاث السياسة الخارجية أن ترامب "سيركز على النزاعات التي تحقق مكاسب سريعة."

لكنه يرى أيضا أن دولا أفريقية مثل كينيا والمغرب ورواندا قد تلعب دورا محوريا في سياسات واشنطن تجاه القارة، بما في ذلك ملف السودان.

ويرى والش أن اتفاقيات أبراهام التي هي في جوهرها اتفاقيات ثنائية هي جزء من استراتيجية أوسع لإدارة ترامب لتشكيل شبكات أمنية متعددة الأطراف.

ومع ذلك، يحذر من أن "استقلالية هذه الشبكات قد تصعب السيطرة الأميركية عليها مستقبلا، عندما تكبر هذه التحالفات وتتوسع وتبحث لها عن مصالح أخرى مما سيجعل الحاجة لضمانات ثابتة أمرا ضروريا."

الصين وروسيا: اللاعبان الكبيران
يشير والش إلى أن المنافسة مع الصين وروسيا ستكون أيضا عدسة أساسية تقيم من خلالها أي سياسات تجاه السودان.

ورغم أن الجيش السوداني يتجه نحو التعاون مع روسيا وإيران، إلا أن أهداف ذلك في مجمله تنافس أمني وهو ما يؤكده فايز السليك المستشار السابق لرئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك بالقول "إن هذه العلاقات قائمة على المصالح الأمنية أكثر من الاقتصادية، فالجيش ورث تركة من النظام السابق الذي ربطته علاقات سابقة، وفي تقديره لا روسيا ولا إيران ستساعدان السودان اقتصاديا . لم تكونا سندا للبشير في السابق ولن تكونا سندا للسودان الآن ولا في المستقبل. "

ويعرب دي وال عن قلقه إزاء مستقبل التمويل الإنساني للوكالة الدولية للتنمية (يو إس إيد) والبرامج الأممية مثل برنامج الغذاء العالمي، خاصة في ظل "توجهات إدارة ترامب السابقة نحو تقليص الالتزامات الإنسانية لأسباب أيديولوجية."

ويقول دي وال "تعكس السياسات الأميركية تجاه أفريقيا، بما في ذلك السودان، رغبة في مواجهة النفوذ الصيني والروسي المتزايد. تعمل الصين التي تعتبر أكبر شريك تجاري في القارة من خلال مشاريع ضخمة ضمن مبادرة (الحزام والطريق)، بينما تعزز روسيا وجودها العسكري والسياسي، مثل دعمها لقوات فاغنر".

الحرة: أريج الحاج - واشنطن

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

ود مدني ..عودة إلى حضن أهلها وصمود الأرض الطيبة!

إن فوكس
نجيب عبدالرحيم

najeebwm@hotmail.com

إن عودة مدينة ود مدني إلى أحضان أهلها ليست مجرد حدث عابر، بل هي شاهد على قوة هذه الأرض الطيبة وأصالة أهلها، الذين تأسسوا على التقوى والإيمان العميق. فمنذ القدم، كانت ود مدني مهدًا للعلم والذكر، وساحةً للروحانية والتربية الصوفية التي غرست في أبنائها قيم الصمود والثبات.
لقد أوقد مؤسس مدينة ودمدني حاضرة ولاية الجزيرة الشيخ محمد مدني السني، حفيد القاضي العادل دشين، وحفيد الشيخ محمد الهميم ود عبد الصادق، نار القرآن في هذه المدينة، فامتدت جذوة العلم والتقوى في كل بيت وزاوية. ومن حلقات تدريس الرسالة ومختصر الشيخ خليل، إلى إشراقات حكم ابن عطاء الله السكندري، ومن قراءة موالد الدرديري والفاسي والبرزنجي، كانت ود مدني دائمًا في كنف الرعاية الروحية، وعادت وصبرت على ما أصابها التي حصنتها من أهوال الزمن، وحفظت أهلها من إستمرار بطش الطغاة وأوباش الجن**جويد البرابرة المتعطشين للدماء لا بسلم منهم بشر ولا حجر ولا حيوان..
إن هذا الصمود والصبر على المصائب لم يكن مجرد مقاومة مادية، بل هو امتداد لإرث طويل من الإيمان بالحق والعدل، وارتباط وثيق بمبادئ الحرية والسلام والعدالة. فود مدني ليست مجرد مدينة، بل رمز للثبات في وجه الظلم، والاستمرار في بناء سودانٍ جديدٍ، يقوم على الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والاقتصاص من الظالمين.
مدينة ودمدني أرض المحنة والمحية وحاضرة ولاية الجزيرة الرئة التي يتنفس منها السودان محور إقتصاد وتضم أكبر مشروع مروي عـلــــي نطــاق العـالــم وعنوانها الوعي والثقافة والرياضة وساحة مثلى لتنافس الأفكار والرؤى والمشاريع بالتي هي أحسن يعكر صفوها التنمر والعنف بكل أشكاله ولم تكن في يوما من الأيام ار ض الجزيرة الخضراء ساحة حرب وسرحاً لإراقة الدماء.
إن نور القرآن، وأنفاس الذكر، وأرواح الصالحين، ستظل سياجًا يحمي ود مدني وأهلها، حتى تنبثق شمس الحرية والكرامة على كل ربوع السودان.
الجنرال برهان القائد العام للجيش السوداني .. نقطتين وسطرين جديدين
هل قمتم بالقبض على الجنود الذين قاموا بتصفية المتهمين بالتعاون مع الد**عم السريع وهل سيكون ابوعاقلة كيكل (الخاشي بصرفتين) من ضمنهم ؟
هل قمت بالقبض على قادة الفرقة الأولى مشاة .
الله أكبر الله ولله الحمد ولا نامت أعين الجبناء والعملاء والخونة
التحية لكل لجان المقاومة السودانية وتحية خاصة للجان مقاومة مدني (اسود الجزيرة) وتحية خاصة للمناضل عبدالفتاح الفرنساوي لن تكونوا لوحدكم .. لقاح لنصر قادم .. وغدا نعود وحتما نعود وتعود (ديسمبر) وترفع راية السلام
اللهم ارحم أهلنا في ولاية الجزيرة وإقليم دارفور وكل شبر في السودان وكن لهم عونا ومعيناً.
المجد والخلود لشهداء
لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك  

مقالات مشابهة

  • ود مدني ..عودة إلى حضن أهلها وصمود الأرض الطيبة!
  • اللوبيات اليهودية الأميركية مستاءة من اتفاق غزة وتصفه بالسيئ
  • رداً على ترامب.. كندا تلوح برسوم جمركية ضخمة على الواردات الأميركية
  • ترامب وإيران: صفقات كبرى أم حرب؟
  • ماذا تعني اتفاقية شراكة كاملة بين روسيا وإيران؟
  • مستقبل العلاقات الإيرانية الأميركية مع عودة ترامب
  • رفع تحذيرات الراية الحمراء الحرجة جنوب كاليفورنيا.. إليكم ماذا تعني
  • كاتبة صحفية: توقيع هدنة بين إسرائيل وحماس لا تعني انسحابا كليا من غزة
  • أوكرانيا تحدد أولوياتها العسكرية وتستعد للحرب حتى نهاية 2027
  • بلينكن يكشف معالم خطته لليوم التالي للحرب في غزة.. هل سيعتمدها ترامب؟