«وين صرنا؟» واحد من الأفلام المنافسة ضمن مسابقة «آفاق عربية» بمهرجان القاهرة السينمائى، وهذا الفيلم بالتحديد كان محاطاً بالمتابعة والاهتمام لأكثر من سبب، من بينها أنه عن الحبيبة «فلسطين» ورصد للمعاناة التى يعيشها أشقاؤنا فى قلب غزة.

والسبب الآخر أنه أول تجربة فى عالم الإخراج والإنتاج للفنانة التونسية درة، التى قررت الانتقال من ممثلة «تعيش الدور» أمام الكاميرات، إلى مخرجة تعطى «أوردرات» وتوجه الآخرين وهى تقف خلف الكاميرات.

«وين صرنا؟» هو فيلم وثائقى يدور أمامك على الشاشة فى 79 دقيقة، من المفترض أن تعيش خلالها مع أسرة منكوبة جاءت من غزة إلى مصر بحثاً عن الأمان المفقود، وكما جاء على لسان إحداهن بالفيلم أنها أخذت وقتاً لتتعود على أصوات الطائرات فى سماء القاهرة وأنها تحمل مسافرين بشكل طبيعى ولم تأتِ خصيصاً للقصف والدمار!

مراحل عمرية مختلفة للأسرة الفلسطينية التى تعيش فى شقة واحدة على أرض الكنانة، حكايات كثيرة على الألسنة عن الألم والغضب والحزن على وطن أصبح تحت الركام ونزوحهم إلى مختلف البلدان للدرجة التى جعلتهم يحسدون الشهداء لأنهم لا يعيشون كل هذا الوجع على فراق الأحبة وضياع الأماكن ودفن الذكريات.

كل ما يخص «فلسطين» يخطف القلب، تلقائياً تتعاطف مع القضية وتبكى مع ما يحدث للأشقاء فى غزة، ومن ثم الرهان على الموضوع فى حد ذاته يضمن الوصول إلى المتفرج بدون عناء، ولكن فى الوقت نفسه لا يضمن النجاح لصانع العمل الفنى إذا لم تكن هناك رؤية لتقديم ما يريده.

«وين صرنا؟» حكى أبطاله من الكبار إلى الصغار بإسهاب شديد ما اقترفته أيادى الاحتلال الآثمة فى حق الأبرياء، استمرار فى الحديث دون توقف، وتكرار الكلمات والمواقف، الأمر الذى تشعر معه أن المخرج غائب لم يحضر التصوير!

«درة» فى تجربتها الأولى بعالم الإخراج «لعبت على المضمون» واختارت «القضية» التى ننحاز إليها ونؤمن بها، ومن ثم انتزاع التصفيق هنا أمر سهل لدعم الأبطال ومناصرتهم فى محنتهم، لكن على المستوى الفنى لم يتولد شعور بأى لمسات جمالية ولكن مجرد «كادرات صماء» إلا ما رحم ربى.

الحكم على «درة» المخرجة مع هذا الفيلم ليس مطلوباً الآن، ومحاولات وصم تجربتها بالفشل ليست منصفة، من حقها أن تخوض تجربة أخرى وتتعلم من أخطاء التجربة الأولى حتى تتكون شخصيتها القيادية خلف الكاميرا، ومن يدرى قد تكون يوماً ما فى عالم الإخراج صاحبة بصمة لا يُشبهها أحد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مهرجان القاهرة السينمائي مهرجان القاهرة وین صرنا

إقرأ أيضاً:

عامٌ من الإنجاز.. في فصول الرؤية وصناعة المستقبل

دشنت وزارة الإعلام الأسبوع الماضي إصدارها من "كتاب عُمان 2024"، ضمن فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب، ذلك الإصدار الذي دأبت الوزارة على إصداره سنويا منذ عام 1979، وقد جاءت نسخة الكتاب بعنوان "عُمان.. الرؤية وصناعة المستقبل". ويمثل الإصدار مرآة حقيقية لما حققته سلطنة عُمان من منجزات على مختلف الأصعدة خلال العام الفائت، كما يعكس مؤشرات التقدم في القطاعات الاستراتيجية، ويرصد بموضوعية المستهدفات الوطنية سنويًا، ويُعد الكتاب مرجعًا للإعلاميين والباحثين والطلاب والمهتمين بالشأن العُماني.

وفي حوار خاص لـ"عُمان"، تحدث راشد بن حمد الهاشمي، مدير عام المديرية العامة للصحافة والنشر والإعلان، رئيس فريق العمل الذي أعد "كتاب عُمان 2024"، عن أبرز ملامح التطوير في الإصدار الأخير، والتحديات التي رافقت عملية الإعداد.

وقال: جاء محتوى الكتاب في إصدار عام 2024 بشكل عصري مُحدَّث، مع تركيز على تحديث العناوين ومواكبة التحولات التقنية، إذ تضمن الكتاب رموز الاستجابة السريعة الـ(QR)، لبعض المقاطع المرئية والسمعية، بالإضافة إلى مقاطع بتقنية الواقع الافتراضي تنقل القارئ لتجربة المكان بشكل تفاعلي يلامس التفاصيل، كما حرصنا على تقديم المعلومات عبر نقاط رئيسية مدعومة بالرسوم البيانية والإنفوجرافيك لتسهيل وصول المعلومة إلى القارئ بشكل سهل ومبسَّط.

وأضاف الهاشمي: إن كتاب عُمان يمثل أحد أبرز الإصدارات الوطنية التي تجسّد حضور سلطنة عُمان على الساحة الدولية، حيث يصدر بخمس لغات عالمية (العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية، والإسبانية)، ما يُعزز من انتشاره في المحافل الدولية، ويكرّس حضوره في السفارات والقنصليات والمعارض والمهرجانات حول العالم. وأضاف: إن النسخة الرقمية للكتاب متاحة عبر الموقع الإلكتروني للبوابة الإعلامية www.omaninfo.om، مما يتيح وصولاً أوسع للمحتوى العُماني بأسلوب عصري يواكب تطورات النشر الرقمي، ويُسهم في تعميم الرسالة الإعلامية لسلطنة عُمان ومواقفها السياسية المشرفة، وما تزخر به من مقومات تنموية، وسياحية، واستثمارية على نطاق عالمي.

كما أوضح أن الكتاب يعتبر مرجعًا وطنيًا رصينًا، ومصدرًا معرفيًا موثوقًا للطلبة والباحثين والمهتمين بالشأن العُماني، داخل عُمان وخارجها، إذ يوثق سنويًا أبرز الإنجازات الحكومية ضمن رؤية شمولية تُصاغ في قالب متكامل من 13 فصلًا، يعكس كل منها بُعدًا من أبعاد التطوير والتقدم في مختلف قطاعات الدولة، ويأتي ذلك انسجامًا مع التزام سلطنة عُمان برؤية تنموية طموحة تواكب "رؤية عُمان 2040م"، تُعلي من قيم الاستدامة وتُرسّخ نهج التميز المؤسسي ورفع كفاءة الأداء العام.

وحول آلية العمل في الكتاب قال الهاشمي: بدأ تشكيل فريق متكامل لـ"كتاب عُمان 2024" في سبتمبر من نفس العام، ولقد اعتُمِدت خطة ممنهجة وفق تواريخ مجدولة حتى طباعته، وتم توزيع مهامّ العمل على الفريق كلٍ حسب اختصاصه، إلى جانب ذلك تمت مخاطبة نحو 62 جهة ومؤسسة حكومية من أجل إبراز منجزاتها خلال عام 2024.

وأضاف الهاشمي: لا شك أنه كانت هناك بعض التحديات والعقبات التي واجهت فريق العمل في الإصدار 2024 أبرزها تأخر استلام بعض المواد، فضلا عن إضافة بعض التحديثات بعد مرحلة التصميم، ولكن بفضل جهود أعضاء الفريق الملموسة تم التغلب عليها، لافتاً إلى أن إخراج هذا العمل المتكامل يعكس مدى التزام وزارة الإعلام وفريق العمل بتقديم محتوى وطني رصين، يواكب العصر ويخدم أهداف الوطن المستقبلية تحت القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه .

وفي ختام الحوار وجه الهاشمي الشكر لكل الجهات الحكومية والمؤسسات والقطاعات المختلفة على صدق تعاونها.

مقالات مشابهة

  • الوحدة يخطف فوزًا ثمينًا من الأخدود
  • قصف وحشي يخطف أحد جناحيها.. من يعيد ذراع الطفلة تالا في غزة؟ (شاهد)
  • أبطال أوروبا.. يامال يخطف الأضواء في ذهاب نصف النهائي
  • د.نجلاء شمس تكتب: بسواعدهم تُبنى الحضارات
  • عامٌ من الإنجاز.. في فصول الرؤية وصناعة المستقبل
  • هايدي هشام تكتب: مسلسل "لام شمسية "أثبت أنه صوت من لا صوت له
  • منظمة دولية: غزة تعيش أسوأ أزمة إنسانية منذ بدء الحرب
  • من أرض أبين إلى عنان السماء: مريم عبدالله تكتب التاريخ كأول كابتن طيار
  • إنبي يخطف فوزًا ثمينًا من غزل المحلة في الدوري المصري
  • يوسف أيمن يخطف الأنظار بفضية التراب ناشئين... ومصر تلمع بـ5 ميداليات في البطولة العربية