عائض الأحمد
حينما تسقط من حساباتك واهتماماتك جل ما كان يزعجك أو يثير حنقك وربما أو قد يكون غالبا لا علاقة لك به فهذه تسمى " طرف الهدب" أو كما قال الشاعر " تاقف على طرف الهدب وما شافتك عيني،"، هنا فقط أنت تتحرر من هاجس إصلاح البنى التحتيه وإشارات المرور وجارك المزعج والانتخابات الأمريكيه وتحتفظ ،"بدلوك" الممتلئ دائما، وتغلق فمك الذي يمتلئ ماء، وكأنك المصلح والمفتى وقاضي القضاه ومنقذ البشرية من الطوفان، فيما لو وجهت ذاك الجهد في حدود منزلك لصلح العالم أجمع، عليك بمن تسأل عنهم في حدودك الضيقة ودع الآخرين لمن هم في كنفه فلن تكون وصياً على البشر قدر وصايتك على من حولك في حدود علمك ومعرفتك ليس أكثر.
اعلم بأنك ستعاني كثيرا ولكن عليك بنفسك وابدأ من الآن مرحلتك وانظر تحت قدميك أولاً رفقا بصحتك وبمن ينتظر قدومك دائمًا في أحسن حال، أحوال الناس وسلم الحياة ليس كما تراه وليس بالضرورة أن يصعده البشر كما خيل لك ومن قال لك بأن السلم درجات فربما أخذك إلى نهايته قبل أن تعلم كيف صعد، فهل من المقبول أن تصحح أخطاء الآخرين كما تراها، ومن أنت لتفعل ماعجز عنه،"الأنبياء والرسل" أي حال تظن بأنه أجمل وأرقى أن يتبع حالك وأفكارك وسير خطاك أما آن لكل هذا أن يقف لتسترد عافية التفكير وجمال الدنيا وحسن معشر من حولك ويقين إدراك اختلاف مشارب البشر، السكينة ووقار المرحلة هبة تمنحها ذاتك تقديرا لن يأتيك من أحد ولو اجتمع من في الأرض فلن تشعر به إن لم تستحسنه رفيقا دائماً تغض طرفك وتمضي قدما "ماشافتك عيني".
ختاما: الروح هبة الخالق، والأقدار صنيعتك، مابين هذه وتلك، أفعل ما تشاء دون أن تغفل العاقبة.
شيء من ذاته: لو عاد الزمان لطلبته أن يحتفل بيومي الأول معك.
نقد: سأرددها دائماً اختلافك معى يسعدني، الكمال لم يخلق بعد.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
“عقلنا أبطأ مما نعتقد”.. دراسة تكشف الحد الأقصى لسرعة الدماغ البشري!
يمانيون../
في اكتشاف مثير، تمكن العلماء من تحديد الحد الأقصى لسرعة معالجة الدماغ للأفكار البشرية، مما يفسر قدرتنا المحدودة على التركيز على فكرة واحدة فقط في كل لحظة.
ورغم أن الحواس البشرية، كالعينين والأذنين والجلد والأنف، تجمع بيانات من البيئة المحيطة بسرعة تصل إلى مليار بت في الثانية، إلا أن الدماغ يعالج هذه الإشارات بسرعة لا تتجاوز 10 بتات في الثانية فقط، وهو معدل أبطأ بملايين المرات من سرعة المدخلات.
على سبيل المقارنة، يعادل هذا الأداء العقلي سرعة اتصال “واي فاي” ضعيف جداً مقارنة بالسرعات الحديثة التي قد تصل إلى 50 مليون بت في الثانية.
شبكة عصبية هائلة.. وأداء بطيء
على الرغم من أن الدماغ يحتوي على أكثر من 85 مليار خلية عصبية، يشارك ثلثها في التفكير المعقد داخل القشرة الدماغية، إلا أن العلماء وجدوا أن سرعة معالجة الأفكار البشرية تبقى محدودة للغاية.
ووفقاً للدراسة التي نشرتها مجلة Neuron، يقول ماركوس ميستر، أحد مؤلفي البحث:
“في كل لحظة، نستخلص فقط 10 بتات من بين التريليون التي تستقبلها حواسنا. نستخدم هذه البتات العشرة لنشكل تصورنا عن العالم واتخاذ القرارات، مما يثير التساؤل: كيف يفلتر الدماغ كل هذه المعلومات؟”
لماذا لا نستطيع التفكير في أكثر من فكرة واحدة؟
توضح الدراسة أن الخلايا العصبية الفردية قادرة على معالجة المعلومات بسرعة أكبر، إلا أن الدماغ البشري يعمل بآلية تجعلنا نركز على تسلسل واحد من الأفكار فقط.
على سبيل المثال، لاعب الشطرنج لا يمكنه التفكير في عدة تحركات ممكنة دفعة واحدة، بل يتابع سيناريو واحداً في كل مرة.
هل البشر مبرمجون على البطء؟
يعتقد الباحثون أن هذا البطء العقلي قد يكون إرثاً بيولوجياً من أقدم الكائنات التي كانت تستخدم أدمغتها للملاحة فقط، مثل التحرك نحو الطعام أو الهروب من المفترسات.
الآلات قد تسبقنا!
في حين أن سرعة معالجة الدماغ قد تكون كافية للبقاء في بيئة طبيعية تتغير ببطء، إلا أن التطور السريع للتكنولوجيا قد يجعل الآلات تتفوق على البشر.
ويحذر العلماء من أن البشر قد يجدون أنفسهم عاجزين عن مواكبة الآلات الذكية، تماماً مثل الحلزونات التي لا يمكنها التكيف مع الطرق السريعة.
مستقبل العقل البشري في عالم سريع
تثير نتائج هذه الدراسة تساؤلات عميقة حول مستقبل التفاعل بين الإنسان والآلة، وكيف يمكن للبشر التكيف مع عالم تكنولوجي يتسارع يوماً بعد يوم.
هل سنحتاج إلى تقنيات تعزز من سرعة معالجة أدمغتنا؟ أم أننا سنعتمد بشكل أكبر على الذكاء الاصطناعي لتعويض هذا البطء الطبيعي؟
إنها أسئلة تضعنا أمام مفترق طرق في علاقة البشر بالتكنولوجيا المتقدمة.