جريدة الرؤية العمانية:
2024-12-19@01:41:45 GMT

بين عيد وطني وآخر

تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT

بين عيد وطني وآخر

سالم بن نجيم البادي

لا شك في أن عجلة التنمية تدور بقوة وكفاءة ودون توقف بين عيد وطني وآخر منذ العام 1970 وحتى الآن، وفي المقال السابق "مرحبا نوفمبر"، ذكرت بعضا من تلك المنجزات التي لا تُعد ولا تحصى، وتكلمت عن الوطن المدهش الجميل، وعن تجانس الناس فيه والتحامهم الرائع مع القيادة وعن الأمن والأمان وعن الإشادة بالشعب العماني وعمان وسياساتها الرصينة المتزنة الداعية الى التعايش السلمي ونبذ الحروب والصراعات من كل الخيرين والمنصفين في العالم.

وحين نتكلم عن آمال المواطنين وتطلعاتهم هذا لا يعني الانتقاص مما تحقق ولأننا نحب وطننا ونريد له الخير والتقدم والازدهار ونريد للمواطن أن يعيش في وطنه المعطاء حياة الرخاء والاستقرار.

وقد أثار الحديث عن منظومة حماية الأسرة جدلا واسعا بين أفراد المجتمع وذلك لعدم الوضوح في احتساب المبلغ المالي لمن يستحق هذه الحماية ومن لايستحقها وكما يقال إن هذه الحسبة الملتوية والمعقدة ظلمت بعض الفئات المستحقة وحرمت فئات أخرى وإن المبالغ المالية للمستحقين غير كافية إطلاقا. ويلف الغموض كذلك قانون التقاعد وكيفية حساب الراتب التقاعدي ومكافأة نهاية الخدمة. ويستغرب الناس من رفع سن التقاعد إلى 30 سنة مع وجود أكثر من 100 ألف باحث عن عمل وأعداد كبيرة من المسرحين عن عمل وأصحاب عقود العمل المؤقتة وهذه مشكلات تراوح مكانها منذ زمن بعيد وهي تتفاقم سنة بعد أخرى.

وإن فرض الضرائب وإن كانت قليلة حتى الآن انعكس سلباً على عامة الناس الذين يعانون من الغلاء المعيشي، وبعد مرور كل هذه السنوات لا تزال بعض جوانب البنية التحتية غير مكتملة. ففي المنطقة التي أعيش بها لا يوجد حتى الآن شارع مُعبّد ونحن في العام الـ54 من سنوات النهضة بدأ العمل في الشارع في منطقتنا وبعد مخاض عسير وبطء حيث جرفته مياه الوادي 3 مرات حتى الآن وهو لم يكتمل بعد كما إنه على مراحل وبين مرحلة وأخرى يطول الانتظار.

 وعن الإنارة في بعض الشوارع نتحدث، وعن توصيل المياه عن طريق الأنابيب عوضا عن الصهاريج المتنقلة التناكر نتحدث، وعن التنمية والبنية التحتية ونتذكر بعض الولايات والقرى التي تحتاج الى المزيد من مشاريع التنمية والتطوير واللمسات التجميلية ومشاريع الترفيه التي تناسب العائلات وكل الأذواق.

كما نحتاج للالتفات الى الثروة الزراعية والحيوانية ودعم المزارعين وأصحاب المواشي وشراء منتجاتهم الزراعية والحيوانية ودعم شراء البذور والأدوية التي تكافح الآفات الزراعية والحيوانية.

وتحتاج بعض الموسسات الصحية إلى استبدال بأخرى جديدة وزيادة الكوادر من أطباء وممرضين. وفي المدرسة التي في قريتنا لا يوجد ممرض حتى الآن بعد أن استقال الممرض المُنتدَب إليها. وما زالت مشكلة طول المواعيد لمقابلة الأطباء في المؤسسات الطبية قائمة وإن خفت حدتها قليلا.

ومع كل تلك التلطلعات والأمنيات تبقى جذوة الأمل متقدة، وأن واقعنا سوف يتغير الى الأجمل ولأحلى من عيد وطني لآخر.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: حتى الآن

إقرأ أيضاً:

أنا صاحب مشروع وطني.. بيان منسوب لبشار الأسد يروي ملابسات فراره من سوريا

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نشرت حسابات الرئاسة السورية عبر الشبكات الاجتماعية، بيانًا منسوبًا للرئيس المخلوع بشار الأسد، بشأن ملابسات خروجه من سوريا إلى روسيا، مع وصول فصائل المعارضة المسلحة إلى العاصمة دمشق.

وقال الأسد، في البيان المنسوب إليه، إنه لجأ إلى نشره في حسابات الرئاسة "بعد عدة محاولات غير ناجحة لنشر هذا البيان عبر وسائل الإعلام العربية والأجنبية، كانت الطريقة الوحيدة المتاحة هي نشره على منصات التواصل الاجتماعي لرئاسة الجمهورية السابقة".

ونفى البيان المنشور بلسان الأسد، مغادرته البلاد في الساعات الأولى من صباح الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول، يوم سقوط دمشق في يد فصائل المعارضة، فيما اعتبر أنه "مع سقوط الدولة بيد الإرهاب، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغًا لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه"، حسب قوله.

وقال الأسد إن الظروف المصاحبة لانهيار نظامه حالت دون إصداره بيانًا نتيجة "تلك الظروف وما تلاها من انقطاع تام للتواصل لأسباب أمنية"، وأنه انتظر حتى "تسنح الفرصة".

والبيان المنسوب للأسد هو الأول له منذ الإطاحة به قبل أسبوع، من منصبه الذي قاله عنه: "لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي بل اعتبرت نفسي صاحب مشروع وطني".

ولا يمكن لـ CNNالتحقق منه تمامًا، فيما يبدو أن الأسد لا زال محتفظًا بسيطرته على إدارة صفحات الرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتُظهر خاصية الشفافية عبر فيسبوك، أن صفحة الرئاسة السورية تدار من جانب 4 أشخاص في داخل سوريا. تعتمد الخاصية في تحديدها لأماكن إدارة الصفحات على النطاقات الجغرافية التي أدخلها الأشخاص في حساباتهم على مواقع التواصل، التي يستخدمونها في إدارة الصفحات.

وقال الأسد في نص البيان المنشور في حسابات الرئاسة السورية:
مع تمدد الإرهاب في سوريا، ووصوله العاصمة دمشق مساء السبت 7 كانون الأول 2024، بدأت الأسئلة تطرح عن مصير الرئيس ومكانه، وسط سيل من اللغط والروايات البعيدة عن الحقيقة وبما شكل إسناداً لعملية تنصيب الإرهاب الدولي ثورة تحرر لسورية.

في لحظة تاريخية فارقة من عمر الوطن ينبغي أن يكون فيها للحقيقة مكان، فإن ثمة ما يستدعي توضيحه عبر بيان مقتضب، لم تسمح تلك الظروف وما تلاها من انقطاع تام للتواصل لأسباب أمنية بالإدلاء به والذي لا يغني بنقاطه المختصرة عن سرد تفاصيل كل ما جرى لاحقاً، حين تسنح الفرصة.

بداية.. لم أغادر الوطن بشكل مخطط له كما أشيع، كما أنني لم أغادره خلال الساعات الأخيرة من المعارك، بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 كانون الأول 2024. ومع تمدد الإرهاب داخل دمشق، انتقلت بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها، وعند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحًا تبين انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش مع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسير، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 كانون الأول، أي في اليوم التالي لسقوط دمشق، وبعد سقوط آخر المواقع العسكرية وما تبعه من شلل باقي مؤسسات الدولة.

خلال تلك الأحداث لم يطرح موضوع اللجوء أو التنحي من قبلي أو من قبل أي شخص أو جهة، والخيار الوحيد المطروح كان استمرار القتال دفاعاً في مواجهة الهجوم الإرهابي.

في هذا السياق أؤكد على أن من رفض منذ اليوم الأول للحرب أن يقايض خلاص وطنه بخلاص شخصي، أو يساوم على شعبه بعروض وإغراءات شتى، هو ذاته من وقف مع ضباط وجنود جيشه على خطوط النار الأولى، وعلى مسافة عشرات الأمتار من الإرهابيين في أكثر بؤر الاشتباك سخونة وخطراً، وهو ذاته من لم يغادر في أصعب سنوات الحرب وبقي مع عائلته وشعبه يواجهان الإرهاب تحت القصف وخطر اقتحام الإرهابيين للعاصمة أكثر من مرة خلال أربعة عشر عاماً من الحرب. وأن من لم يتخل عن غير السوريين من مقاومة في فلسطين ولبنان، ولم يغدر بحلفائه الذين وقفوا معه، لا يمكن أن يكون هو نفس الشخص الذي يتخلى عن شعبه الذي ينتمي إليه، أو يغدر به وبجيشه.

إنني لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي بل اعتبرت نفسي صاحب مشروع وطني استمد دعمه من شعب آمن به، وقد حملت اليقين بإرادة ذلك الشعب وبقدرته على صون دولته والدفاع عن مؤسساته وخياراته حتى اللحظة الأخيرة. ومع سقوط الدولة بيد الإرهاب، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغًا لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه. وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال التخلي عن الانتماء الوطني الأصيل إلى سورية وشعبها، انتماء ثابتاً لا يغيره منصب أو ظرف، انتماء ملؤه الأمل في أن تعود سورية حرة مستقلة.

روسياسورياالثورة السوريةالعنف بسوريااللاذقيةبشار الأسددمشقفلاديمير بوتينموسكونشر الاثنين، 16 ديسمبر / كانون الأول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • شقق جنة ودار وسكن مصر 2024.. الشروط وآخر موعد للتقديم
  • مشروع وطني
  • «أبل» تعمل على إطلاق هاتف نحيف وآخر قابل للطي
  • مجموعة دول غرب أفريقيا "الإيكواس" تمنح مهلة أخيرة للدول الثلاث التي شب انقلابيوها عن الطوق
  • أنا صاحب مشروع وطني.. بيان منسوب لبشار الأسد يروي ملابسات فراره من سوريا
  • "الأغذية العالمي": هناك حاجة ماسة إلى مليارات الدولارات لمعالجة بؤر الجوع حول العالم
  • «الأغذية العالمي»: هناك حاجة ماسة إلى مليارات الدولارات لمعالجة بؤر الجوع حول العالم
  • دعوةٌ للإبتهال والدعاء والتصدُّق والصيام بنيةِ وقفِ الحرب في السودان
  • جائزة المبدع الصغير.. الشروط والفئات العمرية وآخر موعد للتقديم
  • الإطاحة بمتهم بالإرهاب وآخر لانتحال صفة ضابط والقبض على 6 تجار مخدرات في ثلاث محافظات