الشارقة (الاتحاد)
أكد راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، «أن معرض الشارقة الدولي للكتاب منارة للإنجاز الثقافي والأدبي، ومنصة تحتفي بالإبداع والمعرفة والتراث. على مدار عقود من الزمان، لم يكن هذا الحدث الثقافي الرائد مجرد مهرجان، بل بوتقة يُصاغ فيها مستقبل النشر الإماراتي، وأرضية لالتقاء الأصوات التي تشكل هويتنا الثقافية الوطنية، لتنطلق إلى المشهد الأدبي العالمي».


وأضاف: «منذ انطلاقه، كان معرض الشارقة الدولي للكتاب قوة تحويلية في عالم النشر الإماراتي.. قوة وضع أسسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتسهم في تحويل صناعة النشر التي كانت في بداياتها آنذاك إلى مسرح نابض بالحياة لرواية القصص والتبادل الثقافي اليوم. هنا تُزرع بذور الخيال، وتغذيها ورش العمل والتعاون العالمي والدعم الثابت من مؤسسات، مثل جمعية الناشرين الإماراتيين التي انطلقت برؤية مؤسِّستها ورئيستها الفخرية، الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، من أجل الارتقاء بصناعة النشر في دولة الإمارات إلى المراتب العالمية».
وبالحديث عن الدور الذي لعبه معرض الشارقة الدولي للكتاب، في دعم مجتمع الناشرين، قال الكوس إن «الناشرين الإماراتيين ساهموا في ازدهار حركة النشر المحلية، وحملوا جوهر ثقافتنا إلى أرفف الكتب في شتّى بقاع الأرض». وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، لعب معرض الشارقة الدولي للكتاب، بحسب الكوس، دوراً مهماً في سطوع نجم دور النشر الإماراتية. 
ولفت الكوس إلى أن المعرض شكّل حاضنة لإبداعات المرأة الإماراتية في مجال النشر، متيحاً لها منصة استثنائية لعرض مواهبها، وترسيخ حضور قوي في المشهد الأدبي. فمن دور النشر الرائدة، إلى تأليف الأعمال المميّزة، وجدت الإماراتية في معرض الشارقة الدولي للكتاب فضاءً رحباً، لإيصال كلماتها، وإثراء الصناعة وإلهام الأجيال المقبلة.
وتابع قائلاً: «لا ننسى أيضاً دور المعرض في تعزيز ثقافة القراءة في الإمارات، وخلق بيئة حيوية تجمع الناشرين والمؤلفين والقرّاء للاحتفاء بالمعارف والآداب. وهكذا، شكّل معرض الشارقة للكتاب رافعةً للناشر الإماراتي وأعماله التي تقوم على إبداع المؤلف وتتّكئ في ديمومتها على إقبال القارئ، وأرضاً خصبة أثمرت علاقة تكاملية بين مبدعينا الذين ينتجون أعمالاً عالية الجودة، وناشرينا الذي يأخذون بأيديهم إلى آفاق رحبة داخل حدود الإمارات وخارجها».
وختم راشد الكوس حديثه بالقول: «بينما نمضي نحو مستقبل صناعة النشر الإماراتية بخطوات واثقة، سيظل إرث المعرض من الإبداع والإلهام نافذة للمشروع الثقافي والحضاري للشارقة والإمارات على المنطقة والعالم». 

أخبار ذات صلة أديبات إماراتيات يؤكدن دور السرد النسائي في إثراء الهوية الثقافية إطلاق النسخة الإنجليزية من «الإعلام الدولي والتواصل الثقافي»

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: جمعية الناشرين الإماراتيين معرض الشارقة الدولي للكتاب معرض الشارقة الدولی للکتاب الناشرین الإماراتیین

إقرأ أيضاً:

المتحف الوطني يفتتح معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"

مسقط- الرؤية

افتتح المتحف الوطني بالتعاون مع هيئة الشارقة للمتاحف، أمس الإثنين، معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"، وذلك تحت رعاية معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة، رئيس مجلس أمناء المتحف الوطني، وحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم إمارة الشارقة، إلى جانب عدد من المهتمين بالشأن الثقافي والمتحفي.

ويأتي المعرض بهدف إبراز جمالية الفن الإسلامي وتطوره جنبًا إلى جنب الاسهامات العلمية لعلماء المسلمين عبر العصور، ويستمر المعرض لعموم الزوار حتى 3 مايو 2025. ويضم المعرض 82 مُقتنًى فريدًا من روائع فنون الحضارة الإسلامية ونتائج العلماء المسلمين، تُبرز ثراء وتنوع الثقافة الإسلامية، ويُعرض بعضها لأول مرة خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، أبرزها أول مصحف مطبوع بتقنية الطباعة الحجرية، وكأس فضّية مزينة بنقوش نباتية نُقش عليها طغراء السلطان العُثماني عبد الحميد الثاني. يتألف المعرض من 3 أقسام؛ وهي: قسم فنون الخط، وقسم العلوم والابتكارات، وقسم التناغم والتنوع.

وقال سعادة جمال بن حسن الموسوي الأمين العام للمتحف الوطني: "في إطار الدبلوماسية الثقافية التي ينتهجها المتحف الوطني يُقام معرض ’روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية‘ في المتحف الوطني، والمعرض ما هو إلا استمرارٌ لخطوة خطاها المتحف الوطني بدءًا بإقامة معرض ’الحضارة العُمانية: النشأة والتطور‘ في عام 2023 في متحف الشارقة للآثار والذي حظي برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، التي فتحت أبواب التعاون المتحفي بين المتحف الوطني وهيئة الشارقة للمتاحف".

وأضاف الموسوي أن معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"، يُقدِّم مقتنيات تمثل كنوزًا معرفية من العصور الإسلامية، والتي يمكن الاستدلال بها على التقدم العلمي والحضاري والمعرفي الذي كانت تشهده تلك العصور، وكيف أسهم الإسلام في تأسيس حضارة متينة، أساسها العلم والارتقاء بالمعرفة والنهوض بالمعارف البشرية وتسخيرها لخدمة الأرض والإنسان.

من جانبها، أشادت سعادة عائشة راشد ديماس المدير العام لهيئة الشارقة للمتاحف، بأهمية المعرض، معربةً عن فخرها بالتعاون مع المتحف الوطني. وأكدت ديماس الدور المحوري للمعرض في الاحتفاء بالروابط الثقافية والأخوية المتينة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان المتجذرة في التراث والقيم المشتركة. وقالت: "يأتي هذا المعرض الاستثنائي بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، عقب زيارته سلطنة عُمان؛ حيث استقبله حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بحفاوة". وأضافت أنَّ مثل هذه الشراكات لا تعزز الروابط طويلة الأمد بين البلدين فحسب؛ بل وتعكس المهمة الأوسع للدبلوماسية الثقافية، من خلال تعزيز الفهم والوحدة عبر الفنون المشتركة".

ويُبرز قسم فنون الخط جماليات الخط العربي عبر العصور التاريخية والفنية من خلال مجموعة المخطوطات الإسلامية والمنسوجات والمسكوكات، ومنها المصاحف والصفحات القرآنية، وستائر المسجد النبوي، وإطار مطرز من كسوة الكعبة (القنديل)، وأدوات الكتابة، إضافة إلى مجموعة من المسكوكات الإسلامية التي تعود إلى الفترتين الأموية والعباسية؛ حيث أسهم أسلوب الإعجاز في القرآن الكريم في إثراء عقول علماء المسلمين وإلهام قلوب الخطاطين والفنانين في العصور اللاحقة، مما انعكس على إبداعاتهم وتنوع الخط العربي وفنون التزيين والتذهيب.

أما قسم العلوم والابتكارات فيسلط الضوء على إنجازات واختراعات علماء المسلمين من معظم أرجاء العالم الإسلامي كعلوم الفلك والطب، من خلال عرض نماذج للأسطرلابات والكرات السماوية، ومخطوط طبي مترجم باللغة العربية، بالإضافة إلى أدوات طب الأسنان والكي.

ويعرض قسم التناغم والتنوع جمالية الفن الإسلامي من الزخارف الهندسية والنباتية والتصويرية، وتطوره ما بين القرنين الثاني – الرابع عشر الهجري/الثامن - العشرين الميلادي، من خلال مجموعة فريدة من المقتنيات تمثل الحياة الاجتماعية وتأثير التبادل التجاري والفني في مختلف دول العالم الإسلامي، أبرزها كرسي عشاء على هيئة منضدة سداسية الشكل باسم الناصر محمد بن قلاوون (أحد أهم سلاطين المماليك)، وأدوات مائدة متنوعة تشمل الأباريق والأوعية والجرار الفخارية المزججة والمعدنية، بالإضافة إلى القوارير الزجاجية والمعدنية، والمباخر، والمصابيح، والشمعدانات.

مقالات مشابهة

  • «خطورة الإدمان والجريمة» ضمن فعاليات معرض فيصل للكتاب الثالث عشر
  • «خطورة الإدمان والجريمة» ندوة ضمن فعاليات معرض فيصل للكتاب
  • إقبال جماهيري كبير على فعاليات معرض فيصل للكتاب وفرقة «بنكمل بعض» تخطف الأنظار
  • معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش الدروس والعبر من غزوة بدر
  • معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش أثر صلة الأرحام في الترابط المجتمعي
  • المتحف الوطني يفتتح معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"
  • الشارقة تعزز جسور التواصل الثقافي العالمي في معرض لندن للكتاب
  • ترسيخ مكانة الشارقة في المشهد الثقافي في "لندن للكتاب"
  • بعد تأجيله.. معرض بيروت العربي الدولي للكتاب يعود في أيار المقبل
  • إقبال جماهيري.. معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يواصل فعالياته الثقافية والفنية