تلفزيون سلطنة عمان.. وقصة طويلة لبناء الوعي
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
تحتفل وزارة الإعلام غداً بمناسبة مرور نصف قرن على بدء بث تلفزيون سلطنة عمان في 17 من نوفمبر 1974م، وهو احتفاء بمرحلة طويلة من البناء النوعي تجاوز الجانب العمراني والتطور التكنولوجي إلى بناء الوعي والمعرفة وترسيخ القيم والمبادئ والشعور بالانتماء الوطني وهي الرسائل التي ميزت خطاب تلفزيون سلطنة عمان طوال العقود الخمسة الماضية من عمره.
لا يمكن أن نفهم البناء المعرفي والبناء الوطني والبناء المبدئي للشخصية العمانية وتفاعلها الواعي مع الأحداث والمواقف العربية والإقليمية والتزامها بقضايا أمتها العربية وبالقيم والأخلاق الإسلامية وبعادات وتقاليد المجتمع العماني في معزل عن دور الإعلام، وكان لخطاب تلفزيون سلطنة عمان الدور الأكبر خاصة أنه كان الوسيلة الأكثر شعبية ومتابعة من قبل جميع شرائح المجتمع.
ومن حسن الطالع أن تحتفل وزارة الإعلام بهذه المناسبة المهمة المرتبطة بالجميع وسلطنة عُمان تعيش أياما مجيدة بمناسبة عيدها الوطني الذي تستذكر فيه إنجازاتها الكبرى التي أسست لكل هذه النهضة والتقدم والازدهار.. ويملك تلفزيون سلطنة عمان أرشيفا وطنيا ضخما يؤرخ بالصورة والصوت لكل التحولات التي عاصرتها عُمان خلال العقود الخمسة الماضية وهو أرشيف مرجعي في فهم تلك التحولات والتطور الذي عاشه المجتمع العماني في مختلف المسارات.
وما زال تلفزيون سلطنة عمان ـ الذي تحول إلى عدة قنوات ومنصات إلكترونية تواكب ما يحدث في العالم ـ يقوم بالأدوار نفسها وخاصة تلك المعنية بصناعة الوعي وترسيخ القيم والمبادئ في لحظة يمر فيها العالم بمآزق كبرى تتآكل فيها القيم لصالح دعوات تنافي الفطرة الإنسانية.
وبهذا الفهم للدور الكبير الذي قام به التلفزيون خلال العقود الماضية فإن الاحتفاء يتجاوز وزارة الإعلام ليكون احتفاء وطنيا بمشروع وطني تنويري انعكس تأثيره على البناء العميق للمجتمع وما زال تأثيره مستمرا وإن اختلفت الوسائل الحديثة التي يستخدمها في سبيل ذلك.. فتحية لتلفزيون سلطنة عُمان بكل قنواته وبرامجه التي تساهم في بناء وعينا وترسيخ التزامنا بالقيم الإنسانية والمبادئ التي تأسست عليها عُمان عبر التاريخ الطويل، والتحية موصولة لكل وسائل الإعلام العمانية التي تقوم بالدور التنويري نفسه وبكفاءة عليه والتزام ثابت بالقيم والمبادئ، وكل مناسبة احتفائية مثل هذه المناسبة هي محطة نتطلع منها نحو المستقبل الذي نراه يتشكل بأيدي العمانيين وبإرادتهم القوية ودأبهم الذي لا يلين أبدا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: تلفزیون سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
سلطنة عمان تشارك في النسخة الثلاثين من معرض جلفود بدبي
شاركت سلطنة عمان، ممثلة بالمؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن"، في معرض الخليج للأغذية "جلفود 2025"، أحد أكبر المعارض التجارية السنوية للأغذية والضيافة في العالم، والذي يُقام خلال الفترة من 17 إلى 21 فبراير الجاري في مركز دبي التجاري العالمي بدولة الإمارات العربية المتحدة، بمشاركة أكثر من 129 دولة.
وقال خالد بن سليمان الصالحي، مدير عام التسويق والشؤون التجارية في "مدائن": إن المؤسسة حرصت خلال مشاركتها في الدورة الثلاثين من معرض "جلفود" على تقديم إضافة نوعية في سبيل جذب الاستثمارات الأجنبية وتوطينها في سلطنة عمان، وذلك من خلال تنظيم فعالية حول مميزات الاستثمار في قطاع الصناعات الغذائية بالمدن الصناعية التابعة لـ"مدائن"، التي تستهدف الرؤساء التنفيذيين والمستثمرين والصناعيين الراغبين في توسعة أعمالهم أو فتح مشاريع جديدة في مجال الصناعات الغذائية، كما تستعرض الفرص والممكنات المتاحة في مختلف محافظات سلطنة عمان، بالإضافة إلى إقامة جلسة نقاشية على هامش الفعالية، يشارك فيها عدد من الخبراء العمانيين والدوليين لتسليط الضوء على استراتيجيات تعزيز الأمن الغذائي، وبناء القدرة على الصمود، ودفع الابتكار في إيجاد حلول مستدامة للمستقبل.
وأضاف الصالحي: من جانب آخر، نسّقت "مدائن" مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتوفير مساحة لرواد الأعمال العمانيين غير المشاركين في المعرض والراغبين في الالتقاء وعقد الاجتماعات مع المستثمرين ورجال الأعمال من المشاركين والزوار، كما قامت "مدائن" بتوفير منصة لعدد من روّاد الأعمال خريجي برنامج "اختصاصي ابتكار صناعي" في قطاع الأغذية والمشروبات، الذي نفّذته أكاديمية الابتكار الصناعي في مدينتي صور وريسوت الصناعيتين.
وأشار خالد الصالحي إلى أن هذا العام تشارك ضمن جناح سلطنة عمان عدد من الشركات والمصانع العمانية في قطاع صناعة المواد الغذائية، وذلك بهدف مضاعفة الانتشار وزيادة الحصة السوقية لمنتجاتها في الخارج والعمل على توسعة أعمالها التجارية، فإلى جانب "مدائن"، ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وغرفة تجارة وصناعة عمان، وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، تشارك عدة شركات عمانية رائدة في صناعة وإنتاج المواد الغذائية، ومن أبرزها شركة أريج للزيوت النباتية، والمصنع العماني للمواد الغذائية "المدهش"، وشركة عالم الغذاء للصناعة، والشركة العمانية الخليجية للأغذية، وشركة الصفاء للأغذية، وشركة لبان للأغذية "ديليسيو"، ومؤسسة الحلول الغذائية المميزة "زاهب"، ومصنع الجود للأغذية، ومؤسسة محمد رياض وشريكه، وشركة عمان لمنتجات الحليب (الألبان).
وسيتمكن المسؤولون في هذه الشركات والمصانع من العمل على تعريف المختصين من زوّار المعرض بالمنتجات التي يتم تصنيعها والتقنيات المستخدمة في ذلك، إلى جانب فرصة اطّلاع المسؤولين في الجانب العماني على منتجات نظرائهم في قطاع الصناعات الغذائية والضيافة، والتطور الذي وصلت إليه من حيث التقنيات المستخدمة في إنتاجها، وكذلك تغليفها وآليات عرضها للمستهلكين، إضافة إلى البحث عن وكلاء وعقود وصفقات جديدة تضمن توسع أعمالهم خارجيًا.