موقع النيلين:
2025-03-06@13:55:22 GMT

موقف بريطانيا

تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT

عربان الشتات شوكة حوت في حلق الغرب. في (الحل) ضد المصالح الغربية في غرب القارة الإفريقية. وفي (الترحال) هم عصب الهجرة غير الشرعية للغرب. إذن التخلص منهم أصبح ضرورة أمنية واقتصادية وثقافية واجتماعية عند الغرب. لذلك اختار الغرب السودان ليكون مكب نفايات لهؤلاء العربان. كثير من المتابعين يرون دعم الغرب لعربان الشتات في حربه ضد الشعب السوداني غير مبرر.

صحيح ولكن هناك لغة مصالح هي من تحدد بوصلة الرأي السياسي. نجد الآن بعد ترجيح كفة الشعب السوداني على عربان الشتات. وعلى سبيل المثال لا الحصر دولة بريطانيا قد غيرت موقفها (١٨٠) درجة. وآخر موقف لها كان في جلسة مجلس الأمن الأخيرة يوم أمس الأثنين. حيث قال مندوبها لدى مجلس الأمن – رئيس الجلسة-: (الوقت غير مناسب الآن لنشر قوات دولية بالسودان). بل ذهبت أكثر من ذاك حيث قامت بتخفيض مشروعها إلى حث الأطراف على الالتزام ببنود إتفاق جدة وفتح ممرات إنسانية للمنظمات ولخروج المدنيين. وزادت تشددا ضد الدعم عندما طالبت المليشيا بعدم مهاجمة المدنيين ومناطقهم. وفي المقابل حثت الحكومة السودانية بتمديد فتح معبر إدري وفتح معبر آخر على حدود جنوب السودان. وهذا الموقف البريطاني معناه: رفض مقترح حمدوك ومجموعة تقزم الإرهابية بفرض عقوبات وحظر طيران على السودان. وكذلك رفض طلب حمدوك بنشر قوات إحتلال دولية لعدم الحوجة لذلك. وخلاصة الأمر نرى بأن الموقف البريطاني هو رأي القارة العجوز. إذ بلسان الحال يقول: شكرا السودان على إبادة عربان الشتات. وها نحن نرفض طلب عملاء بن زايد حتى تبيدوا آخر مرتزق.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الخميس ٢٠٢٤/١١/١٤

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

موقف السودان بعد الخلافات الأمريكية الأوكرانية ووقف الدعم عن كييف

تقرير: الدكتور محمد صادق: التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بنظيره الأوكراني فلودومير زيلينسكي، في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، وشهد اللقاء مواجهة وصلت الى حد التوبيخ وتوجيه الإتهامات من جانب الرئيس الأمريكي ونائبه بحق زيلينسكي، ولم يتم استكمال اللقاء والمحادثات التي كان مخطط له وتم إلغاء المؤتمر الصحفي بعد أنباء عن "طرد" زيلينسكي من البيت الأبيض بعد تصاعد التوتر بين الطرفين.
وبعد تصاعد الخلاف بين نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، والرئيس الأوكراني، وجه ترامب إتهامات لزيلينسكي قائلا: "أنت تقامر بإشعال حرب عالمية ثالثة، إما أن تبرم اتفاقا أو أننا سنبتعد"، مضيفا: "أنت لا تتصرف على الإطلاق وكأنك ممتن. هذا ليس تصرفا لطيفا".
وبدأ التراشق في التصريحات قبل هذا القاء بعدة أيام، حيث إتهم ترامب نظام كييف بالفساد واستخدام أموال المساعدات الأمريكية في غير موضعها، مشيرًا الى تصريحات زيلينسكي بأنه لا يعلم أين ذهبت نصف الأموال الأمريكية.
وعاد زيلينسكي، بعد اللقاء مع ترامب، للحديث عن حجم هذه الأموال، ما يدل على أن الخلاف بهذا الصدد تطور وكان أحد أهم النقاط التي تم تناولها في الغرف المغلقة.
و صرح زيلينسكي عن حجم أموال المساعدات وخسائر أوكرانيا أنهم تلقوا 100 مليار دولار من الولايات المتحدة الأمريكية خلال 3 سنوات، وليس 183 مليارا كما يُزعم، وأن 67 مليار دولار منها كانت مساعدات أسلحة و31.5 مليار دولار نقدًا، وأنهم منفتحون جدًا على المساءلة بشأن هذه القضية.
وبهذا الصدد، قال الباحث في الشؤون السياسية جمال عز الدين، بأن مصادر عديدة نقلت في الشهور الأخيرة تقارير عن التدخل الأوكراني العسكري في دول أفريقية وفي صراعات خارجية لأسباب عديدة، منها بحثًا عن بعض الأهداف والمصالح للدول الأوروبية التي تقدم الدعم العسكري والمادي لأوكرانيا، وانتشرت كذلك تقارير عن بيع بعض الأسلحة المقدمة ضمن الدعم الغربي لأوكرانيا في السوق السوداء، ما يؤكد على فساد بعض القيادات السياسية والعسكرية في أوكرانيا.
هذه السياسة التي اتبعتها الإدارة الأوكرانية، كانت السبب الرئيسي في الإتهامات التي وجهها ترامب لزيلينسكي بخصوص أموال المساعدات، خصوصًا وأن أوكرانيا كانت ومازالت في أمس الحاجة للجنود والسلاح في قتالها ضد روسيا، وهذه الممارسات أزعجت الإدارة الأمريكية الجديدة.
ولعل أبرز التدخلات العسكرية الأوكرانية مؤخرًا كانت في مالي والسودان، حيث قطعت مالي العلاقات الديبلوماسية مع أوكرانيا بعد ثبوت تورط كييف في دعم الإرهاب والإنفصاليين في مالي، وكذلك الأمر في السودان، حيث تناقلت وسائل إعلام سودانية وعربية تقارير عديدة عن تواجد قوات أوكرانية وخبراء في مجال المسيرات ضمن صفوف قوات الدعم السريع المتمردة على القوات النظامية.
وفضلت السلطات السودانية التزام الصمت حيال هذه التدخلات السافرة من أوكرانيا واكتفت بمخاطبة الجهات الرسمية في كييف للإستعلام عن هذه التدخلات كما ذكرت بعض المصادر.
يذكر أن المبعوث الأوكراني للشرق الأوسط مكسيم صبح، كان قد صرح في لقاء له مع "العربي الجديد":"بصفتي مسؤولاً، أجد نفسي مضطراً لأن أشير بأسف إلى أن بعض المواطنين الأوكرانيين يشاركون في النزاع بصورة فردية، ومعظمهم إلى جانب قوات الدعم السريع". وفي الوقت نفسه، أكد مكسيم صبح بشكل مثير للجدل:"في الوقت الحالي، لا تعتبر أوكرانيا أيًا من الأطراف المتحاربة في السودان كيانًا شرعيًا".
ونادت بعض وسائل الإعلام السودانية مؤخرًا الحكومة السودانية برفع هذا الملف في الأمم المتحدة وقطع العلاقات الديبلوماسية مع أوكرانيا كما فعلت مالي على سبيل المثال، ولعل الخلافات الأمريكية الأوكرانية الأخيرة ستسرع من التحرك السياسي والديبلوماسي السوداني، حيث كانت الحكومة في بورتسودان تلتزم الصمت لكي تحافظ على علاقاتها المتوازنة مع واشنطن، واليوم بعد وضوح عدم رغبة واشنطن بأن تستمر أوكرانيا في الحرب وإنزعاجها من تدخلها في الصراعات الخارجية ستكون الفرصة أمام السودان لإعلان موقف واضح بهذا الخصوص.

الدكتور محمد صادق .. الباحث في شؤون الشرق الأوسط والعلاقات الدولية  

مقالات مشابهة

  • خبير علاقات دولية: القمة العربية أظهرت موقفًا عربيًا موحدًا لدعم القضية الفلسطينية|فيديو
  • محمد أبوزيد كروم: حمدوك والجنحويد وموقف حكومتنا!!
  • نداء حمدوك.. هل هو أصلاً الخطة الدولية لإيقاف الحرب؟
  • حمدوك يطلق مبادرة جديدة لإنهاء الحرب في السودان تحت عنوان "نداء سلام السودان"
  • حمدوك يطلق نداء عاجل لوقف الحرب وعقد اجتماع بين مجلس الأمن و السلم الأفريقي
  • حمدوك يطلق "نداء سلام السودان".. ماذا جاء فيه؟
  • سودانايل تنشر نص خطاب دكتور عبدالله حمدوك رئيس التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) حول نداء سلام السودان .
  • حمدوك… أعرض عن هذا ولاتكن من الخاسرين
  • حمدوك يطلق نداء «سلام السودان» في خطاب مباشر غداً
  • موقف السودان بعد الخلافات الأمريكية الأوكرانية ووقف الدعم عن كييف