صدمة في اليمن بعد قيام الحوثيين بالإفراج عن أخطر إرهابي يقف خلف مجزرة ميدان السبعين الدامية عام 2012
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
حذر وزير يمني من خطر التنسيق القائم بين الجماعة الحوثية وتنظيم «القاعدة»، داعياً إلى موقف دولي للتصدي لهذا الخطر، وذلك في أعقاب قيام الجماعة المدعومة من إيران بإطلاق سراح عناصر من التنظيم على رأسهم متهم بهجوم أدى إلى مقتل عشرات الجنود اليمنيين.
وطالب معمر الإرياني، وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية، المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات حازمة للتصدي لهذه التهديدات، عبر تجفيف موارد «ميليشيا الحوثي» والشروع الفوري في تصنيفها كـ«منظمة إرهابية عالمية»، ودعم جهود الحكومة في استعادة سيطرتها على كامل أراضيها وتعزيز قدراتها لمكافحة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله وصوره.
وقال الإرياني إن قيام الحوثيين بإطلاق سراح عناصر في تنظيم «القاعدة» على رأسهم القيادي «أبو عطاء»، المعتقل منذ عام 2012؛ لمسؤوليته عن هجوم إرهابي استهدف العرض العسكري في ميدان السبعين في صنعاء، وأسفر عن مقتل 86 جندياً، هو امتداد لتنسيق ميداني مستمر برعاية إيرانية، بهدف تقويض سيادة الدولة اليمنية وزعزعة استقرار اليمن والمنطقة، وتهديد المصالح الدولية.
وحذر الوزير اليمني في تصريحات رسمية من خطر استمرار التحالف بين الحوثيين و«القاعدة»، وقال إن ذلك يعزز من إعادة ترتيب الجماعات الإرهابية لصفوفها وتمكينها من استعادة قدراتها بعد الضربات الأمنية التي تعرضت لها منذ 2015.
وتابع بالقول: «هذا التنسيق الخطير سيؤدي إلى خلق بيئة خصبة للعنف والتطرف في اليمن، مما يضع أمن الخليج العربي والأمن الإقليمي بأسره في دائرة الخطر، ويهدد استقرار طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، مع ما لذلك من تداعيات كارثية على الاقتصاد العالمي».
ودعا الإرياني المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في التصدي لتهديدات ميليشيا الحوثي الإرهابية المرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش»، وحذر من التساهل الدولي مع هذا التنسيق، ومن حجم الخطر والتهديد الذي قد يدفع العالم ثمنه باهظاً.
تأكيد أممي
كان الخبراء الأمميون التابعون لمجلس الأمن في شأن اليمن ذكروا في تقريرهم الحديث أن الجماعة الحوثية تنسق عملياتها بشكل مباشر منذ مطلع العام الحالي مع تنظيم «القاعدة»، وتنقل طائرات مسيّرة وصواريخ حرارية وأجهزة متفجرة إليه، وتوفر التدريب لمقاتليه.
وعدّ التقرير الذي نقل معلوماته عن مصادر وصفها بالسرية، هذا التعاون «أمراً مثيراً للقلق»، مع المستوى الذي بلغه التعاون بين الطرفين في المجالين الأمني والاستخباراتي، ولجوئهما إلى توفير ملاذات آمنة لأفراد بعضهما بعضاً، وتعزيز معاقلهما وتنسيق الجهود لاستهداف القوات الحكومية.
وحذر التقرير الأممي من عودة تنظيم «القاعدة» إلى الظهور مجدداً بدعم الجماعة الحوثية، بعد تعيين قائد جديد له يدعى سعد بن عاطف العولقي، وبعد أن «ناقشت الجماعتان إمكانية أن يقدم التنظيم الدعم للهجمات التي تشنها ميليشيا الحوثي على أهداف بحرية».
وأبلغت مصادر فريق الخبراء الدوليين أن كلتا الجماعتين اتفقتا على وقف الهجمات بينهما وتبادل الأسرى، ومن ذلك الإفراج عن القائد السابق لتنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، سامي ديان، الذي حُكم عليه بالسجن 15 سنة قبل انقلاب الجماعة الحوثية في عام 2014.
كما كشف الخبراء الأمميون عن تعاون متنامٍ للجماعة الحوثية مع «حركة الشباب المجاهدين» في الصومال، في إطار خططها لتنفيذ هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن من الساحل الصومالي؛ لتوسيع نطاق منطقة عملياتها العدائية ضد الملاحة الدولية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
أنصار الله يتبنون هجوما ثالثا على حاملة طائرات أمريكية إثر غارات جديدة على اليمن
صنعاء دبي "أ ف ب" "رويترز": أعلن أنصار فجر اليوم مسؤوليتهم عن هجوم ثالث على حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر خلال 48 ساعة، في رد على الضربات الأمريكية التي تستهدف أنصار الله وأثارت احتجاجات في المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن الذي مزقته النزاعات.
وقال المتحدث باسم الجماعة العميد يحيى سريع في بيان "ردا على استمرار العدوان الأمريكي على بلدنا" استهدفت الجماعة "حاملة الطائرات الأمريكية يو أس أس هاري ترومان شمالي البحر الأحمر بصاروخين مجنحين وطائرتين مسيرتين، ومدمرة أمريكية بصاروخ مجنح وأربع طائرات مسيرة".
وندد أنصار الله الثلاثاء بالضربات الإسرائيلية العنيفة خلال الليل على قطاع غزة والتي أسفرت عن مقتل المئات بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، متعهدين "تصعيد خطوات المواجهة".
وكان أنصار الله أعلنوا قبل أسبوع عزمهم استئناف هجماتهم على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر امتدادا إلى بحر العرب، حتى "إعادة فتح المعابر" وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وجاء إعلان الجماعة عن هجوم ثالث بعدما قالت وسائل إعلام تابعة لهم إن الولايات المتحدة شنت غارات جديدة على اليمن ليل الاثنين، في أعقاب خروج حشود كبيرة في تظاهرات بالمناطق الخاضعة لسيطرة أنصار الله وخصوصا العاصمة صنعاء تنديدا بالضربات الأمريكية التي بدأت السبت وأودت بالعشرات.
ورفع المتظاهرون لافتات منددة والعلمين اليمني والفلسطيني إلى جانب علم حزب الله اللبناني وصور أمينه العام السابق حسن نصرالله الذي اغتالته إسرائيل في سبتمبر، فيما رفع آخرون المصاحف والسلاح، بحسب البث المباشر لقناة "المسيرة" التابعة للجماعة.
وهتف المتظاهرون "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل" خلال تجمعهم في ميدان السبعين في صنعاء، بعد يومين من الغارات الأمريكية التي استهدفت العاصمة ومناطق أخرى يسيطر عليها أنصار الله، وأسفرت عن مقتل 53 شخصا وإصابة 98 آخرين بجروح، بحسب وزارة الصحة التابعة للمتمردين.
وأعلن دونالد ترامب الاثنين أن إيران "ستحمل مسؤولية كل طلقة نار" يطلقها أنصار الله الذين يشنون هجمات على السفن التجارية قبالة سواحل اليمن منذ اكثر من عام و"ستتحمل عواقب" ستكون "رهيبة".
وليل الاثنين، أفادت وسائل إعلام تابعة لأنصارالله بتعرض مناطق يمنية لضربات أمريكية جديدة، بينها صنعاء ومحافظة الحديدة في غرب اليمن.
وقالت وكالة أنباء سبأ ان "عدوانا امريكيا استهدف بغارة مديرية باجل في الحديدة"، اضافة الى مصنع للصلب في منطقة الصليف في المحافظة نفسها، الامر الذي اكدته قناة المسيرة.
وأشارت "المسيرة" بعد وقت قصير إلى أن "عدوانا أمريكيا استهدف بغارة منطقة جبل صرف بمديرية بني حشيش .. وشارع الستين الشمالي" في صنعاء.
لا تهدئة
قال وزير الخارجية في الحكومة التابعة لجماعة أنصار الله اليمنية جمال عامر إن الحركة لن تجنح إلى التهدئة في حملتها ضد عمليات الشحن الإسرائيلية في البحر الأحمر تحت وطأة الضغوط العسكرية الأمريكية أو استجابة لمناشدات الحلفاء.
وتحدث عامر إلى رويترز في وقت متأخر الاثنين بعد أن شنت الولايات المتحدة موجة من الضربات على مناطق في اليمن يسيطر عليها الحوثيون الذين أعلنوا الأسبوع الماضي استئناف الهجمات على سفن شحن في البحر الأحمر لدعم الفلسطينيين في غزة.
وقال مسؤولان إيرانيان كبيران لرويترز إن إيران سلمت رسالة شفهية إلى مبعوث جماعة أنصار الله لدى طهران الجمعة لتهدئة التوتر، وأضافا أن وزير الخارجية الإيراني طلب من سلطنة عمان، التي تقوم بدور وساطة مع أنصار الله نقل رسالة مماثلة إلى الجماعة عند زيارته مسقط الأحد. وطلب المسؤولان عدم نشر اسميهما.
ولم تعلن إيران شيئا عن أحدث تواصل لها مع أنصار الله. وتقول طهران إن الجماعة تتخذ قراراتها بشكل مستقل.