أعربت الفنانة دياموند بو عبود، عن سعادتها وفخرها بمشاركتها بفيلم أزرة، والذي يعرض ضمن مسابقة آفاق السينما العربية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بعد عدة نجاحات متتالية بمهرجانات مختلفة حول العالم، بداية من الصين، مرورا بالولايات المتحدة الأمريكية وأستراليًا، وفرنسا وصولا إلى مصر ضمن فعاليات المهرجان الأهم والأعرق في الشرق الأوسط، مشددة على أن قصة الفيلم واقعية وقريبة لها.

دياموند بو عبود تكشف عن أصعب مشاهدها بفيلم أرزة

وأضافت الفنانة دياموند بو عبود فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن فيلم أرزة يعبر عن الشعب اللبناني ومعاناته المستمرة، لافتة إلى أنها بكت فور قراءة سيناريو الفيلم لأول مرة، والاطلاع على تفاصيل شخصية أرزة التي قدمتها بالفيلم، موضحة أن أصعب مشاهدها كان من خلال المشاهد الواقعية بالشوارع والأماكن الحقيقية التي يتناولها أحداث الفيلم.

قصة وأبطال فيلم أرزة

وتدور أحداث فيلم أرزة حول تلك الشخصية التي تحمل نفس الاسم،  وهي أم عزباء تقيم في بيروت، وتتعرض لضغوط حياتية كبيرة فضلا عن مواجهة أحداث الحرب والانتهاكات ضد الشعب اللبناني من قوات الاحتلال الإسرائيلي، فتجد نفسها مضطرة إلى العمل بمفردها من أجل تأمين لقمة العيش لابنها وشقيقتها، لتعبر عن نموذج المرأة اللبنانية القوية المناضلة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مهرجان القاهرة السينمائي مهرجان القاهرة دیاموند بو عبود فیلم أرزة

إقرأ أيضاً:

التَّأصيل.. قراءة في المفهوم والأهميّة

تتكرّر كلمة التأصيل على ألسنة الباحثين والكتّاب والمتحدثين لا سيما الشرعيّين منهم، مما يجعل من الضرورة فهم المفهوم وتحرير المصطلح والوقوف على بعض فوائده التي تعزّز أهميّته.

وعند تحرير أيّ مفهوم لا بدّ من العودة إلى اللغة لفهم الجذر الذي يفرع منه المعنى، والأصل في اللغة: أساسُ الشيءِ وأسفلُه الذي يعتمد عليه ويتفرَّع عنه سواء كان ماديّا أو معنويّا.

ويقول ابن فارس في معجم مقاييس اللُّغة: "أصل: الهمزة والصاد واللام ثلاثة أصول متباعدٌ بعضُها عن بعض، أحدها: أساس الشيء"، وفي لسان العرب: "الأصل: أسفل كلّ شيء".

وهذا ينقلنا إلى تحرير مفهوم التَّأصيل اصطلاحا، وفي الحقيقة لم يوجد في كتب الأقدمين تعريفٌ دقيقٌ لكلمة التَّأصيل، وإنّما وردت تعريفاتٌ عامّةٌ للأصل والأصول، ومن المعاصرين وقعت على تعريفٍ للتأصيل للدكتور طه جابر العلواني -رحمه الله تعالى- حيث يقول: "التّأصيل: إرجاع المعارف إلى أصلها: الوجود أو الوحي".

الدَّعوة إلى التَّأصيل هي دعوةٌ للرُّجوع إلى القرآن الكريم والسنة النبوية: فهما مصدرا التَّشريع، وهما اللّذان نرجع إليهما لنأخذ ما يهدينا إلى الطَّريق القويم في الدنيا والآخرة
وإنَّ المُطالِع لكتابات ودراسات المعاصرين التي تبحث في تأصيل المسائل -على الرّغم من عدم تعرّضها لتعريف التأصيل بصورةٍ محدَّدةٍ- يظهر له جليّا في تناولهم للموضوع أنَّ المعنى الذي ذكره الدكتور العلواني هو المراد.

ثمّ يقدم الدكتور معاوية أحمد سيد أحمد تعريفا أشمل للتّأصيلَ أكثرَ توضيحا وتفسيرا إذ يقول: "التَّأصيلُ: إرجاع الحياة جميعِها بمعارفها ومشكلاتها وقضاياها وجميع ما يتعلَّق بها إلى أصل الإسلام".

وهذه التعريفات واضحة في بيان المعنى الشامل لمفردات الحياة التي نريدُ إرجاع مسائلها ومشكلاتها إلى أصل الإسلام، ولا تكاد تخرج قضيّة من قضايا الحياة ولا مسألة من مسائل الواقع عن هذه المسائل التي يتوقُ المسلمُ إلى تعرُّف أحكام الشّرع فيها، وبنائها على أصلٍ ثابتٍ راسخٍ، ألا وهو مبادئُ الإسلام وأحكامه.

ومما يجدر تأكيده أن مفهوم التأصيل لا يعني بالضَّرورة توحيدَ جميع العقول البشريَّة في مجال العلوم الإنسانيَّة في فكرٍ واحدٍ واتجاهٍ محدَّدٍ، وإنّما هو وضع قواعدَ وأسسٍ تنطلق منها هذه العلوم لتكونَ متَّفقة مع معتقدنا الإسلاميّ وغيرَ مخالفةٍ لتعاليمه وتوجيهاته، مع احترامِ الرَّأي المخالف ضمن هذا الإطار واعتقادِ أنَّ خلاف العقول ثراءٌ، كما أنَّ التَّأصيل بهذا المعنى يُعَدُّ تطوّرا للحياة بجميع جوانبها لتكون ملَّبية لحاجات الرُّوح والضَّمير وتطلّعات الأمم والشعوب.

وإذا أردنا أن نحرر مفهوم التأصيل الشرعيّ بوجه خاص، فإنَّ التأصيل الشرعي المتعلق بالأحكام الفقهية يحمل معنى أخصَّ من هذا المعنى العام الذي قدمه كل من الدكتورين معاوية والعلواني، ولذا يمكن تعريف التأصيل الشرعي بأنه:

"ردَّ المسائل المراد معرفة حكمها الشرعي سواء كانت من المسائل الأصلية أو الفرعية إلى مصادر التشريع الأصلية من الكتاب والسنة والإجماع والقياس، أو المصادر التبعية من الاستحسان والاستصحاب والمصالح المرسلة والعرف ومذهب الصحابي وشرع من قبلنا".

وأمّا الحديث عن أهمية التأصيل فيمكن بسطه مِن جوانِبَ عِدّةٍ؛ منها:

أولا: إنَّ الدَّعوة إلى التَّأصيل هي دعوةٌ للرُّجوع إلى القرآن الكريم والسنة النبوية: فهما مصدرا التَّشريع، وهما اللّذان نرجع إليهما لنأخذ ما يهدينا إلى الطَّريق القويم في الدنيا والآخرة.

ثانيا: إنَّ أهمية التَّأصيل تأتي كذلك من جانبٍ آخرَ؛ وهو ما يمكن أن نُطلق عليه "توحيدُ المعايير"، فالنَّاظر اليومَ في العالم يجد اختلافا كبيرا وكثيرا في النظريات والقوانين، ومن أهمِّ مصادر الاختلاف في هذه الأمور الاختلافُ في المعايير التي بُنيت عليها، فالأمر قد يكون ممنوعا في مجتمعٍ أو بلدٍ ومباحا في أخرى، والنَّظرية قد تكون من المسلَّمات في مجتمعٍ وفي آخرَ يُختلف عليها.

يأتي تأصيل المسائل والنوازل والقضايا المعاصرة للتَّأكيد على أنَّ الإسلامَ بأصوله المستوعِبة للحياة صالحٌ ليكون هو المعيارَ والأصل الذي تنبني عليه الحياة
والمصلحة البشريَّة تقتضي وجودَ معاييرَ وقواعدَ تكون هي الميزانُ الذي توزن به القضايا الكبرى التي توجِّه وتحكم حياةَ الناس، وبها يُعرف الصالحُ من الفاسد.

ويأتي تأصيل المسائل والنوازل والقضايا المعاصرة للتَّأكيد على أنَّ الإسلامَ بأصوله المستوعِبة للحياة صالحٌ ليكون هو المعيارَ والأصل الذي تنبني عليه الحياة.

ثالثا: إنَّ أهمِّية التَّأصيل تُستمدُّ من القناعة بأنَّ الإسلام إنَّما هو أصلُ المعارف وأحكامها، وإذا ترسَّخت هذه القناعةُ التي ينطلق منها البحث عن الحكم الحقِّ، كان البحث يسير على هدايةٍ ربّانيّةٍ، وقوّةٍ إيمانيةٍ تساعد في الوصول إلى النتائج الصَّحيحة والنّظريات السَّليمة، كما أنَّ تزوُّدَ الإنسان الباحث عن الحقّ بهذه القناعات يجرِّده من حظوظ النَّفس والدّنيا ويدفعه إلى خدمة الحق دونَ مطامعَ أو أهدافٍ شخصيّةٍ، ممّا يجعل من البحث عن الأحكام الشرعيّة عملية ذاتَ معاييرَ مجرّدةٍ وخالصةٍ من الشّوائب التي قد تؤثّر في نزاهتها وحيادها.

إنّ تحرير مفهوم التأصيل والوقوف على أهميّته يجعل الباحثين يقفون على أرض صلبة مشتركة للانطلاق منها والوصول إلى الحق الذي هو مبتغى كل صادق من البشر.

x.com/muhammadkhm

مقالات مشابهة

  • الصادق الرزيقي: الوجوه التي تسلقت سيقان البلاهة العجفاء في نيروبي، جاءت لتكتب شهادة وفاة لمشروع بائس
  • التَّأصيل.. قراءة في المفهوم والأهميّة
  • سيناريو مكرر في نصف نهائي كأس دبي الذهبية للبولو
  • الإعلام العبري يرسم سيناريو هجوم «إسرائيلي» استباقي واسع النطاق على مصر
  • سيناريو درامي لـ سيدة النزهة .. اختلقت واقعة سرقة بالإكراه للانتقام من زوجها
  • أحداث قرية شناغة.. اعتقال القوة العسكرية التي تصادمت مع الفلاحين الكورد
  • إعلام العدو الصهيوني يرسم سيناريو عدوان صهيوني على مصر
  • سيناريو التعامل مع الزلازل.. تواصل فعاليات تدريب صقر 146 بالأقصر| صور
  • الأزهر: لا إثم على المأموم إذا لم يقرأ مع الإمام في الصلاة
  • «النبأ» والتحريض على «طالبان».. قراءة في خطاب «داعش» التعبوي