كوندي مدافع برشلونة يعترف بفقدان الاستمتاع بكرة القدم
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
أقر الفرنسي جول كوندي (لاعب برشلونة الإسباني) بأنه لا يحب كرة القدم كما كان في بداية مسيرته الرياضية، ويعتبرها حاليا مجرد وظيفة لا أكثر، بعدما كان في السابق يراها مسيرة مهنية.
ويعيش كوندي حاليا واحدة من أفضل الفترات في مسيرته الاحترافية، حيث حجز لنفسه مكانا ثابتا في تشكيلة برشلونة تحت قيادة المدرب الألماني هانزي فليك، كما بات عنصرا لا غنى عنه في صفوف منتخب "الديوك" بقيادة المدرب ديديه ديشامب.
ورغم ذلك لا يبدو هذا اللاعب متحمسا للكرة مؤكدا أن لديه اهتمامات أخرى، خصوصا مجال الموضة، وهو الذي اعتاد على ارتداء أزياء غريبة ومتنوعة في كثير من الأحيان، خصوصا في إطلالاته التي تسبق المباريات.
وشارك كوندي في بودكاست (يقدمه مواطنه أوريلين تشواميني لاعب ريال مدريد إلى جانب الفرنسي الآخر عثمان ديمبيلي جناح باريس سان جيرمان) وتحدث كل واحد منهم عن رؤيته لكرة القدم وخططه للمستقبل بعد الاعتزال، ونقلت صحيفة "ماركا" الإسبانية بعض تفاصيله.
وقال كوندي (26 عاما) ردا على إمكانية العمل مدربا بعد الاعتزال "لا أرى نفسي مدربا، العلاقة بين اللاعبين والمدربين معقدة وهناك الكثير من الضغوط، في نظري هذه وظيفة معقدة للغاية".
وأضاف "سأكذب إذا قلت لك إنني أحب كرة القدم كما كنت من قبل. في السابق كانت مسيرتي المهنية. الآن أصبحت وظيفتي. وعندما بدأت، كانت حياتي خارج الملعب ثانوية".
???????? Jules Koundé, Aurélien Tchouameni et Ousmane Dembele reviennent sur la polémique causée par leurs flows dans The Bridge !
???? @CaminoTV @Thebridge_show pic.twitter.com/BU9scdsFGi
— ????MoneyTime ⭐️⭐️ (@Moneytimecast) November 13, 2024
وشدد لاعب إشبيلية الإسباني السابق على أن "من الصعوبة بمكان تحديد توجه معين بعد انتهاء مسيرتي، لأن لدي العديد من الاهتمامات، أريد أن تكون عائلتي آمنة، أود أيضا أن أساعد الآخرين".
ومنذ بداية الموسم الحالي، قرر فليك مدرب برشلونة الاعتماد على كوندي كظهير أيمن وليس في مركز قلب الدفاع المفضل للاعب، ومع ذلك أجاد في موقعه الجديد وقدم مستويات مميزة.
وعن ذلك قال اللاعب الفرنسي "عندما ألعب ظهيرا فإنهم يحكمون علي بسبب أشياء ليست من نقاط قوتي، أنا أفهم أنني غيرت مركزي وهذا يتطلب أشياء أخرى".
وشدد كوندي على ضرورة التواضع لتحسين الأداء، واعترف قائلا "ليس من الجيد أن تدخل المباريات معتقدا أنك جيد جدا أو أن المباراة ستكون سهلة، وحتى أقل من ذلك إذا كنت مدافعا، ستفقد بصمتك وفي 10 ثوانٍ تكلف فريقك هدفا".
View this post on InstagramA post shared by Jules Kounde (@jkeey4)
وقد أشار مدافع برشلونة إلى تفانيه في العمل البدني والحفاظ على نمط حياة صحي يتوافق مع مهنته كلاعب كرة قدم.
وفي المقابل، قال ديمبيلي إنه يخطط للاعتزال بعمر 34 عاما، والاتجاه للعمل في مجال العقارات والاستثمار في أفريقيا وفرنسا.
أما تشواميني فقال "بعد الاعتزال أريد التركيز على تكوين عائلة. وعندما تتوقف عن اللعب، كما قال (مواطنه تيري) هنري: يموت شيء بداخلك" وأضاف تشواميني "لا أريد أن أكون مرتبطا بالرياضة. أفضل أن أكون مدير شركة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
ترامب يعترف .. «العمليات اليمنية فعّالة وقوية»
شهدت ساعات الليل الفائت في صنعاء عدواناً أمريكياً انتقامياً لعودة الإسناد اليمني لغزة، هكذا اعترف ترامب في بيانه الذي ألقاه بنفسه حول هذا العدوان الهمجي الذي استهدف مبنى سكنيًا في مديرية شعوب شمال العاصمة صنعاء.
لم يحمل العدوان الجديد على صنعاء جديداً أكثر من تثبيت الرواية اليمنية، عن أهداف العمليات العسكرية البحرية اليمنية وفعاليتها، وهذه المرة على لسان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وليس بعناوين تقارير مراكز الأبحاث المختصة، ولا مانشيتات الصحف الصادرة من واشنطن ونيويورك، ولم يترك المهمة حتى لمسؤول عسكري أو بيان البنتاغون كما كان بايدن، بل اختار أن يدلي هو بأول بيان عن هذا العدوان، ويتصدى كناطق عسكري، مخالفاً بذلك سلفه بايدن أيضاً.
وعلى ذكر بايدن، فقد كذب ترامب حينما ادعى أنه لم يفعل شيئًا، وأنه اكتفى بالفرجة، رغم أن بايدن أرسل أربع حاملات طائرات، استُخدمت فيها القاذفات الاستراتيجية الشبحية، وصواريخ توماهوك وغيرها، وشنت أكثر من ألف غارة، بمعدل تقريبي ثلاث غارات يوميًا، منذ بدء العدوان وتحالف الشر الأمريكي البريطاني حتى وقف النار في غزة، ولم يوفر بايدن شيئاً لفعله، لكن الكذب الترامبي في هذه النقطة تحديدًا، هو محاولة للتصويب على الإدارة الأمريكية السابقة، تصويبًا ثأريًا شأنه في ذلك شأن كل القضايا التي يخالف فيها ترامب سلفه بايدن، وأيضاً وهو الأهم، القول إن هناك شيئاً مختلفًا، كجزء من الحرب النفسية والتهويل الذي استخدم فيه ترامب لفظ الجحيم، وانتهاء الوقت، والحسم، وغيرها من المفردات التي قد تفيد في مكان آخر غير اليمن، وعلى ترامب أن يعرف هذا جيداً.
الكذبة الأخرى، هو ما تضمنه بيان ترامب، من استهداف قواعد ورادارات يمنية، بينما كان الضحايا مدنيين شهداء وجرحى، بقصف استهدف حيًا سكنيًا في مديرية شعوب شمال العاصمة، وهذا يشير إلى مدى التهويل والتخبط الذي تتبعه الإدارة الأمريكية.
نقول، إن كلام ترامب الذي حمل في طياته الكثير من التشنج، والانفعال، والتهويل والشطحات الزائدة عن الحاجة، قد حفل أيضاً باعترافات مهمة، لا سيما لجهة الاعتراف بأن عاماً كاملاً مر لم تتمكن أي سفينة أمريكية من الإبحار في البحر الأحمر من باب المندب حتى قناة السويس، وهذا اعتراف بنجاعة العمليات اليمنية، وعجز السفن الأمريكية الحربية عن فتح الطريق أمام سفنها التجارية وكسر قرار الحظر اليمني طوال عام كامل، تحالفت فيه أقوى الأساطيل البحرية في العالم، على رأسها أمريكا وبريطانيا، وإلى جانبها التحالف الأوروبي المسمى أسبيدس.
وفي إطار نجاعة العمليات اليمنية، اعترف ترامب أيضًا، بأنها كانت فعّالة لدرجة التأثير في قطاعات واسعة في التجارة التي وصفها بالدولية، لا يعنينا الوصف الآن، بقدر ما يعنينا الاعتراف بتوقف قطاعات واسعة من تلك التجارة التي بالتأكيد هي أمريكية، هذا، وإن كانت تقارير أمريكية ومراكز متخصصة قد نشرت عدة تقارير تؤكد هذه الحقائق، فإن صدورها اليوم عن الرئيس الأمريكي يمثل تأكيداً مهماً في هذا السياق، حتى لو كان ترامب يحاول أن يقدم هذا النجاح، ليبرر به عدوانه.
وعوداً على بدء، فإن هذا العدوان الأمريكي، ليس بمنفصل عن سياق العدوان الذي بدأه بايدن، بغرض حماية الملاحة الإسرائيلية في باب المندب والبحرين الأحمر والعربي، ولا علاقة له بالتجارة الدولية، ولا الملاحة الدولية كما يحاول ترامب تصويرها.
ما يجب أن يعلمه ترامب، هو أن أي عدوان مهما كان، حتى لو سماه المعتوه الساكن في البيت الأبيض جحيمًا، فإنه لن يوقف العمليات اليمنية، بقدر ما يؤججها ويدفع إلى توسيعها لاستهداف المصالح الأمريكية، بدءًا من البحار وتشديد الحصار وحظر مرور السفن في المياه مسرح عمليات الإسناد والتي امتدت حتى وصلت البحر المتوسط شمالًا، والمحيط الهندي جنوبًا.
يجب أن يعلم ترامب أيضاً، أن اليمن خاض تجربة مفيدة جداً بالتصدي للعدوان السعودي المدعوم من أمريكا، وتعاقبت على ذلك ثلاث إدارات أمريكية واحدة منها إدارة ترامب في ولايته الأولى، وقد حقق اليمن في تلك الولاية انتصارات هائلة على تحالف العدوان ومرتزقته، ويتذكر ترامب كيف تم استقباله في الرياض بصاروخ بالستي، هذا ليعلم أن اليمن، لن تكون إلا مقبرة للغزاة، وعليه أن يأخذ تجربة البحرية الأمريكية طول 15 شهراً الماضية من إسناد غزة في الحسبان، ولا يمكن إلا أن يكون قد تلقى تقارير عن تلك المرحلة المهمة.
التجربة اليمنية هذه المرة ستكون مختلفة تماماً، لكن النصر هو الذي ينتظر اليمن وشعبها الأبي والمؤمن والشجاع، بقيادة السيد المجاهد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله.