رابطة علماء اليمن تدين استهزاء النظام السعودي بالكعبة المشرّفة
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
الثورة نت|
أدانت رابطة علماء اليمن بشدة ما أقدم عليه النظام السعودي، تحت مسمى “الترفيه”؛ بالاستهزاء بقبلة المسلمين من خلال تمثيل الكعبة والراقصات يرقصن حولها في مسرح ضمن فعاليات ما يُسمى بهيئة الترفيه.
وفيما يلي نص البيان:
الحمد لله القائل (وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ اللهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُواْ أَوْلِيَاءهُ إِنْ أَوْلِيَآؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُون * وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاء وَتَصْدِيَةً فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُون).
فإن رابطة علماء اليمن تدين بشدة ما أقدم عليه النظام السعودي تحت مسمى الترفيه بالاستهزاء بقبلة المسلمين التي يدّعي الوصاية عليها، ويسمون أنفسهم خَدَمة للحرمين الشريفين، وذلك من خلال تمثيل الكعبة والراقصات يرقصن حولها في مسرح ضمن فعاليات ما يُسمى بهيئة الترفيه، والتي هي في الحقيقة هيئة للمسخ وللفسق والفجور.
إن هذه الجرائم السعودية بحق المقدسات الإسلامية، وتدنيس بلاد الحرمين الشريفين بالمجون والخلاعة، واستقدام الماجنين والماجنات بملايين الدولارات من أموال المسلمين، وما سبق من إساءة للذات الإلهية، وإلى الأنبياء -عليهم السلام- على لسان إحدى المغنيات التي دفعوا لها الكثير من المال، ونصب تماثيل وأصنام في أحد مواسم الترفيه في جدة، وتسخير الإعلام السعودي لصالح الصهاينة عياناً بياناً، وضد المجاهدين في غزة ولبنان وأحرار الأمة، وتصنيف المجاهدين وحركات المقاومة الفلسطينية واللبنانية منظمات إرهابية، وعقد قمة بدون قيمة لها في الوقت الذي غزة تُحرق وتُتباد وتموت جوعاً، ولبنان يدمر، وأسموها بالقمة العربية الإسلامية، التي لم تحرك ساكناً ولم تردع معتدياً، وإنما تخدير لأبناء الأمة، ولِبَث الياس في أوساطها بأن قمة عربية وإسلامية لم تستطع أن تهز شعرة من المجرم نتنياهو، ولم تستطع منع الإبادة الجماعية، ولم تدعم المجاهدين في غزة ولبنان بكلمة في بيانها، ولم تسطع إدخال لقمة عيش أو حبة دواء أو توقف العدوان أو ترفع الحصار، بل تضمنت الكلمات فيها التنديد بموقف اليمن في حصار العدو الصهيوني.
إن رابطة علماء اليمن أمام ممارسات النظام السعودي، الذي أساء للأمة ومقدساتها، وطعنها أكثر من مرة حيناً بالفكر التكفيري، وحيناً بالمسخ الأخلاقي، وحيناً بالعمالة المفضوحة للأمريكي والإسرائيلي، وحديثه المتكرر عن إمكانية التطبيع مع إسرائيل دعماً لها في مثل هذه الظروف، لتؤكد على وجوب إدانة هذه الممارسات من جميع أبناء الأمة، وبالأخص العلماء الذين يعرفون أكثر من غيرهم أن هذه الممارسات محرمة شرعاً بنص الكتاب والسنة، وتدعو الرابطة كل الشخصيات والتكتلات والتجمعات والاتحادات العلمائية، لا سيما الأزهر، إلى قول الحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتبيين للناس، وأن لا تأخذهم في الله لومة لائم، وأن لا يكونوا علماء سلطة وبلاط، فهذا هو واجبهم ومسؤوليتهم، وليحذروا من رؤية بن سلمان 2030؛ كونها رؤية شيطانية بامتياز.
وتعبّر الرابطة عن تضامنها مع علماء السعودية، الذين صدعوا بكلمة الحق، واعتقلهم بن سلمان، وغيبهم في ظلمات السجون، وتحيي كل العلماء الذين صدعوا بكلمة الحق في كل بلاد.
وتدعو الرابطة أبناء أمتنا العربية والإسلامية إلى رفع الصوت عالياً في وجه آل سعود، وبيان أنهم ليسوا أهلاً لإدارة الحرمين الشريفين؛ حفاظاً على طهارتهما من رجسهم، وإلى دعم المستضعفين في غزة ولبنان بكل السبل المشروعة والممكنة، وكسر الحالة القمعية للأنظمة العميلة، والخروج بالتظاهرات المؤيدة لغزة وفلسطين ولبنان، ودعم المجاهدين هناك، وإرغام الأنظمة المطبعة على قطع العلاقات السياسية والاقتصادية، ومحاصرة السفارات الإسرائيلية وإغلاقها بالقوة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: رابطة علماء اليمن رابطة علماء الیمن النظام السعودی
إقرأ أيضاً:
“إدارة المجاهدين” .. جهود لتعزيز الأمن وتنظيم حركة ضيوف الرحمن في الحرم المكي
يشهد شهر رمضان المبارك، وتحديدًا في العشر الأواخر، توافد أعداد هائلة من المعتمرين والزوار إلى الحرمين الشريفين، ويقصد الملايين بيت الله الحرام طلبًا للأجر والمغفرة في هذه الأيام الفضيلة، وفي ظل هذا التدفق الكبير، تبذل الجهات الأمنية جهودًا مكثفة لتعزيز الأمن والسلامة، من خلال إدارة الحشود، وتأمين المرافق الحيوية، وتنظيم الحركة، مما يسهم في توفير بيئة منظمة تتيح لضيوف الرحمن أداء عباداتهم بسهولة وطمأنينة، ويحقق تجربة روحانية آمنة وميسرة للجميع.
وفي قلب هذه الجهود، تؤدي الإدارة العامة للمجاهدين دورًا محوريًا لخدمة ضيوف الرحمن خلال شهر رمضان، في مكافحة الظواهر السلبية التي قد تعكر صفو الأجواء الإيمانية، وتعمل الفرق الأمنية على الحد من الافتراش العشوائي في الطرقات، وتنظيم حركة العربات التي يستخدمها الزوار، إلى جانب التصدي للباعة الجائلين الذين يسببون ازدحامًا غير مبرر في الممرات المؤدية إلى الحرم، وذلك ضمن منظومة العمل الأمني والإنساني التي تهدف إلى تسهيل أداء العبادات في أجواء آمنة ومنظمة، لسهولة تنقل المعتمرين، وتمكينهم من أداء مناسكهم دون معوقات.وإلى جانب ذلك، تقدّم الإدارة العامة للمجاهدين المساندة الأمنية للقطاعات الأمنية الأخرى المنتشرة في العاصمة المقدسة والمنطقة المركزية، من خلال تعزيز التواجد الأمني في النقاط الحيوية، والمشاركة في إدارة الحشود، والإسهام في تنظيم الدخول والخروج من المسجد الحرام لتحقيق سير الحركة بانضباط وسلاسة.
اقرأ أيضاًالمجتمعصناعة الخوص.. إرث تراثي وثقافي
وفي إطار مهامها، تولي الإدارة العامة للمجاهدين أهمية خاصة لحماية قطار الحرمين، الذي يعدّ شريانًا حيويًا لنقل الزوار بين الحرمين الشريفين، وتنتشر الفرق الأمنية في محطات القطار لأمن وسلامة الركاب، وتطبيق الأنظمة التي تكفل انسيابية الرحلات دون أي تجاوزات قد تؤثر في كفاءة الخدمة المقدمة لضيوف الرحمن.
وتأتي هذه الجهود في إطار حرص المملكة لتعزيز تجربة ضيوف الرحمن وإثراء تجربتهم من خلال تيسير استضافتهم وتقديم أفضل الخدمات لهم، مع تحسين تجربتهم قبل وأثناء وبعد زيارتهم لمكة المكرمة والمدينة المنورة بما يضمن راحتهم وسلامتهم، وتوفير بيئة دينية وثقافية متميزة ويعكس صورتها الحضارية في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن.