تحذير.. وسائل بحث قد تعرض جهازك للاختراق السريع
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
يمانيون/ منوعات
يلجأ الكثيرون إلى استخدام محركات البحث خاصة عبر “جوجل”، لكن خبراء الأمن السيبراني يحذرون في هذه الحالة من “التصيّد” والاختراق من خلال كتابة عبارات شائعة.. فما هي؟
قد يبدو البحث على محرك “جوجل” Google أحد أكثر الأشياء أماناً التي يمكنك القيام بها عبر الإنترنت. لكن خبراء الأمن السيبراني يحذرون من أن هناك بعض عمليات البحث التي قد تعرضك لخطر الاختراق.
صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أوردت تحذير خبراء الأمن السيبراني من أن كتابة بعض العبارات الشائعة على محرك البحث “جوجل” قد يعرّض المستخدمين لخطر الاختراق.
وعلى سبيل المثال، وبحسب التقارير الأخيرة، استغل قراصنة الإنترنت نتائج البحث على “جوجل” للإيقاع بالضحايا، مثلما حدث مع طرح سؤال منن قبيل: “هل القطط البنغالية قانونية في أستراليا؟”، حيث قاموا بتهكير نتائج البحث لتوجيه المستخدمين إلى مواقع خبيثة.
“تسميم محرك البحث”؟كاتب المقال وليم هانتر يكشف أن قراصنة الإنترنت يعتمدون على تقنية تسمى “تسميم محرك البحث”، حيث يقومون بالتلاعب بنتائج البحث عن طريق وضع روابط لمواقع خبيثة في أعلى النتائج. وعند النقر عليها، يتم نقل المستخدمين إلى مواقع ويب مخترقة تحتوي على برامج خبيثة تُحمّل تلقائياً على أجهزة الكمبيوتر، ما يعرّض معلومات المستخدم للخطر وقد يؤدي إلى سرقة البيانات الشخصية أو تثبيت برامج الفدية.
ويكشف الخبراء عن مجموعة من الكلمات والعبارات التي ينبغي على المستخدمين تجنب البحث عنها على “جوجل” لحماية أجهزتهم من التهديدات الأمنية، وهي:
رقم الخدمةيعكف قراصنة الإنترنت على شراء إعلانات لمصطلحات مثل “رقم خدمة العملاء” لتظهر مواقعهم الخبيثة في أول نتائج البحث. ويتكرر خطأ بعض المستخدمين في اعتبار هذه الروابط شرعية ويقومون بالنقر عليها، ليكتشفوا لاحقاً أنهم يتعاملون مع محتالين يحاولون سرقة معلوماتهم الشخصية.
وفي هذه الحالة، ينصح الخبراء بالتحقق من أرقام خدمة العملاء عبر المواقع الرسمية للشركات بدلاً من الاعتماد على نتائج البحث في جوجل.
القروض السهلةقد يلجأ هؤلاء القراصنة إلى استغلال وضع الأشخاص الذين يعانون من ضائقة مالية من خلال عروض مغرية.
وهنا يتم التلاعب بنتائج البحث المتعلقة بمصطلحات مثل “القروض السهلة” أو “الوظائف عن بعد ذات الأجور المرتفعة”، من أجل جذب الضحايا إلى مواقع تحتوي على برامج خبيثة.
وفي حال الدخول إلى هذه المواقع، قد يطلب من “الضحية” تقديم معلومات مصرفية أو تنزيل برامج خبيثة تتيح للمحتالين السيطرة على الجهاز.
أداة مصادقة جوجلوفي محاولة لـ “تصيّد” مستخدمي الإنترنت الباحثين عن تطبيقات أمان مثل أداة مصادقة جوجل Google Authenticator، حيث بدأ قراصنة الإنترنت في شراء إعلانات احتيالية تؤدي إلى مواقع تحاكي التطبيق الشهير.
ويقع المستخدم ضحيةً من خلال النقر على هذه الروابط، عبر الطلب من المستخدمين تنزيل تطبيق مزيف يحتوي على برامج خبيثة. ويتسبب هذا في سرقة البيانات الشخصية للمستخدم أو إصابة جهازه بفيروسات.
استهداف مجموعات معينةقد لا تكون هجمات التسميم على “جوجل” محصورة بالعبارات العامة، بل يمكن أن تستهدف أيضاً مجموعات معينة من الأشخاص. فعلى سبيل المثال، اكتشف باحثو الأمن حملة احتيال استهدفت عشاق الرياضة، حيث تم تضمين عبارة “استبيان القوة العقلية الرياضية” في نتائج البحث. وعند النقر على الروابط المرتبطة بالعبارة، يتم تحميل ملفات PDF خبيثة تحتوي على برامج خبيثة تقوم تلقائياً بتثبيت الفيروسات على جهاز الضحية.
ولتلافي كل ذلك، ينصح بتوخي الحذر عند تنزيل الملفات، وأيضاً التحقق من مصادرها.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: قراصنة الإنترنت نتائج البحث إلى مواقع
إقرأ أيضاً:
وسائل إعلام تكشف علاقة قوات الدعم السريع بالكيان الصهيوني
في الآونة الأخيرة، تزايدت الأنباء والمعلومات المتداولة عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي حول وجود علاقات واتصالات بين إسرائيل وقائد قوات "الدعم السريع" السودانية، محمد حمدان دقلو، الشهير بـ "حميدتي"، وقد تم تدعيم هذه المعلومات بتقارير إعلامية واستخباراتية نقلت عن مصادر إسرائيلية وأخرى سودانية، تُشير إلى أن قوات "الدعم السريع" تلقت شحنات من الأسلحة المتطورة والأجهزة العسكرية والاستخباراتية.
وتم تدعيم تلك المعلومات المنتشرة بعدّة تقارير إعلامية واستخباراتية، نقلاً عن مصادر إسرائيلية أو مصادر محلية سودانية تعمل مع الدعم السريع، تشير إلى تلقي قوات "حميدتي" لشحنات من الأسلحة والأجهزة المتطورة المستخدمة لأغراض عسكرية واستخباراتية وتجسسية.
"إسرائيل" تزود "حميدتي" بالسلاح وأحدث الأجهزة
وفي هذا السياق، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن قائد قوات "الدعم السريع"، محمد حمدان دقلو، "حميدتي"، حصل على أجهزة تجسس متطورة، نقلتها إلى الخرطوم طائرة مرتبطة ببرنامج التجسس "الإسرائيلي"، تجلب تكنولوجيا المراقبة من الاتحاد الأوروبي. وبحسب الصحيفة فقد تم نقل الشحنة على وجه السرعة إلى منطقة "جبل مرة" بدارفور التي تقع تحت سيطرة "الدعم السريع" بالكامل.
وبحسب خبراء تقنيين، فإن أجهزة التجسس التي حصل عليها "حميدتي"، تعزز من قدرات قوات "الدعم السريع"، وتزيد من نفوذهم الأمني في البلاد على حساب نفوذ وقدرات الجيش السوداني؛ حيث يمكنها اختراق نظام أندرويد وأيفون والبنى التحتية للشبكات والتجسّس البصري، فضلًا عن تعقّب أنظمة "واي فاي"، واعتراض الاتصالات عبر الشبكة الهاتفية (جي إس إم) والـ(جي بي اس) عبر الهواتف، وهو ما يوفر لـ "الدعم السريع" بنية أمنية واستخباراتية مستقلة عن الجيش السوداني.
وبحسب الخبير والمحلل السياسي محمد سعود الموالي، فإن هذه ليست المرة الأولى التي تدعم بها تل أبيب "حميدتي"، حيث انتشرت معلومات حول تزويد اسرائيل "للدعم السريع" بالأسلحة التي سيطرت عليها بعد دخولها بريًا في قطاع غزة، ولوحظ بحسب مصادر سودانية، الصاروخ المعدل "الياسين 105" المضاد للدروع والذي تمتلكه كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس.
وأضاف الموالي، بأن هذه الصفقة تشير إلى رغبة إسرائيلية وخطة مسبقة للتوغل أمنياً في السودان، ودعم طرف على حساب الأطراف الأخرى، تخدم المصالح الإسرائيلية في المنطقة.
تاريخ العلاقات الإسرائيلية مع قوات "الدعم السريع"
بدوره علق الباحث والخبير بالشؤون الأفريقية عبد الواحد سمسمي على هذه المعلومات مؤكداً أن العلاقات بين إسرائيل والأطراف الحاكمة في السودان ليست جديدة، حيث أن السودان قام بتطبيع العلاقات مع إسرائيل في 23 أكتوبر 2020، بعد مصر والأردن والإمارات والبحرين.
وكان أحد العوامل الرئيسية في التقارب بين السودان وإسرائيل حينها هو الوساطة التي قامت بها دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي بفضلها حصل تقارب كبير بين إسرائيل وقوات "الدعم السريع" بقيادة حميدتي المدعوم إماراتياً، والذي وثقت به إسرائيل لاحقاً، ولازال حتى الآن يتمتع بعلاقة خاصة واتصالات دائمة مع الموساد الإسرائيلي. كما التقى بالمخابرات "الإسرائيلية" مرتين منذ حزيران/ يونيو 2021 وفقاً لمصادر سودانية.
بالإضافة لذلك، كان تطبيع العلاقات مع "إسرائيل" هو أحد الشروط الرئيسية التي فرضتها واشنطن مع الغرب والامارات على السودان لرفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وبحسب سمسمي، فإن إسرائيل حافظت على علاقات جيدة مع طرفي الصراع في السودان بعد اندلاع الحرب ولكنها استخباراتياً وأمنياً كانت تميل لحميدتي وقواته وذلك لعدة أسباب.
أسباب وخلفيات الدعم الإسرائيلي لـ "حميدتي"
في السياق ذاته أكد الخبير العسكري والاستراتيجي محمد عبدلله قبلان بأن لإسرائيل كثير من المصالح والأسباب التي تدفعها لدعم حميدتي، أولها، أن إسرائيل تدرك أن ازدياد نفوذ الإسلاميين في الجيش السوداني وانتصارهم على قوات الدعم السريع، يعني ازدياد دعمهم وموالاتهم لحماس وحركات المقاومة الإسلامية في لبنان واليمن وفلسطين التي تقاتل ضد إسرائيل، في الوقت نفسه يعني ازدياد مناهضة السودان لإسرائيل وسياساتها ومصالحها في المنطقة.
وأشار قبلان بأنه، حصل سابقاً وتعاون الإسلاميون في السودان بشكل نشط مع حماس في الفترة الممتدة من عام 1990 إلى عام 2014 وقاموا بتزويد الحركة بالسلاح، إلى أن توقف هذا التعاون بضغط سياسي من المملكة العربية السعودية، بعد الضربات الإسرائيلية التي وجهت للسودان عام 2012.
ثانياً، وبحسب قبلان فإن دعم إسرائيل لحميتي عسكرياً وسياسياً لن يخلصها فقط من القوة الموالية للإسلاميين (الجيش السوداني بقيادة البرهان)، بل يوف يسمح لها أيضاً بالضغط على مصر في أي استحقاقات سياسية أو امنية مستقبلاً وسوف يمنحها نفوذ أكبر في البحر الأحمر.
ثالثاً، دعم "حميدتي" وقواته من الممكن أن يكون تمهيد لاستخدام "الدعم السريع" كمرتزقة للقتال ضد الحوثيين، حيث أن إسرائيل تخطط لاستخدام قوات "حميدتي" لقتال جماعة الحوثي التي تسبب لها كثير من الإزعاجات في البحر الأحمر، وبالتالي سوف تعزز تل أبيب من نفوذها في البحر الأحمر، وتحمي سفنها التجارية، وتضعف حركات المقاومة في المنطقة.