توالت مؤخراً تصريحات إسرائيل حول إعادة فرض سيادتها على الضفة الغربية، إذ قال الوزير المسؤول عن المستوطنات بالضفة فى وزارة الدفاع الإسرائيلية «بتسلئيل سموتريتش»: إنه أصدر تعليماته إلى وزارته لبدء الاستعداد لفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على المستوطنات فى الضفة. وقال: (لقد وجهت قسم الاستيطان فى وزارة الدفاع والإدارة المدنية للبدء فى العمل الشامل لإعداد البنية التحتية اللازمة لتطبيق السيادة، واعتزم أيضاً قيادة قرار حكومى يؤكد أن حكومة إسرائيل ستعمل مع الإدارة الجديدة للرئيس «ترامب» والمجتمع الدولى لتطبيق السيادة وتحقيق الاعتراف الأمريكى).
وكانت هيئة البث الإسرائيلى قد نقلت فى 12 نوفمبر الجارى عن «نتنياهو» تأكيده خلال محادثات مغلقة فى الأيام الماضية على ضرورة إعادة قضية ضم الضفة إلى جدول أعمال حكومته عند تسليم الرئيس الأمريكى المنتخب «ترامب» مهامه فى 20 يناير المقبل. وأضافت هيئة البث الإسرائيلية نقلاً عما وصفته بالمقربين من «نتنياهو» إن خطط ضم الضفة الغربية لإسرائيل موجودة بالفعل، وأن إسرائيل كانت قد عملت عليها منذ عام 2020 خلال الولاية الرئاسية الأولى لـ«ترامب» كجزء مما عرف بصفقة القرن.
على الجانب الفلسطينى اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية «نبيل أبوردينة» (أن ما قاله «سموتريتش» عن بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية يقود المنطقة لانفجار شامل، ويعد امتداداً لحرب الإبادة والتهجير)، وأضاف: (إن تلك التصريحات تعد بمثابة تأكيد إسرائيل للعالم أجمع بأن المخطط الجديد للاحتلال سيركز على الضفة الغربية من أجل تنفيذ مخطط الضم والتوسع العنصرى وتكريس الاحتلال، وتحدى المجتمع الدولى، وتحدى قراراته، وفى مقدمتها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بتطبيق قرار محكمة العدل الدولية).
ويعتبر مراقبون أن إثارة الحديث عن إعادة وضع الضفة الغربية تحت السيادة الإسرائيلية فى هذا التوقيت، ربما يؤدى إلى تعقيد الجهود الرامية إلى إيجاد نهاية للحرب الدائرة فى غزة وتطبيق «حل الدولتين» الذى يؤيده العديد من دول العالم وتراه ضرورياً من أجل إنهاء الصراع الفلسطينى الإسرائيلى. ووفقاً للقانون الدولى فإن إسرائيل هى القوة المحتلة فى كل أنحاء الضفة الغربية، والتى استولت عليها من الأردن فى 1967، وقد قسمت اتفاقيات أوسلو المنطقة إلى ثلاث مناطق تحدد مساحة السيطرة البلدية والأمنية التى تمارسها الحكومتان الإسرائيلية والفلسطينية. وفى 19 يوليو الماضى شددت محكمة العدل الدولية على أن للفلسطينيين الحق فى تقرير المصير، وأنه يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضى المحتلة، كما قضت المحكمة بأن الأراضى الفلسطينية المحتلة تشكل «وحدة إقليمية واحدة» سيتم حمايتها واحترامها.
ويرى محللون أن ما ورد من تصريحات للمسئولين الإسرائيليين بشأن فرض السيادة على الضفة الغربية يعكس توجهاً عاماً لدى اليمين الإسرائيلى، بأن قدوم الرئيس الأمريكى المنتخب «ترامب» من جديد إلى البيت الأبيض سيكون داعماً لهذا التوجه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سناء السعيد طموحات الضفة الغربية الوزير المسؤول المستوطنات وزارة الدفاع البنية التحتية اللازمة السیادة الإسرائیلیة على الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكاته في الضفة الغربية.. اعتقالات واقتحامات
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها في الضفة الغربية المحتلة، من خلال سلسلة اعتقالات بصفوف الفلسطينيين، واقتحامات لمدن وبلدات الضفة.
وفي مخيم الجلزون شمال رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، 3 شبان، خلال اقتحام المخيم، كما اعتقلت 3 شبان فلسطينيين آخرين واستولت على مركبتهم في قرية المنشية جنوب شرق بيت لحم، وفق لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».
اعتقالات بصفوف الفلسطينيين
اقتحام عدة بلدات ومدن بالضفة الغربية المحتلةواقتحمت قوات الاحتلال الإسراائيلي بلدتي سنجل وترمسعيا، شمال شرق رام الله، وداهمت عددا من المنازل، كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، عدة أحياء من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وأطلقت قنابل الغاز والصوت، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات، كما قام جنود الاحتلال بتفتيش عددا من المنازل.
حصيلة شهداء غزةوكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارة على مدينة غزة، فيما قصفت مدفعية الاحتلال غرب مدينة رفح، جنوب القطاع، كما نسفت قواته، مساء أمس السبت، مبان سكنية شمال مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.
وارتكبت قوات الاحتلال 3 مجازر خلال الساعات الـ24 الماضية في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 23 فلسطينيا وإصابة 83 آخرين، لترتفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر من العام قبل الماضي إلى 46 ألفا و899 شهيدا وإصابة 110 آلاف و725 آخرين.
وأصيب عدد من الفلسطينيين، إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة من قطاع غزة، كما سقطت إصابات في صفوف الفلسطينيين جراء انفجار منزل مفخخ من قبل قوات الاحتلال شمال القطاع.