بوابة الوفد:
2025-01-19@09:17:05 GMT

المرأة.. ذلك الكاىٔن المحير!!

تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT

فى رائعة أناتول فرانس، «الرجل الذى تزوج امرأة بكماء»، نجد أحد القضاة ذوى السمعة الحسنة والعقل الراجح قد تزوج بإحدى النساء ذوات الحسب الرفيع، لكنها للأسف كانت بكماء لا تنطق بكلمة، فتمنى من شغاف قلبه أن يعالجها، فقد كانت غاية فى الفتنة والأنوثة، وكل ما كان ينقصها هو صوتها الذى تخيله عذباً رقراقاً وكان على استعداد أن يضحى بالغالى والنفيس فى سبيل أن تستعيد قدرتها على التحدث، وبالفعل حقق الله أمنيته إذ عثر على مبتغاه فى صورة طبيب بارع استطاع أن يعالج تلك الزوجة الفاتنة.

ولكن -واأسفاه- فقد تبخرت أحلام الزوج فى السعادة، إذ فوجئ بأن زوجته الفاتنة تلك ما إن استعادت صوتها حتى  تحولت إلى كائن ثرثار أنانى، إذ كل ما كان يشغل عقللها زينتها وملابسها وأحدث الصيحات.. إلخ. وطفقت تثرثر طوال الوقت فيما ينفع وما لا ينفع فبدت له كائناً أجوف يعذبه بالثرثرة الفارغة التى كاد يفقد عقله على أثرها!! ولم يجد حلاً  لإنهاء عذابه هذا سوى بأن جعل الطبيب الذى عالج زوجته من قبل يعطيه دواء  أصابه بالصمم، كى لا يسمع زوجته الثرثارة إلى الأبد!!

وبعيداً عن سخرية «أناتول» اللاذعة فى روايته تلك وإظهاره للمرأة فى تلك الصورة التى قد تغضب عزيزاتى ذوات تاء التأنيث، نجد أن المرأة كاىٔن محير منذ أن خلقه الله من  ضلع آدم الأعوج،  وبغض النظر عن أنها كانت سبباً رئيسياً فى خروج آدم من الجنة، فإنه لا يمكن أن تختزل كل مثالبها في مجرد الثرثرة.

فالمرأة قد تكون سبباً في أن يعيش الرجل حياة أشبه بالنعيم وتزخر بالنجاح بما حباه الله لها من الفطنة والعقل والذكاء يصدق فيها قول رسولنا الكريم: «خير متاع الدنيا الزوجة الصالحة»،  أو تكون على النقيض من ذلك، إذ تحول حياة الرجل إلى عذاب مقيم، فتكون سبباً فى شقاىٔه الأبدى، بكثرة طلباتها ونزواتها وغيرتها ممن حولها من النساء، وتكون غير قنوع بما رزقها الله به، للدرجة التى قد يجن معها الزوج، خصوصاً فى هذا الزمان الأغبر الذى طال فيه الغلاء كل شىء وتحول الرجل إلى مجرد كائن مسكين إزاء متطلبات المعيشة التى تكوى الجباه وتحنى الظهور، ما جعل حديث رسولنا الكريم «رفقاً بالقوارير» ينطبق على الرجال قبل النساء!!

وقد شاع العديد من النظريات والافتراضات الطريفة فى محاولة لفهم المرأة ومدى اختلافها عن الرجل، ولعل أطرفها ما تصوره الطبيب النفسى الأمريكى جون جراى من أن النساء قادمات من كوكب مغاير للذى جاء منه الرجال، فالنساء جئن من كوكب «الزهرة»، فى حين أن الرجال أتوا من «المريخ»، لذا فهما كائنان من كوكبين مختلفين صفاتهما مختلفة ومشاعرهما مختلفة رغم تشابههما فى نسق التكوين العام، فعقل المرأة يختلف كلياً عن الرجل ومشاعر المرأة جياشة تختلف تماماً عن الرجل الذى يميل إلى التفكير بعقله لا من خلال العاطفة، لذا يجب ألا تقاس الأمور من خلال منظور واحد لأى منهما، فهما كائنان مختلفان تمام الاختلاف ينتميان إلى كوكبين مختلفين، التقيا على كوكب ثالث وهى الأرض، لذا فكل منهما يجب أن يقدم على فهم الآخر باعتبار أنه كائن مغاير له فى كل شىء ومن هنا يتلاقيان فى نقطة مشتركة يسودها التفاهم والود والتعاطف ما يحقق السعادة لكل منهما على السواء.

لذا لا تجزع أيها الرجل، فبعيداً عن تلك الثرثارة فى رائعة أناتول فرانس التى أفقدت زوجها عقله، فثمة فرصة سانحة كى تحيا بسعادة مع ذلك المخلوق الزهرى المحير المسمى بـ«المرأة» دون أن تصيب نفسك بالصمم!!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خارج السرب

إقرأ أيضاً:

هالة صدقى: انتظرونى فى الماراثون الرمضانى 2025

أظهرت النجمة هالة صدقى قدرتها على تجسيد مختلف الشخصيات المتنوعة، لتثبت أنها واحدة من أفضل الممثلات فى الوطن العربى، تميزت بتأدية أدوار مركبة، تارة فى أدوار درامية عميقة وأخرى فى أدوار كوميدية لاقت استحسان الجمهور.
تستعد هالة صدقى هذا العام للمشاركة فى موسم رمضان 2025، حيث ستطل على جمهورها من خلال مسلسلين، ما يعكس انتعاشة فنية كبيرة فى مسيرتها، الأول هو مسلسل «قهوة المحطة»، الذى ينتظر أن ينافس بقوة ويكون من أبرز الأعمال الدرامية، حيث يشارك فيه عدد من النجوم مثل أحمد خالد صالح وبيومى فؤاد.
أما العمل الثانى فهو مسلسل «إش إش»، الذى سيكون له نصيب كبير من الاهتمام الجماهيرى، حيث تجمع هالة صدقى مع نجوم آخرين مثل مى عمر وماجد المصرى ويأتى هذا العمل فى قالب درامى اجتماعى ملىء بالتشويق، ويجسد التحديات التى تواجهها مجموعة من الشخصيات فى بيئة مليئة بالتحولات الاجتماعية والمفاجآت.
من خلال هذين العملين، تقدم هالة صدقى خليطاً فنياً غنياً بين الدراما والاجتماعى، ما يعزز مكانتها الفنية ويضيف إلى رصيدها الفنى المميز.
انضمت النجمة هالة صدقى إلى طاقم مسلسل «قهوة المحطة»، الذى سيُعرض خلال شهر رمضان المقبل، المسلسل من تأليف الكاتب عبدالرحيم كمال وإخراج إسلام خيرى، ويشارك فيه عدد من الفنانين البارزين مثل أحمد خالد صالح، أحمد غزى، بيومى فؤاد، وانتصار، بالإضافة إلى مجموعة من النجوم الذين سيتم الإعلان عن أسمائهم فى الأيام القادمة.
تتمحور أحداث المسلسل حول إطار اجتماعى مشوق، ويشمل دراما مليئة بالتشويق والجريمة التى تتصاعد فى الحلقات، ما يجذب الانتباه ويزيد من حدة الأحداث.
يُعرض المسلسل فى 15 حلقة، ويعد بمفاجآت مثيرة للمشاهدين، بدأ فريق العمل فى التحضير لتصوير المسلسل بعد أن أنهت الشركة المنتجة تحديد مواقع التصوير، التى تتنوع بين أكثر من 20 لوكيشناً فى مناطق مختلفة من القاهرة ومحافظات الصعيد، سيتم البدء فى تصوير المسلسل قريباً، حيث يعمل الكاتب عبدالرحيم كمال على إتمام كتابة الحلقات استعداداً لتسليمها لشركة الإنتاج فى الأيام القليلة المقبلة.
تجسد النجمة هالة صدقى شخصية خالة «إش إش» التى تقدمها الفنانة مى عمر ضمن أحداث المسلسل، وتحمل الشخصية اسم المسلسل نفسه.
فى إطار الأحداث، تقوم هالة صدقى بتولى مسئولية تربية «إش إش» وتوجيهها فى مختلف جوانب الحياة، خاصة أنها كانت تعمل فى نفس المجال سابقاً ومرت بتجارب عديدة جعلتها قادرة على إرشاد «إش إش» إلى الطريق الصحيح، هذه الشخصية تعد من أبرز الأدوار التى ستترك بصمة قوية فى العمل.
مسلسل «إش إش» يضم كوكبة من النجوم الذين سيسهمون فى إثراء العمل، منهم مى عمر، هالة صدقى، ماجد المصرى، شيماء سيف، انتصار، علاء مرسى، محمد الشرنوبى، إدوارد، طارق النهرى، عصام السقا، وإيهاب فهمى، كما أن السيناريو مكتوب بواسطة مهاب طارق ومحمد سامى، ويخرج العمل المخرج محمد سامى الذى يمتلك خبرة كبيرة فى تقديم الأعمال الدرامية المشوقة.
من المتوقع أن يكون المسلسل من الأعمال المميزة فى موسم رمضان المقبل، نظراً لتنوع قصته وتعدد الشخصيات فيه، يتوقع النقاد أن يكون «قهوة المحطة» واحداً من أكثر الأعمال متابعة فى رمضان، لما يتضمنه من عناصر تشويق وجريمة اجتماعية، بالإضافة إلى الأداء المتميز من جميع الأبطال المشاركين.
يذكر أن آخر الأعمال، كان فيلم «الملكة»، كما كشفت هالة صدقى عن سبب مشاركتها فى العمل الذى انطلق مؤخراً فى دور السينما قائلة: «الفيلم مكتوب بطريقة رائعة واستغرق تصويره نحو 6 أشهر، وهو من إخراج المخرج المبدع سامح عبدالعزيز، الذى يمتلك رؤية فنية مميزة، كما أننى محظوظة بالعمل مع كوكبة من أفضل نجوم التمثيل فى مصر مثل: باسم سمرة، شيرين رضا، كريم عفيفى، ورانيا يوسف، والفيلم من تأليف هشام هلال».
وعن الرسالة التى يسعى صناع الفيلم إلى إيصالها، أضافت: «الفن هو متعة فى حد ذاته، ولا ينبغى أن تكون جميع الأعمال محملة برسائل أو تعالج قضايا حياتية، لكن مع ذلك، يحمل الفيلم رسالة مهمة تتعلق بالاعتدال فى كل شىء، وينبه الإنسان إلى ضرورة عدم الاندفاع لتحقيق طموحاته، حيث إن الاندفاع قد يتسبب فى فقدان أشياء قيمة، هذه الفكرة تم تقديمها فى قالب كوميدى سهل وبعيد عن التعقيد».
وفيما يخص تغيير اسم الفيلم من «كتف قانونى» إلى «الملكة» قبل أيام من عرضه، أكدت هالة صدقى، قائلة: «هذا القرار جاء بناء على رغبة الشركة المنتجة وجهة التوزيع، وكان الهدف من ذلك استثمار النجاح الكبير الذى حققته فى مسلسل «جعفر العمدة»، الذى شاركت فى بطولته خلال رمضان الماضى وحقق نجاحاً ملحوظاً عند عرضه».

مقالات مشابهة

  • تعافى الاقتصاد مرهون باستراتيجية تحدد الميزة التنافسية لقطاعات الصناعة
  • «السيسى» والصقور أمناء على مقدرات الوطن
  • بسنت شوقي: الطاقة الأنثوية تظهر عندما تشعر المرأة بالأمان
  • حكم تطليق الرجل لزوجته دون إبلاغها.. فيديو
  • حكم دفن المرأة مع الرجل في قبر واحد .. دار الإفتاء تحسم الجدل
  • هل يجوز دفن المرأة مع الرجل في قبر واحد؟.. أمين الفتوى يرد
  • هالة صدقى: انتظرونى فى الماراثون الرمضانى 2025
  • المسئولية والجزاء.. وضوابطهما القانونية
  • جامعة أسيوط تحتفل بتخريج الدفعة الرابعة من الدبلومة المهنية لطب الجنين
  • نور محمود: حنان مطاوع لها فضل كبير عليَّ .. وهذا سبب حبي لـ أحمد زكي | حوار