بقلم: دانيال حنفي
القاهرة (زمان التركية)-الاتفاق اتفاق ويجب احترامه -حفاظًا على السمعة الخاصة في الحاضر وفي المستقبل. ويجب عدم التلاعب وخيانة الاتفاق، لأن خيانة الاتفاق هي خيانة لمصداقية الذات وخيانة للذات قبل خيانة الغير، ولو كان الغير في حكم العدو أو في مرتبة العدو. وعندما يمر الوقت، تسقط الأكاذيب وتتعرى الخيانة ويستحق الثمن القديم مضاعفًا كبيرًا مخزيًا، ربما بشكل أقوى إيلامًا من خسائر أخرى.
فالأخلاق ليست لعبة سياسية ولا لعبة أمن، وإنما هي قوانين الإنسانية الإلهية الحاكمة لحياة الكائنات الحية كلها وليست حاكمة لحياة الإنسان فقط. ولذلك تسير الأمور -في ظل النوايا الحسنة- على أحسن وجه في الغالبية من الأحوال ومن المعاملات، ولو لم يرتق الأطراف المختلفة إلى مستويات عالية من التعليم ومن الخبرة ومن الدراية القانونية.
ولذلك تظل علاقات الدول مستقرة وتتيح الفرص من أجل التعاون الجيد وتنمية أواصر الصداقة الحقة المثمرة -لجميع الشعوب المعنية- وتظل صالحة من أجل التقدم والتطور إلى الأمام -على مختلف الأصعدة- ما لم تكتشف إحدى الدول سوءًا من طرف آخر. والاكتشافات سهلة يسيرة -بطريق مباشر أو غير مباشر- لأن النوايا تظهر على السطح في شكل أحداث تحتاج إلى تفسير منطقي لا يقبل العبث. لأن ما يوجد على الطاولة أمام الجميع يظل هو الحقيقة المالكة لزمام الأمور ويظل أعلى وأقيم من كل التقارير ومن كل قسم ومن كل تبرير ومن كل النظريات. إن ما يوجد على الطاولة أمام جميع الأطراف هو نتائج إسهامات جميع الأطراف دون استثناء ودون غبن لأحد. فإذا لم يوجد على الطاولة شيء جيد لطرف ما، فلأن هذا الطرف لم ينتج شيئًا ولم يقم بما عليه ولم ينفذ ما التزم به وليس لأى سبب آخر. وإذا وجد على الطاولة منتج سيء على جانب طرف ما، فلأن هذا الطرف قد وضع هذا المنتج السيء على الطاولة، وهو يعلم ما وضع أمامه، وهو مسؤول عما وضع. إن من وضع السوء -بديلًا عما أتفق عليه بين من خير بين من يمثلهم وبين الاخرين على الطاولة – قد حسب حساباته وأعد عدته للحظة التى يرى فيها ملامح الآخرين وهم يرون ما وضع من سوء أمامهم، ويعلم أنه نفسه ومن يمثلهم سيدفعون الثمن جميعًا يومًا ما جزاء لما أقترف من خيانة المصداقية المجردة التي وعد من يمثلهم بها يوم قبل مهمته صغيرة كانت أو كبيرة، وهذا هو ما يحدث الآن .
Tags: الاتفاقياتعلاقات الدولالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الاتفاقيات علاقات الدول على الطاولة
إقرأ أيضاً:
محمود أباظة: انتهت مباراة الانتخابات وحان وقت عودة تنس الطاولة للعصر الذهبي
وجه محمود أباظة أمين صندوق الاتحاد المصري لتنس الطاولة، الشكر إلى أعضاء الجمعية العمومية التي منحت المجلس الجديد ثقتها قيادة الاتحاد لأربع سنوات قادمة، مؤكدًا على تركيزه الكامل والشديد بصحبة المجلس الجديد برئاسة الكابتن أشرف حلمي، لتحقيق الأهداف المرجوة للاتحاد والدولة المصرية، بعودة اللعبة إلى عهدها الذهبي، وتحقيق البطولات والميداليات في كافة البطولات الأفريقية والعالمية.
وأشار أباظة على ضرورة تجنيب المباراة التنافسية التي خاضها الأعضاء في الماراثون الانتخابي، بعد نجاح قائمة ائتلافية من ثلاث قوائم تقريبًا كانت في العملية الانتخابية، مشيرًا إلى أن العملية الانتخابية انتهت وجاء الدور على مجلس الإدارة للعمل بروح الفريق الواحد، لتحقيق الأهداف المرجوة منه والتي تسمو إليها الدولة المصرية، فيما يتعلق بعدد من الملفات الهامة محليًا ودوليًا.
وقال أمين الصندوق: "النشاط المحلى تراجع فيه عدد البطولات الفردية، وزاد عدد فرق الدورى الممتاز إلى 36 ناديًا للرجال، مما أثر على الناحية الفنية وعدم وجود صف ثاني من اللاعبين بقوة جيل عمر عصر وأحمد على والسيد لاشين وعمرو رضا وعماد مصيلحى وشريف ضياء".
وزاد: "فيما يتعلق بالنشاط الدولي فهناك ضرورة بتوفير المناخ الملائم لتحقيق ميدالية أولمبية خاصة وأن هنا جودة صاحبة الستة عشر عامًا، استطاعت أن تفوز على اللاعبة المصنفة رقم 6 عالميًا ودخلت دور الثمانية في بطولة فرنسا لأفضل 32 لاعبة على مستوى العالم، مما يعد مؤشرًا هامًا وكبيرًا جدًا لإمكانية تحقيقها ميدالية أولمبية فى لوس انجلوس 2028، كذلك عمر عصر الذى كان قريبا جدا لتحقيق ميدالية فى آخر دورتين أولمبيتين".
وأنهى حديثه قائلًا: إن جميع أبطال تنس الطاولة في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، كانوا معروفين لدى الجماهير الرياضية المصرية بسب أن جميع النهائيات المحلية والعربية والدولية كانت تُبث على الهواء مباشرة رغم قلة القنوات الرياضية بالمقارنة بالعصر الحالي، مما يستلزم ضرورة العمل على عودة إذاعة المباريات من جديد، لا سيما وأن مصر تمتلك نجوم ضمن 30 فى الترتيب العالمى أمثال عمر عصر ودينا مشرف وهنا جودة، وذلك لنشر اللعبة وتوسيع قاعدة الممارسة على مستوى الجمهورية، لضمان المحافظة على ريادة مصر عربيًا وأفريقيًا فى لعبة تنس الطاولة".