حركة تحرير الجزيرة السودانية تتوعد بالانتقام من الدعم السريع
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
قررت حركة تحرير الجزيرة، السبت، الانخراط في قتال ضد قوات الدعم السريع والانتقام منها ومحاسبتها، معلنة دعمها للقوات المسلحة والقتال معها .
وتنفذ قوات الدعم السريع منذ 20 أكتوبر المنصرم، حملات انتقامية في قرى شرق الجزيرة، أرتكبت خلالها انتهاكات فظيعة تشمل القتل الجماعي والاغتصاب ونهب الممتلكات والتهجير القسري.
وأعلنت حركة تحرير الجزيرة، في بيان أصدرته بعد إعلان تأسيسها هذا الأسبوع،
ودعت الحركة الشباب للتوجه إلى المعسكرات للتدريب، .
جلبوا الدمار على أراضي الهلالية
وقالت إن من وصفتهم بـ الأعداء الذين جلبوا الدمار على أراضي الهلالية، وقتلوا أهلها “لن يفلتوا من عقاب الله أولا، ويد العدالة الثورية ثانيا”.
وشددت الحركة على أن كل هذه الجرائم لن تمر دون محاسبة من حركة تحرير الجزيرة.
وتعهدت في ذات الوقت بأنها لن تترك دماء الشهداء تذهب سدى.
وتابعت: “كل قطرة دم تسيل في الهلالية ستزيدنا تصميما على جني ثمار الثأر، وطرد هؤلاء المجرمين من كل شبر من أرضنا”.
وأضافت: “نحن أهل الجزيرة، وهذه الأرض لنا، ولن نسمح لأحد أن يعرضها للأذى والفوضى، والحرب التي تخوضها اليوم هي حرب على كرامتنا ووجودنا، ولن نتردد في الدفاع عنها”.
وتعهدت الحركة بالوقوف مع أهل الهلالية، مؤكدة أن يوم الحساب قريب – وفق البيان.
وتفرض قوات الدعم السريع حصارًا على مدينة الهلالية التي تجاوز عدد ضحاياها 450 قتيلًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قوات الدعم السريع الدعم قرى شرق الجزيرة انتهاكات الاغتصاب التهجير القسري الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان يستنكر استضافة كينيا اجتماعا لقيادات الدعم السريع
استنكرت الحكومة السودانية أمس الثلاثاء استضافة كينيا اجتماعا ضم قوى سياسية وقيادات من قوات الدعم السريع بهدف تشكيل حكومة موازية، واعتبرت ذلك "تشجيعا لتقسيم الدول الأفريقية وخروجا عن قواعد حسن الجوار".
وجاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية بعد ساعات من انعقاد الجلسة الافتتاحية لمؤتمر بعنوان "تحالف السودان التأسيسي" في العاصمة الكينية نيروبي.
وشارك في الاجتماع عدد من قادة الحركات المسلحة وقوى سياسية معارضة، بينهم رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة، وعبد الرحيم دقلو نائب قائد قوات الدعم السريع، ورئيس "الحركة الشعبية-شمال" عبد العزيز الحلو.
ويهدف المؤتمر إلى تشكيل حكومة موازية في السودان، وهو ما اعتبرته الحكومة السودانية مخالفا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
انتهاك للقانون الدوليوأعربت الخارجية السودانية في بيانها عن أسفها لاستضافة كينيا هذا الاجتماع، واصفة ذلك بأنه "تنكّر لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الأفريقي".
وأضافت الوزارة أن الهدف المعلن من الاتفاق السياسي الذي تم توقيعه خلال الاجتماع هو "إقامة حكومة موازية في جزء من أراضي السودان"، مما يشجع على "تقسيم الدول الأفريقية وانتهاك سيادتها والتدخل في شؤونها الداخلية".
إعلانكما انتقدت الوزارة السماح لقيادات قوات الدعم السريع بممارسة النشاط السياسي والدعائي العلني في كينيا، في وقت تُتهم فيه هذه القوات بارتكاب "جرائم إبادة جماعية" في السودان.
وذكر البيان أن قوات الدعم السريع ارتكبت "مجزرة بشعة" خلال الأيام الماضية في قرى مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض جنوبي السودان، راح ضحيتها 433 مدنيا.
وأشارت الخارجية السودانية إلى أن استضافة كينيا قوات الدعم السريع "تشجيع لاستمرار هذه الفظائع والمشاركة فيها". وشددت على أن "خطوة الحكومة الكينية لا تتعارض فقط مع قواعد حسن الجوار، بل تناقض أيضا التعهدات التي قدمتها كينيا على أعلى مستوى بعدم السماح بقيام أنشطة عدائية ضد السودان على أراضيها".
واعتبرت أن هذه الخطوة "إعلان عداء لكل الشعب السوداني"، داعية المجتمع الدولي إلى "إدانة هذا المسلك من الحكومة الكينية".
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه السودان حربا طاحنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وفي سياق متصل، أشارت الخارجية السودانية إلى أن "هذه التظاهرة الدعائية (اجتماعات نيروبي) لن يكون لها أي أثر على أرض الواقع"، مؤكدة أن القوات المسلحة السودانية، بدعم من الشعب، تواصل تقدمها لتحرير الأراضي التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع.
انقسامات سياسيةمن جهة أخرى، انقسمت القوى السياسية في السودان بين مؤيدين ومعارضين لتشكيل حكومة موازية. فبينما تدعم قوى سياسية قوات الدعم السريع، ترفض أخرى هذا التوجه بما في ذلك "تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية"، التي كانت تمثل أكبر تحالف مدني معارض بقيادة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك.
وأعلنت التنسيقية في فبراير/شباط الماضي رفضها فكرة الحكومة الموازية، مما أدى إلى انقسامها إلى مجموعتين، إحداهما تدعم مؤتمر نيروبي.
إعلانوتزامنت اجتماعات المعارضة في كينيا مع تراجع سيطرة قوات الدعم السريع في عدة مناطق لصالح الجيش السوداني، خاصة في ولايات الوسط (الخرطوم والجزيرة) والجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان).
وفي ولاية الخرطوم، التي تضم 3 مدن رئيسية، تمكن الجيش من السيطرة على 90% من مدينة بحري شمالا، ومعظم أنحاء مدينة أم درمان غربا، و60% من مدينة الخرطوم، في حين لا تزال قوات الدعم السريع تسيطر على أحياء شرقي وجنوبي العاصمة.
وحتى الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش، لم تصدر السلطات الكينية أي تعليق على اجتماعات نيروبي أو على بيان الخارجية السودانية.